السيدة زينب
السيدة زينب ، أحد أحياء القاهرة القديمة الشعبية . اشتق اسمه من وجود جامع السيدة زينب في الحي. ويعد هذا الحي من أهم الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث يوجد به بعض المطاعم الشعبية التي تجتذب الكثير من المشاهير لارتيادها، خاصة على وجبة السحور في شهر رمضان
مسجد السـيدة زينب بالقاهرة
من يتجول فى ميدان السيدة زينب يلفت نظره للوهلةالأولى المسجد الذى يحمل اسم السيدة زينب حفيدة الرسول عليه الصلاة والسلام و ابنهالامام الجليل على بن ابى طالب كرم الله وجهه و السيدة فاطمة الزهراء وشقيقة الحسنو الحسين سيد شباب اهل الجنة .. أو التى يحلو للمصريين ان يتذكرونها بـاسم " امهاشم " يعد هذا المسجد من اجمل واهم الجوامع الاثرية بالقاهرة ويستحوذ علىاهتمام خاص من قبل الحكومة المصرية حيث جرى تطوير شامل للميدان الموجود به المسجدمن أجل هذا الجامع الذى يعد منارة اسلامية نادرة .. ويقع جامع السيدة زينب بنتالامام على بن ابى طالب عقيلة رسول الله وامها فاطمة الزهراء وجدتها لامها خديجةبنت خويلد اولى امهات المؤمنين وشقيقاها الحسن والحسين أحفاد الرسول ، ولدت فىالسنة السادسة للهجرة فى بيت النبوة بالمدينة وتربت تحوطها رعاية جدها العظيم وعطفسابع من الها الكرام . وتوفى الرسول وهى فى الخامسة ، وبعده أمها فاطمة التىأوصت زينب وهى فى فراشها أن تصحب أخويها وترعاهما وتكون لها لمن بعدها أما .. وتزوجت زينب من ابن عمها عبد الله بن جعفر وترجح الروايات أنها أنجبت 3 بنين همجعفر و على وعون وبنتين ام كلثوم و ام عبد الله وبدأت ترقب الاحداث السياسية منوراء ستار فى دار الخلافة فرأت والدها يخوض المعركة بعد الاخرى ، ثم موقعة صفين معمعاوية ثم يفرغ منها ليلقى الخوارج فى النهروان ثم فضت روحه سنة 40 هــ وشيعت أخاهاالحسن الى جوار امها بالبقيع 49 هــ ثم جاء دور الحسين وتهيأت لرعايته بعد رأىالخلافة تخرج من بيت النبى وأصبحت وراثية فى بيت بنى أمية ورحلت معه الى العراقوعاصرت مأساة كربلاء وسيقت بعد مقتل الحسين فيها " مع الأسرى والسبايا فكان أبشعموكب شهده التاريخ .. وسيقت الى دار الإمارة عند " عبد الله بن زياد " وألقت عليهكلاما ثقيلا وكاد يقتل على بن الحسين فاحتضنته و حالت دون ذلك وتسبق ركب الأسرى الىدمشق حيث وصلوا الى دار إمارة يزيد بن معاوية وعندما رأى رأس الحسين دمعت عيناه .. وأرادت ام هاشم ان تقضى بقية عمرها جوار جدها رسول الله ، لكن بنى أمية أبو عليهاذلك فقد كان وجودها فى المدينة كافيا لان يلهب مشاعر الناس للأخذ بثأر الحسين فطلبمنها و الى المدينة ان تخرج فتقيم حيث تشاء ورحلت تريد مصر فوصلتها فى شعبان 61 هــاستقبلها مسلمة بن مخلد الانصارى و الى مصر وخرجت جموع المسلمسن على مشارف مصر حتىاذا وصلت الفسطاط مضى بها مسلمة الى داره فأقامت بها قرابة عام لم تبرحها حتى قضىنحبها 62 هـــ .. ودفنت بمصر . أما الميدان الذى يعرف باسمها فقد كان يعرف قبلذلك باسم قنطرة السباع نسبة الى نقش السباع الموجودة على القنطرة التى كانت مقامةعلى الخليج الذى كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهى عند السويس وكانت السباعشارة الظاهر بيبرس الذى اقام القنطرة وفى عام 1315 هــ 1898 ثم ردم الجزء الاوسط منالخليج وبردمه اختفت القناطر ومع الردم تم توسيع الميدان وعند عملية التوسيع اكتشفتواجهة جامع السيدة زينب الذى كان الوالى العثمانى على باشا قد جدده سنة 951 هــ 1547 م ثم أعاد تجديده الامير عبد الرحمن كتخدا 1170هــ 1768م ومنذ اكتشاف واجهة الجامع فى القرن التاسع عشر اصبح يطلق على الميدان و الحى باكمله عقيلة بنى هاشم " السيدة زينب " . وقد اقامت وزارة الاوقاف المصرية 1940 م المسجد الموجود حالياويتكون من سبعة اوراق موازية للقيلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبلة ويقابل القبلة قبةضريح السيدة زينب ويتقدم المسجد من الشمال. وقامت وزارة الاوقاف بعد ذلك باضافةمساحة الى المسجد الأصلى وفى سنة 1969 اضافت الوزارة مساحة ثانية مماثلة تماماللمسجد الأصلى بنفس مساحته بحيث أصبحت الاضافة الاولى تفصل بين المسجد الأصلى والتوسعة الاخيرة لذلك فقد عمل فى منتصف التجديد الاول محراب يتوسط المسجد الجديد معالابقاء على المحراب القديم , ويقابل ضريح السيدة زينب فى التجديد الثانى رحبهمماثلة للصحن مغطاة ايضا .. وفى الواجهة الغربية يوجد مدخلان أحدهما يتوسط التجديدالاول و الثانى فى التجديد الاخير
مواقع النشر (المفضلة)