همسات ميت إلى الأحياء ....
.................................................. .................................................. .................
.................................................
وجاءنى الموت يتهادى برونقه ، فكنت معدا له ذادى
أخذ الأمانة من جسدى ، وصعد إلى بارىء الأكوانى
بقيت ع الارض جسدا هامدا ، عظما ولحما بدونحراكى
كثر العويل ولطم الخد من حولى ، ولايدرون أنذاك يزعجنى
فغسلونى وكفنونى وع الأعناق حملونى ، وساروابى إلى قبرى يذفونى
سكنت فى نعشى قرير العين ، إلا من الضوضاء منحولى
فكل شخص بصوت أكاد اسمعه يحكى لغيره عنالدنيا ولايدرى
أنه ربما فى اللحظة يسقط مغشيا ويدخلوه القبرقبلى
وجاءت لحظة العرس ففتحت الابواب وتعالتالصيحات وكثر النياح وأنا لاأدرى
لم كل هذا وأنا عن الفساد والنفاق والشركتاركهم ، وعند الرحيم الغفور سكناى
هالوا التراب وسكروا الابواب ، وجاؤا بالطينللفتحات يغلقها
مشوا الى الديار وقليل منهم إتعظ ، والباقىفى سكرات الدنيا مغمور
مشوا وتركونى وحدى فى قبرى ، إلا رفيق واحدإنه عملى
وجاءنى الملكان ماأحلاهما رسلا ، من عند رب البرية عن الايمان يسألنى
وجدت ربى يَمُنُّ عليى فيمنحنى ،طلاقة فى اللسان وحجة الكلمى
وجدت اعمالى امامى كائنة ، تجود عنى بكلالطرق والحجج
وجدت كل الجوارح تنطق الحق ، حتى إنتهى دورهاوجاءنى الفوز
وجدت نور الكون لم ارى مثله ، وحور عين علىالاجناب واقفة
وجنة الفردوس هناك عن قرب ، أراها باللآلىءوالياقوت مذدانة
وفى الطريق سألت الحور عن رجل أظنه جاء قبلمن زمنى
رأيتهم شاروا بأيديهم يسارا ، أن إنظر ربماتجده
رأيت جحيما كله حجر مؤجج ، وأشجار زقوم وحياتكثيرة
أغمضت بصرى وقلت لهم ، هيا بنا لنعيم اللهنحصده
فياليت قومى الاحياء ينتبهوا ، الى ذاك اليومالذى فيه الفصل
بين الذى جعل الهوى غايته ، وبين من كان اللههاديه
أفيقوا أمة الإسلام من نوم ، تغيرون فيهبأحلامكم شرع الله فى الأرض
تنتهكون أعراضا محصنة ، وتقذفون بالباطل أناسكلهم برءا
نسيتم الحق والايمان وانسقتم ، وراء شهواتلاتأتى إلا بالضرر
اللهم اهدنى واهدى جميع المسلمين .
مواقع النشر (المفضلة)