نحن ندين بالفضل لعشرات العلماء والعباقرة والموهوبين الذين سهلوا لنا الحياة
وأثروها بالمبتكرات والاختراعات المفيدة ...
إن عالم الاختراعات ملىء بالقصص بالقصص المثيرة والاحداث الطريفة ....
وانه لمن الغريب حقا ان بعض اصحاب تلك الاختراعات المذهلة
والنظريات العلمية المثيرة , والتى قلبت موازين العلم
اتهموا بالغباء وفشلوا فى دراستهم بل قيل ان بعضهم
لم يحمل اى شهادة علمية جامعية
ويعد (البرت اينشتين ) العالم الفذ مثالا على ذلك فقد
يئس منه معلموه لغبائه الشديد ..!!
اما العالم ( جريجورى مندل ) فقد كان دائم الرسوب فى مادة البولوجى
والتى اصبح احد علمائها البارزين ..!!!
تعالوا معى اخوتى من خلال هذا الموضوع المتسلسل نتعرف على
كيف صنع الانسان حضارته من خلال التجارب والمحاولات والابحاث المتتالية
التى مرت بين الخطأ والصواب حتى اصابت الهدف وصنعت ابكارا
وارست قاعدة علمية جديدة وحققت تقدما نحو المستقبل
وحياة اكثر رفاهيةوتطورا
والان لنبدأ رحلتنا الثقافية ونبرز بشكل متسلسل
أهم الاختراعات والاكتشافات ...
التى قدمها لنا اشهر العلماء والمبتكرين ....
ارشيميدس دخل الحمام وخرج مسرعا منه مكتشفا واحدا من اهم قوانين الفيزياء !!
استدعى حاكم سيراكوس بجزيرة صقلية (ارشيميدس) وقال له : هل يمكنك ان تعرف ما اذا كان تاجى مصنوعا من ذهب خالص ام ذهب مخلوط؟؟!!
ظل هذا السؤال عالقا بذهن ارشيميدس محاولا كيفية الوصل لحل له وذات يوم دخل الحمام وغاص فى بركة الماء _البانيو_ ولعد قليل خرج من الحمام مسرعا وعاريا وطاف بشوارع سيراكوس مرددا :
وجدتها ... وجدتها !!!
لم يكن ارشيميدس (287_ 212 قبل الميلاد ) مهووسا ولا مجنونا وانما كان عالما موهوبا والذى ( وجده) ارشيميدس هو طريقة كشف الذهب الخالص عن الذهب المغشوش
لقد رأى ارشيميدس اثناء وجوده فى بركة الماء ان وزن الماء المزاح من البركة والمتساقط خارجها لابد وان يساوى وزن الاجزاء من جسمه المغمورة فى الماء وبذلك توصل ارشيميدس لواحد من اهم قوانين الفيزياء والذى عرف ب قاعدة ارشيميدس
وهو:
ان وزن الجسم المغمور يساوى وزن الماء المزاح
وبناءا عليه استطاع ارشيميدس حل لغز ( التاج الذهبى) فقام ارشيميدس بتجهي كمية الذهب الخالص التى تعادل فى الوزن وزن التاج وبناءا على نا توصل اليه فقد كان من المفروض عند غمر هذه الكمية منالذهب فى الماء ان يزيح نفس وزن الماء الذى يزيحه التاج لكن لم تحدث ذلك
وبالتالى توصل الى ان تاج الملك مصنوعا من الذهب المغشوش !! وكلن نتيجة ذلك اعدام الرجل الذى قام بصنع التاج للملك والذى راح ضحية لقاعدة ارشيميدس .!!
وفى سنه 209 قبل الميلاد _جاء الجيش الرومانى غازيا سيراكوس ... ويذكر ان ذلك كان بسبب اختراعات ارشيميدس المذهلة وبعد حرب طويلة استطاعوا السيطرة على المدينه وقاموا بقتل ارشيميدس
كان ابوه قسيسا فقيرا باحد كنائس لندن ولم يكن يتصور ان ابنه
سيصبح ذات يوم من ابرز العلماء والمكتشفين الذين لن ينساهم التاريخ
هذا الابن هو روبرت هوك الذى نشا تعيسا ليس بسبب الفقر وحده
وانما بسبب تشوه وجهه بحبوب مرض الجدرى الذى اصابه فى طفولته
التحق روبرت هوك بجامعة اكسفورد ... وكان زملائه فى الدراسة اسحاق نيوتن
وعرف عن هوك ميله للالتواء وحب الجدل ..
ولذا طالما دار بين النابغين حوارات ساخنة عنيفة!!
ومن خلال دراسته المجهرية درس هوك الحفريات وكان من اول المؤيدين لنظرية الارتقاء
ودرس انسجة لحيوانات ونباتات مختلفة .. ودرس بالمجهر تفاصيل اشياء كثيرة
حتى قطعة الفلين المستخدمة كسدادة للزجاجات واطلق على الفراغات الدقيقة
المكونة لها اسم ( خلايا ...
وكانت تلك هى اول مرة يستخدم فيها لفظ خلية 0call
وجاء هوك بنتظريته المثيرة للاعجاب وهى ان كل الكائنات
الحية تتركب من مجموعة من الخلايا _مثل قطعة الفلين_
او ان الخلية هى وحدة بناء الكائن الحى
ونشر هوك ما توصل اليه فى كتاب اسمه:
الصور الصغيرة Micrographia
والذى يصور استكشافات هوك التى توصل اليها باستخدام المجهر
جوزيف لاجرانج المبتكر الصغير الذي ازعج ماري انطوانيت
جوزيف لاجرانج هو الطالب النبيه الذي توصل لعدة ابتكارات وهو لا يزال في مرحلة الدراسة ثم عمل بعد تخرجه في ايطاليا والمانيا وفرنسا وفي سنة 1787 اشتغل بالاكاديمية الملكية في باريس وخصصت له حجرة خاصة في قصر اللوفر لكنه كان فوضويا كثير الازعاج فاشتكت منه ماري انطوانيت زوجة لويس السادس عشر!
وبعد نحو سنتين اندلعت الثورة الفرنسية الدامية وهربت ماري انطوانيت مع زوجها بينما بقى لاجرانج سالما وفي سنة1793 عينته الحكومة الجديدة كمسئول عن نظام الاوزان والمساحات في فرنسا والتي كانت تتم بمقاييس مختلفة غير موحدة
ومن ذلك المنصب توصل لاجرانج الى النظام المتري للقياس (the metric system) والذي يعتمد على المت ركوحدة قياس وعلى السنتميتر الذي يعادل 1/100 من المتر والجرام الذي يعادل وزن واحد سنتميتر مكعب من الماء وترتبط هذة الةحدات جميعها برقم (10) وتكراره
كلمة :متر مأخوذة من الكلمة الاغريقية ميتريون ومعناها :يقيس
ومنذ سنة 1795 طبق هذا النظام القباسي في كل فرنسا وانتشر في اغلب بلاد العالم ولا يزال هو النظام الشائع للقياس حتي وقتنا الحالي
شوارع اوروبا الجميلة النظيفة المستوية
لم تكن ابدا كذلك حتى بدايات القرن الثامن عشر...
فكانت الطرق خربة كثيرة الحفر متربة ولذا كان الانتقال داخل المدن متعبا ..
والسفر من مدينة لاخرى مضنيا
وعندما تولى الفرنسى تريساجوى رئاسة هيئة الطرق والكبارى فى باريس
والتى كانت اول هيئة من نوعها فى اوربا انشئت بعد الامبراطورية الرومانية فى عام
1775 اخذ على عاتقة ايجاد نظم جديدة لتمهيد الطرق وتيسير الانتقال خلالها
فابتكر طريقة جديدة لذلك تضمنت حفر الطرق لمسافة حوالى 25 سنتيمترا
ثم وضع من الحجارة المستوية بلاط وعمل رصيفين بقطع رصيفين اكبر من الحجارة.
وبذلك صارت الطرق مستوية ملساء الى حد ما .. بالاضافة لوجود مجرى منتظم لمياه المطر
وقام تريساجوى بتنفيذ بناء اكبر شوارع باريس ..
والطرق المؤدية من فرنسا لا سبانيا
وبعد ذلك بعدة سنوات حدث تطورا اخر فى بناء الطرق
بعدما ابتكر المهندس الانجليزى
توماس تيلفورد استخدام الحصا او الزلط فى عمليات رصف الشوارع وقد ادى الى انخفاض
التكلفة فضلا عن زيادة الجودة
ما شاء الله.. مواضيع وجواهر قيمة نحن في حا جة ماسة لاعادة سردها مرات ومرات.
لعل وعسي نصحو من غفوتنا التي طالت..
ولي رجاء عند الكاتبة المحبوبة... ان تقومين بتسليط الضوء علي علماؤنا العرب والمسلمون.
ليكونوا ندا بند لتلك الكوكبة من علماء الغرب.
وليعرف العالم اجمع ان العرب والمسلمون هم اول من نشروا العلم قديما وحديثا... وان الحالة التي نمر بها ما هي الا كبوة.. ولكل جواد كبوة.,,,
ضحي العمر......,, ما اروع ما تخطين من جواهر.,,
في رعاية الله وامنه.,,
مواقع النشر (المفضلة)