أبيات لأبي الأسود الدؤلي
في من ينصح ولا يعمل بما يقول
يأيها الرجـلُ المعـلمُ غــيرَهُ * هـلا لنفسِكَ كان ذا التعليـمُ ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشـادِ عقولَنـا * أبداً وأنتَ من الرشـادِ عـديـمُ
لاتنـهَ عن خـلـقٍ وتأتي مثـلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيــمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّهـا * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيــمُ
فـهناكَ يقبلُ ما وعظْتَ ويـفتدى * بالـعلم منكَ وينفعُ التعلـيمُ
وقيل
أعلمهُ الرمـايةَ كـلَّ يـومٍ *** فلما اشتد ساعدهُ رمـاني
وكـم علمتُهُ نظمَ الـقوافي *** فلما قالَ قافيـةً هجـاني
فلا ظفرَتْ يميُنكَ حين ترمي *** وشَّكْ منـكَ حاملةُ البنانِ
قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - طيب الله ثراه - :
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -:
أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ :
أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ .
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِى الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ .
متفق عليه : رواه البخاري (3841، 6147 ، 6489)، ومسلم (2256).
قال لبيد:
ألا كل شئ ما خـلا الله باطل *** وكل نعيـم لا محالـة زائـل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره *** إلى الغاية القصوى فللقبر آيـل
وكل أناس سوف تدخل بينهم *** دويهية تصـفر منها الأنامـل
وكل امرىء يوما سيعرف سعيه *** إذا حصلت عند الإله الحصائل
ومما قيل في الغدر
وإخوان حسبتهـم دورعـا *** فـكانوها ولـكن للأعـادي
وخلتهم سهامـا صائـبات *** فكـانوها ولـكن في فـؤادي
أتوجو بالجـراد صـلاح أمر *** وقد طبع الجراد على الفـساد
أعد للسؤال جوابا
ولو أنا إِذا مِتـْنـا تركنـا *** لكانَ الموتُ راحةَ كُـلِّ حـيِّ
ولكـنا إِذا مِتْنـا بُعِثـنـا *** ونسألُ بعد ذا عن كُـلِّ شـيِّ
قيل في السلامة
إذا رُمت أن تحيا سليماً من الرَّدى *** ودينك موفور وعرضك صيّـن ُ
فلا ينطق منـك اللِّسان بسـوأة ٍ *** فكلُّلك سوءات وللناس ألسُـنُ
وعيناك إن أبـدت إليك معائبـاً *** فدعها ، وقل يا عين للناس أعيـن
ليس السبق لمن سبق ، إنما السبق لمن صدق
ولو صدقوا وما في الإرض نهـر *** لأجـرينا السمـاء لهم عيونـا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)