كتبه : محمد بن جابر السهلي

يعيش الكثير من أبناء المسلمين وغير المسلمين ايضا من الجنسين ما يمكن ان يصل لأزمة نفسية خاصة في الأوساط ذوي الدخل المتوسط وغير المحدود ، مرد ذلك الانفتاح الكامل علي العالم في عصر اتاحت فيه التقنية التواصل الغير محدود مع الآخرين والوصول لكل ما يخطر ببال من يقتني هذه الوسائل في الوقت الذي تعلم هؤلاء الأبناء أو ورثوا قيم قد تتعارض مع بعض معطيات هذا الانفتاح الإعلامي والمعلوماتي وخاصة ما يقدم بأساليب ترفيهية وألعاب للأثارة والتسلية واثبات الذات ومعرفة القدرات وما يبديه هؤلاء الأبناء من إثبات قدراتهم وبيان مواهبهم ومهارتهم والتي توسع من دائرة لفت أنظار الغير لهم وشعورهم بالزهو والإعجاب من عبارات الثناء بكل ما افرزته التقنية من لغات التصوير ومختصرات التعبيروغيرها فضلاً عن مختصرات الغرام من القلوب والورود والغمزات مما يورث الود ويجر الى الانسياق .
في هذا الخضم يرى هؤلاء الأبناء آبائهم يلقون التوجيهات ويحثون على القيم ويجرمون من يتجاوز الحدود الشرعية والموروث والمسلمات والعرف وقد يكون هذا التوجيه فضاً ومباشراً ويعمل عمل المسكن للألم لكنه ما يلبث ان يزول ويعاود هؤلاء الأبناء ما تدفعهم اليه غرائزهم وقلة الوازع في نفوس بعضهم لاقتحام الحدود في الخفاء مع علمهم بأن هذا تجاوز وتخطي وتعدي على هذه القيم.
أن حاجة أبنائنا لنا في هذا الزمان أكبر وأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى وتكمن حاجتهم لنا بالقرب النفسي والجسدي وتفهم ما يعيشه هؤلاء الأبناء من مرحلة وتخصيص وقت للعائلة للحديث والحوار الصريح دون مواربة واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ارائهم حتى وان كانت غير ناضجة او فيها تجاوز والنظر لمثل هذه الحوارات بمثابة إستكشاف نفسيات هؤلاء الأبناء وما يهمهم ويشغل أذهانهم وحوارهم بلطف وبيان وجهة النظر الصحيحة برفق وربما الانفراد ببعضهم للمزيد من الصراحة وبيان ما قد يكون لديهم من شطحات .
ابنائنا أذكياء جداً بل قد يفوقوننا في الذكاء ولكن ينقصهم الخبرة في الحياة وهي التي نعول عليها في حسم كثير من الأمور فعندما يدرك هؤلاء الأبناء تفوقهم علينا يصعب علينا قيادتهم للقيم الذي نريدهم ان يلتزموا بها وبحدودها ، أبناء هذا الزمان يخوفهم المستقبل وتحيط بهم الأحداث ويعيشون حالة من الاستفزاز والشحن والخوف من القادم وتأتي بعض التوجيهات منا معشر الآباء فلا ترتقي لحجم حالة التوتر التي يعيشه هؤلاء الأبناء وبالتالي قد لا تؤتي ثمارها .
ابنائنا يحبوننا وهذا فطري ولله الحمد ويحثهم في ذلك الدين والعرف وهذه العاطفة ايضا أداة -ولا أقول سلاح - اذا غلفت بعبارات الود وطبعت بلغة الجسد باحتضان هؤلاء الأبناء وقدم الوالد او الوالده عبارات التوجيه بعد ذلك فسوف تؤتي ثمارها باْذن الله.
ابنائنا بحاجة ان نعاملهم كباراً ولا ننظر للفارق الزمني بيننا وبينهم انه حتمي الطاعة لما نقول بل يجب ان يكون ما نقوله لهم حقاً يقبلونه عقلاً ومنطقاً واذا تفحصوه من ورائنا وجدوه كما نقوله لهم .
قد يكون ليس من الحكمة الإصرار على المثاليات في كل جوانب تربية ابنائنا وعدم مراعاة قدراتهم ومهاراتهم وتوجيههم لما نريد ونستمر في نقد ما يريدون فهذا يزيد من الضغوط عليهم . ويقتل الإبداع المتوقع منهم .
جميل هو التسامح عن اخطائهم والتغافل عن بعض تجاوزاتهم والصفح وعدم التذكير بهفواتهم وامتداح المهارات والابداع الذي يبدونه في حياتهم وتقدير اصدقائهم والحفاوة بهم وعدم توجيههم أمامهم ومنح الأبناء الفرصة في إنجاز بعض المهام وقبول منجزاتهم ولو لم تكن كاملة او مثالية وشكرهم وعدم المبالغة في الإطراء او النقد.
ويضل إشاعة الحب والعاطفة الجياشة والأهداء وأفراد كل واحد من الأبناء بشئ يحسيه انه مميز لوحده امام والديه هي من أقوى الروابط التي تضفي على الأسرة المناخ الطبيعي وتحصنهم من أي انحرافات باْذن الله.


كلمات البحث

راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا