فترة المراهقة هي من أصعب الفترات التي يمر بها أبناؤنا
إذ في هذه الفترة تتحول مشاعرهم ويكبر عنادهم
ويرون بأن تفكيرهم هو الأصح وتصرفاتهم هي المثلى
لهذا يجب التعامل معهم بكل عقلانية وحكمة وصبر كبير
إليكم هذه الورقة التي تتحدث في هذا الموضوع
****************
الى كل اب وام يرغبان فى سعادة ابنائهما هناك حكمة تقول
( الاذن التى تسمع وتعقل ما تسمعه افضل من اللسان الذى يتعجل ويقترح )
هذه الحكمة تتضمن مبدأ تربويا يجب ان يستخدمه الاباء والامهات فى تربية ابنائهم وخاصا فى فترة المراهقة التى على اساسها تتشكل شخصية الابن او الابنة حيث ان من وجبات الكبار سواء كان اب او ام او حتى استاذ ان يساعدوا الابناء على التعبير عن مشاعرهم المكبوتة اما أن كانت العلاقة بين الاباء والابناء مشوبة بالخوف والقلق فانه من الصعب والعسير وقد يكون من المستحيل ان يستطيع الاباء ان يفهموا شخصية ابنائهم وبالتالى لن يستطيعوا مساعدتتهم فى حل مشاكلها بل بذلك سيقومون ببناء حائط من التمرد والعزل بينهم وبين ابنائهم ، لذلك على الاب والام ان يتفهموا مشاعر ورغبات ابنائهم فان هذا يخفف من حدة التجارب الاليمة التى قد يمر بها الابناء لانهم سيجدون من يلجئون اليهم عند بدايه اى مشكله ، وعلى الاب والام ان يعلموا ان عقل ابنائهم يختلف عن عقلهم حيث أن البيئة الذى يعيش فيها الابناء تختلف عن البيئة والمحيط الذين تربى فيهما الاباء .لذلك على الاباء ان يتخطوا الحواجز الفكرية والعقلية والنفسية التى تفصل بينهم وين ابنائهم ليعيشوا فى عالم ابنائهم ويستطيعوا التأقلم معهم وامددهم بالمساعدة اللازمة بالطريقة المناسبة التى تقرب بينهم وليس بطرق العقاب والترهيب ، فالأبن فى فترة المراهقة لا يريد ان يسمع هذا عيب او ان هذا غير لائق بل يريد ان يعرف لماذا هذا عيب او غير لائق ...او ما الضرر الذى يقد يحدث لو فعل هذا؟ وذلك لاشباع رغبته بأنه هو الذى اتخد قراره بمحض ارادته وليس بالاكراه او بالخوف من العقاب وليس بأمر من احد واخيرا يجب على كل ام واب ان يتغلغلوا داخل نفوس وعقول ابنائهم ويعيشوا فى عالمهم حتى يستطيعوا ان يساعدوهم على تخطى هذه الفترة الخطيرة من حياتهم دون أخطاء او تجاب مؤلمة.
مواقع النشر (المفضلة)