همساتٌ هنا وهناك عن فارس للحب بالديار نزل أخبار تناقلتها الحسانُ أوقات السّمر ورجال القبيلة غمرهم الفزع من غزوه لقلوب الحسان فاضطرمت نار الغيرة فيهم والحسد اشتعل
يقال بأن له ألف حكاية ويُجيد فنّ الغرام وإذا ما أصابت سهامه لا ترحم ولا تذر وأنّ له في ميدان العشق مدرسة ليس لها شبيه يُضرب بها المَثل
يُقال بأنه فقط بحرف منه يأسر قلوب العذارى يُسقطُ ضحايا في شباك حبه ولا يأبه فهو دائم الترحال ولا يرحم من قلبها توسّل وسأل
لماذا جئت أيها الفارس ألغزوٍ تخال نفسك فيه المنتصر أم تُراك وصلتك أخباري وبهرك ما سمعته من أشعاري فأتيت تحمل معك مدرستك وبدأت تلقّنني دروسك تلك التي أمام قلبي لن تنفع ولا إليه تصل
أيها الفارس لا تظُنَّنَّ بأنني حقل تجارب وأكون من ضمن بطولاتك تزهو بها وتفتخر فحصني منيع وإن ما تنازلتُ وفتحتُ لك بابه فتأكد بأن بعد دخولك سيكون موصَدا ولن تعرف إلى العودة طريقا وأنك بحلاوة الطّرم صبحا وعشية ستغتسغل
وهكذا ستصبح أسير عشقي غارقا في بحري فإن لم أنقذك صرتَ وما تحمله معك إلى عدم فسلام عليك لك بعض وقت لتفكر فيه على مهل.
مواقع النشر (المفضلة)