ولا يمكن للعولمة مهما بلغت تقنياتها أن تكون بديلا عن الحرف العربي الأصيل، وعلى الرغم حضور أجهزة الكمبيوتر في الساحة واحتياج كل الطبقات لخدماتها الواسعة، لكنها لم تعطي الحرف خصوصيته التقليدية، ولو كان كذلك لقتل الموهبة وكان مجرفة تتهشم بها كل الآمال بميلاد مواهب جديدة تعشق الحبر والورق وأقلام الكتابة .


ولا يمكن للحداثة أن تسلب روح الحرف أو تهشم أجزاءه، فالحداثة إذا لم يخدمها الحرف العربي بشكله الرمزي الجميل ويؤدي عبرها المضمون يكون الحرف عليها محنة وسيلفظها حتما ويبقى بشكله الكلاسيكي المعروف بجبروته وقوته .