النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: هذا هو الإسلام

مشاهدة المواضيع

  1. #7

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الثاني من الفصل الأول

    الفصل الثالث


    الجزء الثاني

    قال في ( الوحي المحمدي ): "آيات النظر العقلي والتفكير كثيرة في الكتاب العزيز ".
    وقال وجدي ( "إن الانقلاب الكبير الذي أحدثه الإسلام في أمر الدين أظهر ما تكون عوامله في هذا الموطن ، موطن المناداة بسلطان العقل والمجاهرة بسيادة العلم . فسمع الناس لاول مرة في تاريخ الأديان كلمات "فكر" و "نظر" و "برهان" و " بطلان التقليد") انتهى من كتابه :
    - الإسلام دين الهداية -.

    من المعلوم أن العرب كانوا يعتقدون الكهان والطيرة ويخافون من الجن والأصنام ، فجاء الإسلام وبين لهم فساد ما يعتقدون بالأدلة العقلية والعلمية المذكورة في القرآن .
    وأما أهل الكتاب فكانت لهم اعتقادات فاسدة ومضحكة فجاء الإسلام وبين لهم فسادها ، كما بينت
    ذلك في كتاب ( عيوب المسيحية ) وفي ( دلائل الإسلام ) الجزء الأول ، وفي هذا الجزء بينت الاعتقادات الفاسدة المضحكة التي يعتقدها اليهود أيضا.

    ولأجل ما للعقل من الاعتبار والمكانة في الإسلام كان من المتفق عليه بين علماء الإسلام أنه إذا
    تعرض ظاهر النص من القرآن أو السنة مع العقل كان العمل بمقتضى العقل ، وأول النص الشرعي
    تأويلا يتفق به مع العقل أو فوضنا فيه الأمر إلى الله مع اعتقادنا أن المراد به لا يخالف العقل.

    وقد ورد في السنة ما يشهد لهذا ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
    ( إنما أنزل القرآن ليصدق بعضه بعضا ، فما علمتم منه فقولوا به ، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه )
    (15) رواه أحمد.

    هذا الحديث معناه التفويض في المعنى الذي لا يتفق مع العقل ، لهذا قال
    (ما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) ولم يقل : فلا تقبلوه ، فكان المراد ما وجدتموه غير متفق مع العقل ففوضوا الأمر في معناه إلى الله.

    المزية الثانية
    أن عقيدته كلها كمال وتنزيه يقضي العقل بانه لائق بالإله مناسب لجلاله .
    عقيدة الإسلام ان الله موصوف بكل كمال ، منزه عن الشبيه والمثال ، قال القرآن الكريم
    ( الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) ( 16)
    معنى اللآية : الله لا يعبد غيره وله الصفات الكاملة الحسنة.

    وقال ( ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم) (17).
    معنى الآية: لله الصفة الكاملة التي لا صفة أعلى منها وهو الغالب الذي لا يغلب والموصوف بالحكمة في أفعاله وأقواله.

    وقال ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد) (18).
    معنى السورة أن الله موصوف بصفات كاملة .
    الأولى : أنه واحد لا شريك له في الملك والألوهية .

    الثانية : أنه هو السيد الموصوف بكل كمال ، فهو السيد المقصود في الحوائج لا غيره ، وهو الحكيم
    الذي لا يماثله أحد في حكمته ، وهو الحليم الذي لا يماثله أحد في حلمه ، وهكذا فقل في الأسماء
    الحسنى كلها .

    الثالثة :أنه لا ولد له.

    الرابعة: أنه لا والد له.

    الخامسة:أنه لم يكن أحد مماثلا له في الذات والصفات والأفعال ، فليس في الوجود ذات تشبه ذاته،
    ولا صفة تشبه صفاته ، ولا فعل يشبه فعله.

    وقال
    (وهو السميع البصير) (19).
    معنى الآية أن الله ليس له شبيه.

    والآيات التي تدل على ما لله من صفات الكمال كثيرة معلومة .
    فقد اعترف علماء الأجانب بان عقيدة الإسلام بلغت الغاية القصوى في وصف الله بالتنزيه والوحدانية ، منهم صاحب كتاب( الإسلام خواطر وسوانح ) وصاحب كتاب (حاضر العالم الإسلامي)
    وصاحب كتاب (تراجم الأرباب) وصاحب كتاب ( المذاهب الباطنية ) وغيرهم .

    المزية الثالثة

    عقيدته مؤيدة بالدليل العقلي والبرهان العلمي.
    استدل الإسلام على وجود الله بأدلة ، منها : هذا العالم الذي هو فعل لا بد له من فاعل ، لان العقلاء
    متفقون على ان الفعل لا يكون بدون فاعل ، والآيات في هذا المعنى تفوق الحصر فلا حاجة بنا إلى ذكرها .
    ومنها : ظهور الحياة في المادة ، أي: الحيوان والنبات وظهور العقل في الإنسان .

    إن الملاحدة - المنكرين لوجود الله - لا يجدون جوابا عن هذا الدليل ولا سبيلا إلى الطعن فيه ، لأنهم
    يعترفون أن الحياة والعقل لا يأتيان إلا من حي عالم ، فمن أين جاءت الحياة والعقل ؟ لم يجدوا جوابا يحسن السكوت عليه لأن المتفق عليه بين العلماء أن الكون مرت عليه السنون الكثيرة ولم يكن فيه وجود للحياة والعقل .
    وعنى هذا فإن الحياة والعقل ليسا هما من خصائص المادة ولا من طبيعتها ، لانهما لو كانتا من خصائص المادة لظهرا مع ظهورها ولم يتاخرا هذه السنين الكثيرة .

    قال تعالى
    ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ) (20).

    وقال سبحانه
    (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها ) (21)

    وقال سبحانه
    ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) (22). - الأفئدة - هي العقول.

    ومنها : وجود الانثى في الحيوان الذي هو من البراهين القوية على وجود الله وعلى وجود القصد
    في هذا الكون لانه لا يعقل أن تكون " المصادفة " هي التي تكون كائنا آخر مماثلا للذكر في الطاهر ومباينا له في التركيب الداخلي وهو المرأة ، بقصد دوام النسل في اللأرض.
    إن هذا وحده يدل على ان في الوجود خالقا مختارا أبدع الكائنات ونوع بينها .

    قال تعالى
    ( وما خلق الذكر والأنثى ) (23).

    وقال تعالى
    ( جعل لكم من انفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا ) (24).

    ومنها ظهور الحياة في الأرض بخصوصها دون غيرها من الكواكب ، وذلك ما يدل على بطلان القول بالمصادفة ووجود الخالق المختار.

    قال تعالى
    ( الذي جعل لكم الأرض فراشا ) (25).

    وقال سبحانه
    ( والأرض وضعها للانام )(26).

    ومنها:أن كل ما سوى الله محدث مخلوق
    وهذا ما اثبته العلم الحديث الذي برهن على ان العالم حادث حدث منذ خمسة بلايين من السنين، كما
    تجد شرح ذلك مفصلا في كتاب " الله يتجلى في عصر العلم " ص 25.

    ومنها : القرآن الكريم الذي قال العلماء المنصفون : إنه من الأدلة القاطعة على وجود الله وعلى بطلان القول بالمصادفة ، وذلك من جهة التحدي به كما تدل عليه آيات كثيرة منها آية
    ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ) (28)

    ومنها آية
    ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين ).



    15) أخرجه أحمد في المسند (2/185-181) بسند صحيح.
    16)الآية 8 سورة طه.
    17) الآية 60 سورة النحل.
    18) اللآية 1- 4 سورة الإخلاص.
    19) الآية 11 سورة الشورى.
    20) الآية 28 سورة البقرة.
    21) الآية 19 سورة الروم.
    22) اللآية 78 سورة النحل .
    23) الآية 3 سورة الليل .
    24) الآية 11 سورة الشورى .
    25) الآية 22 سورة البقرة .
    26) الآية 10 سورة الرحمن .
    27) الآية 62 الزمر و 16 الرعد .
    28) الآية 88 سورة الإسراء .
    29) الآية 23 سورة البقرة .
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 19-01-2011 الساعة 07:35 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة في الإسلام
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 02:49 AM
  2. الإسلام و العلمانية وجها لوجه.. العلامة الدكتور القرضاوى
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 10:08 AM
  3. الإسلام والأمراض النفسية والاجتماعية*
    بواسطة رباب في المنتدى الصحة والطب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-05-2009, 09:01 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك