النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: هذا هو الإسلام

مشاهدة المواضيع

  1. #11

    • عبير
    • Guest

    افتراضي الجزء الرابع من الفصل الثالث

    الفصل الثالث

    الجزء الرابع



    وقد كان نابليون القائد المشهور يبدي عجبه من سرعة الفتح الإسلامي واسنيلاء المسلمين على البلاد الواسعة في مدة قصيرة لا تتجاوز نصف قرن.
    ذكر الأمير " شكيب" أن المسلمين فتحوا في مدة ثمانين سنة أكثر مما فتحه الرومان في مدة ثمان مئة سنة .( حاضر عالم الإسلام).

    ومنها : ان الأرض يرثها العباد الصالحون كما صرحت به آية
    ( ولقد كتبنا في في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) (34).
    فكان كذلك ، فلقد استولى الصحابة والتبعون على أكثر البلاد شرقا وغربا في مدة لا تزيد على خمسين عاما .

    قال مؤلف كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) ' كاد يكون نبأ نشر الإسلام النبأ الأعجب الذي دون في
    تاريخ الإنسان '. انظر كلامه في الكتاب المذكور.
    وقوله تعالى في آخر الآية
    ( وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) (35).
    يزيدك علما بان المراد بالوارثين هم المسلمون ، وهذا خبر وبشرى ووعد.

    وفي ذكر هذه الآية المبشرة بأن الإسلام ( رحمة للعالمين )، عقب الأخبار بأن الأرض يرثها العباد
    الصالحون إشارة إلى ما كان الإسلام سببا في ظهوره من العلوم التي كانت مفتاحا لهذه الحضارة التي يعيش فيها أهل هذا الوقت ، لهذا كانت بعثته رحمة للناس كلهم لا للمؤمنين فقط.

    ويلاحظ العلماء أنه عند نزول هذه الآيات المبشرة بنصر الإسلام كان المسلمون في غاية الضعف والقلة ، كما أشارت إليه آية
    ( اذكروا إذا أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره).

    ومنها: أن اليهود لا يؤمن منهم إلا القليل ، وانهم إن قاتلوا النبي (صلى الله عليه وسلم ) انهزموا
    كما صرحت به آية
    (منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ).
    فكان كذلك ، فما ىمن اليهود إلا القليل.

    ومن المعلوم في التاريخ أن الصحابة لم ينهزموا في معركة ضد اليهود أبدا إلى ان أجلاهم " عمر"
    من الجزيرة .

    ومنها : أن اليهود لن تقوم لهم دولة إلا أذا اتصلوا بالدول الأجنبية وربطوا حبلهم بحبلهم كما
    كما صرحت به آية
    (ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله).

    المراد ( بالذلة ) عدم الدولة ، والمراد ( بالناس ) غير المسلمين ( وحبل الله ) العهد من المسلمين
    والمراد أن اليهود لا تكون لهم دولة كغيرهم من الأمم الأخرى ، وإنما يعتزون ويكتسبون الدولة
    من غيرهم من المسلمين أم من غيرهم .

    وقد كان ذلك ، فإن اليهود من لدن عصر النبوة وهم أذلاء لا دولة لهم إلى إن جاء هذا الوقت الذي اتصلوا فيه بأمريكا وأوربا فناصروهم حتى كونوا لهم دولة.

    ومنها : إخباره بالمركوبات البخارية التي اخترعت في هذا العصر كما صرحت به آية
    ( الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ).
    فإن قوله تعالى ( ويخلق ما لا تعلمون ) إخبار بالمركوبات التي ظهرت في هذا العصر.

    ومنها : أن ما فوق جو الأرض ليس فيه هواء ما تدل عليه آية
    ( يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ).
    فإن أهل هذا الوقت طاروا إلى الأجواء العليا فشعروا بضيق الصدر إلى درجة الاختناق بسبب
    عدم الهوتء.

    ومنها : آية
    ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ).
    اكتشف أهل هذا الوقت أن السماء واسعة اتساعا مدهشا لا يكلد يصدقه العقل .

    ومنها : آية
    ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ).
    دلت هذه الآية على أن مواقع النجوم شيء عظيم ، ومن عظمه أن علماء الفلك يقولون :
    إن السافات بين النجوم تبلغ مبلغ الخيال .



    المزية الرابعة

    إن القرآن معجزة خالدة ، فكما كان معجزة بالنسبة إلى العرب كذلك هو معجزة بالنسبة إلى أهل هذا الوقت بما فيه من العقائد التنزيهية ، والأحكام المناسبة لكل وقت ، والأخلاق العالية ،والمسائل العلمية ، كما شهد به العلماء الأجانب.

    قال مؤرخ إنجليزي " إن الديانة الحقة التي وجدتها تسير مع المدنية حيثما سارت لهي الديانة الإسلامية ، ومن أراد أن يعرف شيئا عن هذا فلقرأ القرآن وما من نظريات علمية وقوانين وأنظمة تربط المجتمع ، فهو كتاب ديني علمي اجتماعي خلقي ، وكثير من أنظمته تستعمل حتى في وقتنا الحالي وستبقى حتى قيام الساعة ". انتهى من مجلة ( المستمع العربي ) التي كانت تصدرها الإذاعة البريطانية أيام الحرب العالمية الثانية .

    وفي كتاب ( الشرق الأوسط في العصر الإسلامي ) للدكتور الأمريكي ' سدني فيشر ' - أستاذ التاريخ
    بجامعة أوهايو الامريكية - ما معناه " إن القرآن كتاب تربية وتثقيف وليس كل ما فيه كلاما عن الفرائض والشعائر ، وإن الفضائل التي يحث عليها المسلمين من أجمل الفضائل وأرجحها في موازين الأخلاق ، ثم ختم كلامه قائلا :
    " غننا إذا نظرنا في مجال الإسلام الواسع في شؤون العقائد الدينية والواجبات الدينية والفضائل الدينية ، لم يكن في وسع أحد إلا أن يعتبر محمدا ( عليه الصلاة والسلام ) نبيا مفلحا جدا ومصلحا موفقا لانه كما قال بعض الكتاب ' وجد مكة بلدة مادية تجارية لا يعرف أهلها إلا الخمر والقمار والفحشاء ، ولا يقيمون وزنا لليتامى والأرامل والضعفاء ، فإذا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم )
    وهو مجرد من كل ما يعتز به الملأ من قومه قد جاءهم بالهداية إلى سبيل الله وإلى طريق الخلاص '
    انتهى بنقل العقاد في كتابه ( ما يقال عن الإسلام ).


    34) الآية ( 55 ) سورة النور .
    35) الآية ( 105) سورة الأنبياء.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبير ; 15-08-2009 الساعة 07:48 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة في الإسلام
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 02:49 AM
  2. الإسلام و العلمانية وجها لوجه.. العلامة الدكتور القرضاوى
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-06-2009, 10:08 AM
  3. الإسلام والأمراض النفسية والاجتماعية*
    بواسطة رباب في المنتدى الصحة والطب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-05-2009, 09:01 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك