ترمينا بين دروبها ، تهيمن على مسارنا وتنتهز ظروفنا
تجبرنا على التعايش حسب رغبتها وتقتنص الفرص لإذلالنا وإذعاننا لأمرها
تبهرنا بمغرياتها ، قليل جدا منا من لا يوليها اهتماما
والكثير يسعى إلى كسبها ويتسارع إلى رضاها
ومهما قست وكانت جبارة وطاغية نحبها وإليها نسعى
وقد ندفع الغالي من أجلها
نتشبث بها بكل جهدنا وطاقاتنا ونعمل دؤوبين لإرضائها
فتقبل على البعض وتضحك له فاتحة له سبلا وآفاقا واسعة لطالما حاول البعض الآخر
الوصول ولو إلى شعاع يدلهم على كيفية بلوغها .
هو هناك يبدو وكأنه يحثهم على متباعة المسير
يظهر وهاجا ساطعا لكنهم مهما اقتربوا منه يظل بعيدا وتطول المسافة وكأنه سراب خادع.
إنه هناك فعلا يتراءى لعيون قهرتها عتمة الطريق تفتيشا عنه
ولقلوب ملهوفة على التقرب منه
ولنفوس تعبة من الجري المضني علها تهتدي إليه وتظفر بقبس من نوره
لكن أصحابها لا ييأسون فيعيدون الكرة مرارا ، منهم من تعثر مرة تلو الأخرى
فيقف على قدميه المنهكتين بفعل السير العسير ويجبر خطواته على التقدم أماما مصرا على الوصول
وقد يصل ويلحق بالركب.
ومنهم من يفقد التوازن ويختل من أول خطوة ، فيتقهقر ويتراجع إلى الوراء ، ويظل يراقب ذلك الشعاع من مكانه على أمل أن تواتيه فرصة ثانية ويسعده الحظ ليبدأ من جديد.
أما أولائك الذين تيسرت لهم السبل وفتحت الآفاق من بداية الطريق وسهل عليهم الوصول ، تجدهم وقد ألفوا
الجبال سهولا والصحاري جنات خضراء فبلغوا القصد ونالوا المراد غير هؤلاء الذين مكثوا وراءهم
وتعثروا وتخبطت خطاهم وتعرقلت مساعيهم وأغلقت الأبواب في وجوههم.
هي الدنيا...
بكل جمالها وسحرها ،بكل قسوتها وجبروتها ، بكل سخائها وبخلها وبكل ما فيها من عثرات وصعود
ونزول بين دروبها من فرح أحيانا وتعاسة وعذاب أحيانا أخرى.
فهي تمرجحنا على هواها كيفما أرادت ، ومع ذلك يظل حبنا لها مهما فعلت بنا .
ومن فهمها على حقيقتها هو ذلك الراضي القانع بما أخذ منها فاكتفى غير طامع المزيد ولا متطلع إلى ما ليس له.
ويبقى دائما وأبدا الرجاء في الله سبحانه وتعالى رب العرش العظيم ورب الرحمة الواسعة فعنده وحده الخير كله
وهو الملك صاحب القدرة والمشيئة.
ومن حرم في هذه الحياة الدنيا شيئا كان يرجوه ويتمناه بشدة وقوة وصبر على ذلك واصطبر فإنه سيجده
مضاعفا في دنيا الخلود وذاك هو خير الجزاء وحسن الثواب.
ترمينا بين دروبها ، تهيمن على مسارنا وتنتهز ظروفنا
تجبرنا على التعايش حسب رغبتها وتقتنص الفرص لإذلالنا وإذعاننا لأمرها
تبهرنا بمغرياتها ، قليل جدا منا من لا يوليها اهتماما
والكثير يسعى إلى كسبها ويتسارع إلى رضاها
ومهما قست وكانت جبارة وطاغية نحبها وإليها نسعى
وقد ندفع الغالي من أجلها
نتشبث بها بكل جهدنا وطاقاتنا ونعمل دؤوبين لإرضائها
فتقبل على البعض وتضحك له فاتحة له سبلا وآفاقا واسعة لطالما حاول البعض الآخر
الوصول ولو إلى شعاع يدلهم على كيفية بلوغها .
هو هناك يبدو وكأنه يحثهم على متباعة المسير
يظهر وهاجا ساطعا لكنهم مهما اقتربوا منه يظل بعيدا وتطول المسافة وكأنه سراب خادع.
إنه هناك فعلا يتراءى لعيون قهرتها عتمة الطريق تفتيشا عنه
ولقلوب ملهوفة على التقرب منه
ولنفوس تعبة من الجري المضني علها تهتدي إليه وتظفر بقبس من نوره
لكن أصحابها لا ييأسون فيعيدون الكرة مرارا ، منهم من تعثر مرة تلو الأخرى
فيقف على قدميه المنهكتين بفعل السير العسير ويجبر خطواته على التقدم أماما مصرا على الوصول
وقد يصل ويلحق بالركب.
ومنهم من يفقد التوازن ويختل من أول خطوة ، فيتقهقر ويتراجع إلى الوراء ، ويظل يراقب ذلك الشعاع من مكانه على أمل أن تواتيه فرصة ثانية ويسعده الحظ ليبدأ من جديد.
أما أولائك الذين تيسرت لهم السبل وفتحت الآفاق من بداية الطريق وسهل عليهم الوصول ، تجدهم وقد ألفوا
الجبال سهولا والصحاري جنات خضراء فبلغوا القصد ونالوا المراد غير هؤلاء الذين مكثوا وراءهم
وتعثروا وتخبطت خطاهم وتعرقلت مساعيهم وأغلقت الأبواب في وجوههم.
هي الدنيا...
بكل جمالها وسحرها ،بكل قسوتها وجبروتها ، بكل سخائها وبخلها وبكل ما فيها من عثرات وصعود
ونزول بين دروبها من فرح أحيانا وتعاسة وعذاب أحيانا أخرى.
فهي تمرجحنا على هواها كيفما أرادت ، ومع ذلك يظل حبنا لها مهما فعلت بنا .
ومن فهمها على حقيقتها هو ذلك الراضي القانع بما أخذ منها فاكتفى غير طامع المزيد ولا متطلع إلى ما ليس له.
ويبقى دائما وأبدا الرجاء في الله سبحانه وتعالى رب العرش العظيم ورب الرحمة الواسعة فعنده وحده الخير كله
وهو الملك صاحب القدرة والمشيئة.
ومن حرم في هذه الحياة الدنيا شيئا كان يرجوه ويتمناه بشدة وقوة وصبر على ذلك واصطبر فإنه سيجده
مضاعفا في دنيا الخلود وذاك هو خير الجزاء وحسن الثواب.
جزاكى الله خيرا على النور الذى يشعه قلمك المعبر بصدق عن الدنيا وهكذا الدنيا نعيشها
متقلبة اجوائها فساعة نعيشها فى سعاده واخرى فى الم ومراره والكيس من صبر
على تقلباتها ولم يستسلم لها فان الله مع الصابرين وان اغلقت الابواب فى الدنيا
فان باب الله دائما مفتوح فى النهار وفى الليل يقبل دعوة الداعى اذا دعاه ويغير
من حال الى حال تحيتى وتقديرى على هذا الموضوع وجعله فى ميزان حسناتك
مواقع النشر (المفضلة)