2 - التغطية بالإسفلت :

يمكن أن يتم استعمال التغطية بالإسفلت كإحدى الإجراءات الهندسية للتقليل من الضياعات، بشكل مكشوف وبشكل ستار مغمور بالتراب، ويتم ذلك بتغطية جوانب وقعر القناة بالمادة المذكورة المركبة كما يلي :

80% رمل، 10% من الإسفلت، و 10% من الطباشير.

قبل القيام بعملية التغطية يجب إزالة جميع الأعشاب وتسوية التربة وعزقها ووضع طبقة من البحص، تجلب التغطية الإسفلتية بشكل مائع ومن ثم تفرش وتدخل بواسطة هراس ومن عيوبها أنها تتأثر كثيراً بجذور النباتات وتتخرب وخصوصاً عندما تكون درجة الحرارة عالية حيث يفقد الإسفلت تماسكه.

لكي تحفظ طبقة التغطية الإسفلتية من التهدم علينا أن نعقم التربة وذلك باستعمال المبيدات النباتية المتعددة التأثير (مانورون، فينورون، أنوازين، سيمازين) بمقدار (35-45 كغ/هكتار) . إن الغطاء الإسفلتي بسماكة 2-5 سم يضمن كفاءة عالية في تقليل التسرب.

ومن الممكن استعمال التغطية الإسفلتية بشكل آخر ويكون ذلك عن طريق خلط التربة مع الإسفلت مباشرة بعد تنظيف القناة من الأعشاب وإعطاءها الشكل التصميمي لمقطعها، تنكش تربة محيط القناة وعلى عمق 10-12 سم وتترك لتجف وبعد ذلك يسكب فوقها الإسفلت السائل من 3-4 مرات حيث يعاد الخلط 3-4 مرات مما يؤدي إلى تجانس عالي في التغطية والتي تسوى بعد ذلك وترص بواسطة المداخل.

إن كمية الإسفلت اللازمة لـ 1 م2 تكون بـكغ كما يلي:

- في حالة الخلط مع تربة غضارية رملية 3-3.5
- في حالة الخلط مع تربة رملية غضارية 2-2.5
- في حالة الخلط مع تربة رملية 1.5-2

3- التغطية الطينية :

نادراً ما يستعمل في الوقت الحالي ولكن في حال مرور القناة في أرض ذات نفاذية عالية فمن المستحسن استعمال التغطية بواسطة مواد طينية للتقليل من النفاذية وبالتالي الإقلال من الضياعات عن طريق التسرب.

4 - التغطية بواسطة الأحجار والبحص :

وذلك لتقليل المساحة المعرضة للرشح من قاع القناة وأنها اقتصادية لأنه يمكن استعمال المواد المحلية.
يمكن أن تؤخذ ميول الجوانب 1/1 من أجل الأقنية الصغيرة (عمق الماء 1م) ،
من أجل الأقنية العميقة يمكن أخذها 1.5/2 في الأقنية المغطاة بالحجارة يمكن زيادة السرعة من 1.5-4 م/ثا
وهذا يؤدي إلى تقليل مقطع القناة.
عمر الغطاء الحجري في حال توفر المراقبة والترميم يمكن أ ن يصل من 80-100 سنة وضياع الماء من هذه الأقنية يقل بـ 5-7 مرات.

من مساوئ الغطاء الحجري :

هو عدم إمكانية القيام بالتغطية ورص الأحجار ميكانيكياً ، يفضل استعمال هذه التغطية في المناطق المتاحة للجبال.

5- الأغطية اللدنة :

من الكلور فينيلا والبوليتيلنا وغيرها أما على السطح وتكون على ملامسة مباشرة مع الماء أو على عمق بسيط حيث تغطي من الأعلى بواسطة التربة أو غطاء حجري، ومن سيئات وضع الأغطية على السطح هو تآكل الأغطية الكتيمة لاحتكاكها بالمواد المحمولة من مياه الري. يتم التخلص من هذه العيوب والإقلال من تأثير العوامل المذكورة على نوعية التغطية بتغطية الكساء اللدن بطبقة من التربة أو الأحجار وتصمم هذه التغطية (الغشاء اللدن) مع الطبقة الحامية من التربة والأحجار بالشكلين التاليين:

ويكون بتمهيد الخندق محورياً (قاع وجوانب الخندق) بحيث تعطي الشكل الهندسي المناسب ومن ثم تغطي بالغشاء اللدون الكتيم وبعدها تتم تغطيته بطبقة من التربةالمحيطية (رسم3- ب) يفرش محيط مقطع القناة بالغطاء الكتيم اللدن ومن ثم توضع التربة فوقه وبسماكة منتظمة. ومن أجل حماية الغطاء من النباتات ، لابد من معالجة التربة بالمبيدات النباتية ومن الأغشية اللدنة والمتينة المستعملة هي البريزول والأزول.

يصنع البريزول من البينوم ( الإسفلت) ومسحوق المواد المطاطية المستعملة وهو مقاوم لتأثير الظروف السيئة
( صدمات ميكانيكية، احتكاك، مواد الطمي، تغيرات درجات الحرارة..)
وهو يحتفظ في متانته حتى في محلول كلور الصوديوم ( 10%). البريزول عديم النفاذية للماء ومدة خدمته بوجود تغطية ترابية بسماكة 25-30 سم قد تصل 6-8 سنوات وتتم التغطية في تغطية الأقنية الترابية .
الضياعات بالرشح عملياً معدومة يصنع البريزول بسماكة 2-46 مم.

يستعمل البريزول بسماكة 2-4 مم لتغطية الأقنية ذات تصريف بين 500 ل/ثا، 5 م3/ثا، أما بالنسبة للأقنية ذات التدفق الكبير فيفضل استعمال البريزول وبسماكة 4-6 مم. يتم استرداد نفقات التغطية خلال سنتين من بدء عمل القناة.


6- الأنابيب المغلقة :

هي الأكثر فعالية ضد التسرب والضياعات، تستعمل لبناء وتصميم شبكات الري المغلقة والمركبة
( أنابيب + أقنية مفتوحة) ، وقد لاقى هذان الشكلان انتشاراً واسعاً نظراً لانعدام الضياعات بالتسرب والتبخر وتظل الضياعات التكنيكية فقط (تسرب الماء من الحنفيات، من الشقوق في جدران الأنابيب).

إن عامل كفاءة الأقنية الثنائية والثلاثية هو 0.9-0.98 تظل مشكلة ضياعات الماء (الفواقد) بواسطة الرشح قائمة بالنسبة للشبكات المركبة حيث تغذي أنابيب الري من القناة الرئيسية أو القناة الموزعة وعامل الكفاءة لمثل هذه الأنواع من الشبكات المركبة يعادل 0.88-0.92 وبشكل عام يعتبر عامل كفاءة الشبكات المغلقة أو المركبة (حيث الأقنية الثنائية والثلاثية هي أنابيب) عالياً جداً وهي من أفضل الأنظمة هندسياً واقتصادياً.

أما بالنسبة لفواقد الري من الحقول الزراعية وبالتالي عامل استعمال الماء، فعملياً ليس لها علاقة بنوعية تصميم شبكة الري ككل (مغلقة أو مركبة) والعامل المحدد في هذه الحالة هو طرق وتكنيك السقاية ومن الممكن أن تتساوى الفواقد من الحقول الزراعية في هذه الحالة (شبكات مغلقة أو مركبة) مع الفواقد في حالة تصاميم الأخرى (شبكات ري مفتوحة).

يتبع