كلنا نقرأ الكتب المطبوعة، وأحيانا نشاهد الكثير من اللوحات المزخرفة بالخط العربي



ولكن هل فكرنا يوما في التعرف إلى تاريخ وأنواع الخطوط العربية ؟


الخط العربي فن وعلم وله قواعد خاصة به
ترى متى ظهر فن الخط العربي وكيف ظهر


لم يكن العرب قديما قبل الإسلام أو في بدايتة يهتمون بالخط العربي كثيرا، ولكن عندما جاء الإسلام ونزل القرآن الكريم، اضطر المسلمون لكتابته فظهرت العلوم المتنوعة، وأصبح تنسيق الخط وتجميله وتوضيحه أمرا ضروريا وأصبحت له مدارس مختلفة ومتنوعة .








وبعدما تشرب المسلمون الإسلام في قلوبهم وأفئدتهم، خرجوا ينشرون النور الرباني في جنبات الأرض، ويفتحون البلاد والأمصار، ويحملون لغة القرآن العربية في كل مكان وطئته أقدامهم، وهي اللغة التي استطاعت لخصوبتها وروعتها وبلاغتها أن تأخذ لب الكثير من الشعوب، وتحل محل الكثير من اللغات.







وهكذا ظهرت أول كتابة عربية في شمال شبه الجزيرة العربية


ويعتبر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب أول مبدع في الخط العربي، ومع توالي الزمن وضعت للخط العربي الأسس التي يستند عليها هذا الفن، ووضعت له قواعد مضبوطة على أساس ربط الحرف بالنقطة والألف والدائرة .


ونقرأ في الكلام التالي نبذة أخرى عن تاريخ الخط العربي


لقد اختلف المؤرخون حول نشأة الخط العربي ، ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، حيث إن الله عزوجل قد أوحى إلى آدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب وبعد زوال طوفان نوح عليه السلام أصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي .


بينما يذهب فريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم (الخط الحميري أو الجنوبي)، وانتقل الخط المسند عن طريق القوافل إلى بلاد الشام، أما الفريق الثالث فيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي ، وهذا ما تؤكده النقوش التي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول وهذه النقوش نجدها في منطقة (أم الجمال) شرق الأردن، ويعود تاريخها إلى (250م) .


وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدى ديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328 م وهو عبارة عن شاهدة قبر (امرؤ القيس) الملك والشاعر الشهير، ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة ومنها عن طريق
(دومة الجندل) إلى الحجاز ، وبالنسبة لي أميل إلى الرأي الذي يقول: إن التدوين يرجع إلى سيدنا آدم استشهادا بقوله تعالى:
(علم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)
وقوله تعالى مخاطبا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
(اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)