من نجوم العصر الذهبى "تيجانا الكرة المصرية".. وقصة عشق للفانلة الحمراء

مثل انضمام نجم مصر والأهلى القدير. رمضان السيد "تيجانا الكرة المصرية" للصفوف الاهلاوية.. صفقة كروية ثمينة، وبكل المقاييس وانتصار أهلاوى ساحق فى المعركة التنافسية الادارية بين أجهزة الأهلى والزمالك فى ضم كبار النجوم الى صفوفهما، حيث تفوز أجهزة الأهلى "كالعادة" فى هذه المنافسة التقليدية، التى تتطلب كثيرا من الوعى والخبرة الإدارية والسرية والتقييم الشديد الذى تتصف به أجهزة الاهلى فتفوز دائما بالصفقات الكروية الكبيرة.. وفى صفقة النجم رمضان السيد الكبيرة اسهم النجم الكبير بالكثير فى انجاح المهمة الادارية لأجهزة الاهلى بحبه الجارف للأهلى وعشقه له ورغبته الاكيدة فى الانضمام لصفوفه.. حتى انه قال بعد انتهاء الصفقة وقيده بصفوف الاهلى.. ان هذا اليوم يعتبر اسعد ايام حياتى لاننى حققت فيه اغلى امنياتى وهو الانضمام للأهلى وارتداء فانلته الحمراء الغالية، ولا يهم بعد ذلك جميع العروض والاغراءات المادية التى تم عرضها على من أندية أخرى للانضمام لصفوفها فى الداخل أو الخارج ايضا.

مكالمة تليفونية من مشجع أهلاوى اهدت الاهلى اخطر صفقة كروية لعام 1980، ماذا يقول الزمالك الآن بعد ان كتب فى مجلته على الصفحة الأولى: لاعب دولى كبير فى الطريق الى الزمالك، وكان يعنى رمضان السيد؟ وروى الوكيل الأول للنادى الاهلى كمال حافظ لـ "الأهلى" قصة انضمام رمضان السيد نجم الفريق القومى لصفوف الاهلى بكامل تفصيلاتها ودقائق اسرارها، وكيف انهى "خلف الكواليس" بتعاونه الكامل مع الكابتن حسن حمدى مدير الكرة فى هذا الوقت الصفقة الكروية الكبيرة موضحا ان مكالمة تليفونية وصلته من اهلاوى مخلص ساعدت كثيرا فى انهاء الصفقة الكروية لصالح الاهلى.. وقال كما حافظ انه فور الانتهاء من جميع التفصيلات والاتفاقات مع مسئولى نادى مصنع 36 الذى كان يلعب له رمضان السيد، وبعد ان حصل أيضا على موافقة اللاعب ورغبته فى الانضمام للاهلى استدعى على الفور اعضاء المكتب التنفيذى للاهلى فى جلسة سريعة حضرها اعضاء المكتب محرم الراغب وعدلى القيعى وطلعت عبدالحميد ومدير الكرة الكابتن حسن حمدى ووافق المكتب على ماتم الاتفاق عليه مع نادى المصنع واللعب، ثم التقى كمال حافظ بالمسئولين بإدارة المصنع الذين سلموا اليه الاستغناء عن اللاعب بعد أن أوفى الأهلى بكل التزاماته الخاصة بالمفاوضات والاتفاقات. وكللت الجهود الأهلوية بالتوفيق والنجاح.. وقال هيديكوتى خبير الاهلى والمدير الفنى لفريق الاهلوى وقتئذ معلقا على نجاح الصفقة الكروية الكبيرة: انه سعيد بانضمام رمضان السيد لصفوف الأهلى فهو لاعب صاحب مستوى طيب جدا ونجم بارز فى صفوف الفريق القومى وانضمام للأهلى يدعم خط وسطه. والآن.. ترى ماهى قصة رمضان السيد.. هذا النجم الأهلوى صاحب المستوى الفنى الرفيع والخلق القومين، ومشواره مع الصفوف الحمراء هذا ماسنتعرض له سويا من خلال هذه السطور السريعة.

لفتت موهبة رمضان السيد الكروية الرفيعة جماهير عشاق الكرة فى مصر وهو يشارك فريق هيئة التصنيع مبارياته، حيث كان النجم الأول للفريق، وبرز كأحد نجوم خط الوسط البارعين حيث تميز ببراعة المراوغة والتمرير الطويل والتسديد القوى المحكم وكثيرا ماأحرز منه أهدافا رائعة، لذلك تم اختياره سريعا لصفوف المنتخب الوطنى الذى فرض كفاءته وقدراته الفنية عليه وأصبح أحد عناصره الأساسية البارزة، وذلك قبل انضمامه للأهلى ولكن ازداد لمعانا وبريقا بانضمامه للصفوف الحمراء حيث تفجرت موهبته الكروية وطاقاته الابداعية وهو يشارك كوكبة من نجوم الكرة الأهلوية وفى مقدمتهم الخطيب ومختار وعبده وطاهر الشيخ واكرامى وشطة وشريف عبدالمنعم وحسام البدرى ومجدى عبدالغنى وأحمد ناجى وغيرهم من افذاذ نجوم هذا الجيل الاهلاوى الكروى الرائع.

شارك رمضان السيد بإيجابية فريقه فى الحصول على العديد من البطولات "الدورى والكأس" والافريقية على مستوى انديتها، وتألق فى العديد منها خاصة فى لقاءات يانج افريكانز التنزانى مباراتى الذهاب والعودة كما تألق أيضا امام فريق أبالوهيا فى القاهرة وامام نزامبى بطل الجابون وغيرها، كما تألق فى اللقاءات الدولية بمستواه الفنى العالى الثابت والمستقر.

وبعد تاريخ حافل ومشرف اعتزل رمضان السيد ليتألق من جديد فى مجال التدريب بعد حصوله على دراسات تدريبية متقدمة فى الداخل والخارج، وقد بدأ مشواره التدريبى مع فرق ناشئ الأهلى التى قادها للفوز بالبطولات، ثم تولى قيادة أكثر من فريق من فرق الدرجة الأولى حقق معها نتائج مشرفة، واثبت قبلها كفاءته الفنية وحسن قيادته التدريبية ممايؤكد انه ينتظره مستقبل رائع فى هذا المجال خاصة انه مدرب مرموق له رؤية فنية واضحة، تدعمها خبرة نجم أهلاوى ودولى سابق وصاحب موهبة كروية عالية ومتفردة.