+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 16 من 16

الموضوع: التاو (( إبتهالات إالى إمرآة من برج العقرب ))

  1. #11

    • م/صالح الشبلي غير متواجد حالياً
    • الوسام الذهبي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    سوريا - الرقة
    المشاركات
    220

    افتراضي

    الإهتزازات الخفيفة التي كانت تنتقل لجسده والظلال الخفيفة كانت قد اذنت ببدء الرحلة .. رغبة قوية في النظر مرةُ أخرى تدفعه لأن يدير رأسه الإحراج يمنعه … الخجل يكبله .. الرغبة أقوى الإحراج كبير .. الرغبة أقوى … أقوى …

    كانت تظهر فجأة وتختفي فجأة حتى أنك لا تستطيع تبين معالمها … السيارات ، الأشجار ، المنازل ، الناس ، الأضواء … لم يشعر بالحرج .. لم يجد في الأمر ما يدعو للخجل – لقد نظر – لم تأبه له .. لم تنظر إليه لتتحدى نظرته كما فعلت سابقاً .. كانت ساهمة تنظر للسماء وربما لا تنظر لشيء البتة .. فتجعلك تشعر أنها في عالم أخر هو بلا شك أفضل من عالمنا الذي نتحرك فيه .
    نظر الى حيث تنظر … لا شيء سوى النجوم وقمر تائه في السماء والخيال الوهمي للأنوار الزرقاء على الزجاج النظيف .. نقل نظرته بحذر وببطئ إليها .. تسمرت – عيناه - وراح يتأمل تلك الآلهة السومرية الصغيرة .. كان شلال الذهب يتدفق والربيع في عينيها .. وخيل إليه أن حدائق عينيها أزهرت ذهباً هي الأخرى … (( لقد كان القمر ينظر لنفسه فيها .. والنجوم أيضاً …)) نشوةٌ غريبة أحس بها .. رغبة خفيفة كانت تدب مع دمهِ .. (( كم هو رائع الاقتراب من الآلهة )) ..
    كان يفكر بذلك
    - أننا نغادر دمشق
    قالها بسرعة .. دونما تحضير مسبق .. دونما إعداد . خرجت عفوية تماماً لم يجد ما يفعله سوى الدمدمة هذه الجملة عندما نظرت إليه وهو يحملق بها . أومأت برأسها علامة الإيجاب .. دون أن تنبش ببنت شفة . لكنها ما زالت تحدق فيه . الصراحة أنه لم يكن ينتظر رداً أخر على جملته التي كانت جملة تقريرية لا تحمل صيغة سؤال أو جواب .
    - أيحزنك فراق دمشق ؟‍‍
    - ما الذي جرَّ إلى بالك هذا الخاطر .
    - أراكِ ساهمة صامتة مذ تحرك الباص . ويبدو عليك حزن يشبه حزن من يفارق شيئاً عزيزاً .
    - ولماذا لا يكون حزن سيلاقي شيئاً غير مرغوب
    - ربما .
    ضحكت ضحكة خافته قصيرة .. قصيرة جداً كانت أشبه بابتسامة . لكنها كانت كافية لإظهار اللؤلؤ . وبحركة دلال سريعة أزاحت بيسراها خصلة شعر ذهبية عنيدة عادت بسرعة الى جبينها مرة أخرى
    - أنت محق . إن فراق دمشق يحزنني جداً .
    صمتت لبرهة ونظرت إليه فوجدته هو الأخر صامتاً وكأنه ينتظر تتمة لحديثها فلم تجد بداً من المتابعة .
    - أنا شامية الأصل .. من أب وأم شامية . والشام هي المكان الذي إحتضن أجمل أيام حياتي الطفولة والشباب … ألا تعتقد أن أيام الطفولة والشباب هي الأجمل ؟
    (( - …………))
    أومأ برأسه دليلا على الموافقة .
    - ألا ترى أن هذه الأسباب كافية ؟ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
    كانت تعرف أنها كافية لكنها كانت تريد أن تنهي حديثها . فلم تجد طريقة سوى طرح هذا السؤال .
    - كافية جداً ..
    وعاد الصمت مرة أخرى … وعادت هي الى عالمها حيث القمر التائه والنجوم .. تبادر إلى ذهنه أنها ملت كلامه وملت صمته .. لم يعد للكلام معنى ولم يعد للصمت معنى .. محاولته الأولى بالإقتراب منها باءت بالفشل . قرر أن تكون هي الأخيرة وبدأت حركاته الميكانيكية الرتيبة المعتادة في كل رحلة له … أمسك بالحقبة الجلدية الصغيرة .. أخرج كتاباً أحمراً سميكاً متسخ الحواف . يبدو أنه قُريءِّ أكثر من مرة أغلق الحقيبة … أعادها الى مكانها أمسك الكتاب بكلتا يديه … الكتاب الذي حفظ أو كاد أن يحفظ أغلب محتوياتهِ عن ظهر قلب .. قلبَ...صفحاته بسرعة كبيرة كمن يحاول أن يستعيد كل أحداثه دفعةً واحدةً توقف في بعض الصفحات . قرأ بعض الكلمات وبعض الجمل (( باسمة – ناتاشا – يا حبيبتي … أراك تجهدين نفسك لتكوني ملاكاً وعندي ألف دليل على أنك شيطانٌ رجيم … لماذا … آلتدخلي الجنة … أنا أعرف في جسدك سبع شاماتٍ تدخلين بها الجنة بغير حساب ))
    (( وعلى الباب تناول سليمان كف باسمة …وكانت كما عهدها من قبل لدنهُ دافئة … وعلى غير عادتها . قوية القبضة )) ((رسائل من دمشق )) (( دموع باسمة )) (( بقية الدموع )) ثم عاد مرة أخرى إلى الصفحة الأولى بعد الغلاف الكرتوني السميك ليقرأ فيها الكلمات التالية التي كتبت بخط جميل ناعم واضح يوحي بأنه خط نسائي (( ترفقي بنا أيتها الدموع الحبيسة …وتلطف بنا أيها القدر .. إنهم يرحلون … يرحلون … دون أن يتركوا رسالةً خلف الباب .. أو تلويحهً مع الأفق )) وتحتها كتب بنفس الخط (( إلى الأخ غريب الشيخ أحمد مع التحية وأطيب التمنيات وفي السطر الأخير )) أخوك المهندس عبد اللطيف الإبراهيم أبو أيهم ثم التوقيع السهل التقليد .
    أسند رأسه للخلف تماماً ونظر إلى حيث الأنوار الزرقاء الخافتة للحظات … ترى ما هي أخبارك يا أبا أيهم … آه … كم أنا مشتاق للجلوس معك يا صديقي العزيز وللإستماع إليك .
    وعبد اللطيف كان من أفضل الزملاء الذين عرفهم في كلية الزراعة وليس أفضلهم على الإطلاق … ولم يقف فارق العمر بينها حاجزاً دون تطور تلك الزمالة إلى صداقة متينة يفخر بها – غريب – ويراها قوية جداً رغم عمرها القصير إن الصداقة - في نظره – لا تقاس بالآيام .. إنه من قلة من البشر ممن يملكون ما يسمى بقلب زجاجي أو بلوري ، صافي ، شفاف .. لا يعرف الكره .. لا يعرف الحقد وأيضاً لا يعرف الحب …
    عندما كتبت هذه الكلمات . كان قلبه الزجاجي محطماً .. إن القلب الزجاجي يحب لمرةٍ واحدة فقط وبعدها يتحطم .. نعم لقد عرف ذلك القلب الصافي الشفاف الحب … عرفه لكنه دفع الثمن غالياً .
    ترى ؟! …لماذا أهداه هذا الكتاب بالذات …هل السبب حبه الذي لا تحده حدود للمؤلف والذي أصبح موضوعاً للتندر عليه حتى أن بعض الأصحاب كانوا يسمونه (( عبد اللطيف العجيلي )) أم أن السبب إعجابه ببطلة القصة (( باسمة )) أم أن هناك أسبابٌ أخرى … أم أنه لا يقصد في الأمر شيئاً … إنها هدية – للذكرى – فحسب وها أنا آقرأ هذه الرواية للمرة الثالثة ولا أدرك السبب …
    وعاد مرة أخرى إلى الصفحة الأولى ليتم قرأة الكلمات المكتوبة . (( باسمة بين الدموع … رواية للدكتور عبد السلام العجيلي )) وكان العنوان الأول في الصفحة التي تليها (( طريق زلقة ))

    - إنها افضل طريقة لتمضية الطريق
    (( نظر إليها … كانت تنقل بصرها ما بين وجهه والكتاب والإبتسامة ترفرف حول شفتيها بعدما قالت جملتها تلك على حين بغته ))
    ولما ظل صامتاً ظنت أنه ما فهم جملتها فأردفت موضحة … ‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‌‌‍
    - كنت أقول أن المطالعة هي أفضل طريقة لتمضية الوقت أثناء السفر .. هكذا أعتقد؟!
    - في الحقيقة أنا لا أجزم بأنها الطريقة الأفضل تماماً .. ومع ذلك فأنا استمتع بها كثيراً والكتاب رفيقي الذي لا يفارقني في أسفاري حيثما توجهت
    - لطالما حاولت أن أصطحب معي كتاباً يسليني أثناء السفر .. لكني لم اكن أستطيع أن أتجاوز الصفحات العشر الأولى حتى أشعر بالملل .. أعتقد أن المطالعة تحتاج لصبر وتروي .
    - ربما هناك شيء من هذا القبيل .. لكن الأمر قبل كل شيء يتعلق بالكتاب نفسه أولاً … وبالكاتب ثانياً … وبالقارئ ثالثاً …
    - أوافقك … ولكن برأي رغبة القارئ هي السبب الأهم ، فأنا مثلاً … أفضل أن أمضي الطريق شاردة … أحصي نجوم السماء أو أرقب ترنح القمر في مساره … أو أرقب الأفق …حيث لا ترى سوى خط الأفق بتعرجاته الهادئة
    أو الحادة .. أو أبحث عن طائر ما في السماء أو غيمه ما تتحدى الشمس … أفضل أن لا أشغل دماغي إلا بأمور لا تحتاج إلى تفكير
    - عموماً .. ليس الأمر بالسوء الذي تتخيلين .
    - هل ترى أفكاري سخيفة أو سطحية .
    - سخيفة ؟! .. لا .. لا .. على العكس .. لكن .. قد نحتاج لبعض الأفكار السخيفة في حياتنا …
    - هل تشعر أن بعض أفكارك سخيفة أحياناً .
    - في الحقيقة لم أفكر بهذا .. لكنه الأمر لا يخلو ..
    - ما هي آخر فكرة سخيفة راودتك ؟!
    - هم … م .. م .. أخر فكرة سخيفة
    (( فكر للحظة .. وأمسك بشفته السفلى بين السبابة والإبهام .. وفجأة وكمن وجد ضالته تألقت عيونه ))
    - تصوري .. عندما رأيتك لأول مرة .. تخيلت أنك شعرت بالقرف لمجرد رؤيتي .
    - إنها ليست فكرة سخيفة .
    - ماذا تقصدين
    - قد تكون محقاً
    (( نظر إليها بسرعة غاضباً … معاتباً .. وفمه مليء بالكلام الذي سيدافع به عن نفسه لكن إبتسامتها الساحرة ونظرتها الهادئة … أفهمته أنها تقصد المزاح ))
    فلم يجد بداً من مبادلتها الإبتسامة … وبصوت هادئ ورقيق خاطبته قائلة
    : أتجد فضولي زائداً إذا سألتك عن هذا الكتاب الذي تقرأ .
    - لا أعتقد … فأنا أيضا متشوق لسماعك تتكلمين عن عوالمك التي تنسجيها لنفسك
    - أنت تبالغ . أي عالم هذا الذي تتحدث عنه . أنت واهم صدقني .
    - لكن هذا هو شرطي .
    - لا بأس .. لكن لتبدأ أنت أولاً .
    - قبل أن أبدأ أسألكِ هل سمعت بمدينة الرقة ؟
    - نعم
    - إذاً هل سمعت شيئاً عن الدكتور عبد السلام العجيلي ؟
    - في الحقيقة .. لا
    - لا … أيعقل … أيعقل أن يسمع أحد .. أي أحد .. عن الرقة . ولا يسمع عن أديبها الكبير الدكتور العجيلي ؟!
    - أهو بهذه الأهمية .
    - صدقيني .إن أغلب من عرف الرقة . يقول أنها قرية كبيرة . يمر فيها الفرات ويسكن فيها العجيلي .
    - أهذا . كل ما في الرقة ؟!
    - لا .. ولكن لو لم يوجد فيها غير هذين العظيمين لكفاها فخراً .
    - وما علاقة هذا بالكتاب الذي سألتك عنه .
    - إن العجيلي هو مؤلف هذا الكتاب … الرواية …
    - إذاً ستحدثني عن العجيلي أولاً .. ثم عن الرواية ثانياً .. على فكرة ما إسمها ؟!
    - باسمة بين الدموع … وهي رواية من روايات كثيرة كتبها هذا الأديب مثل قلوب على الأسلاك والمغمورين وساعة الملازم وأرض السياد .
    وهذا الأديب طبيب قبل أن يكون أديباً .. وطالما كرر كلام تشيخوف
    (( الطب زوجتي والأدب عشيقتي ))
    ولد من أسرة عربية في الرقة في فترة حرجة شهدت أواخر أيام العثمانيين وبداية مؤامرات الغرب . عاش حياة الصحراء والبداوة كما هي . وكان بحق خير صحراوي عرفته المدينة وخير حضري عرفته الصحراء . درس وتعلم وتفوق ولمع إسمه علمياً وسياسياً وأدبياً كطبيب ناجح ووزير لعدة وزارات ونائب في البرلمان .
    ويعتبر بحق رائد القصة القصيرة في الوطن العربي كتب فيها ما يربوا على الثلاثين مجموعةٍِ بإسلوبٍ شيقٍ جذاب لا يقل عنه روعة أسلوبه في الخواطر والمقالات أو الروايات .
    - وهذه إحدى رواياته .
    - نعم . وهي الأقرب الى قلبي .
    - لماذا
    - لا أستطيع أن أعطيك سبباً وجياً … فهذا الإرتباط عاطفي ولم أفكر أن أبحث عن مبررات له … ربما إعجابي بباسمة بطلة الرواية أو حتى للشخص الذي أهداني هذا الكتاب .
    - إذا لا بد أن أحدهما باسمة أو صديقك هذا شخص يستحق الإعجاب ..
    - كلاهما …فالشبه بينهما كبير . دعك من التفاصيل الصغيرة . وخذي الخطوط العريضة . أنهما شخصان متميزان حقاً … ناجحين . ومستمرين في النجاح . يستحق كل منهما أن يشار إليه بالبنان … يشعرانك بالقوة والأمان ..
    - أناس كهؤلاء خارقون … أنت تبالغ .
    - بل هم أناس مثلنا . لكنهم امتلكوا شيئاً عجزنا عن تذوق حلاوته .
    - ما هو .
    - الإرادة .؟!
    - نعم . عندما إمتلكوا القرار . إمتلكوا المصير … إمتلكوا أنفسهم .
    - أتريد القول بأننا لا نملك نحن العاديون إرادتنا .
    - بل لا نملك جزء كبيراً منها .
    - إذاً نحن – برأيك – لا نملك من الشجاعة ما نستطيع به رسم حياتنا ونسير وفقاً لخطى مرسومة لنا .
    - بالضبط .
    - لكني اذكر أن والدي أخبرني يوماً أن الله خلق الإنسان مخيراً لا مسيراً وأيد كلامه بأدلة دينية .
    - المشكلة هي أنه ليس الله الذي يسيرنا . بل المجتمع والمادة والتقاليد والعادات وأصحاب النفوذ والمراكز والمناصب والمسئولين وأهل الكروش والفروع الأمنية و….
    - رويدك … رويدك … أتريد الزعم بأن باسمة وصديقك هذا تمكنوا من تحطيهم كل هذه القيود الماسية .
    - بعضها … وربما القليل منها لكن هذا يبقى أمراً يحتاج إلى قوةٍ كبيرة ٍ.
    ولا تظني أن إلغاء النفاق والتملق ومسح الجوخ والتصفيف والهتاف والصراخ وترديد الكلمات دونما مبرر هو أمر سهل . لكنه إذا حدث مع أحد – كما حدث معهما – فهو يعني أن هذا الأحد يهتف ، إذا آمن بالهتاف .. ويردد ما يقنع به ويسير على مبدأه الذي يضعه ويعلم أن لا حدَّ و لا أحد في الدنيا يمس إنسانيته .. أو كرامته كإنسان.. يحب عندما يحب .. وعندما يريد أن يحب .ويكره عندما يريد هو أن يكره .
    - وهل للإرادة هذا التأثير حتى على القلب والعواطف .
    - وأكثر
    - إذاً يمكنك القول أنه ما من إمرأة عربية على الإطلاق تمتلك إرادتها .
    - أغلب النساء العربيات . لذلك أصر على رأي الذي أردده دائماً بأن المرأة الأوربية أكثر وفاء من المرأة العربية .
    - لا … هذا هجوم لن أسمح به . فالمرأة العربية معروفة دائماً بوفائها وإخلاصها .. عكس الأوربية التي تشتهر بعكس ذلك .
    - أنا لا أقصد الهجوم . لكنها الحقيقة . دعك من الصورة المشوهة التي رسمها الأعلام لنا ليجعلنا نحمد الله كثيراً على حياتنا هذه .. لكن المرأة الأوربية عندما تتزوج إنساناً فهذا يعني أنها هي التي إختارته زوجاً وقبل ذلك حبيباً .. إختارته لشخصه دون النظر لأي إعتبارٍ أخر .. إختارته لأنها تعتقد أنه الشخص الأفضل في العالم والأكثر ملائمة لها . فلا تقبل أن تقارن به أي شخصٍ أخر .. لذلك فوفائها له سيكون مطلقاً .. نابعاً من داخلها دون أن يقيدها مجتمع أو دين أو رقابة . يمكن أن تنفذ منها ببعض الأحيان . أما بالنسبة لأختها العربية والتي لا حول لها ولا قوة فزوجها لا يعني أبداً أنه الشخص الذي إختاره قلبها .. وليس بالضرورة هو الشخص الأفضل في العالم برأيها .. فهو ليس أكثر من ذكر يستطيع القيام بالوظيفة الفسيولوجية للرجل . ويمتلك بيتاً وربما أحياناً سيارة ما … ويمكنه شراء الكثير من الذهب والثياب والعطور والطعام … وجيوبه المنتفخة تسمح له بدفع ثمنها الغالي والمستمر بالارتفاع والمسمى مهراً .. كما أن هذه الجيوب المنتفخة دوماً تضمن له السعادة التي يمكن شراؤها من المحلات الراقية وستكون السعادة أكبر إذا كان هناك أمل بأن تزداد هذه الجيوب إنتفاخاً نتيجةً لربحٍ سريعٍ أو أرثٍ سيضاف بعد عمرٍ قصيٍر … لكن لا يعني أكثر من ذلك .
    يقدم لها كل أمور الحياة المادية وتقدم له المتعة والأطفال فقط . بطريقة ميكانيكية .. فكيف تريدين لإمرأة محطمة الروح والقلب أن تخلص لهذا الرجل الذي جاء أهلها يوماً ليقولوا لها هذا هو زوجك الغني فمضت إلى بيتهِ صاغرةً .
    أما عن إشتهارها بالعفاف فمبرره هذهِ القيود الصعبة جداً التي تحيط بعشقها من رقابة الزوج والأهل والمجتمع والدين ، وذلك العقاب القاسي جداً لأي محاولة بالرفض أو الصراح .. لكن أنا متأكد أن قلبها سيدق عند أول لحظة غفلة..

  2. #12

    • م/صالح الشبلي غير متواجد حالياً
    • الوسام الذهبي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    سوريا - الرقة
    المشاركات
    220

    افتراضي

    (( فكرت قليلاً دون أن ترد … ثم قالت وكأنها تذكرت الهدف الأساسي لهذا الحديث
    - ألا ترى أننا ابتعدنا كثيراً عن موضوع الرواية .
    - بالعكس . فنحن الآن في صلب الرواية .
    - أتعني أنها تصوير لمأساة باسمة في هذه الظروف الصعبة . خصوصاً وان إسم الرواية باسمة بين الدموع .
    - لا يا عزيزتي .. إنها تصوير لبطولة باسمة . هذه المرأة النادرة التي امتلكت إرادتها فرفضت أن تكون دابةً تباع وتشترى وقررت آلا تهب نفسها إلا لذلك الرجل الذي تعتقد أنه الأفضل في العالم
    - أتوجد هذه الإنسانة في بلادنا .
    - نعم … باسمة ..
    - حدثني عنها .. عن كل تفاصيل حياتها … فقد تشوقت كثيراً لعرفتها أكثر وأكثر
    - لا أريد أن أكون ثرثاراً أكثر في أول تعارف لنا كما أريد أن أكون كريماً نوعاً ما فأعطيك هذه الرواية تقرئينها على كرهك للقراءة وتحكمين أنت على باسمة وتتعرفين عليها .
    - أنت تتهرب من الكلام .
    - بل أشجعك على اكتشاف لذة القراءة .
    - لكني لا أستطيع قبولها .
    - لماذا .
    - لقد قلت أنها هدية عزيزة من صديق عزيز .
    - وستكون كذلك بالنسبة لكِ .
    (( وقدم لها الكتاب .. ألقت نظرةً على الكتاب .. ثم عليهِ . وهزت رأسها بقناعة وابتسامة الرضى تطوف بشفتيها .
    وما هي إلا لحظات حتى لاحت مجموعةٌُ من الأنوار . بدأت تزداد وضوحاً كلماإقترب الباص منها. وإذ بعروس الصحراء تدمر في مكانها الأبدي ما تزال تتناثر حجارتها على مد البصر وكلاًً منها تحمل تاريخاً بأسره .
    ترى لو تكلمت هذه الحجارة ماذا كانت ستقول ؟..
    بل لو بُعِثَ بناؤها فجأةً . فعن أي إنتصارٍ سيحدثون وأي فخرٍ سيشعرون به ومنحوتاتهم ما تزال تتحدى الزمن والطبيعة …أيعقل أن شعباً كاملاً ولد هنا ..ومات هنا .. وهل تموت الشعوب مثلما تموت الأفراد .. أيعقل أن أناساً ضعفاء بنوا كل هذا .. وزنوبيا .. تلك المرأة التي قالوا عنها الكثير الكثير .. هل كانت حقيقةً أم أسطورة .. أم كذبة .. أطلقوها هم . وآمنا نحن بها .. وهل تستطيع المرأة – أي امرأة – أن تمتلك من القوة لتترك هكذا روائع .. وشعبها .. هل أحبها .. هل كرهها .. خاف منها .. وكيف كان يناديها .. مولاتي .. ملكتي .. أميرتي .. سيدتي .. زنوبيا .. زينب ..
    أفكار كثيرة كانت تتلاطم في رأسه . وسؤال يفضي لسؤال أخر .. وخواطر تجر بعضها جراً .. كلها أثارتها رؤية أعمدة تدمر الكثيرة .. والتي كساها الليل برداء الرهبان الأسود فزادها وقاراً وبدت كعباد أتقياء يصلون بخشوع لإلهٍ ما يؤمنون به .. وأي إيمان .
    وزاد من سحر تدمر في نفسه رؤية قوس النصر وهو ينادي
    (( من هنا مر الأبطال ))
    ومعبد بِلْ ذاك الإله الوثني الذي خلدت تدمر ذكره .. وللسحر بقية .
    حتى أنه لما يفطن تماماً الى إنخفاض سرعةِ الباص إلا عندما توقف نهائياً ونظر إليها فوجدها تحدق به وعيونها تبرق سحراً .
    -كنتَ شارداً ؟؟.
    نظر إليها نظرةً ساذجة .. بلهاء .. تعني (( نعم )) ولما أراد أن يتكلم .. وقف المعاون ليعلن عن إستراحةٍ لمدة ربع ساعة ُيستأنف السفر بعدها وبدآ الركاب ينهضون عن المقاعد بتكاسل . ويصلحون ما فسد من الهندام . وآثار النعاس على أغلب الوجوه ..وبدءوا بالنزول واحداً تلو الآخر . فلم يبق غيرهما وثلاثة أو أربعة ركاب يتناثرون في الباص وقد غطوا بنعاس عميق يحسدون عليه .


    - ما رأيكِ بكأسٍِ من الشاي الساخن .
    - مناسب جداً .
    وفي الخارج كان الهواء البارد كافياً لطرد أي أثر للنعاس بعيداً جداً وكافياً لتنبيه كل الحواس فجأة ودفعة واحدة … وكانت آلهة الليل أيفر ونيا قد بسطت شالها الأسود المطرز بالذهب على كل السماء فكانت النجوم شديدة اللمعان والجمال .
    أمسكت بيده التي قدمها ليساعدها إلى النزول … وكانت أول جملةٍ نطقها :
    - الجو باردٌ جداً لنسرع بالدخول .
    وهزت رآسها مؤيدةً وبسرعة دفع باب المقهى القريب ودخلا و اتجها لطاولةٍ منعزلة خالية من الزبائن وفطن الى أن يدها ما تزال في يدهِ .. ويبدو أنها فطنت لذات الأمر في نفس اللحظة فالتقت عيناهما للحظة كانت كافية ليرى الحمرة الخفيفة التي إعتلت وجنتيها فأرخى أصابعه .. وسحبت يدها . وجلسا كلاهما بمواجهة بعض .. عيونه مثبتة فيها – وهي تشعر بذلك – وعيونها على الطاولة. ونظر الى للنادل .. الذي أصبح بجانبهما بإشارة بسيطة فطلب منه كأسين من الشاي .
    وعاد لينظر إليها مجدداً فوجدها تحدق به وقد زايلها الخجل وقالت بسرعة وكأنها تذكرت شيئاً هاماً ..
    - هل لاحظت أننا للآن لم نتعرف على بعض
    وذكرته هذه العبارة المفاجئة بأنه لم يكن يعرفها منذ ساعتين مع أنه يشعر بآنه يعرفها منذ سنين فرد فوراً:
    - تقصدين لم نعرف أسماء بعضنا .
    - وما الفرق
    - هل تستمعين لفيروز
    - كثيراً
    - (( اسامينا كلام .. شو خص الكلام .. عينينا هنَّ اسامينا ..))
    وبدأ يدندن بصوت منخفض جداً بهذا اللحن الذي يحبه كثيراً .. فيما بدأت هي تضحك ضحكة خافتة كلها رقةٌ ودلال . وتابع قائلاً أنه ما بقي من تعارفنا إلا الأسماء . لأن تعارفنا بدأ من التقت عينانا ومع ذلك سأسرد ما أذكره من بطاقتي الشخصية ..
    - غريب الشيخ أحمد .. هذا اسمي وأنا من مواليد برج الجدي .. وبعد شهر واحد وعدة أيام سأتم دورتي الرابعة والعشرين حول الشمس . أسكن في قرية صغيرة جميلة تسمى الحنينة تتبع لمحافظة الرقة .. هم .. م .. وماذا أيضاً .. آه .. وأهلي يعملون بالزراعة وكذلك أنا عندما أتواجد بينهم …وهذا هو عامي الثاني في دير الزور بحكم دراستي في كلية الزراعة . أسكن في شقة في حي القصور .. عازب .. وحتى صباح اليوم .. خلي القلب
    - لماذا كنت في الشام .
    - بزيارة لصديق عزيز .. وزميل سابق في نفس الكلية .
    وما أنهى جملته الأخيرة حتى أحضر النادل كأسي شاي يتصاعد البخار منهما . وبد يبحث عن الرفيقة الدائمة لكأس الشاي فأخرج من جيبه علبة دخان وطني وأخرج لفافة منها . ونظر لرفيقته فوجد بين سبابتها والوسطى لفافة تبغ من الأنواع المهربة .. وبسرعة بدأت تطلق دوائر الدخان في الفضاء .. فيما أشعل لفافته وسحب الدخان منها نفساً عميقاً .. تبعه برشفة شاي ..
    - أنا سعاد .. سعاد رياض الأحمدي
    وبدأت تتكلم دون أن يسألها .. ودون أن تنظر إليه .. بل كان بصرها ينتقل ما بين لفافة التبغ وكأس الشاي .. وتركها تتم حديثها .
    - من مواليد برج القوس
    وهنا نظرت إليه وتابعت وقد اكتست رنة صوتها بنبرة فرح ووجهها بطفولة
    - أتعرف بعضهم يسميه برج الكنطور ويقال بأن الكنطور هو كائن خرافي نصفه بشر ونصفه حصان . وقد كان أمهر صياد على الأرض .. فلما مات رفعته الآلهة الى السماء . فكان برج القوس
    و لاحظت انه لم يكن هناك من داع لهذا التوضيح فخفضت بصرها مرة أخرى وتابعت وقد عاد لصوتها رنته السابقة ..
    أنا شامية .. من أب دمشقي وأم شامية .. وكلاهما معلمين ودمشق في نظري هي أجمل مكان تحت السماء . وأقرب مكان الى قلبي ... ركضت في أزقتها .. ولعبت في بيوتها .. وتعطرت بياسمينها .و أحببت أهلها ودرست في صفوفها .. حتى ..
    وسكتت قليلاً :
    - حتى نلت الشهادة الإعدادية وفي نفس العام .. تزوجت
    وأحس فجأة بخيبة أمل (( متزوجة )) وانتبه للخاتم الكبير الذي يتزين بإصبعها .
    - حيث تقدم لخطبتي أياد .. المهندس إياد .. زوجي الحالي .. وقريب بعيد لأمي .. والذي كان في رأي أمي (( عريس لقطة )) شهادة – سيارة – لقب – رصيد كثير الأصفار .. وتزوجت .. وبعد شهرين .. وعدة أيام نقل إياد عمله لأقصى الشرق .. لدير الزور .. بحكم عمله في مجال النفط .. كان ذلك منذ أربع سنوات .. أصبح لدي خلالها ولدين … محمد وأمل .. والآن أذهب للشام كضيفة .. ربما مرة في العام .. وربما مرتين . وهذا كل شيء … لم يسألها .. وهي لم تضف شيئاً .. ومرت فترة صمت قصيرة قطعها صوت السائق وهو يدعو الركاب لمتابعة الرحلة .. أطفأ كلاً منهما عقب سيجارته في صحن السجائر وشرب هو بسرعة ما تبقى في كأسه دفعة واحدة . وسارا تجاه السيارة صامتين وجلسا في مكانهما . وسرعان ما عادت السيارة لسرعتها السابقة وتابع النوم من كان نائماً قبل الإستراحة . وعاد صوت أم كلثوم الهادئ الخافت ..
    - الآن دوركِ في الحديث .
    - عن ماذا
    - ألم نتفق على أن تحدثني عن عوالمك الجميلة التي تعيشين بها .
    - أي عوالم هذه .. وما الذي جر إليك هذه الأفكار الخيالية .
    - صمتكِ .. وشرودكِ المستمر .. ونظراتكِ التي لا تكف عن ملاحقة القمر وعد النجوم .
    - ماذا يعني كل هذا بالنسبة لكِ .
    - يعني أنني أمام إنسانة رقيقة .. شفافة .. رومانسية .. لم تعرف شيئاً من الهموم والأحزان .
    - لكن هذه الأعراض يمكن أن تدل على حزنٍ كبيرٍ أيضاً .
    - لكني أستبعد هذا الاحتمال .
    - والسبب ؟!
    - انسانه مثلكِ جميلة .. لأبوين مثقفين ..متزوجة من مهندس .. وهو كما قلت يملك رصيداً كبيراً وسيارة وربما عمارات ..
    - وهل هذه هي مقومات السعادة برأيك .
    - هذا جزء كبير منها .
    - أنتم الرجال كلكم هكذا . متى كانت السعادة بقطع من الحجارة أو من الحديد أو أوراق ملونة ..
    - بماذا إذن
    - لماذا نسيت الآمان والحب والحنان .. أن لحظة حنان تعادل كل سيارات العالم وكلمة حب تعادل كل حجارته .. والشعور بالأمان هو أغلى من كل النقود
    - في الحقيقة أنا لم أنسها . لكنني إفترضت وجودها .
    - أنا أيضاً لم أنف وجودها .
    - هل أنت سعيدة في حياتك يا سعاد .

  3. #13

    • م/صالح الشبلي غير متواجد حالياً
    • الوسام الذهبي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    سوريا - الرقة
    المشاركات
    220

    افتراضي

    ونظرت إليه نظرةًَ حزينة .دون أن تجيب وكانت نظراتها أبلغ من أي كلام فصمت هو أيضاً وبدأ يفكر بها .. وبدأت اللوحات المعدنية – التي ينيرها ضوء السيارات .. والموجودة على جوانب الطريق تشير لقرب انتهاء الرحلة .. وما هي إلا دقائق ويصل الباص للدير . نظر إليها فوجدها في حزنها ما زالت .
    - هل نكون أصدقاء يا سعاد .. هل تقبليني صديقاً ؟!
    - اعتقدت أننا أصبحنا كذلك .
    - إذن زاد عدد أصدقائي واحداً .
    - وأنا أصبح لدي صديق .
    - سنلتقي .
    - حتماً … حتماً ستجمعنا صدفة ما
    (( إذاً تركتها للصدفة … ))
    ومسك ورقة صغيرة وكتب عليها الأرقام والكلمات . تفضلي يا سعاد هذا هو عنواني ورقم هاتفي … في أي وقت تشعرين انك بحاجةٍ لصديق ستجديني حاضراً
    - أشكرك … سنلتقي … مؤكد …
    وأعطته بدورها ورقة مماثلة . وقف الباص إنتهت الرحلة .. وهنا نهض المعاون ليهنئ على الوصول بالسلامة … وبدأ الركاب بالنزول .
    حمل عنها حقيبتها … وأوصلها لسيارة الأجرة … وركبت السيارة . وظل يراقبها حتى غابت عن عينيه .. واتجه بسيارة أخرى لبيته .

  4. #14

    • م/صالح الشبلي غير متواجد حالياً
    • الوسام الذهبي

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    سوريا - الرقة
    المشاركات
    220

    افتراضي

    ومرت عدة أيام لم يشعر فيها برغبة برؤية الكلية . كان يقضي معظم وقته في منزله ولا يغادره إلا ليعود إليه . وصورة سعاد لم تكن تفارق ذهنه .ولم يكن يدري سبباً لإهتمامه بها . وكثيراً ما فكر بمحادثتها وراح ينقر أزرار الهاتف طالباً بيتها .. ثم ومع أول رنة يقطع الاتصال ولا يعلم من كان سيجيب عليه . لو انتظر قليلاً هيَّ .. زوجها ..حماتها ، حتى كانت ليلة الاثنين .. وفيما كان يشاهد برنامجاً مملاً على شاشة التلفاز رنَّ جرس الهاتف .. رفع يده بتكاسل الى السماعة. وقربها من أذنه وبتكاسل
    - آلو ..
    لكنه لم يسمع سوى شهيق وزفير على الطرف الأخر من الخط ومع ذلك لم يغلق الخط كما يفعل عادةً في هكذا موقف . بل زاد إلحاحه وأرتفع صوته ودب فيه قليل من النشاط
    - آلو .. آلو ..
    وفجأة جاءه الصوت خافتاً جدا
    - مساء الخير
    وعرف الصوت .. أن صوتها .. سعاد .. شعر وكأن لسانه قد انعقد فلم ينبس ببنت شفة .. فتابعت هي
    - مستيقظ للآن ..
    فلم يرد لا إيجاباً ولا سلباً .. ولم يميز ما إذا كانت جملتها استفهامية أو تعجبية .. لكنه صرخ فجأة وبلهفة
    - سعاد...
    - غداً في الخامسة مساءً .. سأكون في الحديقة الموجودة في الطرف الشمالي من الجسر المعلق .. تصبح على خير …

  5. #15

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    م/صالح الشبلي

    هذا مرور سريع ولى عودة لتصفح متأنى

    تقبل تحياتى وأحترامى

  6. #16

    • زهرة الحياة غير متواجد حالياً
    • بنت البلد

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    1,324

    افتراضي


    أخي الكريم ...لن أقول المهندس ولكني اقول اديبنا المتميز صالح الشبلي
    مااجمل الكلمات حين تعبر بصدق عن مكنون كاتبها
    ومااجمل ذلك المكنون الذي لم تظهره لنا كما باحت به كلماتك وتعبيراتك
    فلاتحرمنا ابداعك


    http://img121.imageshack.us/img121/6637/40768007.jpg

    لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
    ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
    مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك