إخلاص النية في القول والعمل

قال تعالى فى كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم :
( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حُنفاء ، و يقيموا الصلاة ويُؤتوا الزكاة ، و ذلك دين القيمة )



و عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله لا ينظرُ إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ، و لكن ينظرُ إلى قلوبكم وأعمالكم "
صدق رسول الله .

فإخلاص النية لله تعالى فى كل قول أو عمل ، هو أساس قبولهما عند الله سبحانه وتعالى .
و هو المعيار الرئيسى فى تقييم أعمال العباد ، و محاسبتهم عليها ، ثواباً أو عقاباً .
و قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل إمرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله
ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و الهجرة فى هذا الحديث تعنى النية التى تسكن قلب العبد ، وتكون هى الدافع الأساسى من وراء أقواله وأفعاله
و يكون دائماً محلها القلب .
وما دام العبد يبتغى – من وراء أقواله وأفعاله جميعها – رضوان الله تعالى وقبول أعماله ، فلابد له من أن يخلص النية لوجه الله تعالى ، فى كل شئ .

فيا أهل الدنيا وراغبى الآخرة . .
إخلصوا النية لله خالقكم ، فى أقوالكم وأفعالكم . .
وابتغوا من وراء ذلك رضواناً من الله و أجراً عظيماً
ولا تخشون فى الحق لومة لائم ، ولا تخشون إلا الله سبحانه وتعالى .
كونوا قوامين لله ، شهداء بالقسط ولو على أنفسكم والأقربين .
واجعلوا أقوالكم وأفعالكم خالصة لوجه الله تعالى وحده .
كى لا يصدق فيكم قوله عز وجل :

بسم الله الرحمن الرحيم :

( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم ، وأنتم تتلون الكتاب ، أفلا تعقلون )