+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ثقافة المقاومة والزراعة في العالم العربي "حالة فلسطين"

  1. #1

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي ثقافة المقاومة والزراعة في العالم العربي "حالة فلسطين"

    لا زال القطاع الزراعي في العالم العربي أكثر القطاعات إهمالا رغم كونه بوابة الصمود وضمانة القرار الوطني المستقل لأي دولة عربية
    ورغم أن حلم التكامل الاقتصادي العربي قد لحق بأخيه الحلم الوحدوي
    إلا أنني أحلم بفكر زراعي مقاوم

    أليس القطاع الزراعي هو الذي يقف خلف الأمن الغذائي ويشل صمام الأمان له

    ونحن في عالم عربي كبير يمتلك مقومات الإنتاج الغذائي

    ولكنه لازال يحكم بمجموعات من الجهلة التي لاتعلم ما تريد

    ولا تسعى إلا لإرضاء فئات محددة من تجار كل شيء حتى كرامة شعوبها وحليب أطفالها

    ولست بصدد الدفاع عن حكومة المقاومة في غزة

    ولكنني أشارككم اليوم بعد أن قرأت موضوعا عن أسماك البلطي المصري التي أحبها وكيف أن

    التجار الجشعون يريدون استبدالها "بالذي هو أدنى من قراميط فيتنام" ؟؟؟؟؟

    آمل أن يعجبكم ما كتبت

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي غزة وثقافة الزراعة المقاومة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين"
    صدق الله العظيم


    نحن لا نثير حراكا ثقافيا في لقائنا هذا، بقدر ما نسعى وبكل جد لاستعادة ثقافة كانت سائدة ويحاول البعض أن يشطبها من قاموسنا الثقافي
    ونحن نعرف الفارق الكبيرين بين العنف أو الإرهاب وبين الكفاح من أجل نيل الحق الثابت والمشروع أو القتال دفاعا عن النفس.
    ونحن نحفظ التاريخ جيدا فلا ننسى ترتيب الأحداث وربط النتائج بأسبابها.
    وإن شعبا احتلت أرضه وطرد من وطنه ولا زال مهاجرا يطارد في كل أصقاع الأرض ويقتل ويحاصر في لقمة عيشه، ويسجن في حدود قطاع غزة أو الضفة الغربية، إن هذا الشعب يحق له أن يقاوم الاحتلال وأن يسعى بكل الوسائل لاستعادة وطنه ونيل حريته.
    إنَّ ثقافة السلام غير المتكافئ فرضت علينا ثقافة الاستسلام، وقتلت فينا روح القتال، وأصبحت “إسرائيل” وأمريكا تريدان إن تفرضا علينا القضاء على روح المقاومة فينا وحتى على مجرد الدفاع عن النفس، بوصفها المقاومة بالإرهاب، وأصبحت أية حركة مقاومة تنشأ في فلسطين أو العراق أو لبنان توصف بمنظمات إرهابية، وتفرض علينا عزلها عنا، ونبذها، وإن وقفنا إلى جانبها، وصفنا بأنَّنا إرهابيون، ومؤيدون للإرهاب، وذلك لعزل أية مقاومة للاحتلال عن تأييدنا ومؤازرتنا ومساندتنا لها، فهم يريدون فرض ثقافة الاستسلام والانصياع لما تمليه علينا “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، ونلاحظ أنَّ سياسة عزل كل من يقول “لا” لأمريكا أو “إسرائيل” حتى من قِبل أشقائه العرب.

    ومنذ اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والعدو الصهيوني عام 1979م حتى الانتفاضة الأولى بدأت تسيطر على الساحة العربية ثقافة السلام القائمة على طلب السلم مع العدو “الإسرائيلي”، وقرر الزعماء العرب عام ،1996 أن يكون السلام اختيارهم الاستراتيجي، وجلس الرئيس ياسر عرفات رحمه الله مع العدو الصهيوني إلى طاولة المفاوضات، وطُلب منه تقديم تنازلات أكثر مما أعطى في سبيل الحصول على حق إقامة الدولة الفلسطينية بالمفاوضات إلى أن حوصر في بيته. ورغم أنَّه أعلن على الملأ أنَّ اليهود الصهاينة لا يعرفون سلاماً، ولكن الزعماء العرب لم يستوقفهم نداؤه، واستمروا في عملية السلام مقدمين التنازلات تلو التنازلات، ومنها إضعاف قوتهم العسكرية، وأصبحت الدول العربية الآن غير مهيأة لدخول حرب رغم إفصاح “إسرائيل” عن مخططاتها التوسعية، وقد أعلنت الحرب على لبنان عام 2006 م، ومع تزامن الحرب على لبنان أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى موت عملية السلام، ولم تقو دولة عربية على إرسال جيشها للقتال في لبنان التزاماً باتفاقية الدفاع المشترك الموقع عليها من قبل أعضاء جامعة الدول العربية، وهو نفس الأمر الذي حدث إبان معركة الفرقان في غزة 2008 م، وقد كانت ضحيته الأولى أكثر من 1500 مواطن أكثرهم من المدنيين، ناهيك عن عشرات الآلاف المصابين والمتضررين بدرجات مختلفة ، والذين فقدوا مساكنهم ومصادر رزقهم أو رحلوا قسرا عن بيوتهم، يضاف كل ما سبق إلى الحصار والتجويع الذي امتد إلى قطع الأشجار وحرق المزارع وقتل الحيوانات والطيور الداجنة.

    هل نحن بحاجة إلى ثقافة المقاومة ؟ وهل المقاومة لا زالت تمثل أداة التحرر الأولى والأهم ؟ أم أنها ثقافة عفا عليها الزمن وتجاوزتها المرحلة ؟

    إن الإجابة على هذا السؤال تكون فقط بقراءة نتائج سنوات التفاوض العجاف، بينما الدفاع عن البرنامج المقاوم يمكن اختزاله في نتائج لا تخفى على ذي لب، ولم يكن اندحار العدو من قطاع غزة إلا ثمرة من ثمار البرنامج المقاوم، والذي ما كان ليثمر لولا زرع ثقافة المقاومة في الأجيال الجديدة واستنهاض هذه الثقافة بعد كبوتها وانحسارها منذ عام 1974 م وازدهار عصر العلمانيين وأصحاب المدرسة التفاوضية، أو التطبيعية، وانشطار الأمة إلى دول اعتدال ودول ممانعة وهو المصطلح المخفف لمصطلح كان سائدا فيما مضى وهو الرفض.

    ثمة نموذج آخر للمقاومة وهو برنامج المقاومة اللبنانية والذي حطم أحلام الصهاينة في السيطرة على منابع أنهر الليطاني والحاصباني وبانياس والداني ناهيك عن استئصال المقاومة والسيطرة على لبنان سياسيا واقتصاديا عبر نظام عميل، ولا ننسى أن لبنان يشل خطرا حقيقيا في العديد من المجالات الاقتصادية ولديه وفرة من المياه وبالتالي هو لن يحتاج للكيان الصهيوني في أي من المجالات التي ركع من أجلها العديد من الأنظمة العربية المتهالكة.

    إن ثقافة المقاومة وبأشكالها وأنماطها المختلفة لا زالت هي الرافد الأساسي والرئيس لكل عمل مقاوم بدء من رمي الحجارة وانتهاء بالأعمال الاستشهادية التي كانت مغيبة على مدى قرون طوال، وما كان الغياب إلا بفعل ثقافة الخنوع والركوع التي كانت مطية العدو وأداته التي أعطته ما رأينا من وهم زائف بانتصارات تاريخية على شعوب لم تكن تعلم من الفداء والتضحية والبطولة أو الكرامة إلا الانحناء أمام الزعماء المتسلطين على رقاب شعوبهم، وكانت تساق إلى حروب لا تعرف عن كنهها شيئا.


    1. 0 مفهوم الثقافة المقاومة
    في البدء لابد أن نشير إلى أن المقاومة قد خلقت وعيا وإدراكا وروحا جديدا لم يكن معروفا من قبل، فكانت النتيجة التي لم يتوقعها العدو فسقط من أول ضربة بفعل الدهشة قبل أثر الضربة، ومن رعب الحقيقة لا من شدة الفعل، فظن أنه كان يحارب أشباحا وملائكة لا بشرا من لحم ودم.
    اختلطت المفاهيم وتضاربت الآراء وتعبت في الوصول إلى تعريف واضح يجمع عليه فقهاء السياسة واللغة العرب حتى وقعت على تعريف د.عزمي بشارة لمفهوم الثقافة المقاومة في محاضرة له قال فيها:
    "نقصد بثقافة المقاومة خلق منظومة سيكولوجية من التوجهات والأنماط السلوكية الرافضة للاحتلال وبكل أشكال الرفض ابتداءً من الامتناع عن التعامل مع المحتل وجميع مؤسساته ، والارتقاء إلى حد حمل السلاح لمن هو قادر من المواطنين المشبعين بروحية المقاومة والرفض . كل ذلك مقابل ثقافة الخضوع والاستسلام التي يريد المحتل تعميمها من اجل خنق المقاومة ومنع انتشارها".

    إن الوطنية والخيانة تخضع لمعايير علمية محددة ، ويكاد العالم كله يتفق عليها ، أو لنقل إن فقهاء السياسة والعلاقات الدولية لا يختلفون على الإقرار بصحتها، وتستند تلك المعايير على تحديد عناصر المصلحة الوطنية والأمن الوطني أو القومي .

    والمصلحة الوطنية مصطلح يتضمن الكثير من العناصر الأساسية ، فهي (أي المصلحة الوطنية) تعني : الحفاظ على استقلال البلد ، ووحدة أراضيه ، وخضوع سيادته لإرادة أبنائه ، بحيث لا تعلو على هذه الإرادة أي قوة أخرى خارجية ، كما يتضمن المصطلح كل الإجراءات الكفيلة بحفظ امن وسلامة ورفاهية مواطني البلد المعني .
    لهذا أرى أن من ينظرون لمفاهيم معادية لثقافة المقاومة إنما يسعون إلى تركيع الشعوب المضطهدة وتسليمها لقمة سائغة لقوى البطش والعدوان خاصة نحن الفلسطينيين الذين لا يسمح لنا حتى بالدفاع عن المقاومة والمقاومين.
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 20-07-2009 الساعة 10:27 PM

  3. #3

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي الزراعة وثقافة المقاومة

    2.0 الزراعة والثقافة المقاومة:
    الزراعة واحدة من عناصر الاقتصاد والذي أصبح بعد الحكومة العاشرة اقتصادا يسعى إلى التحرر من الارتباط والتبعية لاقتصاد دولة الكيان الصهيوني، فصار اقتصادا مقاوما وأصبحت الأنشطة الزراعية كافة تحمل فكر المقاومة وتسعى إلى الاستقلال الزراعي تماما ما يسعى المقاومون بالسلاح إلى التحرر من الاحتلال الصهيوني للأرض واستعادة كافة الحقوق السياسية والمدنية لشعبنا الفلسطيني.
    ولم يعد مستهجنا أن تكون لنا زراعة مقاومة وإنتاجا زراعيا يشكل رافعة للمقاومة السياسية والمقاومة المسلحة جنبا إلى جنب، وقد يرى البعض منا موقع الزراعة متقدما على غيره من المواقع الدفاعية الأخرى على اعتبار أن إحلال الواردات الأكبر الذي يمن تحقيقه سيكون في مجال الزراعة والإنتاج الزراعي،

    العلاقة بين الزراعة والثقافة:
    جاء في((السِّجل الثقافي)) لوزارة المعارف المصرية ذكر كتاب عنوانه((الثقافة الزراعية: بحوث مبسطة علمية وعملية في فنون الزراعة)).
    والزراعة جزء أصيل من ثقافتنا الفلسطينية وإن اختلف في تعريف الثقافة كفن من الفنون أو كفرع من فروع التعليم، ونترك هذا الجدل لأهله من أهل الأدب فهم أقدر منا على التصنيف اللغوي وإيجاد الصيغ.

    الزراعة وتطويع الثقافة المقاومة لمقاصدها:
    تنظر وزارة الزراعة إلى صناعة الزراعة على أنها وسيلة وأداة من أدوات المقاومة التي لا تقل شأنا عن السلاح مهما اشتدت قوته أو ازداد مداه، وهي ترى أن الزراعة هي خط الدفاع الأول عن المقاومة وعن الأمة، فمن لا يملك طعامه لا يملك حريته ويسهل انتزاع قراره من يده ومن فكره.
    وتصلح الزراعة أن تكون سلاحا هجوميا في الوقت ذاته فيحارب بها العدو في موقعه أو في خارج موقعه، ولها من النتائج ما يذهل حقا وليس بعيدا عنا مقاومة المهاتما غاندي وثقافته المقاومة، وإن اختلفنا معه في العقيدة والتوجه والهدف، ولدراسة أكثر تعمقا وأكثر تحليلا نرى أن مراجعة التخطيط الزراعي واستخدامات الأراضي والموارد الطبيعية ودور المنتج الفلسطيني أو غيابه عن التخطيط وما كان لهذا الأمر من نتائج.


    التخطيط الزراعي وبرنامج الاقتصاد المقاوم:
    لم يكن المخطط الزراعي الفلسطيني حاضرا في أي زمن من الأزمان الماضية والتي نقصد بها القرن الخامس عشر أو ما بعد الفتح العثماني وقيام دولة الخلافة العثمانية وطرد الغزاة الصليبيين والمغول، وقد كان الغياب هذا، إما بفعل الاحتلال الذي كان هو المسيطر على التخطيط والتوجيه أو لأسباب أخرى سنعرج عليها فيما سيأتي عند تحليلنا لكل مرحلة من هذه المراحل على حدة،ولسنا بصدد تعليق كافة أخطائنا على شماعة الاحتلال ولكن المحتل كان حاضرا بشدة عندما غابت ثقافة المقاومة وحين ترك المزارع على عواهنه يعمل دون إرشاد واع ورشيد، ودون قيادة تعرف ما تريد تماما كما يحدث اليوم ونحن ندير التخطيط إدارة مقاومة.

    وفي مراجعة سريع لمراحل التخطيط الزراعي في فلسطين، نستطيع أن نؤرخ لسبعة مراحل كانت على التوالي:
    1. مرحلة الخلافة العثمانية (1417 – 1917 م):
    وكانت الزراعة تخدم برنامج الدولة الشمولية والتي كانت تسعى أولا لإنتاج المحاصيل المطرية فقط كمحاصيل أساسية لتغطي العجز في مناطق الندرة على حساب مناطق الوفرة لتبقى الدولة مؤمنة في برنامج فتوحها العسكرية التي تحمل الرقم الأول في سلم أولوياتها، خاصة منذ منصف القرن التاسع عشر، ومحاربتها على جبهات متعددة وبدء أفول نجمها كقوة عظمى وتفسخ الدولة ناهيك عن أن الزراعة لم تكن قد تطورت كثيرا عن الزراعة القديمة حتى في العهود السحيقة ذاتها.
    2. مرحلة الاستعمار البريطاني (1917 – 1948 م):
    عملت قوات الاحتلال بنفس التوجه السابق وللغايات ذاتها إلا أنه قد أضيف إلى هذه الغايات محاولة تدمير القطاع الزراعي وإفقار المزارعين كسياسة مخطط لها ترمي إلى بيع المزارع أرضه في نهاية المطاف. وإن كان قد حدث بعض التطور الزراعي فهو أيضا لصالح المستهلك في المملكة البريطانية الذي تسعى حكومته إلى تلبية حاجياته من مستعمراتها وبالأسعار التي تضمن رفاهيته وفي الوقت ذاته تحمي المنتج من أية منافسة أجنبية بما تنتجه من المزارع في المستعمرات الخاضعة لحكومة المملكة البريطانية.
    3. مرحلة الإدارة المصرية(1948 – 1967 م):
    لم يكن في فترة الإدارة المصرية لقطاع غزة أي نشاط يمثل وزارة أو إدارة للزراعة، وكل ما أقيم بعد عام 1955 م كان مكتبا بسيطا لإدارة العمل الزراعي ولم يكن في قطاع غزة في ذلك الوقت سوى تسعة مهندسين زراعيين فقط، لهذا أسندت إدارة القطاع الزراعي إلى طاقم من الخبراء الزراعيين المصريين وهم الذين خططوا وأداروا القطاع الزراعي إلا أن الواقع الاقتصادي السيئ، كان الضاغط والمؤثر الأول على توجه المخطط المصري، والذي جعله يتجه إلى زراعة الحمضيات (مشروع عامر في غزة ومشروع ناصر في خانيونس) كبرنامج خلق فرص عمل للحد من البطالة والفقر المدقع الذي عانى منه قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى مناسبة المناخ والخبرة الفلسطينية الكبيرة المتراكمة على مدى عقود ليست بالقليلة في إنتاج الحمضيات، والميزة النسبية والاسم التجاري المنافس للحمضيات الفلسطينية المنتجة من غزة كوريث شرعي ليافا سيدة الحمضيات على مستوى حوض البحر المتوسط قاطبة.
    إلا أن المخطط كان قد فاته أن الموارد المائية المحدودة ستكون الضحية الأولى التي ستدفع ثمن التوسع غير الواعي الذي أوصل مساحة الحمضيات إلى ما يزيد عن 73 ألف دونم، وكانت تستهلك قرابة 70 مليون متر مكعب من المياه، أي أن الحمضيات كانت لوحدها تستهلك ما يزيد عن التعويض السنوي في الخزان الجوفي بما يزيد عن 15 مليون متر مكعب، ونكون بمجرد خطأ بسيط كهذا قد أصبحنا على شفير الأزمة المائية التي تفاقمت لاحقا حتى أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم من شح وتلوث وندرة للمياه.
    4. فترة الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة: (1967 – 1994 م)
    لا شك أن الأزمة الحقيقية هي احتلال فلسطين واغتصاب الموارد الطبيعية لها، وأن العدو هو المسئول الأول عن كافة المشاكل البيئية والاقتصادية والإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكافة مناطق الشتات التي وصلتها فلول شعبنا المشرد والمطارد، إلا أننا سننظر إلى الأمر من زاوية القراءة الاقتصادية للتخطيط الزراعي فقط، فنجد أن الاحتلال الصهيوني قد درب طاقما متكاملا في كافة المجالات الزراعية ولكن هذا الطاقم لم يمارس التخطيط نهائيا ولم يكن له من دور في ذلك إلا تمرير رسالة الإرشاد الزراعي إلى المزارع، وقد استغل المخطط الزراعي الصهيوني ما لدى المزارع الفلسطيني من خبرة وجهد وفاقة، فصمم برامج إدارة الزراعة من منطلق امتلاكه للموارد كافة واحتكاره للمنتج والمنتج والسوق والتسويق، من هنا كان المخطط أن تستمر زراعة الحمضيات طالما استمر التسويق إلى العالمين العربي وإيران أي من 1967 حتى 1987 م، وقد أدخلت الزراعة المكثفة "الدفيئات" منذ بداية السبعينيات، ووصلت أعدادها إلى ما يزيد عن 16 ألف دفيئة تنتج محاصيل الخضار لأغراض التصدير، كما أدخلت مساحات كبيرة من الفراولة (600 دونم) والزهور (400 دونم)، وكما هو معلوم فإن احتياجات الدونم الواحد تزيد عن 1200 متر مكعب من المياه سنويا، أما العائد المالي للمحصول فهو لا يزيد عن 10 % مما يجب أن يحصل عليه المزارع، والسبب الأكيد وراء هذا أن الاحتكار الصهيوني للتصدير عبر شركاته وغياب التمثيل الفلسطيني للمنتج في الأسواق العالمية الأمر الذي جعل الخسارة مضاعفة بين ضياع الموارد العزيزة وعلى وجه الخصوص المياه، بينما المستفيد هو الاحتلال ومن كانوا يتعاونون معه مقابل دراهم معدودات أو امتيازات وهمية ترقى إلى مستوى التواطؤ مع العدو في أحسن أحوالها.
    لا ننسى أن أول تجربة لمقاومة برامج الاحتلال الصهيوني الزراعية كانت قد بدأت في فترة الانتفاضة الأولى، وقد اعترف الاحتلال بخسارته مليارات الدولارات جراء الحصار الذي ضربته قيادة المقاومة على الزراعة والمنتجات الزراعية الصهيونية، ولا بد أن قرار المقاومة الزراعية كان قد تبلور على أيدي العلماء الفلسطينيين، وفي الجامعة الإسلامية على وجه الخصوص كما يؤكد الكثيرون ولعلها كانت تقود الكثير من فعاليات الانتفاضة ولو ومن وراء ستار حسب ما يروى، كان من أوامر الانتفاضة بعض أشكال الاقتصاد المقاوم وإحلال الواردات، حين تم منع استيراد الفواكه المستوردة من داخل فلسطين المحتلة ولكنها تجربة لم تكن تامة النضج، وقد سرقت الانتفاضة من أيدي قادتها وصناعها لتقبع في أيدي السياسيين الذين خدعوا بحسن نواياهم أو بغير ذلك لتكون الاتفاقية وبالا على الشعب الفلسطيني قاطبة.
    5. سلطة الحكم الذاتي (1994-2006 م):‏
    كانت سلطة الحكم الذاتي نتاج اتفاقية أوسلو (1993 م) والتي تعتبر السقطة الأكبر في تاريخ النضال الفلسطيني، ولعل أهم ما يميز التخطيط الزراعي الفلسطيني في هذه المرحلة هو التبعية غير المعلنة لاقتصاد الصهيوني والتي تأكدت بعد اتفاقية باريس 1993 م والتي يقول فيها الباحث والخبير الاقتصادي الفلسطيني عمر عبد الرازق يوم 2008‏-05‏-22 م في موقع http://tharwacommunity.typepad.com/tharwa_palestine
    "أثرت التبعية الاقتصادية الفلسطينية لإسرائيل بشكل كبير في ضرب الاقتصاد الفلسطيني بحيث أصبح رهينة لمخططات الاحتلال دون أن تكون له خطة مستقلة وواضحة. فلا يخفى على أحد بان اقتصادنا الفلسطيني عانى ولا يزال من ضربات عصيبة أفقدته كثيرا من مقومات وأساسيات النجاح، الأمر الذي كان له آثار سلبية على المجتمع الفلسطيني بشكل عام والقطاع الخاص تحديدا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم نسبة الفقر وعجز القطاع الحكومي والخاص على مقاومته وتقنينه، فقد بلغت نسبة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني لأعلى مستوياتها وازدادت معدلات الهجرة إلى خارج الوطن بسبب الحصار والإغلاق و تراجع الأداء الاقتصادي وتدمير البنية التحتية وتثبيت الحواجز والمعازل والجدران المصطنعة من قبل سلطات الاحتلال لإبقاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حالة تأزم مستمرة ، تنعدم فيها فرص العمل وتتلاشى إمكانيات إنعاش الاقتصادي الفلسطيني الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه " اقتصاد مزقته الحرب " وهذا بديهي حيث أن الاستثمار يحتاج إلى الأمن والأمان والحماية السياسية والاستقرار من اجل أن يزدهر".
    "وقبل هذا لابد لسوقنا الفلسطيني من التحرر من اتفاقية باريس الاقتصادية التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993 والتي تنص على عدم قدرة السلطة على استيراد بضائع أو منتجات إلا عن طريق الموانئ والمطارات الإسرائيلية, وهذا يعني ضرائب وجمارك إسرائيلية تمنع منافسة الأسعار وتؤدي في النهائية إلى وصول سعرها في السوق الفلسطيني إلى نفس سعرها في السوق الإسرائيلي، كما أن محاولات رجال الأعمال العرب مساعدة الشعب الفلسطيني والاستثمار المحلي لن تتأتى إلا من خلال نسف أو إعادة صياغة بنود اتفاقية باريس في أسوأ الأحوال والتي يقول الباحثون الاقتصاديون عنها: "إن هذه الاتفاقية احتوت على الكثير من الجوانب السلبية والتي تفوق الايجابيات التي كانت متوقعة منها"، ورغم مرور عدة سنوات على انتهاء المرحلة التي قيل إنها انتقالية، نجد أن هذه الاتفاقية لا تزال مطبقة، وتعمل إسرائيل على ترسيخ الجوانب السلبية منها بالقوة من خلال السيطرة المطلقة على المنافذ والمعابر الحدودية، وكذلك توحيد الأسعار للكثير من الخدمات والسلع الأساسية بين فلسطين واليان الصهيوني مع الفارق الكبير بين اقتصاد الجانبين، حيث زادت الاتفاقية الفجوة الموجودة أصلا بين المجتمعين من الناحية الاقتصادية، وألحقت بالمواطن الفلسطيني أضراراً فادحة فجلبت له الفقر والحرمان والبؤس".
    وتعكس هذه الكلمات العميقة من خبير اقتصادي معتمد ما سبق وأشرنا إليه من سوء الاتفاقية الاقتصادية هذه.
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 20-07-2009 الساعة 10:25 PM

  4. #4

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي حكومة المقاومة وفكرها الزراعي

    6.حكومة المقاومة 2006 – 2009 م :
    ونعني بها الحكومة التي جاءت بعد الانتخابات التي نتج عنها فوز حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بمعظم مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد جاءت الحكومة مطابقة لفكر الحركة وتوجهاتها، من هنا نجد أن سياسيات الحكومة العاشرة كانت نتاج برنامج واع ومدروس، يهدف إلى تخليص الاقتصاد الفلسطيني من تبعات كل ما ورثه من الحكومات التسع السابقة، والتي كانت ملتزمة باتفاقيات أوسلو وباريس، وإن كانت الحكومة العاشرة وما بعدها قد دفعت أثمانا مضاعفة لهذه السياسات، إلا أنها بلورت ثقافة سياسة واعية في إدارة الموارد الطبيعية والإنتاج الزراعي على وجه الخصوص، وليس هذا بالمستهجن ولا المستغرب إذا ما علمنا أن الذي يقف خلف رسم السياسات الزراعية منذ عام 2006م وحتى 2009 م هو أ.د محمد رمضان الأغا، وهو صاحب نظرية تصدير المياه والتي برهن خلالها أن المحاصيل المصدرة من قطاع غزة على وجه الخصوص تمثل ثروة مائية يفوق ثمنها أثمان ما يتم تصديره، وقد روج لفكرة واضحة، تشير إلى أن الإنتاج الزراعي الفلسطيني من المحاصيل التصديرية قد أصبح ضحية لسماسرة الصهاينة، وأنه إنتاج يضر بالاقتصاد الفلسطيني ولا يخدمه.
    كانت تلك هي المرتكزات الأساسية التي قاد من خلالها برنامج التغير والإصلاح في مجال التخطيط الزراعي، وأصبحنا نعرف أن الزراعة لها جداول ترتبط بالاقتصاد والسياسة والمقاومة، وأصبحت جداول المساحات وكميات الإنتاج الحالية والمستقبلية مرتبطة أولا بمصلحة المنتج والمستهلك ثم لتحقق برنامجا بيئيا يضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
    وفيما رسمته وزارة الزراعة الفلسطينية من سياسات نعرف التوجه المدروس للاقتصاد الزراعي الفلسطيني والبعد المقاوم لهذا الاقتصاد فقد حددت الوزارة ما ينتج وما يلزم والفارق بين الإنتاج والاستهلاك، وهذه في حد ذاتها ثقافة مبنية على أساس محاسبي، يرسم من إنتاج الماضي خطة الإنتاج المستقبلي.
    وفيها أيضا أن الإنتاج مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الغذائي، وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية المتاحة، ويهدف إلى حماية كل المزارع والمستهلك على حد السواء ما ذكرنا آنفا.
    ويمكننا فهم ما تخطط له وزارة الزراعة عبر ثقافة المقاومة التي تتبناها بقراءة استراتيجياتها

    استراتيجيات وزارة الزراعة:
    تتلخص استراتيجيات وزارة الزراعة للعمل في ظروف الأزمة، ومن فهمها لتوجهات الحكومة الرشيدة وسياساتها التي تهدف أساسا إلى تثبيت وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، واستمرار نهجه المقاوم حتى نيل كامل حقوقه المشروعة.

    تحقيق الأمن الغذائي:
    "حيث يعاني السوق الفلسطيني من فجوة غذائية تعني نقص المنتج المحلي من بعض الفواكه والمحاصيل والمنتجات الحيوانية عن تلبية احتياجاتنا الغذائية".

    إحلال الواردات ودعم المنتج المحلي:
    والتي تعني:
    (إنتاج ما يمكن من المحاصيل التي يتم استيرادها من خارج الوطن أومن داخل الخط الأخضر)
    وقد استطاعت الوزارة خلال الفترة الماضية منذ تشكيل الحكومة العاشرة، تحقيق نجاحات ميدانية ملموسة وإنتاج العديد من المحاصيل التي لم تكن تزرع سابقا، ولدرجة عدم استيرادها كليا أو جزئيا، الأمر الذي يعني دعما مباشرا للمزارع من خلال خلق فرص تسويقية محلية.
    وقد تبنت الوزارة سياسة إنتاج ما يمكن تسويقه لا ما يمكن إنتاجه في ظل الظروف الحالية.
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 20-07-2009 الساعة 10:24 PM

  5. #5

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي برامج العدو لإحباط سياسة المقاومة

    العدو وبرامجه الساعية لإحباط سياسة الاقتصاد المقاوم:
    ما إن شعر العدو بأن مقومات الصمود كانت في أساسها وفرة الغذاء حتى تبنى، مجموعة من السياسات القمعية والمخططات التي تهدف إلى تجويع الفلسطينيين، وإفقارهم وشل قطاعهم الزراعي الذي كان دائما صمام الأمان أمام مثل تلك السياسات ، وهو الأمر الذي راهن عليه المخطط الفلسطيني والذي كان متأكدا من أن الانتفاضة والمقاومة يمكنها الاستمرار بضمان الوفرة الغذائية التي يمكن أن تصل إلى حد قريب من الاكتفاء الذاتي من العديد من المحاصيل، وتحقيق سلة غذائية لا تتوفر لمعظم دول العالم وليس هذا إلا لتميز المناخ والبيئة الزراعية وتنوعها الغريب الذي يحقق الإنتاج المطلوب لمن يخطط لمقاومة طويلة المدى.

    1. منع العمال العرب الفلسطينيين الزراعيين من الدخول إلى أراضي 1948 م.
    وهذا القرار له مجموعة من الآثار السلبية، منها رفع معدلات البطالة، قطع سبل التواصل مع التقنيات الحديثة والتطوير.

    2. منع مدخلات الإنتاج:
    وتشمل القائمة الممنوعة جميع مستلزمات الإنتاج من معقمات التربة وحتى مستلزمات التغليف والتعبئة، الأمر الذي كاد أن يوصلنا إلى مرحلة الشلل والعجز التام في قطاع الإنتاج الزراعي سواء النباتي أو الحيواني.



    3. منع التصدير:
    منعت قوات الاحتلال التصدير رغم الاتفاقات التي كانت موقعة ومتفق عليها، الأمر الذي أدى إلى خسارة إنتاج المزارعين على مدى سنوات انتفاضة الأقصى، ورغم مناشدة وزارة الزراعة للمزارعين الالتزام بخطط الوزارة إلا أن الاعتقاد بأن الإغلاق قد يكون مؤقتا وترويج البعض من المنتفعين لمعلومات خاطئة بأن المنع مؤقت، وأنه يمكن لضرورة الاحتياج السوق الصهيوني والعالمي لمنتجاتنا أن تفتح المعابر كل هذا كان وراء الخسائر الكبيرة التي مني بها بعض المزارعين ممن لم يلتزموا بتوجيهات وتعليمات الوزارة.
    سعت الوزارة إلى التوعية عبر مجموعة الإعلام الزراعي والوسائط الأخرى المتاحة لنشر ثقافة التخطيط الزراعي والوعي ما يخطط العدو لنا بالإضافة إلى طرح المخطط الزراعي في صورتي الدليل الزراعي والدليل الاستثماري للتداول.

    4. التجريف الصهيوني وتدمير البنية التحتية للقطاع الزراعي في فلسطين:
    لم يكن التجريف الزراعي مجرد عمل إجرائي يهدف جيش الاحتلال من ورائه إلى تأمين جنوده بقدر ما كان متفقا تماما مع المخطط الزراعي الفلسطيني، بهدف إفشاله وتحييد القطاع الزراعي من معادلة الصمود والمقاومة، وبالنظر إلى المناطق المستهدفة والنشاطات الزراعية المختلفة التي تم ضربها يتضح الهدف الحقيقي للهجوم، وتتأكد نظرية التجويع والقتل البطيء، ففي حين يمنع دخول مواد العجز والفجوة سواء النباتية أو الحيوانية، نجد أنه قد تم تدمير 13 مزرعة دواجن وقتل ما يزيد عن 450 رأس من الأبقار وتدمير محطات تربية الأبقار الرئيسية كلها، ومحطات التفريخ، كل هذا بعد منع دخول الأعلاف بكافة أنواعها ومنع الصيد والحصار البحري وتدمير المراكب واختطاف الصيادين، وعند متابعة المحاصيل التي تم تجريفها نجد الزيتون والنخيل والحمضيات هي الأكثر تجريفا، هذا يضاف إلى عدد 850 بئر مياه ما بين مدمرة كليا أو جزئيا أو تم إعطابها.
    لقد كانت حرب تجويع وحربا ضد الزراعة بامتياز.



    ملحق:
    سياسة وزارة الزراعة للموسم الزراعي 2008/2009 م والتي صيغت تحت شعار:

    نحو بناء اقتصاد زراعي مقاوم


    مقدمة:
    في ظل الحصار الظالم على قطاعنا الصامد، وتحكم الاحتلال بإدخال بعض الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع وفق ما يحقق مصلحته، دون النظر للاحتياجات الحقيقية أو الإنسانية للسكان، بات من الضروري إتباع إستراتيجية الاقتصاد الزراعي المقاوم والاعتماد على الذات في تحقيق الأمن الغذائي بصورة جزئية.
    ويعني مفهوم الاقتصاد الزراعي المقاوم: "القدرة على تكييف وتوجيه السياسات الزراعية المختلفة لأجل دعم صمود الإنسان فوق الأرض، وتدعيم تواجده عليها وتمسكه بها"، ويشمل ذلك، الوصول إلى حالة من الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المنتجات التي يمكن إنتاجها محليا سواء من السلع الزراعية أو المساندة، وتقليل الفائض وزراعة المساحات المترتبة على ذلك بالسلع الأخرى التي يتم استيرادها عادة، بما يحقق التوازن في الإنتاج والأسعار، وكذلك استغلال الموارد الطبيعية بطريقة بطرق تضمن الحفاظ عليها سليمة وكافية للأجيال القادمة، خصوصا المخزون الاستراتيجي للمياه، إضافة إلى استحداث طرق ووسائل محلية للحد من الاعتماد على الاحتلال في مستلزمات الإنتاج والسلع المساندة (الأسمدة – المبيدات – بلاستيك – شبكات ري .... إلخ).
    دور الزراعة:
    الزراعة ليست علاقة فنية بحتة بين مدخلات ومخرجات، بل هي علاقة معقدة من الروابط والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تتفاعل مع بعضها البعض محدثة تغييرات فعلية في الحركة المالي، ومنتجة استثمارا زراعيا حقيقيا لا يخدم فقط القطاع الزراعي بل ما يتبعها من قطاعات اقتصادية أخرى.
    سياسة وزارة الزراعة:
    لقد دأبت سياسة الوزارة وبشكل تدريجي على التوجه نحو التكامل مع مكونات الاقتصاد الوطني، ذلك للوصول إلى حالة أفضل من الاقتصاد الكلي المقاوم، وشمل هذا التوجه ما يلي:
    • إحلال الواردات : تحسين التسويق الداخلي لبعض المنتجات المحلية من أجل دعمها.
    • تعزيز الصادرات: تنويع الوجهة التصديرية : إقليمي ، وغير إقليمي.



    الواقع الفلسطيني:
    يتميز المشهد الفلسطيني بحصار خانق لا مثيل له على مدار التاريخ ومع كون القطاع الزراعي قطاعا أساسيا في البنية الاقتصادية ومن أهم ميزاته إمكانية الاستمرار نسبيا في أداء مهمته برغم الحصار ، وهو هنا يعمل على التخفيف عن كاهل المواطن، وعليه فهو في حاجة إلى دعم مستمر، ويتطلب هذا تدخل الحكومة جزئيا في توجيه إنتاج بعض المحاصيل الغذائية الرئيسية.
    وبناء على ذلك ومنذ تشكيل الحكومة العاشرة لجأت الوزارة إلى تبني سياسات تهدف جزئيا إلى مقاومة كل من الحصار والاحتكار، من خلال استراتيجية شاملة، تقوم على خلق حالة من الاقتصاد الزراعي المقاوم، تضمنت إجراءاتها تحسين المناخ الإنتاجي، وتبسيط الكثير من الأمور من خلال تقييم المرحلة السابقة والشكاوي الواردة من الجمهور بمختلف شرائحه خصوصا المزارع والتاجر، كالعمل على المعابر ودعم المنتج المحلي وتسهيل إجراءات التصدير والاستيراد وتخفيف الروتين والقيود وتعدد مصادر المعلومات.

    تهدف سياسة وزارة الزراعة خلال عام 2008 إلى خفض الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي عن طريق زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من مدخلات ومخرجات عملية الإنتاج الزراعي بشقيها النباتي والحيواني بحيث يتم تقليل نسبة الاعتماد على استيراد المنتجات الغذائية والمستلزمات الزراعية وكذلك بإتباع السياسات الزراعية التالية:
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 20-07-2009 الساعة 10:21 PM

  6. #6

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي التوجهات العامة

    التوجهات العامة والركائز الأساسية نحو صنع اقتصاد زراعي مقاوم

    تهدف سياسة وزارة الزراعة الفلسطينية على الوصل إلى اقتصاد زراعي مقوم بحيث يلبي الاحتياجات الأساسية للمواطن في ظل ظروف الحصار وإغلاق المعابر

    ** إحلال الواردات:
    ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عملية الإحلال التدريجي للمنتجات الزراعية التي يتم استيرادها من دولة الاحتلال أو الخارج على صعيد الإنتاج النباتي أولا ثم الحيواني بالإضافة للمستلزمات الزراعية.

    ** تعزيز الصادرات
    1. تشجيع ودعم المحاصيل التصديرية ذات الميزة النسبية والقدرة التنافسية ( مثل التوت الأرضي و الزهور إلخ) كذلك العمل على خلق زراعات تصديرية جديدة تستجيب لظروف الحصار وإغلاق المعابر بحيث تكون لديها القابلية للتصنيع البسيط و التخزين لفترات طويلة نسبيا من 3-9 شهور.
    2. تسهيل الإجراءات الإدارية ( شهادات صحية ومنشأ ، إعفاء أو تخفيض رسوم ، إجراءات النقل ..... إلخ).

    دعم المنتج المحلي
    تعتمد طرق الدعم في الأساس على إيجاد سوق محلي معقول يحقق ربحا للتاجر والمزارع ولا يستغل المستهلك وذلك من خلال التنويع المحصولي وتقليل الفائض التصديري في وقت إغلاق المعابر واستمرار الحصار.

    المحافظة على الموارد المائية والبيئية

    1. زراعة محاصيل لا تتطلب كميات كبيرة من المياه تحقق إنتاجا وفيرا نوعيا وكما وتحافظ على التوازن الاستراتيجي للخزان الجوفي.
    2. استخدام المياه المعالجة في ري الأشجار المثمرة.
    3. جمع مياه الأمطار واستغلالها في الري.

    ** استقدام محاصيل جديدة:
    وهي محاصيل نستوردها من الخارج وذلك للعمل على إكثارها وتوفيرها في السوق المحلي مما يؤدي لخلق فرص جديدة سواء لمحاصيل جديدة أو فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة.

    ** دعم القطاع الخاص والاستثمار الزراعي
    نظرا للدور الفعال لهذا القطاع لذا يجب تمكين القطاع الخاص من القيام بدورة في خلق الاقتصاد زراعي مقاوم عن طريق تقديم كل التسهيلات المشجعة والداعمة له(تسهيلات إدارية ، جمركية ...إلخ)

    ** مراقبة استيراد السلع والمنتجات الزراعية
    الهدف من تقنين عملية الاستيراد هو دعم المنتج الزراعي المحلي وعدم خلق منافس له ومن هنا فان استيراد بعض السلع يجب أن يخضع لمعايير محلية وكذلك تهدف الوزارة إلى مواصلة إلغاء الوكالات الحصرية للاستيراد وذلك لكسر الاحتكار.

    ** تعزيز الخدمات الزراعية المساندة
    تقدم الوزارة بعض الخدمات المساندة وذلك لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتشمل هذه الخدمات ما يلي:الإرشاد الزراعي وتطويره- دعم المكافحة العامة في القطاعين النباتي والحيواني – تطوير الرعاية البيطرية- الطرق الزراعية – إصلاح وترميم الأضرار سواء للبنية التحتية شاملة الآبار الزراعية- التجارب الزراعية- المشاتل.

    **المحررات
    تصنف الوزارة المحررات كأحد الركائز الأساسية لبناء اقتصاد زراعي مقاوم بما تملكه من بيوت بلاستيكية أراضي مكشوفة آبار عذبة ومخزون مياه كبير.


    ويمكن تلخيص سياسة وزارة الزراعة الفلسطينية بما يلي:

    أولا : الموارد المائية:
    يواجه قطاع غزة مشاكل مائية حقيقية من حيث استنزاف حاد للخزان الجوفي عن طريق الآبار العشوائية وعدم ترشيد فاعل للاستهلاك المياه في الزراعة بالإضافة إلى عدم ملائمة
    تتلخص سياسة الوزارة لمواجهة هذه المشاكل بالأتي :
    1. حصر الآبار الزراعية المخالفة.
    2. تفعيل عملية ترشيد استهلاك المياه.
    3. دعم وتشجيع الزراعات التي يمكن ريها بالمياه المعالجة (أشجار مثمرة ، محاصيل أعلاف).
    4. زيادة مساحة الزراعات المطرية.
    5. اعتماد الدارة المتكاملة لمصادر المياه التقليدية والغير تقليدية.
    6. دعم مشاريع الحصاد المائي.

    ثانيا : الإنتاج النباتي:
    قامت سياسات الوزارة في الحكومة العاشرة على التكامل في الإنتاج الزراعي بين الضفة الغربية وقطاع غزة في العديد من المحاصيل كالحمضيات والخضروات والزيتون والفواكه وغيره، لكن إغلاق المعابر من الطرفين أدى إلى تولد فائض هنا ونقص هناك والعكس صحيح الأمر الذي انعكس سلبا على مجمل عملية التسويق الزراعي بين محافظات الوطن الواحد.

    الإنتاج النباتي هو الركيزة الأساسية في خلق اقتصاد زراعي مقاوم وذلك عن طريق الآتي:
    1- زيادة المساحة المزروعة من المحاصيل الإستراتيجية (زيتون حمضيات فواكه .... الخ).
    2- العمل على الاكتفاء ذاتيا من جميع أنواع الخضروات والحد من زراعة الأصناف الفائضة.
    3- زيادة المساحة المزروعة من البقوليات.
    4- زراعة المناطق الحدودية والمعرضة للتجريف بالمحاصيل الأعلاف.
    5- مضاعفة إعداد الأشجار المثمرة واعتماد الزراعة البينية القصيرة.
    6- دعم وتفعيل خدمات وقاية النبات .
    7- تفعيل الإدارة والمتكاملة للآفات.
    8- الاستمرار بدعم المشاتل التابعة للوزارة.
    9- تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالمزارعين.
    10- تشجيع الزراعات البيتية كأحد ركائز الاقتصاد المقاوم.

    ثالثا: الإنتاج الحيواني
    يمثل قطاع الإنتاج الحيواني دكنا هاما من أركان الاقتصاد الفلسطيني حيث يساهم بحوالي ( 4.11% ) من الناتج المحلى القومي كما يعتبر من أهم الإنتاج الزراعي المحلي بحيث أنه ساهم بحوالي 42.4% من إجمالي قيمة النتاج المحلي، يعتمد قطاع الإنتاج الحيواني على الاستيراد من الأعلاف وخدماتها بنسبة 80-85% لسد احتياجاته.
    ومن هنا فإن أحد أهم الأهداف الوزارة زيادة تدريجية في إنتاج الوحدة من الحليب واللحم وذلك عن طريق الآتي:
    1. زيادة كمية الأعلاف الخضراء عن طريق زيادة المساحات المزروعة بها سواء كانت مروية أو بعلية.
    2. استخدام المياه العادمة المعالجة في زراعة الأعلاف الخضراء.
    3. الاستغلال الأمثل للمخلفات الزراعية والغذائية والنبتات والأشجار البرية كأعلاف.
    4. زيادة كمية السيلاج المنتج محليا.
    5. تحسين السلالات المحلية لزيادة الإنتاج.
    6. تفعيل مراقبة مصانع الأعلاف.
    7. تفعيل وتحسين الخدمات البيطرية المقدمة من قبل الوزارة إلى المربي.
    8. دعم وتشجيع الاستزراع السمكي في البرك باستخدام المياه العذبة والمالحة.
    رابعا التسويق والاستيراد والتصنيع الغذائي
    تتمثل سياسة الوزارة في هذا المجال في الآتي:.

    أ‌- التسويق والاستيراد
    1. توجيه الإنتاج لتلبية متطلبات الأسواق المحلية
    2. تبني التقنيات الحديثة في الإنتاج
    3. دعم وتشجيع السلع الزراعية المتفوقة.
    4. عدم التوسع في زراعة السلع المتراجعة والسلع الخاسرة.
    5. العمل على تنويع الأسواق الخارجية والشركات المصدرة للمنتجات الزراعية.
    6. منع استيراد المنتجات الزراعية التي لها بدائل محلية بصورة مؤقتة أو دائما.
    7. توفير الدراسات والمعلومات التسويقية للمنتجين والمصدرين.
    8. دعم القطاع الخاص خصوصا الذي يهدف إلى دعم ركائز الاقتصاد الزراعي المقاوم.
    9. تنظيم العمل والرقابة في أسواق الجملة والمركزية.

    ب – تشجيع قيام صناعات زراعية غذائية

    يفتقر القطاع إلى شركات تصنيع زراعي / غذائي وذلك للتخلص من الفائض في السوق، والحفاظ عل أسعار المنتجات المحلية، واستخدام الصناعات للتصدير إذا أمكن، أو للاستهلاك المحلي في غير الموسم.
    1- تشجيع ودعم القطاع الخاص لإنشاء مصانع وشركات تصنيع غذائي.
    2- التركيز على الصناعات الزراعية الغذائية المنزلية والريفية الصغيرة ( التجفيف التخليل الأجبان ... الخ)
    3- تشجيع ودعم مؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة التصنيع الزراعي الغذائي المنزلي

    المحررات
    تتمثل سياسة وزارة الزراعة لاستغلال المحررات بما يلي:.
    1.زراعة 3000دونم أشجار مثمرة (زيتون فواكه)
    2. الحفاظ على أرض المحررات من الغزو العمراني فهي أساسية في سلة الغذاء المستقبلي.
    3. دعم وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في زراعة الدفيئات الزراعية.
    4. التوسع في إنشاء مشاريع زراعية مكملة كتربية نحل وبرك الأسماك في المياه العذبة والمالحة.
    5. التوسع في زراعة محاصيل الأعلاف لسد العجز الكبير في الأعلاف الخضراء.

    هذا والله الموفق
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 20-07-2009 الساعة 10:19 PM

  7. #7

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي لماذا

    قد يطرح البعض منا سؤالا "لماذا كتب هذا الموضوع"

    وهو سؤال مشروع لا غبار عليه

    ولكنني أتمنى أن يفتح بهذا الموضوع حوار جاد لأن الزراعة ليست مجرد محاصيل تزرع ومبيدات ترش أو أسمدة تضاف إلى التربة

    إن خلف صناعة الإنتاج الزراعي قرارات سياسية وأهداف وبرامج ليس من السهل تصورها

    إنها قصة التحكم بقرارات السيادة لكثير من بلدان العالم

    ثم إن أزمة الأمن الغذائي الحاضرة بقوة على موائد الفقراء والمستثناة من دوائر صنع القرار

    لتبقى الإدارة المركزية له بيد منظمات معادية مرتبطة بسيادة العالم المجتمعة خيوطها بيد الصهيونية العالمية

    ممثلة بالفاو والبنك الدولي و ....................

    أما نحن فينطبق علينا قول شاعرنا القديم:

    العيس في البيداء يقتلها الظما ........ والماء فوق ظهورها محمول

    أما الغرب فيعاملنا من خلال فهمه لما قال شاعرنا في غابر الأزمان:

    ويقضى الأمر حين تغيب تيم ........ ولا يستشهدون وهم شهود

    ولكم الحب والتقدير
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار الوحيدي ; 23-07-2009 الساعة 02:31 PM

  8. #8

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي نزار الوحيدي

    اخي الفاضل/ نزرار الوحيدي

    سلمت يداك
    انت بكلامك هذا تضغط علي الوتر الحساس

    في المصالح الشخصية لبعض المنتفعين

    المنتفعين اللذين لا هم لهم سوي جمع المال
    واقامة العلاقات
    ولو علي حساب شعوبها

    لذلك طالما نحن الي الان لانملك ان يكون هناك فائضا في غذائنا

    اصدق القول لن يكون هناك لنا فائضا في كرامتنا

    دمت بخير اخي

    موضوعك هذا يستحق النقاش اكثر واكثر

    لي عودة اخري
    تقبل مروري

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  9. #9

    • نزار الوحيدي غير متواجد حالياً
    • Junior Member

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    29

    افتراضي بارك الله فيك

    أخي الحبيب

    بارك الله فيك

    نعم صحيح ما قلت

    لكن علينا أن "ندق جدران الخزان" كما قال غسان كنفاني

    حتى لا نموت اختناقا

    ثم إن الشعوب تمتلك أدوات التغيير ولا أقول الثورة

    وإن كانت حقا ضد كل فساد أو مفسد

    حياك الله

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. اللاعب الوحيد "الحي" من أول كأس عالم يكمل عامه المائة --فيديو
    بواسطة م/ إيهاب عبد المؤمن في المنتدى عـــــــــــــــالم الريـــــــــاضة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2010, 04:54 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-01-2010, 09:24 AM
  3. خاص – الجهاز الفنى للمنتخب "أجمع" على استبعاد ميدو
    بواسطة م/ إيهاب عبد المؤمن في المنتدى عـــــــــــــــالم الريـــــــــاضة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-12-2009, 06:57 AM
  4. بعد استبعاد "ميدو".. الإعلان عن رابطة مصرية لمساندة الجزائر في موقعة 14 نوفمبر
    بواسطة م/ إيهاب عبد المؤمن في المنتدى عـــــــــــــــالم الريـــــــــاضة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-10-2009, 02:32 PM
  5. أحلام "سي السيد" .. مازالت مستحيلة!!
    بواسطة م/ إيهاب عبد المؤمن في المنتدى حواء والأسرة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 30-06-2009, 03:41 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك