وأراك
نعم إني أراك
في المرايا
في الجدران
في خواطر حرفي
في كل الأمكنة
توشّحنى حناناً عيناك
،،
نعم إني أراك
وكأنك هنا لا تزال
وكأن تلك الأيام الخوالي
انبثق فجرها من جديد
وكأن الماضي عاد
يحمل ريح هواك
،،
نعم إني أراك
أعلم بأنك
فارقت المكان
وحجزت تذكرة السفر
كما أعلم بأن الفراق
كان قسراً
ولم يكن ضمن نواياك
،،
نعم إني إراك
أستمع إلى أحاديثك
وأنت تخبرني
عمّا قرأته في صحف
الصباح والمساء
وحين إعدادي
لفنجان قهوتك
لي تقول
سلمت يداك
،،
نعم إني أراك
هنا أنت
قريب قرب الوريد
مكانك في خافقي
ينبض على أمل
اللحاق بك
إلى حيث أنت هناك
فكيف لا أراك.
مواقع النشر (المفضلة)