سابعاً : استخدام الهرمونات النباتية ومنظمات النمو فى البستنة
لهرمونات النباتية مواد تنتج بالأنسجة النباتية بتركيزات ضئيلة للغاية وتحدث تأثيرها فى العمليات الفسيولوجية الدائرة بالنبات إما بتنشيطها أو تثبيطها أو تحويرها ولكى تحدث هذا التأثير لابد من إنتقالها من مكان بنائها إلى مكان تأثيرها .
وفى هذا التعريف يتحدد ملامحها فى الآتى :
1-هى مواد طبيعية تنتج فى النبات ولذا يطلق عليها إسم فيتوهرمونات Phytohormones.
2-تنتج بكميات ضئيلة للغاية ويكفى أن نعرف أن العالم Kogleالألمانى استخدم 100.000 قمة نامية لنبات الذرة ولزم للعمل ثمانية عمال لمدة عشرة أيام لاستخلاص هرمون الأوكسين لمعرفة هل هو حامضى أو قاعدى فى عام 1933. وللحصول على 1جم من هرمون الأوكسين من بذور الشوفان النابتة لزم زراعة مساحة 30 كم مربع .
وعادة توجد بتركيز10-7 إلى 10-6 مجم/ كجم من الوزن الطازج بالنبات .
3-لا تحدث الفيتوهرمونات تأثيرها فى الخلايا التى تنتجها إذ يلزم أن تنتقل منها إلى المكان الذى تحدث به تأثيرها خارج الخلايا المنتجة.
4-يتحدد تأثيرها فى عملية فسيولوجية محددة تنشطها أو تثبطها أو تحور منها فى إتجاه آخر مثل دفع البرعم بدلاً من أن ينمو خضرياً إلى تكوين مبادئ زهرية.
وقد بدأ الاهتمام بهذه المجموعة من المواد الهامة قديماً إذ ذكر العالمانNecki, Siebert عام 1882 أن إندول حمض الخليك وهو ما عرف بعد ذلك بالأوكسين- يوجد فى بول الإنسان وأنها مادة منشطة وقد نبه هذا الأذهان لأهمية هذه المادة.
وفى عام 1910 ذكر Boysen-Jensen أن مادة اندول حمض الخليك يحتمل وجودها مخلقة بالنبات، وتوالت الدراسات عن أهمية هذه المادة إلى أن أثبت العالم Went عام 1928 فى رسالة لدراسة الدكتوراة تأثير مادة الأوكسين وهى اندول حمض الخليك فى انحناء غمد بادرة الشوفان عند وضع مكعب أجار على نصف مقطع الغمد فإنحنى الغمد فى الاتجاه الآخر.
بدأ العلماء اهتمامهم الحقيقى منذ هذا الوقت إلى أن أثبتKogel وآخرين عام 1934 التأثير المنشط لهذه المادة لأنسجة النبات وأعضائه. ثم بعد ذلك بسنة واحدة أمكن للعالمان Kostermann & Kogel الألمانيين من فصل مادة إندول حمض الخليك من فطر الخميرة بعد تركيز للمستخلص إلى أضعاف قدرها 106 مرة، وهما أول من أطلق تعريف هيثرو أوكسين أى الأوكسين الحقيقى والمقطع Auxo معناه باليونانية زيادة أى النمو الزائد. وفى نفس الوقت استخلص العالمThimann الأوكسين من فطرRhizopus surinus وأثبت أن وزنه الجزئى يقرب من 175 وحدد طبيعته الكيماوية أنه تبدأ اندول حمض الخليك B-IAA. بعد ذلك إستخلص الأوكسين ولأول مرة من أنسجة النباتات الزهرية الراقية عام 1959 بواسطة العالم Post وتوالت إكتشافات المواد الهرمونية الأخرى بالنباتات.
مواقع النشر (المفضلة)