عيش الإوز طويلاً وقد تربى طيوره لما يقارب عشر سنوات أو أكثر ويربى الإوز عادة من أجل الحصول على اللحم وليس لغرض الحصول على البيض.
والإوز طائر نهم وأكول ويميل بطبيعته إلى أكل الأعشاب والمواد الخضراء ولذلك فإن نظام تغذيته يعتمد على استعمال هذه المواد مما يساعد على تقليل تكاليف التغذية. وتتمتع هذه الطيور بخاصتين هامتين:
1- قدرتها على الاستفادة الجيدة من الأعلاف الخضراء والأعشاب.
2- مقاومتها الفائقة للأمراض بالنسبة لبقية أنواع الدواجن.
عروق الإوز:
وأهمها مايلي:
1- التولوز The Toulouse: وهو عرق فرنسي الأصل كبير الحجم متوسط ، وزن الذكور 11.7 كغ والإناث 9 كغ ، لون ريشه رمادي غامق على الظهر وفاتح على الصدر ومائل إلى البياض على البطن، والصدر عريض ممتلئ باللحم وتضع الأنثى من 15-35 بيضة في السنة.
2- الأمدن The Emden: طيور هذا العرق كبيرة الحجم أيضاً ويبلغ متوسط وزن الذكر 9 كغ والأنثى 8 كغ ، جسمه مرتفع ورقبته طويلة نسبياً وصدره بارز وريشه أبيض ناصع ويضع بيضاً أقل من التولوز.
3- الصيني The Chinese: طيوره أصغر حجماً من العرقين السابقين إلا أنها أكثر تحملاً لشظف العيش ويحب الماء كثيراً تضع الأنثى حوالي 60 بيضة سنوياً وتتميز بقدرتها على الرقاد فوق البيض كما تتميز بحضانة صيصانها جيداً.
وتوجد في هذا العرق سلالتان إحداهما بيضاء والثانية بنية اللون ذات منقار أسود وانتفاخ لحمي فوق الرأس، يبلغ وزن الذكر البالغ 5.5 كغ ووزن الأنثى البالغة 4.5 كغ.
انتخاب وتربية الإوزن:
إن تمييز الجنسين عن بعضهما في الإوز غير سهل وخاصة في المراحل الأولى من العمر، وبشكل عام فإن الذكر أكبر من الأثنى وصوته أخشن ورقبته أطول ورأسه أكبر.
ويمكن تمييز الذكر عن الأنثى بالضغط على فتحة المجمع مما يؤدي إلى بروز عضو التناسل في الذكر.
وبما أن الإوز يربى من أجل لحمه لذلك فإن الانتخاب يجب أن يوجه نحو انتقاء الطيور الكبيرة الحجم والسريعة النمو.
ويمكن للذكر الواحد أن يلقح من 1-4 إناث ، وأفضل سن للتربية هو مابين العام الثالث إلى الخامس، ويمكن أن يستمر إخصاب الإناث حتى عمر 10 سنوات بأنه ينصح بعدم الاحتفاظ بالإناث للتربية لأكثر من ست سنوات.
تفريخ بيض الإوز:
يمكن تفريخ بيض الإوز بوضعه تحت الدجاج العادي أو تحت الإوز ويمكن أن يوضع تحت الدجاجة من 3-7 بيضات حسب حجم الدجاجة والبيض. ويوضع تحت الإوزة من 10-15 بيضة وعند استعمال الدجاجة العادية لهذه الغاية يتوجب تقليب البيض الموجود تحتها من قبل المربي نفسه لأن الدجاجة لاتتمكن من ذلك بسبب كبر حجم البيض.
وتبلغ مدة التفريخ 28 يوماً في العروق الصغيرة و 34-35 يوماً في العروق الكبيرة ويجب الأخذ بعين الاعتبار إلى وجوب جمع البيض المعد للتفريخ يومياً وحفظه في مكان بارد ورطب نسبياً وأفضل البيض للتفريخ ما كان لايتجاوز عمره أسبوعاً واحداً. ويستحسن فحص البيض في اليوم التاسع من بدء التفريخ لإزالة البيض غير الملقح أو الذي نفقت أجنته.
ويمكن تفريخ بيض الإوز اصطناعياً حيث يوضع في آلة التفريخ على درجة حرارة 102-103 درجة فهرنهايت. ويجب تقليبه مرتين في اليوم. كما يجب فحص البيض في اليوم التاسع لعزل البيض النافق الأجنة أو غير الملقح. ويجب أن تكون درجة رطوبة آلة التفريخ مرتفعة كما يستحسن رش البيض بماء فاتر كل يوم اعتبارً من اليوم الخامس عشر من وضعه في المفرخة أو تغطيسه في ماء فاتر لمدة دقيقة مرتين في الأسبوع.
حضانة الصيصان:
يمكن أن تحضن الدجاجة العادية 3-7 صيصان إوز، وإذا استعملت الحاضنات الاصطناعية يمكن أن تتبع نفس الطريقة المطبقة على البط، وإذا جرى التفريخ صيفاً فإن الصيصان قد لاتحتاج إلى حرارة اصطناعية.
وبشكل عام يجب حفظ الصيصان من الرطوبة الأرضية وإبعادها عن المياه والمراعي الرطبة حتى تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع. وكذلك يجب إبعادها عن أشعة الشمس الحارة صيفاً كي لاتسبب في موت عدد منها، لذلك يتوجب أن يؤمن لتلك الصيصان الظل المناسب.
طرق التسمين:
هناك طريقتان لتسمين الإوز:
أولاً: تغذية فراخ الإوز لإنتاج اللحم (التسمين المبكر):
وفي هذه الطريقة توضع أفراخ الإوز في حظائر التسمين لمدة تتراوح بين 9-10 أسابيع ، ويصل وزن الطير في نهايتها إلى 4-6 كغ يستهلك من أجل ذلك 15-16 كغ علف.
وتكون عليقة التسمين خلال الأربعة أسابيع الأولى تحتوي على 20% بروتين خام ثم يعطى في الأسابيع الباقية عليقة تحتوي على 15% بروتين خام.
وتتكون عليقة التسمين من المواد التالية:
55% ذرة (أو كسر أرز أو قمح) ، 20% فول صويا أو كسر بذرة القطن، 10% شعير ، 8% نخالة ، 5% مسحوق سمك، 2% مسحوق عظام بالإضافة إلى تقديم مواد خضراء كالبرسيم ويفضل تقديم بعض الثمار النباتية كالبندورة أو الجزر المسلوق أو البطاطا بنسبة 10-15% من العليقة.
ثانياً: التسمين المتأخر لإنتاج الدهن (الكبد المدهن):
يتم فيه تحضين صيصان الإوز في غرفة التحضين حتى عمر 3 أسابيع ثم تطلق في المراعي أو في مسارح محاطة بسور بارتفاع متر ويشترط أن يكون في هذه المسارح حشائش خضراء أو فصة أو برسيم ويكون في هذا المسرح مأوى ليلجأ إليه في أوقات البرد والمطر والشمس اللافحة مع وجود أعشاش أو فرشة مناسبة في أرضية المأوى. ويبقى الإوز في المراعي أو المسارح إلى قبل الذبح بـ30 يوم يتم خلالها تسمينه بالعليقة المركزة.
تسويق الإوز:
تسوق طيور الإوز في عمر 10 أسابيع ويكون وزنها في هذا العمر 4-5.5 كغ ويمكن الحصول على منتجات أخرى من الإوز وهي:
1- الريش: في كثير من البلدان يقوم المربون بنتف ريش الإوز الحي وبيعه وعادة يجري نتف الريش في الربيع والخريف، وأفضل الأوقات هو قبل حلول فترة القلش. ويمكن الحصول على حوالي 450 غ من الريش من الإوزة الواحدة بالسنة.
2- كبد الإوزة: في كثير من البلدان الأوروبية يتم خلط كبد الإوز مع لحم الخنزير والدقيق والزبدة والبهارات وتباع بأسماء مختلفة.
أمراض الإوز:
أ- انفلونزا الإوز:
مرض بكتيري يصيب الإوز فقط ويظهر هذا المرض في جميع الأعمار وخاصة خلال أشهر الصيف.
أعراض المرض:
1- فقدان الشهية والامتناع عن الأكل وضعف عام واختلال حركة الطائر.
3- نفوق عدد كبير من أفراد القطيع وخاصة الأعمار الصغيرة وتصل نسبة النفوق 70-90%.
ويظهر هذا المرض على الطائر خلال 2-5 أيام من الإصابة ولوحظ أن الطيور التي أصيبت وشفيت يظهر عليها شلل بالأرجل.
الوقاية والعلاج:
1- يحقن الطائر بالبنسلين بمعدل 100 ألف وحدة لكل طائر.
2- يعطى غاليميسين بمعدل 20غ للطائر لمدة 3-5 أيام.
3- يمكن استخدام سلفاتيازول في مياه الشرب بمعدل 1.5 غ/ليتر لمدة 3-5 أيام.
ب- ديدان المعدة:
وهي ديدان خيطية لونها أحمر فاتح تصيب معدة الإوز في الأعمار الصغيرة بين 4-8 أسابيع.
أعراض المرض:
1- هزال عام وانخفاض في استهلاك العليقة وتوقف النمو.
2- صعوبة في البلع وخروج إفرازات مخاطية من الفم ويصاب الطائر بالإسهال.
3- تمزقات وتهتكات شديدة في الغشاء المبطن للقونصة.
الوقاية والعلاج: يستعمل رابع كلوريد الإثيلين أو رابع كلوريد الكربون بمعدل 1 سم3/كغ وزن حي.
ج- مرض الرقبة الليفية (البونيوليزم):
ويسببه ميكروب الكلوستريديا وهذا الميكروب يلوث مواد العلف ويتكاثر بسرعة في العليقة المخزنة ويفرز مواد سامة على العليقة.
والإصابة بهذا المرض تحدث نتيجة التهام الطيور للطيور النافقة بسبب إصابتها بهذا المرض أو التهام الديدان أو السوس.
أعراض المرض:
يلاحظ رقاد الطائر على الأرض ويصبح غير قادر على الحركة نتيجة إصابته بالشلل في عضلات الأرجل والأجنحة وتتدلى أجنحته وإذا تأثرت الرقبة تصبح سهلة الالتواء وتتمدد على الأرض وتصبح العيون مقفلة والريش منتفش ويصاب الطائر بإسهال أزرق طري.
الوقاية والعلاج:
1- إعطاء عليقة متزنة طازجة غير مخزنة.
2- التخلص من الطيور النافقة بحرقها في حفرة خاصة.
3- إعطاء مسهلات مثل سلفات المانيزيا بمعدل 1% .
4- للطيور السمينة يمكن إعطاء حقن مضادات التسمم الخاصة لهذا الميكروب.
5- تغيير مصدر العلف.
د- نقص الفيتامينات والأملاح:
يجب الحرص على إعطاء الإوز عليقة كاملة ومتزنة من حيث احتوائها على الأملاح المعدنية والفيتامينات حيث يؤدي نقصها إلى إصابة الطيور بأمراض كثيرة، فمثلاً يؤدي نقص فيتامين A إلى التهاب العيون مع وجود قطع صديدية تسدها.
ونقص فيتامين E يسبب ضمور في العضلات وخاصة عضلات الأرجل لذلك يستحسن إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية بشكل دوري ومتزن للأعلاف المقدمة.
البط من الطيور المائية تمتاز جميع عروقه بوجود غشاء بين الأصابع وريشه مدهن وأرجله قصيرة، والبط مقاوم للبرد والأمراض أكثر من الدجاج وكذلك يمتاز بزيادة نسبة التصافي عن الدجاج.
ويمتاز بسرعة نموه وزيادة الكفاءة التحويلية بالنسبة للمواد العلفية ، ويمكن تربيته على نطاق واسع نتيجة لرخص تكاليف تربيته.
وعادة يربى البط من أجل لحمه بالدرجة الأولى ولكن لحمه غير مرغوب به كلحم الدجاج أو الحبش، وقد أثبتت التجارب أن سرعة نمو البط تكون في أعلى مستواها في الستة أسابيع الأولى من حياته ويستمر ذلك حتى الأسبوع العاشر من العمر.
كما أن بعض عروق البط تربى من أجل الحصول على بيضها وهناك عروق منه يمكن أن تعطي بيضاً على مدار السنة يوازي تقريباً ما ينتجه الدجاج البياض.
وفي مصر يعتبر لحم البط غذاء شعبياً مهماً نظراً لاستساغة الشعب لهذا النوع من اللحم ولارتفاع قيمته الغذائية وزيادة نسبة المهضوم منه.
والجدول التالي يبين التركيب الكيماوي للحم الجيد في بعض الحيوانات والمواد الداخلة به:
نوع أو صنف اللحم
نسبة الماء %
نسبة الرماد %
نسبة المواد العضوية %
تقسم إلى
مقدار الحريرات الناتجة من كغ واحد من اللحم
بروتين %
دهن %
عرق الدجاج
62.9
1.0
36.0
19.3
16.8
2240
عروق الحبش (الرومي)
55.0
1.0
44.0
21.1
22.9
2910
عروق البط
48.2
1.2
50.6
17.0
23.6
3705
عروق الإوز
38.0
0.5
61.5
15.9
45.6
4740
سلالات الغنم
56.7
0.9
42.4
14.5
27.9
3191
يتبين هنا أن لحم البط والإوز يحتوي على نسبة من الماء أقل مما هو بالدجاج لذلك فإن نسبة التصافي فيه أعلى من الدجاج وبشكل عام فإن لحوم الدواجن وبيضها تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات مما يجعل تناولها ضروري جداً لنمو الأطفال وتحسين صحة المرضى من حيث يمكن اعتبارها غذاء كاملاً إذا تم تناولها بالشكل الكافي. والجدول التالي يبين كمية الفيتامينات الموجودة في الميليغرام من لحم وبيض أو حليب للحيوانات التالية:
الفيتامينات بالميلغرام
A
B1
B2
B6(PP)
لحم الدواجن
-
0.16
0.16
6.9
لحم الغنم
-
0.13
0.12
-
الحليب الكامل
0.1
0.05
0.17
0.08
البيض الطازج
4.1
0.14
0.32
0.24
يتبين من هذا الجدول أن لحم الدواجن لايحتوي على فيتامين A ولكنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B1 و B2 ونسبة عالية أيضاً من فيتامين B6(PP) ويعوض نقص لحم الدواجن بفيتامين A بنسبة هذا الفيتامين الموجودة في البيض. لذلك فتناول لحم الدواجن وبيضها يعتبر غذاءً كاملاً للإنسان.
تتبع طريقة تلقيح القطيع بوضع ذكر واحد لكل 6-7 إناث، وفي الدانمارك لايستعمل البيض الناتج للاستهلاك الآدمي خوفاً من انتشار مرض السالمونيلا. وينتج بيض البط عندهم فقط لأغراض التفريخ حيث يربى البط أساساً لإنتاج اللحم ويذبح عند وصول أفراده لوزن 2.5 كغ في عمر 56-58 يوم.
يجب أن تكون إناث البط المخصصة لوضع بيض التفريخ ذات قدرة إنتاجية عالية من البيض حتى تكون هناك فرصة أكبر للانتخاب، يعتمد الانتخاب على الذكر والأنثى ويجب أن يكون كلاهما جيد الصفات كما يجب أن تراعى الشروط الأساسية التالية في عملية انتخاب القطيع البياض:
معدل النمو، معدل التحويل الغذائي، معدل إنتاج البيض، الحيوية ، نسبة الفقس، الحجم المناسب، الطباع، اللون المناسب، النوع الخاص.
تجري عملية الانتخاب بعد الفقس مباشرة حيث تستبعد الأفراد غير الصالحة للتربية ثم تجري عملية انتخاب أيضاً في عمر 7 أسابيع وفي تلك المرحلة يجب أن يكون حجم الأفراد متوسطاً ورأس الفرخة مرتفعاً وعيونها صافيتان كبيرة الحجم ونظيفة، والجسم طويل ذو لحم جيد عند الصدر، والأرجل قوية ويسهل السير عليها بدون عناء.
وعند عمر 9-10 أسابيع يجري انتخاب دقيق للبط المحجوز حيث يستبقى منه الأعداد المخصصة للتربية، ويجب مراعاة حسن اختيار الذكور المخصصة لتلقيح القطيع وعادة يحتفظ بالقطيع لموسم واحد لإنتاج بيض التفريخ ثم يذبح ويسوق أحياناً عندما يكون القطيع نشيطاً وجيداً يمكن الاحتفاظ به لمدة عامين وهنا يجب تجديد دم القطيع بشراء ذكور جديدة وجيدة.
ويفضل دائماً وجود قطيعين لاستمرار إنتاج البيض طوال العام، ودائماً يجب أن تجري جميع خطوات الانتخاب قبل نقل البط إلى حظائر وضع البيض كما يجب وضع الذكور مع الإناث قبل وضع البيض بحوالي 2-3 أسابيع لضمان الخصوبة.
التفريخ:
إن مدة التفريخ بالنسبة لبيض البط هي بالمتوسط 28 يوماً باستثناء عرق المسكوفي وهو من عروق اللحم إذ يحتاج إلى حوالي 33-35 يوم لتفريخ بيضة ومن المعروف أن البط من الطيور المائية التي يتسخ بيضها دائماً لهذا يجب العناية بإنتاج بيض نظيف.
يجمع البيض شتاء في الصباح الباكر قبل تعرضه لأشعة الشمس وحرارتها ويفضل عدم إجراء عمليات غسيل لبيض البط المعد للتفريخ وإذا لزم الأمر يستعمل المطهر Bautohrit بنسبة 5 غ لكل ليتر ماء واحد وتكون درجة حرارة المحلول هذا حوالي 27 درجة مئوية وهذه الكمية تكفي لغسيل 450 بيضة ويجب العناية بتجفيف البيض بعد غسله وعدم تركه يجف بواسطة هواء الغرفة.
يحفظ البيض في حجرة مبردة على درجة حرارة 8-12 درجة مئوية مع ضرورة تقليبه ويجب عدم استعمال بيض عمره أكثر من عشرة أيام.
وقبل وضع البيض في آلة التفريخ يجب أن تضبط درجة حرارة المفرخة على درجة 100 درجة فهرنهايت والرطوبة 75-80%. وبعد وضع البيض في المفرخة يجب تقليبه مرتين يومياً على الأقل ابتداء من اليوم العاشر حتى اليوم الرابع والعشرون. وتشير بعض المراجع إلى ضرورة تقليب البيض مرة كل ساعة على درجة زاوية 45، ولضمان عدم الإصابة بالأمراض توضع برمنغنات البوتاسيوم مع فورمالدهيد في المفرخة وتغلق لمدة ساعة وتجري تلك العملية في اليوم الأول من نقل البيض إلى المفرخة.
ويجب أن تكون آلة التفريخ جيدة العمل ولاتزيد نسبة ثانية أكسيد الكربون فيها عن 0.3% - 0.8% . ويجب ملاحظة وضع البيض القديم في أسفل المفرخة والبيض الجديد في الأعلى لتبادل الحرارة. ويجب عدم وضع البيض أكثر من مرة واحدة يومياً في آلة التفريخ.
وعند وجود 6000 بيضة في المفرخة يجب أن يكون مقدار الهواء الداخل إلى المفرخة حوالي 15 متراً مكعباً في الساعة وعندما يكون في المفرخة 3000 بيضة يكون الهواء 6 متر مكعب في الساعة خلال الـ24 يوم الأولى ويفضل دائماً أن يكون كل البيض الموضوع في المفرخة من عمر واحد تقريباً وإذا لم يتوفر ذلك فيجب أن لايقل البيض الذي هو من عمر واحد عن ثلث عدد البيض المفرخ.
وعادة في اليوم الرابع عشر من وضع البيض تزود كمية الهواء النقي ويرش البيض بالماء الدافئ كما يجب فتح آلة التفريخ مرة واحدة في اليوم لمدة عشر دقائق تدريجياً حتى تصل إلى نصف ساعة في اليوم ويتوقف ذلك على خبرة القائم على عملية التفريخ.
تلك المعاملات تساعد على تقليل صلابة القشرة وجعلها هشة سهلة الكسر حيث تعطي فرصة أكبر للصوص بالخروج بسهولة من البيض. ففي الأيام الأخيرة قبل الفقس يجب مراعاة التهوية الجيدة لأنها تساعد على زيادة حيوية الجنين وتسهل خروجه من البيضة صحيحاً ومعافى.
ويحتاج بيض البط إلى رطوبة عالية في وقت الفقس ولذلك يرش البيض بالماء الدافئ بدرجة 100 فهرنهايت قبل الفقس وكذلك ترش أرضية المفرخة وغرفة التفريخ أيضاً، وعند بدء الفقس تقفل المفرخة وفتحات التهوية فيها حتى تجف داخل المفرخة.
هذا وتحتاج فراخ البط إلى فترة تتراوح بين 24-48 ساعة بعد نقر القشرة حتى يتم خروجها من البيضة نهائياً وتحتاج إلى 24-36 ساعة حتى تجف داخل المفرخة.
3- مدة تخزين البيض قبل وضعه في المفرخة لاتزيد عن أسبوع ومحفوظ على درجة حرارة ورطوبة مناسبتين للحفظ.
4- وضع الذكور مع الإناث قبل ابتداء إنتاج البيض بمدة ثلاثة أسابيع.
5- درجة الحرارة والرطوبة والتهوية أثناء التفريخ.
هذا وإن موت الأجنة في اليوم 11-12 من فترة التفريخ يعود إلى نقص فيتامين ب2 في غذاء الأمهات. وكذلك فإن موت الأجنة من اليوم 14-22 من فترة التفريخ أو إنتاج بط ضعيف أو ظهور ريش غير جيد يكون هذا دليلاً على نقص الفيتامينات.
ويجب ملاحظة أنه في اليوم 16 يبدأ انبعاث الحرارة في أجنة البط لذلك يجب ضبط درجة الحرارة حتى لاتموت الأجنة وتحسب نسبة التفريخ بإحدى الطريقتين التاليتين:
1- عدد الصيصان الناتج على عدد البيض الداخل في المفرخة في مائة.
2- عدد الصيصان الناتج على عدد البيض المخصب في مائة.
فحص البيض:
· الفحص الأول: يتم هذا الفحص في اليوم السابع وذلك لفرز البيض غير المخصب أو الذي ماتت أجنته أو الذي تكون به حلقة حمراء أو البيض المشعور أو المكسور.
· الفحص الثاني: يتم بعد 13 يوم لإخراج البيض ذو الأجنة الميتة أو أن الأنتيوبس لم يتم إقفاله في طرفي البيضة.
· الفحص الثالث: يتم بعد 25 يوم وذلك لفرز الأجنة المختنقة، وفي هذا الفحص نتأكد من دخول الصفار في معدة الصوص وارتفاع رأسه في الغرفة الهوائية علماً بأن نسبة الإخصاب في بيض البط منخفضة وتقدر بـ60% في عروق اللحم و 70% في عروق البيض أما نسبة الفقس فتكون حوالي 50-60% مع ملاحظة أن نسبة البيض الكابس كبيرة.
حضانة صيصان البيض:
إذا كان التفريخ طبيعياً فيمكن للبطة الأم أن تقوم بحضانة صيصانها وإذا تم التفريخ تحت الدجاج الرومي أو العادي كذلك تقوم الدجاجة بحضانة تلك الصيصان.
أما في حالة التفريخ الاصطناعي فتستعمل نفس الحضانات التي تستعمل للدجاج العادي وفي العادة يوضع كل 18 صوص في كل واحد متر مربع من الأرض التي تحت الحاضنة وذلك للأعمار التي أقل من أسبوعين ثم توسع المساح حتى يصبح في كل متر مربع 10 صيصان للأعمار مابين 2-4 أسابيع، وعندما تكبر الفرخات توزع كل 7 بطات في المتر المربع. وقد يربى في أقفاص ويوزع بشكل 3-4 بطات في المتر المربع من مساحة القفص.
وتستعمل الحاضنات المدفأة بالماء الساخن أو الكهربائية وتكون الحرارة في الأسبوع الأول بحدود 85ْف وفي الأسبوع الثاني 75-85 ْف ثم تنزل في الأسابيع التالية إلى درجة 70-75ْف وتتوقف درجة الحرارة على فصول السنة وحرارة الجو.
وفي غرف التحضين يجب الحرص على عدم تلوث الفرشة بالماء حيث أن صيصان البط بطبيعتها تحب اللعب بالماء لذلك فالرطوبة للفرشة تؤدي إلى تعفنها من جهة وإلى إصابة الصيصان بالأمراض من جهة أخرى ويجب أن تكون المناهل أوتوماتيكية لتقلل هدر وتبذير الماء وعادة يسمح لصغار البط بالخروج من تحت الحاضنة بعد أسبوعين إذا كان الجو دافئاً ولايسمح له بالسباحة إلا بعد الأسبوع الرابع من عمره إذا كان الجو دافئاً وبعد الأسبوع السادس إذا كان الجو بارداً.
وفي فترة الحضانة فإن تذبذب درجات الحرارة وعدم انتظامها تؤثر على نمو البط وخاصة في أعماره الألوى حيث يكون حساساً للمؤثرات الخارجية وفي هذه الفترة تفضل صغار البط الجو الهادئ الدافئ.
وإن فترة التحضين تستمر حتى 2-3 أسابيع وتختلف حسب درجة حرارة الجو ويجب أن تكون التهوية جيدة حتى لاتتشكل الرطوبة.
هذا ويفضل عدم إعطاء أكل للصوص خلال الـ24 ساعة الأولى بعد خروجه من البيضة بل فقط يعطى الماء في اليوم الثاني ومابعده تقدم العليقة بمعدل 5 مرات في اليوم أي بشكل وجبات صغيرة متعددة حيث يمكن أن تنتهي الصيصان من تناولها بمدة 10-15 دقيقة للوجبة الواحدة خاصة في الأسبوع وهنا نكون قد تجنبنا التخمر الناتج عن بقاء الطعام فترة طويلة.
طرق تربية البط:
تربية البط في مزارع الأسماك:
اتجهت التربية الحديثة والاقتصادية أخيراً على تربية البط فوق أحواض وبحيرات الأسماك سواء كانت هذه البحيرات صناعية أم طبيعية وذلك لتبادل المنفعة بين البط والسمك مما ينتج عنه زيادة ربح واقتصادية تلك المشاريع.
حيث يستفيد البط من الماء في السباحة فيزداد نشاطه وإنتاجه ويشبع غريزته بهذا المجال وأيضاً يتغذى على الحشائش وأعشاش الحشرات المائية وغيرها الضارة بالأسماك كذلك فإن حركة البط الناتجة عن السباحة تجدد الهواء وتحسن التهوية في مياه تلك الأحواض إضافة إلى أن وجود البط يحمي السمك من الأعداء الطبيعيين إضافة إلى قضائه على بيوض ويرقات الذباب والبعوض المنتشر على جوانب تلك الأحواض والبحيرات.
كما أن البط يصدر صوتاً قوياً عند دخول أي غريب إلى المزرعة فينبه بالتالي صاحب المزرعة لذلك.
ومن جهة أخرى فإن الأسماك المرباة بالأحواض تستفيد من براز البط الذي يعتبر سمادا ً لهذه الأحواض وأعشابها المائية ونباتاتها الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك ما أن زرق البط يعتبر مصدراً غذائياً للأسماك لذلك فإن تبادل المنفعة مابين البط والسمك يزيد إنتاجية الإثنين معاً فيزداد بالتالي الربح للمربي.
الطريقة التقليدية في تربية البط:
حتى الآن مازالت عروق كثيرة من البط تعيش في الحالة البرية في الغابات وعلى شواطئ الأنهار وضفاف البحيرات والقنوات والمائية حيث تتمكن أسراب البط من حصولها على ماتحتاجه من المواد الغذائية كالحشائش المائية ومخلفات الطيور والديدان الأرضية وثمار الأشجار الحراجية إضافة إلى الأسماك والحيوانات المائية.
والمستأنس منه يربى في الأرياف كما يربى الإوز والرومي في البساتين وتحت الأشجار المتواجدة بالقرب من المنازل الريفية حيث تستفيد هذه الطيور من بقايا الغذاء الذي يتناوله السكان ومن مخلفات المحاصيل من الثمار المتساقطة إضافة إلى ماتلتقطه من الديدان والحشرات الضارة وهي بدورها تغني الأرض بالسماد العضوي الناتج من برازها مما ينتج عنه زيادة نمو تلك الأشجار وتحسين إنتاجها.
ومن الجدير بالذكر أن البط يعتبر من الحيوانات الكانسة للأرض ويمكن أن تستفيد من كافة المواد الغذائية التي تصادفها أثناء رعيها لذلك فهي لاتبحث بعيداً أو طويلاً عن غذائها مثل الرومي والإوز.
لذلك نرى بعض الفلاحين الذي تنبهوا لمزايا البط هذه أخذوا يربونه للاستفادة من بيضه ولحمه لسد حاجة عائلاتهم وإكرام ضيوفهم حيث أنه من زوج واحد من عروق البط البياض يمكن أن يعطي على الأقل 200 بيضة في السنة وهذه يمكن أن ينتج عنها فراخاً تعطي مايقارب 250 كغ من اللحم سنوياً بأقل التكاليف.
6- يجب حماية المدجنة وخاصة مسرح البط وأحواض سباحته من أعدائه وذلك بإقامة سور مناسب للمدجنة.
الشروط المناسبة لتربية البط:
إذا أنشئت أحواض اصطناعية للسباحة فيجب أن يتبدل ماؤها باستمرار لضمان نظافته ويمكن تربية 5-10 بطات في كل متر مربع واحد من سطح الحوض. ويجب أن تكون مياه الحوض غير متجمدة شتاء إلا يجب إيجاد أقنية ذات مياه ذات جارية لاتتجمد شتاء.
ويمكن أن يترك البط كي يمارس السباحة بعد عمر 30 يوم شريطة أن تكون درجة حرارة الماء لاتقل عن 120 درجة مئوية ويمكن أن يسبح البط تحت الثلج شريطة أن تكون درجة حرارة المياه مقبولة.
ويجب أن توضع قطع خشبية بشكل مربعات متشابكة في الحوض وذلك كي يقفز عليها البط في العشرة أيام الأولى من بداية السباحة حيث تساعده في التدريب المتدرج على السباحة. وطول القطعة الخشبية بحدود 70 سم والبعد بينها 4-6 سم في المجموعة الواحدة المتشابكة.
هذا ويجب أن تتوفر لطيور البط درجات الحرارة المبينة بالجدول التالي:
العمر باليوم
درجة الحرارة المناسبة
عدد فراخ البط بالمتر المربع الواحد
ملاحظات
من عمر يوم إلى 5 أيام
28-26مْ
16-18 فرخ
في أوقات الربيع والصيف لاتحتاج فراخ البط إلى تدفئة لأكثر من 10-12يوم فقط
من عمر 5 – 10 أيام
26-24مْ
14-16 فرخ
من عمر 10-20 يوم
24-22مْ
10-12 فرخ
من عمر 20-30
22-18 مْ
8-10 فرخ
من عمر 30 يوماً حتى التسويق
20-15مْ
5-7 فرخ
وتقول بعض المراجع أن تطور نمو فراخ البط وخاصة عروق اللحم يكون أفضل في الأجواء المائلة للبرودة عنه في الأجواء الحارة.
من ناحية التهوية يجب أن تكون جيدة مع عدم وجود تيارات هوائية شديدة ، ويمكن أن يربى البط في حظائر بشكل مظلات لوقايتها من أشعة الشمس وتمنع عنها رياح الشتاء القارس.
هذا ومن ناحية الإضاءة يجب أن تتوفر مايلي: من اليوم الأول حتى الرابع يجب أن تستمر الإضاءة طوال الـ24 ساعة وبعد هذه الفترة تكفي فترة إضاءة 15-16 ساعة يومياً. ويجب أن تكون شدة الإضاءة كافية ليرى البط مصدر الغذاء والماء حيث أن نظر البط ضعيف كذلك فإن الإضاءة الجيدة تشجع وضع البيض ويكفي عادة لمبة قوتها 15-20 وات لكل 2-4 م2 توضع على ارتفاع 1.5 م وفي أثناء النهار عند وجود ضوء الشمس الكافي أو عن خروج البط للسباحة أو للمسرح يستغنى عن الضوء الاصطناعي حيث تطفأ لمبات الكهرباء آنذاك ، وعموماً يجب أن تخرج فراخ البط في النهار من الحظائر إلى المسابح أو المسارح حتى تجف الحظيرة من الرطوبة.
ومن ناحية أخرى يجب توفر الماء النظيف الصالح للشرب باستمرار حيث يحتاج فرخ البط بعمر 5-6 أسابيع إلى 0.65 ليتر ماء يومياً وتزداد هذه الكمية مع التقدم بالعمر.
أعشاش وضع البيض:
عادة يضع البط بيضه في أرض الحظيرة ولكن هذه الطريقة غير مفضلة حيث ينتج عنها اتساخ البيض بالأقذار وزرق البط وعندها يصعب تنظيفه خاصة إذا استعمل للتفريخ. لهذا توضع في حظائر التربية مصائد البيض أو أعشاش خاصة لوضع البيض.
ويفضل أن تكون المصائد بشكل صندوق معدني بطول (30 × 45 سم وبارتفاع 25 سم) ويكون هذا الصندوق قريب من مستوى سطح الأرض وليس له غطاء بل يوجد له حافة أمامية تمنع من تناثر الفرشة الموجودة به أو انزلاق البيضة إلى الخارج ويفضل أن يكون ملاصقاً لجدران الحظيرة، وعادة يخصص عش واحد لكل 3-5 بطات.
ومن الجدير بالذكر أن البط المخصص لإنتاج بيض الأكل يجب أن تربى فيه الإناث بمعزل عن الذكور حتى لاينتج لدينا بيض ملقح وتخلط الذكور مع الإناث فقط عندما يراد الحصول على بيض للتفريخ.
السماد الناتج عن زرق البط:
إن زرق البط غني جداً بالعناصر الضرورية لنمو النباتات المختلفة وعند إضافته للتربة يزيد خصوبتها لما يحويه من مواد غذائية هامة للنبات وأهمها النتروجين وحمض الفوسفوريك والبوتاسيوم.
والجدول التالي يبين ذلك بالمقارنة مع سماد الدجاج وسماد الأبقار:
نوع الحيوان
نسبة الرطوبة%
نسبة الآزوت%
نسبة حمض الفوسفوريك%
نسبة البوتاس%
سماد البط
61.0
1.12
1.44
0.49
سماد الدجاج العادي
77.8
1.05
0.82
0.51
سماد الأبقار
86.0
0.60
0.15
0.45
إنتاج الريش:
يمكن أن نحصل على 0.5 كغ ريش من 5-7 بطات ويستخدم هذا في حشو المخدات والمفروشات، ويفضل فصل الريش إلى درجات حسب حجمه كما ويستحسن تجفيفه قبل بيعه.
تغذية البط:
يعتبر البط من الطيور الشرهة للأكل وخاصة الأعلاف الخضراء، وتعتبر شراهة البط هذه ميزة اقتصادية عند تقديم الأعلاف المناسبة له وذلك للحصول على الأوزان المطلوبة في فترة زمنية قصيرة ويفضل أن تقدم العليقة على الأقل أربع مرات يومياً.
وحين تربية البط على البرك فإن الحشرات والنباتات الصغيرة تكون جزءً من علفه بالإضافة إلى مايقدم له عن طريق المربي، لهذا وبما أن البط يستطيع أن يتغذى على كميات كبيرة من الأعشاب فإنه بالتالي يقلل من تكاليف تغذيته.
طرق التغذية:
1- تغذية البرك Range or Pond Feeding: وهنا تربى الطيور بجوار المسطحات المائية وفي هذه الطريقة بعد فقس بيوض البط تؤخذ صيصانه وتوضع في مساكن مغلقة لمدة 6-8 أسابيع تتغذى خلالها على كسر الرز أو أي عليقة مناسبة لعمرها ثم بعد ذلك يسمح للبط النامي بالسير في الأراضي المبتلة أو المرشوشة بالماء أو في الحقول الرطبة من أجل البحث عن غذائها .
وفي الليل يتم وضعه في تجمعات للمبيت تحت حماية صاحب المزرعة. وفي الصباح بعد جمع البيض يتم توجيه البط إلى البرك والبحيرات والمستنقعات أو حقول الحبوب المحصودة من أجل التغذية الذاتية على المواد العلفية الخضراء وبقايا الحبوب حيث تمده تلك المواد والحبوب بالكربوهيدرات.
وأثناء عملية الرعي تلتهم طيور البط مايصادفها من ديدان وقواقع وأسماك صغيرة وحشرات وكل هذه تشكل مصدراً جيداً للبروتين الحيواني.
وفي هذه الطريقة من التغذية يتم التقليل من تكلفة التغذية للبط حيث أن القطيع يتحرك من مكان لآخر باحثاً عن غذائه.
2- التغذية الجافة: Dry mash feeding : إن هذه الطريقة في التغذية لاينصح بها حيث يكون العلف صعب الابتلاع نتيجة جفافه إضافة إلى زيادة الفاقد منه.
3- التغذية الرطبة Wet mash feeing : استعمل المربون هذه الطريقة لتجنب الفقد في العلف ولتسهيل ابتلاعه وفيها يضاف الماء أو لبن الخض (الشنينة) أو مصل اللبن أو لبن الفرز حيث يضاف أحد هؤلاء إلى العليقة لتصبح رطبة. وتقدم هذه العليقة 4-5 مرات يومياً خلال الأسبوعين الأوليين من العمر ثم تقلل إلى 3-4 مرات يومياً. وفي هذه الطريقة يجب أن تكون كمية العليقة محدودة ولاتزيد عن حاجة الطير ويمكن تناولها كاملة لمدة 10-20 دقيقة بدون أن يبقى منها أي شيء يمكن أن يتزنخ مع الزمن عند بقائه في المعلف.ويجب بعد كل وجبة تقدم للطيور التأكد من عدم بقاء أي أثر للعلف وإن بقي شيء فيجب التخلص منه فوراً وتقليل كمية العليقة في الوجبة القادمة بما يتناسب والكمية المتبقية من الوجبة الأولى.
ولوحظ أن طريقة التغذية الرطبة هذه تزيد من استهلاك الغذاء خلال شهور الصيف والأيام الحارة، ولكن هذه الطريقة يصعب تطبيقها في القطعان الكبيرة لما تحتاجه من تجهيزات ومواد مضافة قبل تقديم كل وجبة.
4- التغذية بالأقراص Pellet Feeding: استعملت على نطاق واسع في العديد من الدول وفيها يكون الغذاء بشكل أقراص قطر كل قرص يتراوح بين 2-5 مم ويستحسن تقديم هذه الأقراص خلال الأسبوعين الأوليين من العمر وعند تغذية البط بهذه الطريقة حتى عمر 4-8 أسابيع أعطى زيادة في وزن عالية بالإضافة إلى أن الترييش كان أفضل. ووجد أنه باتباع هذه الطريقة حتى عمر 12 أسبوع كانت معدلات التغذية أفضل من الطريقة الجافة، وقد تقدم هذه الأقراص مخلوطة مع العسل الأسود ليساعد على تماسكها.
والتغذية بطريقة الأقراص مكلفة بقياسها مع باقي الطريق ولكنه لها مزايا خاصة وهي:
1- أسهل استعمالاً
2- تقلل النفقات والعمال
3- تقلل الفاقد من العلف وتوفر 15-20% من الغذاء.
4- المحافظة على بقاء المناهل نظيفة فترة أطول.
5- نظافة المعالف من العلف الرطب الذي يسمح بنمو الفطور والجراثيم وتكاثر الذباب والحشرات.
6- انخفاض نسبة النفوق قياساً مع الطرق الأخرى.
5- التغذية المحددة Restricted Feeding: تستعمل لتقليل تكلفة الغذاء للطيور التي يتراوح أعمارها بين 8-20 أسبوع ويقدم الغذاء بهذه الطريقة بشكل وجبة محددة تحتوي على 15% بروتين و 2600 كالوري M.E/كغ والتغذية المحددة هذه تؤدي إلى نقص الدهون المترسبة في لحم ذبيحة البط وخاصة في عرق البكيني الأبيض.
هذا ومن جهة أخرى فقد دلت التجارب والدراسات أن بط الخاكي يستهلك 7.75 كغ عليقة حتى عمر 12 أسبوع والاستهلاك اليومي عنده أعلى معدل لإنتاج البيض متغير من 112-141 غ أما البكيني الأبيض فيستهلك 8.14 كغ حتى عمر 7 أسابيع.
ولقد وجد بأنه لبط التسمين لابد أن تحتوي العليقة في الأسبوعين الأوليين على 20-22% و 2800-300 كيلو كالوري / كغ طاقة ممثلة.
ومن عمر 3 أسابيع وحتى الذبح يجب أن لايقل البروتين عن 17-20% وطاقة 3000 كيلو كالوري / كغ طاقة ممثلة مع ضرورة إضافة كميات كافية من الفيتامينات والمعادن وأن إضافة اللبن الجاف يساعد على تحسين معدلات النمو.
والجدول التالي يبين لنا إحدى نتائج التغذية :
العمر بالأسبوع
الوزن بالغرام
استهلاك العليقة كغ
معدل التحويل الغذائي
مكونات العليقة كغ/100 كغ
صيصان بط 0-2أسبوع
بط نامي 3-8 أسبوع
بط نامي 9-20 أسبوع
بط تربية بياض من 20 أسبوع فما فوق
ذرة
43.12
45.00
33.69
31.85
رز مقشور
20.00
20.00
40.00
35.00
نخالة القمح
5.00
8.55
10.00
-
كسبة عباد الشمس
7.00
5.00
5.00
11.50
كسبة الخردل
7.00
5.00
5.00
11.50
جلوتين الذرة
7.00
5.00
-
-
طحين لحم السمك
10.00
10.00
5.00
5.00
طحين العظم
0.50
0.60
0.70
0.75
ملح
0.25
0.24
0.20
0.29
كلور الكلوين
0.02
0.50
-
-
حجر كلسي
-
-
0.30
5.00
فيتامينات ومعادن
0.11
0.11
0.11
0.11
ملاحظة: إذا كان طحين السمك ذو نوعية جيدة أي نسبة البروتين الموجودة فيه عالية يمكن خفض كميته في العليقة والعكس صحيح أيضاً .
ملاحظة: خليط المعادن في 100 كغ من العليقة المقدمة:
· كبريتات التوتياء 25 غ
· كبريتات الحديد 20 غ
· كبريتات المنغنيز 50 غ
· كبريتات النحاس 15 غ
· أبودات البوتاسيوم 100 ملغ
ملاحظة : خليط الفيتامينات في كل 100 كغ من العليقة هو كما يلي:
· فيتامين A 800.000 وحدة دولية
· فيتامين رايبوفلافين 400 ملغ
· فيتامين حمض الفوليك 100 ملغ
· فيتامين النياسين 5 غ
أمراض البط:
يعتبر البط بشكل عام من الطيور المقاومة للأمراض وخاصة في أعماره الكبيرة ، ويجب التأكد قبل حلول موسم البيض من عدم إصابة الأمهات بالباراتيفوئيد والكوليرا وغيرها من الأمراض المعدية ويجب عزل الطيور المصابة، كما يجب عدم استعمال بيض البط للاستهلاك الآدمي خشية من الإصابة بالسالمونيلا رغم أن أصحاب مصانع الحلويات يرغبونه لصناعة الحلويات والمعجنات ويطلبونه بكثرة وبأسعار جيدة.
1- الباراتيفوئيد: وأعراضه هي الشهيق والموت البطيء مع جفاف الجثة ووجود بقع بيضاء في الكبد وقطع متجبنة في الأمعاء، ويقاوم المرض بالتطهير وتبخير المفرخات للحد من انتقال العدوى ويفيد استعمال مركبات السلفا في المعالجة.
2- مرض فيروس الهبيتنس: وينتشر في انكلترا وروسيا ومصر ومن أعراضه هي فقدان الطائر للقدرة على الحركة ثم يغلق عينيه ويرقد على أحد جانبيه وتنثني الرقبة والرأس للخلف ويحدث الموت فجأة وبنسبة كبيرة. وعند التشريح يلاحظ تضخم الطحال والكبد مع وجود بقع نزيفية عليه، ويلاحظ مادة صفراء في الأكياس الهوائية للبط النامي، ويقاوم بالأمصال.
3- الأسبرجللوسز: مرض تنفسي يسببه فطر ويؤدي للاختناق والطيور المصابة تمد رأسها إلى الأمام ثم تضعف ويذبل جسمها من العطش وتموت بعد ذلك، وعند التشريح يلاحظ وجود بقع متجبنة في الرئة والأكياس الهوائية ويقاوم بتجفيف الفرشة والغذاء وحتى الآن ليس له علاج ناجح.
4- الكوليرا: ويشبه كوليرا الدجاج وأعراضه هي ارتفاع درجة حرارة الطير واحمرار جلده مع تلون برازه باللون المخضر إضافة لتضخم مفاصله وعند التشريح يلاحظ بقع نزفية على القلب والأكياس الهوائية مع تضخم الكبد والطحال ، وتفيد مركبات السلفا في علاجه إضافة إلى تجفيف الفرشة والغذاء والنظافة الجيدة.
5- التسمم البكتيري: يتسبب عن تناول الأطعمة الملوثة وتظهر أعراضه بشكل تسمم الدم مع سهولة نزع الريش واختلال في عضلات الرقبة.
6- التسمم بفطر Aflatoxins: وهو من السموم الفطرية وأن البط حساس لوجود هذا الفطر في غذائه حيث أن نسبة 0.3 جزء بالمليون تكون سامة للبط.
7- نقص الفيتامينات :
أ- نقص النياسين يسبب ضعف الأرجل
ب-نقص فيتامين A يسبب شلل في الأعضاء وانخفاض نسبة الفقس.وارتفاع نسبة النفوق في الأيام الأولى وتفقد الطيور القدرة على الرؤية الجيدة.
ت-نقص فيتامين B يسبب الكساح وانقلاب الطائر على ظهره.
ث-نقص فيتامين E يسبب نقص في معدل النمو
ج- الريبوفلافين يسبب نقصه انخفاض في معدل النمو وارتفاع نسبة النفوق.
تسويق البط وذبحه:
يسوق البط غالباً وطيوره حية بعمر 8-12 أسبوعاً وعند ذبحه يتبع عموماً نفس طريقة ذبح الدجاج وتنظيفه وتجهيزه. ولكن عندما يراد الحصول على طيور مذبوحة ذات لحم نظيف وجيد يتبع الآتي:
يجوع البط لمدة 12 ساعة قبل ذبحه للتخلص من جميع الغذاء الموجود في أحشائه ولتحسين جودة اللحم الناتج، تعلق البطة من أرجلها وأحياناً تضرب على رأسها كي تدوخ وتفقد الوعي ويسهل ذبحها، ثم تذبح بواسطة سكين حادة من أعلى الرقبة ويصفى الدم جميعه ثم تبدأ خطوات التنظيف حيث تغمر في ماء درجة حرارته 90ْف مع ملاحظة أن عدم ضبط حرارة الماء يؤدي إلى تغير لون اللحم. ثم يبدأ بتنظيف الصدر والجسم متجهاً ناحية الذيل بعدها تغمر في ماء مثلج لمدة 20-30 دقيقة للمساعدة على خفض درجة حرارة الجسم.
بعد ذلك تغمر في شمع درجة حرارته 140فْ ثم توضع في ماء بارد حتى يتجمد الشمع ويبقى 5-10 دقائق ثم يزال الشمع بواسطة مقاشط حادة للتخلص من الريش الصغير والزغب ثم تجرى عملية صهر وتنقية الشمع للتخلص من الريش حتى يمكن استخدام الشمع مرة أخرى.
وعادة تفقد البطة نتيجة الذبح 3-6 % دم من الوزن الحي و 5-7 % ريش و 28-34% أحشاء داخلية.
وهو من أصل صيني داخل أمريكا وانكلترا عام 1870 وأهم ميزاته هي : يكون لون الذكر أكثر بياضاً من الأنثى. الصدر متسع وعميق وهيكله العظمي واسع والجناح قصير نسبياً ومنضم إلى الجسم والأرجل قصيرة وسمينة . المنقار خالي من البقع السوداء والعين سوداء ولون الأرجل أصفر مخضر.
تزن الأنثى حوالي 4 كغ والذكر من 3.5-4 كغ وتضع الأنثى 150 بيضة في الموسم ووزن البيضة 60-85 غ وأنثاه لاتحب الرقاد على بيضها وصفات لحمه جيدة ونسبة تصافيه عالية، وأفضل زمن للبيع بعد 50-55 يوم من العمر حيث يصل إلى وزن من 2-2.5 كغ.
2- Aylesbury:
ينتشر في انكلترا لون ريشه أبيض ولون المنقار لحمي ولون القدم أحمر مصفر، لحمه جيد وينمو بسرعة كبيرة لدى تسمينه، تزن الأنثى 4.5-كغ والذكر 3.5-4 كغ وتضع الأنثى في الموسم 70-90 بيضة ووزن البيضة 85-98غ.
3- خاكي كامبل Khaki Camphell:
خليط من البط البري والروان، وهو حاد الطبع نسبياً ويتحمل قساوة الأحوال الجوية وهو سريع النمو ومقاوم للأمراض. من أهم ميزاته أنه يعطي بحدود 200 بيضة بالموسم وزن الواحدة 70غ.
4- المسكوفي:
ومنشأه في أفريقيا ومنه سلالتان واحدة بيضاء اللون والأخرى سوداء جسمة يكون بشكل أفقي تقريباً مع أرجله. ويوجد على وجهه زوائد جلدية حمراء.
يصل وزن الذكر إلى 5 كغ والأنثى 2.5 كغ وتعطي إناثه 80-100 بيضة ووزن البيضة حوالي 70 غ. وعادة يربى هذا العرق حتى عمر 12-16 أسبوع. وصفات لحمه جيدة وهو عرق يحب الطيران ولايألف حظائر التربية بسهولة ويحب الرعي ولايحتاج إلى عناية كبيرة.
5- الروان:
نشأ في فرنسا من بط بري يدعى المولار وهو يشبه البكيني، لون ريش الذكر رمادي وأخضر على الظهر. ورقبة محاطة بحلقة بيضاء من الريش. ولون ريش الأنثى مخطط بالبني الفاتح ولون المنقار والأرجل برتقالية وهذا العرق لايحب الرقاد ونضوجه الجنسي متأخر.
6- الهندي:
صغير الحجم حيث يصل وزن الذكر إلى 2 كغ والأنثى 1.7 كغ وإنتاجه من البيض عالي حيث يصل إلى 200-250 بيضة في السنة ووزن البيضة 75 غ ولون قشرتها أبيض. وفراخه سريعه النمو حيث يصل وزنها بعمر شهرين إلى 1.5 كغ وهذا العرق يتحمل البيئة القاسية ولكن لايحب الرقاد ، وتبدأ إناثه بوضع البيض بعمر 5 أشهر.
تربية الأوز و البط 
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)