في هَذه الأيّام المباركة من شهر رَمضان، تَعْكف الشعُوب العَربية جمعاء عَلى تلاوة القرآن أناء الليل وأطراف النهار، البعض نسي قراءته طيلة عام كامل، فاغتنم الفرصة ليُكَفرَ عن نسيانه وجفائه بقراءة أجزاء ٍ منه، والبعض الآخر يُجْهدُ نفسَه لختمه، خمس أو عَشر مرات...
لكنني أتساءل: مَا قيمَة ُ أن يُسْرف المَرء في تلاوة القرآن الكريم، دون الإلمام بالتفسير والوقوف عِندَ دَلالَة الألفاظ القرآنية ومعانيها، وعند ظاهرة الوحي ومعرفة أسباب النزول، والفرق بين المكي والمدني والناسِخ والمَنسُوخ والمُحْكمِ والمُتشابه والمَقصود " بخصوص السبب " و " عموم اللفظ " ومعرفة المراحل التي عن طريقها وَصَل إليْنا القرْآن الكَرِيمُ قبْلَ أن يَخترِع َالصيني " تسي أي لون " الورق، ويخترع الألماني " يوهان جتنبرغ " الطباعة ؟؟
فمن العجيب أن نَسمَعَ الكثير مِنَ الناس يَلوُونَ ألسِنَتَهم بِكَلام الله، ويَتبَاهَون بذلك فِي حِين أنهم لا يَفهَمُونَه، والأعَجبُ أن نَجِدَ مَن لا يَزال يَعتقد بِأنّ الله جَلّ فِي عُلاه، أنزل القرآن مَكتوبا ً و مَشكولا ً ومَطبوعا ً !!!
مِن بَين المَآزق التي يعيشها المُسلم المُعاصِر، وهي عَدِيدة، ليسَ عُزوفهُ عَن إقامة الشعَائِرْ الدينيَة، إنمَا يَكمُنُ في جَهله المُطبق بالغاية المَرُومَة من تلك العبادات والسّنن، فهو يَعْتقد أن الأمر واجبٌ إلهي، دون مَعرفة سِرّ وُجُوبه.
إن عَدد المسلمين الحالي بلغ أزيد من مليار وخمسمائة مسلم ومسلمة، أتساءل كيف بلغ عدد المسلمين إلى هذا العدد الهائل ولا يزال المسلمون " مُلتصِقُينَ بالحَضِيضْ " ؟ في حين أن عدد المسلمين إبان الحضارة الإسلامية، التي دامت لقرُون عدة يقدر بعدد أقل بأضعاف من هذا العدد ؟ فما الذي حال دُون بُلوغ " الوحْدَة " و " النّهْضَة " لإعادة بناء صَرحِ الحَضارَة الإسلامية ؟
من الصعب التكهّنُ بعَدَدِ الأجوبة التي قدْ يُجَابُ بها عَن هذا السؤال، لكن مهما بلغ عددها لابد وأن تنبثق مِن سَبَبَينِ جَوْهَرِيّين اثنين:
_ الجَهْلُ بالقرآن.
_ الجهل بالدين.
رحم الله أستاذا درست عِندَه، حينما صَارَح تلامذته ذات يوم وقال لهم : أنا لا أقرأ القرْآن، لأنني لا أفهَمُه، لكنني بَعد أن أقرأ التفسير والشروح، سأقرؤه، فالله لا يُعبد عن جهل...
فابن خلدون صَاحب المُقدمة أيضا انتقد تحفيظ القرآن دون أن يكون الحافظ مُلما ً بعُلومِ اللغة والتَفسِير وأصُول الفِقه.
ليس عَيبا أن نختم القرآن مَرّات عديدة، فالشافعي رحمه الله كان يختمهُ في ليلةٍ واحدة، لكن العيب أن نزداد جَهلا به وعُزوفا عن تدبره ونحْنُ نَمُرّ مِرَارا ً وتكرَارا ً عَلى الآيات :
" أفلا يتدبرون القرآن، أمْ عَلى قُلُوبٍ أقفالُهَا "
" لَقد أنزلنا إليْكمْ كِتابا ً فِيه ذِكركُم، أفلا تَعْقلون "
" أفلا يَتدبرون القرآن، وَلو كَانَ مِن عِند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "





كلمات البحث

راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا