+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: هذا هو الإسلام

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الثالث من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الثالث


    ومن المعلوم أن العرب كانوا مفطورين على الفصاحة مجبولين على البلاغة والتفنن في النثر والشعر والخطابة ، حتى انهم كانوا يقيمون كل عام مواسم يتبارى فيها الخطباء ، ويتنافس في جمعها الشعراء منها : " سوق عكاظ المشهورة " ، فتحداهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
    بالقرآن وصار يطالبهم بمعارضته ويحرضهم على الإتيان بمثله ، ويوبخهم بالعجز والنكوص عن معارضته فلم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا .

    فأنزل الله تعالى
    ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار )
    معنى الآية : فإن لم تعارضوا القرآن كما طلب منكم ولن تعارضوه أبدا لظهور عجزكم ، فآمنوا
    واتقوا النار .

    ولو عارض معارض القرآن لنقل ذلك نقلا متواترا ، لأن وقت التحدي بالقرآن كانت الجزيرة العربية
    كلها على الكفر ومحاربة الإسلام .
    ولا يخفى أن العرب ما عدلوا إلى القوة ومحاربة الإسلام بالقتال إلا لعجزهم عن معارضة القرآن
    والإتيان بما يبطله ، ولو كان ذلك في إمكانهم لفعلوه واستغنوا به عن القتال وسفك الدماء.

    دل القرآن على بطلان القول بالمصادفة لانه لا يعقل أن تاتي المصادفة بالقرآن الذي يعجز عن
    الإتيان بمثله أمة من العرب البلغاء ، ثم لا تاتي بمثله من بعد ذلك مع مرور الازمان الكثيرة.
    لعمر الله ، إن دلالة القرآن على رسالة الرسول ( صلى اله عليه وسلم) لمن أقوى الأدلة وأوضح
    البراهين لأن القرآن مؤلف من الكلمات التي يتكلم بها العرب ، ومن الألفاظ التي بها يتخاطبون ،
    فكيف يعجز العرب مع ذلك عن معارضته والإتيان بمثله ؟.


    لا والله ، إن هذا برهان ظاهر لا يشك فيه عاقل .
    ولنا أن نقول للطبيعيين : إذا كانت الطبيعة من شانها أن تخلق ، فلماذا لم تخلق كتابا مثل القرآن الذي تحدى العرب أن يأتوا بسورة منه مدة عشرين عاما ؟ فلم يقدروا على شيء.

    ومن وجوه إعجاز القرآن : ما فيه من الأخبار عن الحوادث التي كانت في الأزمان المتقدمة المطابق
    لما عند العلماء بذلك ، مع العلم بأن نبي الإسلام أمي ما قرأ ولا كتب ولا خالط العلماء.
    فقد اخبر القرآن بالأسئلة التي ألقاها أهل الكتاب على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأجابهم عليها
    بما هو مطابق لما عندهم ، ولو أجاب بما هو مخالف لصنعوا عليه بذلك ، ونقل نقلا متواترا .

    قال تعالى
    ( ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا ) (83) سورة الكهف.

    وقال سبحانه ( ام حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) (9) سورة الكهف.

    وقال تعالى ( إن يا جوج وماجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا) (93) سورة الكهف.

    وقال سبحانه
    (قتل أصحاب الأخدود ، النار ذات الوقود ، إذ هم عليها قعود ) (4- 9 ) سورة البروج .

    سألوه ( صلى الله عليه وسلم ) عن ذي القرنين وعن أصحاب الكهف وعن ياجوج وماجوج وعن أصحاب الأخدود وعن أمور اخرى يطول الكتاب بذكرها ، فأجاب بالحق المعورف لديهم .
    ومن وجوه إعجازه ما فيه من الأخبار عن الغيوب المستقبلة
    منها : أن العرب لا يقدرون على معارضة القرآن كما صرحت به آية
    ( لا يأتون بمثله )
    فكان كذلك مع حرصهم على معارضته ورغبتهم في القضاء على دعوته.

    ومنها : أن اليهود لا يقدرون أن يدعوا على أنفسهم بالموت كما صرحت بذلك آية
    ( لن بتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم )(30).
    فكان كذلك ما قدروا على ذلك مع حرصهم الشديد على تكذيبه ، ولو فعلوا ذلك لشاع بين الناس
    وانتشر ، واتخذه المنافقون الذين كانوا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حجة على الطعن في الإسلام.

    ومنها: أن أهل مكة لا يلبثون فيها بعد إخراج الرسول ( صلى عليه وسلم ) إلا قليلا كما صرحت بذلك
    آية
    ( إن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذن لا يلبثون خلفك إلا قليلا). (31).
    فكان كذلك ، فإنه بعد الهجرة من مكة بتسعة عشر شهرا كانت غزو " بدر " التي قتل فيها سبعون
    رجلا من عظماء مكة الذين كانت لهم اليد القوية في إخراج النبي (صلى الله عليه وسلم ) من مكة
    كأبي جهل وامية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وغيرهم.

    ومنها: أن الإسلام سيظهر على الأديان كلها كما صرحت به آية
    ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) (32).
    فكان كذلك كما هو معلوم.

    ومنها: أن المسلمين سيملكون الأرض ويغلبون الدول كلها كما صرحت به آية
    ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم
    وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) .( 33).
    فكان كذلك.



    30) الآية (95) سورة البقرة .
    31) الآية (76) سورة الإسراء .
    32) الآية (33) سورة التوبة.
    33) الآية ( 55) سورة النور .

    الموضوع الأصلي: الجزء الثالث من الفصل الثالث // الكاتب: عبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا


    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد سعيد عيسى ; 19-01-2011 الساعة 07:41 PM

  2. #2

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام مشاهدة المشاركة
    مجهود رائع جعله الله فى ميزان حسناتك

    وأحسن الله إليك أخي الفاضل
    وتقبل منا جميعا صالح الأعمال

  3. #3

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    عبير
    سلمت يداكي علي تلك التحفة الرائعه
    جميل ماتكتبينة

    بالفعل (هذا هو الاسلام)
    تقبلي مروري

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  4. #4

    • د. محمد سعيد عيسى غير متواجد حالياً
    • مشرف

    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    العمر
    75
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    الأخت عبير
    سلمت يداكى وعقلك
    ودام قلمك
    اما عما كتبتى عزيزتى
    فلا اروع منه شيئا فحقا نحن جميعا فى اشد الحاجة دوما
    للتذكير بديننا الحنيف جعل الله ثوابك لكل حرف نقلتيه
    وكتبته يداكى اضعاف الجزاء من حسنات
    وسعادة فى الدارين ونحن متشوقين للمزيد

    اميييييين

  5. #5

    • محمد كامل غير متواجد حالياً
    • مشـــــــــرف

    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    العمر
    58
    المشاركات
    1,180

    افتراضي رد: هذا هو الإسلام

    الاخت عبير العبير
    سلمت يداكى
    وجعله الله فى ميزان حسناتك
    كتاب جميل يستحق القراءة
    شكرا لك وجزاك الله خيرا
    تقبلى تحياتى
    محمد كامل

  6. #6

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: هذا هو الإسلام

    سلمك الله أستاذنا الجليل الدكتور محمد عيسى
    مشكور فاضلي على ذلك التواجد الطيب الذي طالما شرف متصفحاتي
    وأنار جنبات المنتدى
    نرجو تشريفك لنا
    أسمى التحايا ودمت في سعادة

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  7. #7

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الرابع من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الرابع



    وقد كان نابليون القائد المشهور يبدي عجبه من سرعة الفتح الإسلامي واسنيلاء المسلمين على البلاد الواسعة في مدة قصيرة لا تتجاوز نصف قرن.
    ذكر الأمير " شكيب" أن المسلمين فتحوا في مدة ثمانين سنة أكثر مما فتحه الرومان في مدة ثمان مئة سنة .( حاضر عالم الإسلام).

    ومنها : ان الأرض يرثها العباد الصالحون كما صرحت به آية
    ( ولقد كتبنا في في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) (34).
    فكان كذلك ، فلقد استولى الصحابة والتبعون على أكثر البلاد شرقا وغربا في مدة لا تزيد على خمسين عاما .

    قال مؤلف كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) ' كاد يكون نبأ نشر الإسلام النبأ الأعجب الذي دون في
    تاريخ الإنسان '. انظر كلامه في الكتاب المذكور.
    وقوله تعالى في آخر الآية
    ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) (35).
    يزيدك علما بان المراد بالوارثين هم المسلمون ، وهذا خبر وبشرى ووعد.

    وفي ذكر هذه الآية المبشرة بأن الإسلام ( رحمة للعالمين )، عقب الأخبار بأن الأرض يرثها العباد
    الصالحون إشارة إلى ما كان الإسلام سببا في ظهوره من العلوم التي كانت مفتاحا لهذه الحضارة التي يعيش فيها أهل هذا الوقت ، لهذا كانت بعثته رحمة للناس كلهم لا للمؤمنين فقط.

    ويلاحظ العلماء أنه عند نزول هذه الآيات المبشرة بنصر الإسلام كان المسلمون في غاية الضعف والقلة ، كما أشارت إليه آية
    ( اذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره).

    ومنها: أن اليهود لا يؤمن منهم إلا القليل ، وانهم إن قاتلوا النبي (صلى الله عليه وسلم ) انهزموا
    كما صرحت به آية
    (منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ).
    فكان كذلك ، فما ىمن اليهود إلا القليل.

    ومن المعلوم في التاريخ أن الصحابة لم ينهزموا في معركة ضد اليهود أبدا إلى ان أجلاهم " عمر"
    من الجزيرة .

    ومنها : أن اليهود لن تقوم لهم دولة إلا أذا اتصلوا بالدول الأجنبية وربطوا حبلهم بحبلهم كما
    كما صرحت به آية
    (ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله).

    المراد ( بالذلة ) عدم الدولة ، والمراد ( بالناس ) غير المسلمين ( وحبل الله ) العهد من المسلمين
    والمراد أن اليهود لا تكون لهم دولة كغيرهم من الأمم الأخرى ، وإنما يعتزون ويكتسبون الدولة
    من غيرهم من المسلمين أم من غيرهم .

    وقد كان ذلك ، فإن اليهود من لدن عصر النبوة وهم أذلاء لا دولة لهم إلى إن جاء هذا الوقت الذي اتصلوا فيه بأمريكا وأوربا فناصروهم حتى كونوا لهم دولة.

    ومنها : إخباره بالمركوبات البخارية التي اخترعت في هذا العصر كما صرحت به آية
    ( الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ).
    فإن قوله تعالى ( ويخلق ما لا تعلمون ) إخبار بالمركوبات التي ظهرت في هذا العصر.

    ومنها : أن ما فوق جو الأرض ليس فيه هواء ما تدل عليه آية
    ( يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ).
    فإن أهل هذا الوقت طاروا إلى الأجواء العليا فشعروا بضيق الصدر إلى درجة الاختناق بسبب
    عدم الهوتء.

    ومنها : آية
    ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ).
    اكتشف أهل هذا الوقت أن السماء واسعة اتساعا مدهشا لا يكلد يصدقه العقل .

    ومنها : آية
    ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ).
    دلت هذه الآية على أن مواقع النجوم شيء عظيم ، ومن عظمه أن علماء الفلك يقولون :
    إن السافات بين النجوم تبلغ مبلغ الخيال .



    المزية الرابعة

    إن القرآن معجزة خالدة ، فكما كان معجزة بالنسبة إلى العرب كذلك هو معجزة بالنسبة إلى أهل هذا الوقت بما فيه من العقائد التنزيهية ، والأحكام المناسبة لكل وقت ، والأخلاق العالية ،والمسائل العلمية ، كما شهد به العلماء الأجانب.

    قال مؤرخ إنجليزي " إن الديانة الحقة التي وجدتها تسير مع المدنية حيثما سارت لهي الديانة الإسلامية ، ومن أراد أن يعرف شيئا عن هذا فلقرأ القرآن وما من نظريات علمية وقوانين وأنظمة تربط المجتمع ، فهو كتاب ديني علمي اجتماعي خلقي ، وكثير من أنظمته تستعمل حتى في وقتنا الحالي وستبقى حتى قيام الساعة ". انتهى من مجلة ( المستمع العربي ) التي كانت تصدرها الإذاعة البريطانية أيام الحرب العالمية الثانية .

    وفي كتاب ( الشرق الأوسط في العصر الإسلامي ) للدكتور الأمريكي ' سدني فيشر ' - أستاذ التاريخ
    بجامعة أوهايو الامريكية - ما معناه " إن القرآن كتاب تربية وتثقيف وليس كل ما فيه كلاما عن الفرائض والشعائر ، وإن الفضائل التي يحث عليها المسلمين من أجمل الفضائل وأرجحها في موازين الأخلاق ، ثم ختم كلامه قائلا :
    " غننا إذا نظرنا في مجال الإسلام الواسع في شؤون العقائد الدينية والواجبات الدينية والفضائل الدينية ، لم يكن في وسع أحد إلا أن يعتبر محمدا ( عليه الصلاة والسلام ) نبيا مفلحا جدا ومصلحا موفقا لانه كما قال بعض الكتاب ' وجد مكة بلدة مادية تجارية لا يعرف أهلها إلا الخمر والقمار والفحشاء ، ولا يقيمون وزنا لليتامى والأرامل والضعفاء ، فإذا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم )
    وهو مجرد من كل ما يعتز به الملأ من قومه قد جاءهم بالهداية إلى سبيل الله وإلى طريق الخلاص '
    انتهى بنقل العقاد في كتابه ( ما يقال عن الإسلام ).


    34) الآية ( 55 ) سورة النور .
    35) الآية ( 105) سورة الأنبياء.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 15-08-2009 الساعة 07:48 PM

  8. #8

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أخي الفاضل شلبي سعيد ( أبو منة )

    أشكر لك جميل التواصل أخي
    نسأل الله التوفيق
    تقبل منا الله جميعا صالح الأعمال وهدانا إلى ما يحبه ويرضاه

    حياك الله

  9. #9

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الخامس من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الخامس


    المزية الخامسة


    إن القرآن بين كثيرا من المسائل التي اشتبه أمرها على أهل الكتاب والأديان الأخرى واستدل على بيانه بالدليل العقلي الذي لا ينكره إلا المعاند او الجاهل الذي لا يدري ما يقوله العلماء
    قال تعالى ( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) ( 43).

    فمن المسائل التي بينها : تنزيه الله تالى عن صفات النقص كالجسمية والولد والتعب والندم وما إلى ذلك مما وصفه به أهل الأديان الأخرى من أهل الكتاب وغيرهيم .

    ومنها : أن الله تعالى إله جميع المخلوقات وليس لشعب من الشعوب فضل على غيره إلا بالأيمان والعمل الصالح ، وكان أهل الكتاب والمجوس يدعون أن لهم فضلا على غيرهم من الشعوب ، كما
    دلت عليه آية
    ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) (44).

    ومنها : ان النبوة فضل الله يويته من يشاء من عباده ، وكان اهل الكتاب يزعمون أن النبوة لا تكون إلا فيه فيهم .

    ومنها : تحريم عبادة الأنبياء والعلماء والعباد والرهبان والأحبار واتباعهم فيما خالفوا فيه كتاب الله .

    ومنها : ان الذنوب لا يغفرها راهب ولا عالم وإنما يغفرها الله وحده.

    ومنها : تحريم تقليد الآباء والعلماء فيما خالفوا فيه النص وما دل الدليل على خطئهم فيه.

    ومنها : أن الكفر برسول من الرسل كالكفر بجميعهم ، وكان أهل الأديان الأخرى يؤمنون برسلهم
    ويحسبون أنهم مهتدون.

    ومنها : ما يجب للنساء من الحقوق التي كانت الأديان الأخرى لا تعرفها.

    ومنها : قصة عيسى ( عليه السلام ) الذي افترى اليهود على أمه وبهتوها بالزور ،وتبعهم النصارى في وصفهم عيسى بما لا يجوز عقلا ولا شرعا ، فبين لهم الإسلام الحق الذي هو عدل ووسط بين تفريط اليهود وإفراط النصارى.


    المزية السادسة

    أنه أرشد أهل الأديان الأخرى إلى إصلاح ما فسد من العقائد والأحكام والاخلاق.

    يقول العلماء : إن الدعوة إلى نبذ الصور والتماثيل في المسيحية كانت متأثرة بالإسلام ، كذلك وجدت طائفة من النصارى ينكرون عقيدة التثليث وألوهية المسيح .

    ويقول النقاد : إن ( كتاب اليوم ) يعني كتاب ( تأثير الإسلام في العبادة اليهودية ) الذي ألفه يهودي
    باللغة العبرية " قابل فيه ين عبادات اليهود قبل اتصالهم بالمسلمين وعبادتهم بعد هذا التصال ببضعة
    أجيال ، فأثبت المؤلف أن القدوة بالمسلمين عادت باليهود إلى إحياء السنن التي هجروها من عباداتهم الأولى ، وعلمتهم سننا أخرى لم يعلموها ، ونها شعائر في صميم العبادة كشعائر الوضوء والغسل ونظام الصلاة الجامعة وغيرها من الصلوات ".انتهى من كتاب ( ما يقال عن الإسلام).

    وقال الكتور غوستاف لبون : إن العرب هم أول من علم كيف تتفق حرية الفكر مع استقامة الدين .
    انتهى بنقل كتاب ( الإسلام والنصرانية ).


    المزية السابعة

    أنه حمل إلى أوربا العلم والحضارة التي يعيش فيها أهل هذا العصر ، كما صرح به أحد علماء بريطانيا قائلا :
    " إن معظم العلماء يقرون علنا بعلو كعب العرب وفضلهم على أوربا في علوم الفلسفة والرياضة
    والفلك والموسيقى ، وبما تدين به أوربا المسيحية للحضارة الإسلامية في جميع هذه المناحي "
    انتهى من مجلة ( المستمع العربي ) التي كانت الإذاعة البريطانية تصدرها في الخرب الثانية.

    وقال الدكتور غوستاف لبون : ' العرب هم الذين فتحوا لأوربا ما كانت تجهله من عالم المعارف
    العلمية والأدبية والفلسفية بتأثيرهم الثقافي ، فكانوا ممدنين لما وأئمة ستة قرون '
    انتهى من كتابه ( حضارة العرب ) ترجمة زعيتر.

    ويقول العلامة ليبري : ' لو لم يظهر العرب على مسرح التاريخ لتأخرت نهضة أوربا عدة قرون '
    انتهى بنقل الدكتور لبون .

    ويقول الأستاذ محمد أسد النمساوي : ' ولسنا نبالغ إذ قلنا : إن العصر العلمي الحديث - الذي نعيش فيه - لم يدشن في مدن أوربا النصرانية ، ولكن في المراكز الأسلامية في دمشق وبغداد ومصر وقرطبة ،إن أثر هذا النفوذ كان في أوربا عظيما ، لقد بزغ مع اقتراب الحضارة الإسلامية نور عقلي في سماء الغرب ملاها بحياة جديدة وبتعطش إلى الرقي' انتهى من كتابه
    الإسلام على مفترق الطرق).

    وقالت الدكتورة الألمانية زيغريد : ' إن الوقت قد حان للتحدث عن شعب قد أثربقوة على مجرى الحوادث العالمية ، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالشيء الكثير ' انتهى من كتابها
    ( شمس العرب تسطع على الغرب ).


    المزية الثامنة

    المكتشفات النافعة في العلم والحياة الإنسانية .

    ذكر المؤرخون أن اول من تنبه للطيران ورأى أنه ممكن هو - العباس ابن فرناس الأندلسي -
    الذي صنع لنفسه جناحين وطار بهما مسافة طويلة ، ولا يخفى أن هذا أبدع من الطائرة .

    والبوصلة التي تهتدي بها السفن البحرية من اختراع المسلمين .

    وبيت الإبرة من اختراعهم أيضا .

    والبارود من اختراع المسلمين على القول الصحيح.

    وأول من رسم صورة الأرض على شكل كرة - الشريف الإدريسي -

    والفنارات على شواطئ البحر من عمل المسلمين .

    والساعة من اختراعهم.

    والأرقام المستعملة الآن في أوربا من اختراعهم.

    واختراعهم في علم الفلك معلوم .

    والدورة الدموية من اكتشافهم .

    واكتشافهم في البصريات معروف .


    قالت الدكتورة الألمانية زيغريد : ' فالعرب في الواقع هم الذين ابتدعوا طريقة البحث العلمي الحق القائم على التجربة ' انتهى كتابها ( شمس العرب تسطع على الغرب ).

    معنى هذا الكلام أن البحث العلمي المعتمد عند أهل هذا العصر في البحوث العلمية من اختراع المسلمين .

    وفكرة اكتشاف أمريكا أخذها - كولمبس - من - كتب ابن رشد- .
    وفي الحديث
    ( بينما أنا نائم إذ جيء بمفاتح خزائن الأرض فوضعت في يدي ) متفق عليه ( 45 ) .

    إن العلوم - التي كان الإسلام سببا في انبعاثها حتى أمكن لأهل هذا العصر أن يتوصلوا بها إلى الحضارة العصرية - هي المفاتح التي وضعت في يده ، ليكون أتباعه هو الفاتحين بها أولا.



    43) الآية ( 76) سورة النمل .
    44) الآية ( 18) سورة المائدة .
    45)أخرجه البخاري ( رقم 7013) ومسلم ( 1/ 371- 372 ).
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 16-08-2009 الساعة 01:58 PM

  10. #10

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    الفصل الثالث


    الجزء السادس


    المزية التاسعة

    أنه دعا إلى المبادئ الشريفة التي يفتخر أهل هذا العصر بالعمل بها

    أولها : المساواة بين الناس في الحقوق والاعمال والمعاملة والحكم ، كما دلت عليه آية
    (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) (46 ).

    وحديث ( ليس لاحد فضل على احد إلا بدين وتقوى ) . رواه أحمد ( 47 ).
    وحديث (لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي إلا بالتقوى ) . رواه الطبراني ( 48).
    وحديث ( من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو لعصبة فليس مني ). ( 49 )
    رواه مسلم - عمية - بضم العين.
    إن القوانين الوضعية لم تعرف مبدأ المساواة إلا في اواخر القرن الثامن عشر ، أي بعد الإسلام
    بثلاثة عشر قرنا.

    ثانيها : الحرية في الدين وفي الرأي وفي العمل .
    كان الأصل في تقرير هذا المبدأ آية
    ( لا إكراه في الدين ) (50) .
    وكان الناس قبل نزولها يكرهون على اعتناق عقيدة الحكومة ، ولم تعرف القوانين العصرية مبدأ
    الحرية إلا في القرن الثامن عشر .
    إن الإسلام يعطي للمسلم الحرية في ان يعلن برأيه الذي يراه صوابا إذا كان متفقا مع العقل .
    وآية
    ( كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين والأقربين ) (51).
    وحديث ( قل الحق ولو كان مرا ) (52).

    وكان الأصل في تقرير هذا لمبدأ آية
    ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا إسراف في القتل ) (53).
    وآية
    ( لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) (54 ).
    وحديث ( من قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) .(55). رواه الترمذي وحسنه.
    دل هذا الحديث على ان المدافع عن نفسه وماله وأهله إذا قتل كان شهيدا .
    وآية
    ( ولا يغتب بعضكم بعضا ) (56).
    وآية
    ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ) (57)
    نهت الآية الاولى عن الكلام في الرجل بما يكرهه محافظة على حرمته ، وامرت الآية الثانية بجلد من قذف غيره بالزنا ثمانين جلدة محافظة على العرض أن ينتهك بدون حق.
    وآية
    (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) (58).
    أمرت هذه الآية بالعدة عقب الطلاق محافظة على النسب لئلا يختلط.
    وآية
    ( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم )(59).
    وآية
    فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ) (60).

    رفعت الآية الحرج عن السلم في ان يطلب الرزق في موسم الحج ، وامرت الآية الثانية بطلب الرزق بعد انتهاء صلاة الجمعة ، فكان معنى الآيتين الإذن للمسلم في أن يطلب الرزق في كل وقت وفي كل مكان ، ولا نزاع في أن المسلم له الحق في أن يعمل كل عمل لا يحرمه الإسلام.

    وعقدت وزارة العدل في المملكة السعودية ندوة للبحث في حقوق الإنسان في الإسلام ، خطب فيها الأستاذ " مالك برايد فقال :
    'من هنا ومن هذا البلد الإسلامي يجب أن تعلن حقوق الإنسان لا من غيره من البلدان ، وإنه يتوجب على العلماء المسلمين أن يعلنوا هذه الحقائق المجهولة عند الرأي العام العالمي والتي كان الجهل بها سببا لتشويه سمعة الإسلام من أعداء الإسلام والمسلمين '.

    و " مالك برايد " كان وزيرا للخارجية في إيرلندا ، وكان أستاذا في جامعة دوبلين ، ورئيسا لاتحاد
    المجلس الأوربي.

    وقال أحد العلماء الأوربيين الذين حضروا في الندوة المذكورة :
    ' إنني بصفتي مسيحيا أعلن هنا في هذا البلد الإسلامي يعبد الله حقيقة ، وإنني مع السادة العلماء أعلن بأن أحكام القرآن في حقوق الإنسان هي بلا شك تفوق على ميثاق حقوق الإنسان '.
    انتهى من ( دعوة الحق ) العدد السابع ( الحجة 1392 هجرية ).

    رابعها : إن المؤمن لا يكون مؤمنا "" إيمان المعاملة " حتى يعامل الناس بالمعاملة التي يجب أن يعاملوه بها ، كما دل عليه حديث
    ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) (61) . متفق عليه .
    وإذا كان أخوه كافرا احب له الإيمان وعامله بالصدق والوفاء والأمانة .

    خامسها : الاعتناء بالمرأة ومنحها من الحق ما يجعلها كالرجل في الكرامة والمنزلة .
    يقول العلماء : غن الإسلام اول من دين أكرم المرأة وأنزلها المنزلة التي تليق بها في المجتمع الإنساني ، وقد كانت قبل الإسلام محتقرة مظلومة عند جميع الأديان ، وكان الفرنج يعدون المرأة
    من الحيوان الأعجم لا من الإنسان ، فجاء نبي الإسلام ( صلى الله عليه وسلم ) يتلو عليهم آية
    (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) (62).
    وإن أعطى الإسلام للرجل رئاسة العائلة فإن ذلك لأجل قدرته على النفقة وحماية العائلة .

    وتفضيل الرجل في الإرث لاجل أنه مكلف بالقيام بالمرأة - زوجة وأختا وأما -.
    وقد بسطت الكلام على المرأة في الباب الخامس من ( دلائل الإسلام ) وفي الباب العاشر.

    سادسها : الاهتمام بالفقراء وفرض الزكاة في أموال الأغنياء لأجل الفقراء . إن كثيرا من علماء أوربا ينوخون بفرض الزكاة في الإسلام ويمدحون مشروعيتها .
    وقالوا : إن الإسلام عالج المشكلتين اللتين تشغلان العالم
    الأولى : العنصرية
    الثانية : الفقراء
    عالج الأولى بالمساواة وحارب العنصرية ، وعالج الثانية بفرض الزكاة.

    سابعها : تحريم الخمر والمخدرات والمقامرة
    لا ينازع عالم في ان الإسلام أول من حرم الخمر والمفترات ، وفرض العقوبة على من يشربها ،
    وقد حاولت أمريكا تحريم الخمر ( عام 1932) فلم تنجح فأباحتها ، ويعترف العقلاء من الأجانب
    أن الإسلام حمى المسلمين من شر عظيم بسبب تحريم الخمر والقمار.

    ثامنها : الجمع بين المصلحة الدينية والدنيوية ، كما تدل عليه آية

    ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذار النار أولائك لهم نصيب مما كسبوا )(63).
    ذكر الله في هذه الآية أن الذين يطلبون من الله أن يعطيهم في الدنيا نعيمها ، ويطلبون أن يعطيهم في
    الآخرة محمود في الإسلام يمدح صاحبه ويعان عليه.


    ولهذا كان النبي ( صلى الله عليه وسلم) يدعو بهذا الدعاء كثيرا وشرع الدعاء به في الطواف بالكعبة .
    ولقد امتاز الإسلام بهذه المزية عن غيره من الأديان اأخرى ، فاليهودية تغلب عليها الحظوظ الجسدية والمنافع المادية ، والمسيحية تغلب عليها التعاليم الروحية والزهد في الدنيا ، وإن خالف
    هذه التعاليم أكثرهم ، والمجوسية يغلب عليها الزهد أيضا وتعذيب الجسد.
    ولأجل جمع الإسلام بين الدين والدنيا كان كل عمل نافع يعتبر عبادة ، وإن كان من الأعمال الدنيوية
    كالبناء والطب والتجارة .



    46) آية (13) الحجرات.
    47) أخرجه أحمد ( 4/158-145) وانظر " الاحاديث الصحيح" رقم( 1037) للمحدث الألباني .
    48)أخرجه أحمد (5/411)بسند صحيح ، وابو نعيم في الحلية (3/100).
    49)أخرجه مسلم رقم (1850) ، وأحمد في المسند (2/296) واللفظ له.
    50)الآية ( 256) سورة البقرة.
    51) الآية (135) سورة النساء.
    52) حديث حسن أخرجه أحمد (5/159) والبيهقي في الشعب رقم (3430).
    53)الآية ( 33) سورة الإسراء.
    54)الآية (29) سورة النساء.
    55) أخرجه الترمذي رقم(1418-1412) واحمد (1/190) وأو داود (2/546) من رواية سعيد بن زيد ، وهو في البخاري رقم ( 2480) ومسلم (226) من رواية عبد الله بن عمرو مختصرا.
    56)الآية (12) سورة الحجرات.
    57) الآية (4)سورة النور.
    58) الآية (228) سورة البقرة.
    59) الآية (198) سورة البقرة.
    60) الآية (10) سورة الجمعة.
    61)أخرجه البخاري (1/10) ومسلم رقم ( 45).
    62) الآية (228) سورة البقرة.
    63)الآية (201) سورة البقرة.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 18-08-2009 الساعة 12:24 PM

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة في الإسلام
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 02:49 AM
  2. الإسلام و العلمانية وجها لوجه.. العلامة الدكتور القرضاوى
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 10:08 AM
  3. الإسلام والأمراض النفسية والاجتماعية*
    بواسطة رباب في المنتدى الصحة والطب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-05-2009, 09:01 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك