من مِنَ الرجال يفعل مثل هذا الفعل ؟
أما الأفعال التي قام بها صلى الله عليه وسلم والتي تنشر الحب بقلب الزوجة فهي كثيرة ومنها موقف يصعب على الكثير من الرجال عمله في هذا الوقت .
عن أنس رضي الله عنه قال :
{ عندما خرجنا إلى المدينة راجعين من خيبر رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يحوي لها
– أي صفية رضي الله عنها – بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب}
رواه البخاري .
أليس هذا الموقف فيه دلائل كثيرة على محبته لها ؟ أليس هذا إيداع في بنك الحب ؟ أليس هذا ترجمة واضحة لقوة العلاقة بينهما ؟
لم تعد سرا غامضا:
وليعلم الزوجان أن السعادة الزوجية لم تعد سراً غامضاً مقصورا على بعض البيوت بل مبادئ وخطوات ومهارات نتعلمها ونمارسها معا، وكما يقال في الأمثال (يد واحدة لا تصفق)، وكذلك الحب يجب على الزوجين أن يعملا معا لغرس ثمرة الحب بينهما، فالحب ثمرة وهذه الثمرة حتى تصبح شجرة مثمرة تحتاج منا اتخاذ خطوات عملية لنمو شجرة الحب .
وهذه الخطوات سوف نوضحها إن شاء الله في المقالات القادمة التي طبقها الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر الحب في بيوته ، ولذلك أمر الله نساء النبي بأن يخبرن بكل مايجري ببيته حتى نقتدي به.
قال تعالى :
{ واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ءايات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }
الأحزاب 34 .
النصف الآخر:
المرأة هي توأم الرجل في الحياة فهي شريكته والنصف الآخر من عالمة ولا يكتمل عالمة إلا بعد اتحاده مع العالم الآخر فيكمل كلا منهما الآخر والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
{ إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله فيما بقي }
رواه الطبراني وصححه الألباني .
القوة الخفية :
ولتعلم النساء بأن لديهن قوة خفية لو استخدمنها في احتواء الأزواج بمهارة لاستطاعت أن تؤثر فيه ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
{ ما تركت بعدي فتنه هي أضر على الرجال مثل النساء }
رواه البخاري ومسلم
فكثيراً ما تشتكي الزوجات من أزواجهن لكونها تركت سلاحها المتمثل بالجمال والدلال والزينة التي كانت تظهرها لزوجها في بدايات الزواج .
فأي زوجة تخفق في علاقتها بزوجها عليها أن تعود لسلاحها السابق وتضيف عليه ما سيُذكر
من مهارات وسوف تنبهر بالنتيجة .
لماذا تنبهر بالنتيجة ؟
لأن الرجال متعطشون لحب نسائهم السابق وعلى كل زوجه ترغب بالمحافظة على بيتها وأن تحوله لبحر من السعادة عليها أن تبدأ هي بالقيام بالخطوة الأولى .
مواقع النشر (المفضلة)