قال الشاعر
أصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله ~~~ فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
قال الشاعر
أصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله ~~~ فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
وقال آخر
ومن رعى غنماً فى أرض مسبعةٍ ~~~ ونام عنها تولى رعيها الأسدُ
قال الشافعي رحمه الله
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ~~~ ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ~~~ فصدر الذي يستودع السر أضيـق
وقيل
إلام تظل في أرق إلاما؟ ~~~ و حتام السهاد فلا مناما؟
كان شيخ الأسلام ابن تيمية يتمثل بهذا البيت
أنا المكدي وابن المكدي ~~~ وهكذا كان أبي وجدي
قال شيخنا عبدالله بن عقيل فأضفت إليه بيتا آخر وهو
برئت من لي وأنا وعندي ~~~ يارب فارحمني وخذ بيدي
والمراد ب لي وأنا وعندي من ذم الله من قالها في كتابة
(ليقولن هذا لي) وقوله (أنا خير منه) وقوله (على علم عندي)
كشكول ابن عقيل
قال أبو المظفر الأبيوردي
في غزو الروم للشام
مزجنا دمانا بالدموع السَّوَاجم ~~~ فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشَر سلاح المرء دمع يريقه إذا ~~~ الحرب شَبَّتْ نارُهَا بالصوارم
فأيهاً بني الإسلام إنَّ وَراءكم ~~~ وقائع يلْحِقْنَ الذرَى بالمناسم
أنائمة في ظل أمْنٍ وَغبطة ~~~ وعيش كنَوَّارِ الخميلة ناعم
وكيف تنام العين ملء جفونها ~~~ على هفوات أَيقَظَتْ كل نائم
وَإخوانكم بالشام يضحي مَقِيلُهم~~~ ظهور المَذَاكِي أو بطون القشاعِمِ
تسومُهُم الرومُ الهوان وأنتمُ ~~~ تجرون ذيل الخفض فعِلَ المسالم
فكم من دماء أبيحت وكم دُمى ~~~ تُواري حياء حُسْهَا بالمعاصم
بحيث السيوف البيض محمرَّةُ الضبُّا ~~~ وسُمْر العوالي داميات اللهازم
يكاد لهنَّ المُسْتَجِنُّ بطيبة ينادي ~~~ بأعلى الصوت يا آل هاشم
وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة ~~~ تظل لها الولدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغب عن غمارها ~~~ ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المشركين قواضباً ~~~ ستغمد منهم في الكلى والجماجم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا ~~~ رماحَهُمُ والدينُ وَاهِي الدعائم
وَيجتنبون النار خُوْفاً من الردى ~~~ وَلا يحسبون العار ضربة لازم
أتَرْضَى صناديد الأعاريب بالأذى ~~~ وتُغْضِي عَلَى ذل كماةُ الأعاجم
فليتهمُ إذ لم يَذُودُوا حمية ~~~ عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى~~~ فهلا أتوه رغبة في المغانم
وقال شاعر في كرامة النفس وتحسرا على عدم الوفاء
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ~~~ فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة ~~~ وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ~~~ ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ~~~ فلا خير في ود يجئ تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ~~~ ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ~~~ ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
فسلام على الدنيا إذا لم يكن بها ~~~ صديق صدوق صادق الوعد منصفا
في الغزل
ياليل الصب متى غده لأبي الحسن الحصرى القيروانى
يا ليلَ الصَّبِّ متى غَدُهُ ~~~ أقِيامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ
رَقَدَ السُّمَّـارُ فَأَرَّقَهُ ~~~ أَسَفٌ للبَيْـنِ يُرَدِّدُهُ
فَبَكاهُ النَّجْمُ ورَقَّ لهُ ~~~ مِمَّا يَرْعاهُ ويَرصُدُهُ
كَلِفٌ بِغَزالٍ ذي هَيَفٍ ~~~ خَوْفُ الواشِينَ يُشَرِّدُهُ
نَصَبَتْ عَينايَ لهُ شَرَكاً ~~~ في النَّومِ فَعَزَّ تَصَيُّدُهُ
وكَفى عَجَباً أنّي قَنَصٌ ~~~ للسِّرْبِ سَبَاني أَغْيَدُهُ
صَنَمٌ للفِتْنَـةِ مُنْتَصِبٌ ~~~ أَهْـواهُ ولا أَتَعَبَّـدُهُ
صاحٍ، والخَمْرُ جَنى فَمِهِ ~~~ سَكْرانُ اللَّحْظِ مُعَرْبِدُهُ
يَنْضو مِن مُقْلَتِـهِ سَيْفاً ~~~ وكَأنَّ نُعاسـاً يُغْمِدُهُ
فَيُريـقُ دَمَ العُشَّاقِ بهِ ~~~ والوَيْلُ لمَــنْ يَتَقَلَّدُهُ
كَلاّ، لا ذَنْبَ لمَنْ قَتَلَتْ ~~~ عَيْنـاهُ ولم تَقْتُـلْ يَدُهُ
يا مَنْ جَحَدَتْ عَيْناهُ دَمي ~~~ وعلى خَدَّيْـهِ تَوَرُّدُهُ
خَدّاكَ قـدِ اعْتَرَفا بِدَمي ~~~ فَعَلامَ جُفونُكَ تَجْحَدُهُ
إنّي لأُعيـذُكَ مِـن قَتْلي ~~~ وأَظُنُّـكَ لا تَتَعَمَّـدُهُ
باللهِ هَبِ المُشْتـاقَ كَرَىً ~~~ فَلَعَلَّ خَيالَـكَ يُسْعِدُهُ
ما ضَرَّكَ لو داوَيْتَ ضَنى ~~~ صَـبٍّ يَهْـواكَ وتُبْعِدُهُ
لم يُبْقِ هـواكَ لـهُ رَمَقاً ~~~ فَلْيَبْكِ عليــهِ عُـوَّدُهُ
وغَـداً يَقْضي أو بَعْـدَ غَدٍ ~~~ هـلْ مِن نَظَـرٍ يَتَزَوَّدُهُ
يـا أَهْلَ الشَّرْقِ لنـا شَرَقٌ ~~~ بالدّمـعِ يَفيـضُ مُوَرَّدُهُ
يَهْوى المُشْتـاقُ لِقـاءَكُمُ ~~~ وصُـروفُ الدّهْـرِ تُبَعِّدُهُ
مـا أَحْلى الوَصْـلَ وأَعْذَبَهُ ~~~ لـولا الأيّـامُ تُنَكِّـدُهُ
بالبَيْـنِ وبالهُجْـرانِ، فيـا ~~~ لِفُؤادي كيـفَ تَجَلُّـدُهُ
قيل
إِنَّ الْقُلُوبَ إِذَا تَنَافَرَ ودُّهَا ~~~ مِثْلَ الزُّجَاجَةِ كَسْرُهَا لَا يُجْبَرُ
قال بدوي الجبل
يا سامر الحي هل تعنيك شكوانا ~~~ رق الحديد وما رقوا لبلوانا
دع العتـاب دموعا لا غناء بها ~~~ وعاتب القوم أشـلاء ونيرانا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)