حين تصبح الشواذ قواعد ؟؟؟
امور تحدث في حياتنا ونتعرض لها باستمرار ...
قد يتوقف البعض منا عندها ويتاملها ...والبعض الاخر لاتعني له شيئا ...فهو مجرد ممارس للحياة
او قد يكون جزءا من خطأ فيها ...وأنا أدرى أن فرصة التأمل قد لاتتاح الا لذي البال قليل الانشغال
يقول عليه الصلاة وأتم التسليم ((مامن مولود الا ويولد على الفطرة ..فأبواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه ))
فأنصع الأمثلة على سلامة النية وصفاء السريرة هم الاطفال ...لم تعبث بهم ايدي زمانهم ولامن حولهم ...هم على فطرة خالقهم ... لم يتدخل فيها بعد من حولهم من مجتمع او مدرسة او محيط ملوث او حتى نقي ...
ولكن السؤال ؟؟؟ لماذا لانحافظ على فطرتنا هي الاساس فينا وليست الاستثناء ؟؟؟ واورد اليكم بعض مواقف يتبين فيها مغزى حواري ....
الأشخاص العاديون في حياتك ...
حين تبدي التودد لأحدهم وتتقرب منه لمجرد انك تشعر انك تحبه أو حتى جذبك نحوه أدبه أو خلقه أو شئ يبرع فيه تحبه .... المفترض ان هذا طبيعي وابداء المشاعر شئ عادي ....
تجده ينتظر بينه وبين نفسه ذلك اليوم الذي ستبرر له فيه لما هذا الحب فالحب والمودة اصبحت في هذا الزمان مسببة وليست فطرية ....
وهذا المبرر في وجهه نظر الكثيرين ...
اما انك تريد منه مصلحة يقضيها .... او انه يظن ان قربك منه لأنه مهم مثلاً... أوأنك تريد له ايذاءا وتريد ان تقترب لتدرس الهدف ....والكثيييييييييير ولكن في اخر القائمة من الظنون والاحتمالات أن يكون حبه لله غير مسبب....
لماذا ...ومن منهما المحق ومن المخطئ ؟؟؟
هل لأن كثرة السوء حولنا أصبح الغالب أم أن الفطرة لم تعد سوية ...ام اننا نخشى ان نطلق لأنفسنا العنان في مشاعرنا حتى لانصدم بعد ذلك فيمن أحببناهم ...فوالله الفطرة موجوده
ولكن منا من يبرزها ويتعامل ومهما تلقى من الضربات المؤلمه يحافظ عليها ....ومنا من وأدها تجنبا لأن تكون في جرحه سببا ؟؟؟؟
في تعاملاتنا اليومية ....
اخص بالذكر منها وتحديدا صورة التعامل بين الرجل والمراة ....بين الشاب والفتاة ....
لن أبحر فيها كثيراً ...فهو حديث ذو أراء ...
لماذا حين يخاطب الشاب الفتاة بكلام جميل وحديث عادي طبعا في حدود الاحترام دون ابتذال سواء كان زميل دراسة او زميل عمل او حتى أستاذ لها ....يفسر ذلك منها على انه مقدمات لشئ ما؟؟؟؟
أو انه اعجاب بها فتجد حتى من حولها يهمسون اليها (الحقي تلاقيه حاطط عينه عليكي ) (اتقلي يابت شوية الموضوع مش طبيعي ) ويبدأ المجتمع كله بالمراقبة لتصرفات كليهما ...
وكذلك الشاب ...حين تتحدث الفتاه بأسلوب لبق او تبدي ارتياحا او حسن معاملة مصحوب بكلمات جميلة واشدد هنا في حدود الاحترام والادب والعرف ....يفهم الطرف الاخر انها تخصصه بالحديث ويكون هذا اسلوبها ...او انها تبحث عن زوج ... او انها تميل اليه (هههههههه) وغير ذلك الكثير ويتعامل على هذا الأساس ...ولايخطر بالبال أن هذه هي طبيعتها معه او مع غيره وأنها لاتقصد اي شئ اطلاقا سوى انها تشعر بمحبة او ارتياح او احترام لمن تعاملهم فتبدي مشاعرها دون ان تقيد نفسها باعتبارات مريضة ....
فلماذا يفسر دائما قرب احد الطرفين حتى ان كان في حدود المعقول انجذابا لاهدف له سوى هدف واحد ....الله المستعان!!!!
في مجال العمل ...
حين نبذل قصارى جهدنا ونتفانى في انجاز مهامنا ايا كانت يفسره الاخرون على انه محاولة منا لأن نلفت الانظار وليس ان ذلك هو المفروض منا جميعا فقد اصبح الان غير اعتيادي
او حين تحترم رب عملك مديرا او رئيسا او استاذا ...يفسر على انه تملق لشخصه ونفاق منك له وهذا تفسير المحيطين وتفسيره ايضا ...وانك تريد من وراء ذلك ترقية او زيادة مكانه ...
ولايفسر على اننا امرنا بطاعة اولى الامر وهم من اول ى الامر في مجالهم ومكاننا ...
فهل أصبحت الخيالات مريضة والعقول مغيبة عن جميل معاني ...ام ماتت فينا الفطرة ...ام ان هذا هو الواقع المؤلم وأن القواعد أصبحت شواذ؟؟؟؟
هذه دعوة للحوار ...مفتوحة ...أريد ان تثروها وان نشترك معا في وضع تصور لموضوعي ....
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
نحن سنظل هكذا و مشكلتهم ان يفسروها كما يريدون
لن نآبه لهم
و في النهاية كما يقال لن يصح الا الصحيح
نظرتك في محلها و كلنا نرى ما يحدث
و لكنهم و ان كثرو فهم حتما ليسو على حق
حين تصبح الشواذ قواعد ؟؟؟؟ 
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)