أنواع وأشكال
لا يتوقف فن الأبرو على الرسم فوق الورق والقماش فقط بل يستخدم أيضاً كأشكال جميلة ترسم فوق القطع الخشبية والسيراميك والقيشاني والشمع. ومن ثم هناك أشكال وأنواع مختلفة لهذا الفن تنطلق من أسماء الزهور والورود التي أقيم عليها هذا الفن عبر تاريخه الطويل، فهناك أبرو الورد والزهور، مثل( زهور الياسمين واللاله والقرنفل والسنبل)
ويطلق عليه أيضاً اسم أبرو نجم الدين؛ لأن مستحدثه كان الفنان الراحل نجم الدين أوقياي. وهناك أبرو بطال والأبرو القديم وأبرو التمشيط وأبرو الخطيب أو شرقي فلك الذي ينسب لمحمد أفندي خطيب جامع آيا صوفيا الذي اشتهر بهذا النوع.
ولعمل لوحة ورقية من الأبرو يلزم وجود حوض من الزنك أو الخشب بأبعاد 40x50 سم وارتفاع 5-6 سم، ومسحوق الألوان وفرشاة وإبرة ومشط خاص وورق وشعر (خاصة شعر ذيل الحصان) أو سلك رقيق، حيث توضع الورقة أو قطعة القماش فى الحوض، ويسكب الماء عليها لملء الحوض، ثم يتم رش الألوان على سطح الماء وباستخدام الفرشاة والسلك أو الشعر الرفيع يتم تحريك الألوان لجهتي اليمين والشمال ولأعلى ولأسفل حتى يتم الحصول على الشكل المطلوب، وبعدها يتم رفع الورقة أو قطعة القماش من الحوض ومن أطرافها، وتترك للجفاف حيث يظهر بعدها الشكل المرغوب فيه من الأبرو.
وتقول الموسوعة الإسلامية (بالتركية) في صفحة 81 من الجزء العاشر، طبعة عام 1994 (إستانبول): إن حوضا واحداً ممتلئا بمسحوق بودرة ألوان (في الوقت الحالي تستخدم بويات ودهون سنتاتيك) يكفي لإنتاج عدد 600 ورقة من الأبرو، كما يعد هذا الفن من الفنون التي لا يمكن تكرار نماذجها أو تقليدها، بل يمكن عمل نماذج مقاربة فقط، ذلك أن درجة الألوان وحساسية يد الفنان تختلف من يد لأخرى.
مواقع النشر (المفضلة)