تعتبر زراعة أصناف القمح المبكرة النضج كصنف فلورنس أورور Florence
Aurore أو التبكير في زراعة القمح والشعير من الطرق الناجحة للحد من ضرار السونة حيث تنضج الحبوب باكراً فتنجو من أخطار السونة حيث تكون أثناء حصاد الشعير في أطوارها الأولى ولاتتجاوز الطور الرابع وكذلك يحرم الحصاد المبكر للقمح وكذلك الشعير السونة من إكمال تغذيتها اللازمة لبياتها الشتوي فيموت أغلبها أثناء الشتاء.
وهناك ميزة ثانية للشعير وهي أغلفة حبوبه أقسى من أغلفة حبوب القمح وتساعد العمليات الزراعية ( فلاحة- تنعيم- القضاء على الأعشاب- التسميد المتوازن ) على سرعة نمو ونضج القمح وبالتالي تخفف من أضرار السونة .
2- الطرق الميكانيكية:
قد يفيد جميع الحشرات الكاملة قبل وضعها للبيض وكذلك أجزاء النبات التي تحوي بقع البيض وحرقها ولكن هذه الطريقة أصبحت محدودة الآن لاحتياجها الكبير لليد العاملة إضافة إلى أنها ليست بالطريقة الدقيقة. وعادة تترك البيوض المتطفل عليها دون جمعها حيث يكون لونها بني غامق مسود بينما لون البيوض السليمة أخضر.
3- المقاومة الحيوية:
هناك طفيليات تتطفل على حشرة السونة (على بيوض السونة، على الحشرة الكاملة) وينتشر منها :
أ- حشرة التلة نوموس Telenomus Vassilieui
من رتبة غشائية الأجنحة اللون أسود. الطول مليمتر واحد. قواعد قرون الاستشعار والأرجل مصغرة. لها عدة أجيال بالموسم حيث تظهر في الربيع قبل وضع السونة لبيوضها بوقت قليل حيث تضع هذه الحشرة بيضة ضمن كل بيضة من بيوض حشرة السونة ولدى فقس هذه الحشرة تلتهم يرقاتها محتويات بيوض السونة وتبدو البيوض المصابة بهذه الحشرة بلون غامق مسود ويمكن لهذه الحشرة أن تقضي على 50% من بيوض السونة.
ب- حشرة ذبابة الغازيا Phasia Crassipennis
والتي تهاجم حشرة السونة عندما تستعد للطيران بفتح أجنحتها فتضع بيضها على ظهر السونة تحت الأجنحة حيث تنقف اليرقات بثقب ظهر السونة وتدخل لتلتهم أحشاء حشرة السونة.
ت- الطيور:
وجدنا أن مكافحة السونة في بعض قرى منطقة عفرين محافظة حلب أن أسراباً من الطيور كانت تنتشر في بعض الحقول الموبوءة بحشرة السونة وتساهم في القضاء على نسبة كبيرة منها لدرجة توقف المكافحة في تلك الحقول وتذكر بعض المراجع أنواع من هذه الحشرة مثل Corvus SPP و Passer SPP.
4- الطرق الكيميائية:
استعداداً للمكافحة باستخدام المبيدات لابد من معرفة بعض الظروف الجوية التي تحد من انتشار السونة أو تساهم في ازدياد انتشارها. مثلاً أن انخفاض درجات الحرارة الحاد والمفاجئ بعد انتشار السونة بالحقول يؤثر على انتشارها وكذلك يطيل الوقت اللازم لفقس البيوض.
وإنه لمن المعلوم أيضاً أن أمطار الربيع المتأخرة إلى أوائل الصيف تؤثر في إطالة فترة نمو النجيليات البرية فتوفر تغذية إضافية للسونة بعد مغادرتها حقول القمح حيث أن المخزون الغذائي في دهن جسم السونة هو الذي يحدد مقدرتها في تحمل الشتاء أم لا. كما أن الشتاء البارد يساهم في منع الاستهلاك السريع للمخزون الغذائي في جسم الحشرة.
المبيدات التي يمكن استخدامها فهي :
أ- في مكافحة الحوريات منذ الفقس وحتى الطور الثالث :
(من الفقس وحتى 15 يوم فقط) يمكن بهذه الفترة استخدام مواد التعفير كالكوتن داست بمعدل 2 كغ / دونم وذلك لدى وصول كثافة الإصابة بأطوار الحورية الثلاث إلى 10 حوريات بالمتر المربع مع ضرورة استبعاد أطراف الحقول لعمق 10-15 م من التقدير لأنه كثافة الإصابة بها مرتفعة.
ب- في مكافحة الطور الرابع والخامس للحوريات وكذلك الحشرات الكاملة :
تكافح الحشرات الكاملة عند هبوطها من أماكن البيات الشتوي وقبل وضعها البيوض لدى نسبة إصابة 1 حشرة كاملة بالمتر المربع.
المبيدات التي تعطي نتائج جيدة فهي :
1- البارافوس : ويستخدم بنسبة 500 غ/دونم وهو مبيد متخصص لمكافحة السونة.
2- ترايكلورفون (دبتركس): بمعدل 100-150 غرام /دونم رشاً أو 2كغ/دونم من ترايكلورفون 0.5% تعفيراً أو يمكن استخدامه بصيغة ترايكلورفون الذي يرش بأجهزة الميكرونير وبواسطة الطائرات الزراعية.
3- ليبايسيد (فنثيون): بمعدل 100-150غ/دونم رشاً.
4- ديازينون: بمعدل 150غ/دونم رشاً.
التعديل الأخير تم بواسطة عبير العبير ; 20-12-2011 الساعة 10:01 PM
مواقع النشر (المفضلة)