حطمت النسوة والمحاصرون من أبناء غزة قبل عام جدار الفصل وقطعوا السياج الفاصل بين مصر وفلسطين
واندفعوا نحو مصر في مشهد محزن ومبك بقدر ما كان انتصارا لإرادة الشعوب العربية التي لازالت تحلم بأن لا ترى أثرا لسايكس بيكو
واختلف الناس في تفسيرها بين مؤيد ومعارض
إلا أنني رأيت في هذا الموقف غير ما يرى البعض
موسم العبور إلى مصر
__________________
في العام السابع
من سنوات الجدب
جئنا ببضاعة مزجاة
(فنحن نعرف الطريق إلى مصر
كما يعرف الوليد سبيله إلى ثدي أمه)
ونحن نحلم بالعزيز
الذي يضع السقاية
في رحل أخيه
فإذا أذن المؤذن
فهم وحدهم السارقون
وأما أنت فلم تسرق
وأخوك كذلك لم يسرق
وله في عنق الآخر دين أكبر
مذ حمِل القوم أوزارا من ذهب أخيك
حتى عام النكسة
.....
هو لك
و الأمن المرصوص أمام جدار الأحباب
مجرد رمز للدولة
هم منك كذلك
لا توجل
خذ منه ولن يسألك لماذا جئت
يا هذا
يا من تأنف أن تأتي الأحباب ذليلا
يا من أوصد من دونك أبواب الأسواق و أقيمت جدران العزلة
أنت
أخوك عزيز القوم
تعود إليه
وقت تشاء
فتمير الأهل وتبقي الود وتزداد كيل بعير
مواقع النشر (المفضلة)