+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 45

الموضوع: حضارة وتاريخ و تراث اليمن

  1. #21

    • رباب
    • Guest

    افتراضي









    اللغــة اليمنية القديمــة ... أصـل اللغــة العربيــة الفصحــى
    لغتنا.. ( الأم )



    صحيفة الثورة
    عبدالكريم الخميسي
    كما أننا - نحن اليمنيين - أصل العرب ، فمن الطبيعي أن تكون لغتنا القديمة هي :
    أصل اللغة ، وإذا كان هناك من لايزال يتوهم أن لغة ( المسند ) ليست سوى لهجة أو لغة خاصة باليمنيين القدامى ، فقد جاء لنا اليوم كتاب يدحض هذا القول بالدليل المادي والبرهان العملي ، ويثبت بما لايدع مجالاً للشك أن ( لغتنا الأم ) هي الأم الحقيقية للغة الفصحى ، بل أنها هي لغة الضاد الأصلية التي تطورت بفعل احتكاكها مع اللغات السامية الأخرى ، دون أن تفقد شيئاً من ألفاظها ، ومعانيها ، واشتقاقاتها.. الخ .
    قبل أن يصدر هذا الكتاب كان الاهتمام ( بلغتنا الأم ) مقتصراً على المستشرقين الذين بذلوا جهوداً مشكورة في البحث عن النقوش القديمة واستخراجها من باطن الأرض ، وما عثرنا عليه من دراسات متفرقة للباحثين اليمنيين والعرب ليس إلا انعكاساً لاخطاء بعض المستشرقين الذين تسرعوا في الجزم بأن لغة المسند لاتمت إلى اللغة الفصحى بأية صلة ، فجاء هذا الكتاب ليضع الأمور في نصابها ، ويثبت أن" صاحب البيت أدرى بالذي فيه " .
    وقبل صدور هذا الكتاب لم نكن نعرف أن المفردات اللغوية للنقوش هي المفردات القاموسية للفصحى في اللفظ والدلالة والنحو والصرف والإعراب ، ولاتختلف عنها إلا في الشكل القديم للأبجدية المسندية ، وقبل هذا الكتاب لم نكن نعرف شيئاً عن وجود شعر عربي مقفى وموزون في ( النقوش المسندية ) فأصبحنا اليوم نقرأ قصيدة كاملة تضمنها نقش قديم بعنوان ( ترنيمة الشمس ) اكتشفه الدكتور يوسف محمد عبدالله في" قانة " بالسوادية ، وأورده ( هذا الكتاب ) بلغة قاموسية فصيحة .
    إن الجهد الكبير الذي بذله القاضي محمد علي الحجري في انجاز كتابه ( هذه لغة الضاد ونقوشها المسندية ) قد فتح لنا باباً واسعاً للتعرف على ( لغتنا الأم ) والرد على الباحثين الذين لم يبذلوا جهداً كافياً للوصول إلى الحقيقة ، والحقيقة هي أن الهجرات اليمنية القديمة قد حملت معها ( لغة الضاد ) إلى حيث ذهبت ، ثم طورت ( أبجديتها ) من حيث الشكل لسهولة التدوين وسهولة الاستعمال حتى أصبحت كما هي عليه اليوم ، وبإمكان أي منا قراءة النقوش المسندية بسهولة إذا عرفنا ( شكل ) أبجديتها وهذه مناسبة اغتنمها للمطالبة بإدخال ( أبجدية المسند ) ضمن المنهج الدراسي للتعليم الأساسي لكي تعرف الأجيال القادمة أن اليمنيين هم ( أصل العرب ) وأن لغتهم هي ( أصل اللغة ) .




    تمثال الملك "هوثر عثت "يعرض أمام الزائرين لأول مرة في متحف صنعــاء بعد ترميمه بفرنسا




    بعد رحلة ترميم استمرت أربعة أشهر ونصف فى متحف اللوفر بباريس عاد التمثال اليمنى الشهير "هوثر عثت" من أسرة شللم احد الملوك السبأيين إلى موطنه الأصلى مجددا ليحتل مكانه فى باحة المتحف الوطنى بصنعاء إلى جوار التمثال الأشهر للملك ذمار على يهبر ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات.

    وحظيت عودة التمثال باهتمام رسمى وإعلامى كبير حيث تم عرض التمثال لأول مرة بعد ترميمه من خلال حفل حضره وزير الثقافة اليمنى الدكتور محمد أبوبكر المفلحى وهنرى ليورتى رئيس مؤسسة ومتحف اللوفر بباريس إضافة إلى حشد من الصحفيين وأصحاب الاختصاص.

    تجدر الإشارة إلى أن التمثال تم ترميمه بدعم من شركة "توتال" النفطية فى اليمن والتى قالت فى بيان صحفى لها أن تكلفة ترميم التمثال قد بلغت "150" ألف دولار أميركى فى سياق برامجها الثقافية والاجتماعية فى اليمن، حيث تم ترميم التمثال بموجب اتفاقية بين الهيئة العامة للآثار فى اليمن ومتحف اللوفر بباريس تم بعدها عرضه فى قاعة الشرق الأدنى بمتحف اللوفر لمدة خمسة أشهر.

    وقد نال خلاله االتمثال إعجاب زوار المتحف نظرا لضخامته حيث تم تصنيفه من قبل المختصين كثانى تمثال مصنوع من البرونز يعثر عليه فى اليمن بعد تمثال الملك ذمار على يهبر ويبلغ طول التمثال 160سم ويعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد.

  2. #22

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    اخواتي الكرام تصفحت هذا الموضوع فاعجبني كثيرا وعرفت وتعرفت عن حضارة

    اليمن وعدن وحبيت انقله لكي يستفيد الكل ويتعرف عن قرب من حضارة لها تاريخ عريق

    شكرا لكم ولتصفحكم واتمنى ان يعجبكم الموضوع تحياتي وتقديري لكل القراء

  3. #23

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    انـشاء موسوعـة للنقـوش اليمنية


    بحث نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور / محمد محمد مطهر أمس مع السفير الإيطالي بصنعاء / ماريو بوفو أوجـه التعاون الثنائي بين البلديـن في مجال التعليـم العالي و البحث العلمي .. كما جرى في اللقاء مناقشـة تدشيـن العمل بمشروع موسوعـة النقوش اليمنيـة التي سيتـم انشاؤها بدعم من الجانب الإيطالي بمبلغ يصل إلى 400 ألف يورو .
    وفي اللقاء أشـار نائب وزير التعليـم العالي إلى أن الوزارة ستوفر كافـة التسهيلات و المعلومات و الوثائق المطلوبـة للفريق الأكاديمي الإيطالي الذي يزور اليمن حاليـاً برئـاسة البروفيسور / افـان زيني الذي سيقوم بزيـارات ميدانيـة للعديـد من الجامعات و المتاحف و هيئة الآثـار و النقوش .. مؤكـداً ان موسوعـة النقوش اليمنية التي ستم انشاؤها على شبكة الانترنت ستمكن الباحثين و المهتميـن و الطلبـة من الاطلاع عليها و الاستفادة منها بكل سهولـة و يسـر .. حضر اللقـاء رئيس الهيئـة العامـة للآثـار و المتاحف و المخطوطـات الدكتور / عبد الله باوزيـر .


    نبـذة عن ظفـار يريم عاصمة الدولـة الحميريـة



    ظفـار هي الأكثـر شهرة بين عديد من المواضع كان يطلق عليها اسـم " ظفـار "
    كـ " ظفـار ديبـين و ظفـار عمـان "
    فهي واحـدة من أهم المواقـع و المعالم الأثريـة و التاريخيـة و السياحيـة في مديريـة السـدة بمحافظـة إب .. التي حلت محل مدينـة مأرب عاصمـة مملكـة سبـأ و أصبحت المدينـة عاصمة للدولـة الحميريـة التي حكمت اليمن مركزيـاً ما يقرب من 640 عامـاً خلال الفتـرة 115 قبل الميـلاد – 525 ميلاديـة .
    كانت ظفـار يريم إحدى محطات الطريق القديم للقوافـل التجاريـة قبل الإسلام وطريق قوافل الحجيج بعد الإسلام الذي كان يبدأ من مدينـة عدن مروراً بالعاصمة ظفـار ثم صنعـاء و عبـر الهضبـة حتى مكـة ثم يثرب فبلاد الشـام و اشتهر بـ " درب أسعـد " وكانت أيضـاً مقـر للملك الحميري التبـع اليماني أبـو بكر أسعـد المشهور بـ " أسعـد الكامـل " وبها مقره المشهور بقصر ريـدان و هو مقـر عظيـم .
    لقد كانت مدينـة عظيمـة لم يبـق منهـا إلا الأسـوار وبعض الأطلال و المعالم المنحوتـة في الجبـل الذي تقع المدينـة على سفحـه .
    من أهم معالمها كهف " عـود الذهب " الذي مازال وضعـه جيـداً .. ونفق " سـوق الليـل " وهو نفق سـري منحوت نحتـاً في الجبـل يربـط بيـن واجهتي .. لكنـه حاليـاً مدفون .

  4. #24

    • رباب
    • Guest

    افتراضي منارة عدن .. فن العمارة اليمنية الإسلامية

    منارة عدن .. فن العمارة اليمنية الإسلامية



    د / علي سعيد سيف
    أستاذ العمارة الإسلامية بجامعة صنعاء
    خلف بنو طاهر بني رسول بعد أن ضعفت دولتهم واعتبروا أنفسهم ورثاء شرعيين لدولتهم واستمر حكمهم بين « 858 ـ 923هـ » فساروا على نهجهم في البناء والتعمير والزخرفة وليس أدل على ذلك من المدرسة المنصورية بمدينة جبن التي تتشابه مع المدرسة المعتبية بتعز ومن ناحية المآذن فمئذنة المنصورية تتشابه إلى حد كبير مع مئذنتي المدرسة الأشرفية بتعز .

    وقد زار الرحالة الايطالي « فارثما » اليمن في سنة « 1503م » وزار مدينة جبن وشاهد الجامع والمدرسة فيها ، وتحدث عنها مؤرخون يمنيون منهم ابن الديبع في كتابه قرة العيون وسنختار من مخلفاتهم في مقالنا هذا منارة عدن ، والتي تقع في وسط مدينة عدن قبالة ميدان كرة الطائرة في حديقة صغيرة بمحاذات مبنى البريد العام ، وكانت هذه المئذنة لجامع ، أجمع المؤرخون أنه من بناء الخليفة عمر بن عبدالعزيز ، وجدده الحسين بن سلامة في أواخر القرن الخامس الهجري ، ويقول ابن المجاور :
    والأصح أن مابناه إلا الفرس وكان سبب بنائه أنهم وجدوا قطعة عنبر كبيرة ومليحة فأوتي بها إلى صاحب عدن فقال لهم وماأصنع بها ، بيعوها وأبنوا بثمنها جامعاً فلست أرى درهماً أحل من هذه الدراهم ، فباعوها وبنوا بثمنها جامع عدن .

    وقد اختلف الكتاب الأوروبيون في فترة بنائه ، فمنهم من يقول أن الجامع بنى في عصر بني رسول حيث يُذكر أن أميرة من بني رسول ابتنته .
    ورواية أخرى تقول الظاهر الغساني بنى مدرسة ينسبوها إليه ، ويرجع آخر زمن البناء إلى السلطان عامر بن عبدالوهاب ، سلطان بني طاهر الذي قام بتجديد الجامع ، ولكن لم يذكر المؤرخون ماهية التجديد ، ولم يشر المؤرخ « النهروالي » الذي ذكر مآثر عامر بن عبدالوهاب إلى هذا الجامع ويرجع آخر البناء إلى فترة الوجود العثماني في اليمن .
    أما عن المنارة الحالية فقد قام سيرجي شيرنسكي « العالم السوفيتي » بزيارة المنارة عام 1972م ودعا إلى إجراء حفريات أثرية ، وبالفعل أجرت بعثة اليونسكو برئاسة رونالد ليكوك بعض المسوحات وأوصت بإجراء صيانة وترميم شامل على المئذنة ، وأشار سيرجي إلى أن المنارة شيدت في القرن الثامن الميلادي وأن زخرفتها تعود إلى القرن السادس عشر وأن قاعدتها المضلعة ربما كانت قائمة على أثر قديم لعله يعود إلى ماقبل الإسلام .

    وبدن المئذنة أصلة هرمي الشكل له قاعدة مثمنه قطرها السفلي 54،4م وعند قاعدة القبة التي تتوجها يبلغ قطرها 60،3م وهذا البدن مقسم إلى ستة أجزاء بواسطة أفاريز جصية بارزة بروزاً بسيطاً .
    ويوجد عند قاعدة المئذنة بناء من الحجر حول قاعدتها أقيم لتدعيم المنارة بعد حدوث الميل فيها، ويزين بدنها بعض العناصر الزخرفية البسيطة التي تدل على تأثره بالأسلوب السلجوقي وذلك نتيجة بقاء العثمانيين القصير في عدن .





    في دراسة نشرتها مجلة ( تواصل ): الهجرات اليمنية إلى مصر أضفت عليها الوجه المشرق

    صحيفـة الثـورة
    أدب وثقافـة

    الأحد 5 ذي القعدة 1427 هـ
    26 نوفمبـر 2006 م
    أكد أستاذ مصري أن هجرة القبائل اليمنية المتتاليـة إلى أرض مصر كانت أبرز وأهم العوامل التي قررت أصالة و عروبـة مصر و اكدت عراقـة أهلها .. ولم تجعل من أرض الكنانة أرضاً عربيـة فحسب بل جعلت منها قلعـة العروبـة وحصنها المنيـع .
    وأشـار الأستاذ مجاهد الجندي أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر في دراسة نشرتها مجلة ( تواصل ) إلى أن القبائل القحطانية ببطونها و أفخاذها وفروعها هاجرت إلى مصر و استقرت حول وادي النيل والدلتا منذ القدم وحتى الآن , ولم تكن تلك الهجرات عارضيـة أو هامشيـة بل كانت هجرات متتابعـة أضفت على مصر وجهها العربي المشرق و الجميل .
    وأوضحت الدراسـة ان الهجرات اليمنية لم تتوقف منذ فتح مصر بقيادة عمرو بن العاص في القرن السابع للميلاد خلال فترة تعاقب فيها 83 حاكماً على حكم مصر , حتى نهايـة حكم الفاطميين ( 357 هـ - 973 م ) الذين أعادوا الحكم العربي الصميم إلى مصر وشجعوا القبائل العربيـة على الهجرة إلى مصر .
    ومع انتهاء العصر الفاطمي وتولي المماليك للحكم توقفت الهجرات العربيـة , وحدث ارتداد وفرار من مصر بسبب اضطهاد المماليك للعناصر العربية .
    وكانت حالة مماثلة قد حدثت في عهد الدولـة الامويـة عندما وفدت إلى مصر جموع من جهينة و الأزد وحمير ولخم و قيس بن عسلان ومذحج وبجيلـة و استقرت فيها .
    ولما بدأت عناصر غير عربيـة تحكم مصر تعرضت القبائل العربيـة للتهميش و الاضطهاد كما حدث في عهد احمد بن طولون ( 257 هـ - 271 هـ ) مما دفع القبائل العربيـة إلى ترك مصر والهجرة من جديد إلى شمال إفريقيا و السودان .
    وبحسب الدراسـة فإن القبائل القحطانيـة " اليمنية " الرئيسية التي أستقرت في أرض مصر كانت أربع قبائل ... أكبرها طيء وقبائل جذام بن عدي التي جاءت مع عمرو بن العاص في فتح مصر , وسكنت في منطقـة الدلتا ومن بطونها بنو حرام الذين يقطنون حالياً في محافظـة المنيـا .
    وفي محافظـة سوهاج استقرت قبائل بلي وجهينة وتنقسم إلى أرباع كثيرة وكل ربع له بيوت كثيرة ويرجع نسب القبائل الجهينية إلى الصحابي الجليل عبد الله الجهني ..
    اما جهينة فهي من قبيلـة قضاعـة اليمنية .
    أما القبيلـة الرابعـة فهي لخم التي تنتسب إلى كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ومن بطون لخم قبيلـة بني مره التي نزلت بأسيوط ومازالت تحمل اسمها وإليها ينسب الزعيم الراحل جمال عبد الناصـر .


    وحددت الدراسـة منازل القبائل اليمنية في محافظـات مصر خلال القرن التاسع الهجري كالتالي :
    - في أعمال القوصيـة
    بنو شادي " قصر بني كليب بني امية "
    العجالـة " بنو عجيل بن الذئب بنو بلي " من قضاعـة بن حمير بن سبأ
    - في أعمال البهنسا
    أولاد زعازع : من قيس عيلان
    عرب هوارة : ويمتدون من بهنسا حتى أسوان و أوطانهم تمتد من محافظـة البحيرة حتى الاسكندريـة ثم نزحوا إلى صعيد مصر وانتشروا في معظم الوجه القبلي .
    - في أعمال الشرقيـة
    قبائل ثعلبـة ومنهم بنو زريق والعليميون وجذام وبنو عقيل وبنو الوليـد .
    - في أعمال المنوفيـة
    نصير الدين من قبيلـة لواته
    - في اعمال الغربيـة
    أولاد يوسف من طيء ومقرهم مدينة سخا وقرية كفر هودين مركز السنطـة .
    - في أعمال الصعيـد
    بنو هلال وهم قبائل يمنية من خولان بن عامر وانتشروا في الصعيـد وبرقـة في ليبيـا وامتدت منازلهم بين مصر وأفريقيا " تونس حالياً "
    بنو كنانة : في الاخميميـة

  5. #25

    • رباب
    • Guest

    افتراضي المتحف الوطنى بصنعاء..سيرة تاريخ لا ينضب

    المتحف الوطنى بصنعاء..سيرة تاريخ لا ينضب

    المتحف الوطنى بصنعاء يضم أكثر من 25 ألف قطعة أثرية


    صالح البيضانى
    كاتب وصحفى من اليمن
    تاريخ الشعوب وحضاراتها أكثر الأشياء الغابرة حضورا. قد نقترب منها إلى حد ما ولكننا لا نستطيع إعادتها. وثمة أمجاد غابرة تشعرنا بالحنين لزمننا الفائت. إنه التاريخ الذى نستقرء سطوره المضيئة من خلال الآثار التى خلفها الأجداد.

    آثارنا إذن هى نافذتنا الوحيدة على أمجادنا. لذلك نقف اليوم أمامها وقفة قارئ لما تركت هذه الآثار بين السطور من عبر وشواهد. إنها السياحة فى دروب التاريخ.. والاقتراب حد التماهى من الذاكرة المستحيلة،هنا حيث يلتحم المكان بالزمان فى لحظة صمت تتوقف عندها عقارب الساعة.. لنطل على الماضى الموغل فى القدم. كشهود على ماض تليد وحضارة عريقة..

    والمتحف الوطنى بصنعاء، أكبر مخزن للتاريخ والذاكرة اليمنية. تم تأسيسه فى العام 1971 فيما كان يسمى بدار الشكر قبل أن ينتقل المتحف إلى مكانه الحالى فى "دار السعادة" أحد قصور العهد الإمامى فى اليمن. وتم افتتاح المتحف رسميا فى الثانى عشر من أكتوبر-تشرين الأول من العام 1987.

    يحتوى المتحف اليوم على أكثر من خمس وعشرين ألف قطعة أثرية تعود إلى عصور ماقبل التاريخ وعصور الحضارات اليمنية القديمة والحضارة الإسلامية.

    وتم إعادة افتتاح المتحف الوطنى أمام الزوار بعد إغلاق قسرى استمر لأكثر من ثلاث سنوات تقريبا تم خلالها استكمال أكبر عملية ترميم وصيانة للمتحف منذ تأسيسه وحتى اليوم حيث شمل الترميم إنشاء مخزن محكم لحفظ القطع الأثرية تحت الأرض. ويعتبر المتحف الأكبر فى بلادنا من بين حوالى 18 متحفا ثانويا فى مختلف المحافظات.

    كما يعد المتحف الوطنى الوجهة الأولى للسائحين والباحثين والزوار، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد زوار المتحف قبل إغلاقه قد بلغت أكثر من 18 ألف زائر يمنى فى النصف الأول من العام 2002 إضافة إلى أكثر من 8000 زائرأجنبي.

    عظمة وحفاوة استقبال
    منذ الخطوات الأولى وأنت تجتاز البوابة الرئيسية للمتحف تشعر بعظمة التاريخ اليمني.. عند المدخل تماما يقف تمثالا الملكين ذمار على يهبر وابنه ثاران يهنعم ملكا سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وهما يلوحان بيديهما وكأنهما يرحبان بالزائر لشواهد حضارة كانا أحد صناعها فى التاريخ اليمنى القديم. فقد حكم الملكين اليمن فى مطلع القرن الرابع الميلادي.

    التمثالان من أهم مقتنيات المتحف الوطنى بصنعاء وقد عثر عليهما فى النخلة الحمراء بالحدأ فى محافظة ذمار فى العام 1931 بواسطة حفرية شارك فيها الجغرافى الألمانى فون فيسمان وعند ترميم التمثالين فى معهد "ماينز" بألمانيا تبين وجود نقش كتب بالمسند على صدر التمثالين يفيد معناه أنهما أهديا إلى قبيلة "آل ذرانح" لوضعهما فى بهو القصر الخاص بتلك القبيلة.ٍ

    لازال التمثالان اليوم و بعد مرور أكثر من سبعة عقود على العثور عليهما مصدر إلهام لعلماء الآثار من مختلف أصقاع العالم نضرا لأهميتهما الفنية كونهما تحفتين نادرتين صنعتا من البرونز بطريقة فائقة الدقة والجمال.

    أما الأهمية التاريخية للتمثالين فتعود لأهمية صاحبى التمثالين.. حيث يسجل التاريخ أن ثاران يهنعم هو أول من قام بترميم وصيانة سد مأرب عند تعرضه للتصدع فى منتصف القرن الرابع الميلادي.

    التمثالان اللذان يقفان بارتفاع يقارب المتران ونصف المتر تم صنعهما كما يقول الخبراء بطريقة صهر الشمع بواسطة قالب سالب مساعد بحيث يتم تشكيل القالب من قبل الصانع بصورة ملائمة ومن ثم تغليفه وتفصيل أجزائه وإعادة تركيبها وطليها بعد ذلك بطبقة من الشمع قد تعادل قوة جدار البرونز فيما بعد،ثم يملأ القالب السالب المساعد بطبقة من الشمع ويبعد بعد ذلك لتملأ الجهة الخارجية للشمع التى تظهر الشكل والغلاف الخارجي،وبعد التجفيف والتسخين يتم صهر الشمع وشوى القالب ومن ثم صب البرونز.. يتم بعد ذلك تكسير أجزاء القالب..وقد كانت هذه الطريقة فى صناعة التماثيل البرونزية هى ذاتها السائدة فى الحضارات اليونانية والرومانية القديمة.

    حيث توجد العديد من التماثيل المماثلة لتمثالى الملكين اليمنيين ذمار يهبر وثاران يهنعم فى متاحف أوروبا كمتحف اللوفر بباريس ومتحف يترمن بروما.

    وقد وجد على الركبة اليسرى لتمثال الملك الابن كتابة باللغة اليونانية باسم "فوكاس" وهو نحات رومانى عاش فى اليمن وشارك فى صنع التمثالين.

    قاعات وعصور
    التجول بين أقسام المتحف كالسفر بواسطة آلة الزمن التى تتحدث عنها قصص الخيال العلمي. هنا ثمة عصور مختلفة لتاريخ واحد تفصلنا عنه ألاف السنين وبضع خطوات، يمكن للزائر أن يشم رائحة البخور واللبان المنبعثة من ظهور القوافل التى كانت تسلك طريق البخور فى رحلتها لمختلف بقاع الأرض.

    كما يمكن للزائر أن يتلمس بعينيه تحفة يمنية تمت صناعتها بحرفية ودقة لا توصف.

    فى المتحف الوطنى يتم عرض المقتنيات بعدة أساليب فى العرض تسهل للزائر الانتقال من عصر إلى آخر، ومن قسم إلى آخر، حيث يعتمد الأسلوب الأول على العرض الزمنى لفترة حضارات ماقبل الإسلام حيث تم إعداد قاعات العرض بتسلسل زمنى من خلال عرض كل حضارة فى قاعة منفردة، كقاعة حضارة دولة معين ومملكة سبا ودولة حمير ومملكة حضرموت.. إضافة إلى القاعة الخاصة بالهدايا المقدمة من رئيس الجمهورية.

    أما للفترة الإسلامية فقد تم اعتماد أسلوب العرض النوعى حيث تعرض كل مجموعة من ذات النوع فى قاعة واحدة وإن اختلف زمنها وتاريخها مثل قاعة المخطوطات والمسكوكات والمعادن إضافة إلى قاعة الإنارة التى يتم فيها عرض وسائل الإنارة المستخدمة عبر التاريخ اليمنى القديم.

    أما آخر وسائل العرض فى المتحف فتعتمد على العرض الموضوعى وقد تم استخدام هذا النوع من العرض فى قسم التراث الشعبى حيث تم ترتيب المعروضات بشكل موضوعات كالزراعة والنحل وصناعة النيل والسلال والمواد الحجرية والنجارة والأزياء إضافة إلى العرس الصنعانى وصناعة الفريد والبسط واللحاف التهامى وغيرها من فنون الحرف التقليدية الأصيلة فى اليمن.

    مقتنيات نادرة

    يوما بعد آخر، تزداد أعداد القطع الأثرية فى المتحف الوطنى وتتنوع من حيث الأهمية والتاريخ وهو الأمر الذى دفعنا لنسأل عن سر هذا السيل المتدفق الذى لا ينضب من الآثار اليمنية، فما هى مصادر هذا الزخم التاريخي؟

    يقول عبدالعزيز الجندارى أمين عام المتحف أن هناك ثلاثة مصادر رئيسية لتزويد المتحف بالقطع الأثرية وتعد الهيئة العامة للآثار ووزارة الثقافة من أهم تلك المصادر من خلال لجنة الاقتناء حيث يتم شراء القطع الأثرية التى يعثر عليها المواطنون مقابل منحهم مكافأة مالية مناسبة تحددها اللجنة.

    أما المصدر الثاني، فيمثل فى القطع التى يتم مصادرتها من المنافذ البرية والبحرية والجوية لبلادنا. أما المصدر الثالث فيأتى عن طريق الاهداءات التى يقدمها المواطنون للمتحف من القطع التى عثروا عليها والمملوكة لهم.

    ويقول الجندارى أن رئيس الجمهورية يعد من اكبر واهم من قدموا القطع الثرية للمتحف والتى تعد من أبرزها 40 قطعة برونزية هامة أهداها الرئيس للمتحف وهى عبارة عن رؤوس جنابى شبيهة بما يستخدم اليوم مع وجود فارق بسيط يتمثل فى أن الرأس متصل مع النصل من نفس مادة البرونز مع تطعيم الوسط بالعاج.

    وعن أبرز المقتنيات فى المتحف يضيف الجندارى الذى يؤكد على أهمية كل قطعة أثرية فى المتحف: "تعد المجموعة الأثرية التى تم العثور عليها فى "خربة همدان" من أبرز وأثمن مقتنيات المتحف الوطنى بصنعاء، حيث تتكون هذه المجموعة من عدد من القطع النادرة المتمثلة فى القلادات والأساور والخواتم والأقراط إضافة إلى الأختام المصنوعة من العقيق والتى تعود للقرن الأول قبل الميلاد.. حيث تعطى هذه القطع صورة للواقع الاقتصادى والاجتماعى فى حقبة معينة من تاريخ اليمن القديم، إضافة إلى آلاف الأعواد من عسيب النخيل،التى أماطت اللثام عن فترة هامة من فترات التاريخ اليمنى القديم وكشفت عن أسلوب نادر فى الكتابة والمراسلات فى الماضي".

  6. #26

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    اكـتشاف مقبرة أثرية تضم أكثر من 20 ألف رفات في محافظـة مـأرب






    أعلن فريق أثـار ألماني ان مقبـرة معبـد أوام التـاريخي المعـروف بـاسم معبـد " مـحرم الـملكـة بـلـقيس " بمحـافظـة مـأرب تضم رفـات أكثر من 20 ألـف شخص .

    و ذكر التـقـرير أولى لمعهـد الأثـار الألماني فى اليمن أن الـدراسات الأنثروبولوجية للمقبـرة أظهرت أن متـوسط أعمـار الـذين دفنـوا في المقبـرة يتـراوح بين 45 و 55 عـامـا وأن معظمهـم كـانـوا مصابيـن بـأمراض في الأسنـان .

    وبدأ الـفريق الألماني اعمالـه الأثـرية والتـقيـبـية في المقبـرة – التي يرجع تـاريخهـا إلى الـقرن الـسـابـع قبـل الـميـلاد – عـام 2000 .
    و شيـد المعبـد في عهـد الـملك الـمكرب الـسبئي أشهـر ملـوك سـبـأ .. و أظهـرت أعمـال في وقت سـابق أسـاسـات المعبـد الشهيـر والـرئيسي لـلآلهـة " الـمـقـة " أو إلـه الشـمـس .

    و يقول الخبـراء ان هذا الاكـتـشـاف يحتـل مكانـة مرمـوقـة بيـن معـابـد الـمـقـة بـاعتـبـاره المكـان المقـدس الـذي كان يجري فيـه تلقى الأوامـر والتعـليـمات من الآلهة و تـقـديـم الـقرابيـن والنـذور لهـا .. و استـمرت ممـارسـة هـذه الطـقـوس حتى بدايـة النصـف الثـاني من القـرن الرابع الميـلادي .

    وأظهـرت نتائـج أحـدث مسـح أجـرتـه بـعثـة أمريكيـة أن الشـكـل العـام للمعبـد الـذي يـعـد الأكبـر والأقـدم في الجزيـرة العربيـة دائري ويبلـغ محيطـه 300 متـر .
    و يعـتـقد الخـبـراء أن بـنـاء المـعـبـد استـغـرق زمنـا طـويـلا ويـرشـحونـه ليـكون أعجـوبـة العـالـم الثـامـنـة .


    نبذه عن معبده ( ترعت ) في جبل ريام ... وبعض الطقوس الدينية في تلك الفتـرة
    أتوة " جبل ريام " :



    يقع جبل ريام في أراضٍ منطقة أرحب إلى الشمال من العاصمة صنعاء ، وتقع عليه مدينة أتوة ، وهو جبل مشهور منذ عصور ما قبل الإسلام ، إضافة إلى المدينة التي تقع عليه والتي اطلقت عليها النقوش اسم ( هـ ج ر ن / أ ت و ت م ) وقد تأتي بعد اسم الإله ( تألب ) مباشرة ( ت ا ل ب / ر ي م م ) بمعنى أنه كان مركزاً دينياً تقام فيه العبادة ، ( تألب ) أقيم له معبداً على جبل ريام يحمل الاسم نفسه ، أمَّا مدينة أتوة فقد جاء ذكرها في النقوش أيضاً بصيغة ( هـ ج ر ن / ا ت و ت م ) وهجرن هو المصطلح الذي أطلقته النقوش على هذه المدينة بمعنى أنها تحتوي على كافة مقومات المدينة اليمنية القديمة ، وقد ارتبط اسمه باسم إله قبيلة سُمعي ( تألب ريام ) ، الذي دخل في تركيب الألقاب الأخرى ، ولكن كما يبدو أن الاسم ( ريام ) خاص بإله المعبد الكائن في قمة جبل ريام حيث كان له مكان خاص للكاهن المتنبئ ، بالإضافة إلى أن ريام هذه كانت نقطة الانطلاق لعبادة ( تألب ) إذ أن الإله فيما بعد سمى ( تألب ريام ) ( ت ا ل ب / ر ي ا م م ) ، وعلى قمة جبل ريام أقيمت عدد من المعابد لهذا الإله أهمها المعبد المسمى ( ت ر ع ت ) وهذا المكان المقدس الذي يأتي إليه الناس لأداء الشعائر الدينية فيه للإله ( تألب ) ، كما أقيم له معبد آخر في المدينة حمل اسم المدينة ( أ ت و ت م ) .

    فقد وصل شأن الإله ( القمر) المدعو ( تألب) إلى منزلة رفيعة في ( القرون الأولى التالية للميلاد ) نتيجة لارتفاع شأن بني همدان أصحاب السيادة في القبيلة إذ كان الإله تألب حاميهم ، كما أصبح يمثل مكانة هامة في الكيان الديني في منطقة التحالف القبلي المسمى ( سمعي ) ، وكان يضم ثلاثة شعوب تحت لوائها ، ( يوسم ، حاشد ، حملان ) ، وقد انتشرت عبادته في أراضي تلك القبيلة ، والتي كانت تقطن في الجزء الشرقي من المرتفعات الشمالية الممتد من شمال مدينة صنعاء وحتى المناطق القريبة من صعدة ، أما بالنسبة لمعابد الإله ( تألب ريام ) فقد انتشرت في معظم تلك الأراضـي ، ومنها مثلاً :



    - معبد ( ش ص ر م ) – ويقع في مدينة حاز شمال غرب مدينة صنعاء .

    - معبد ( ق د م ن ) – ويقع بالقرب من حقة همدان شمال مدينة صنعاء .

    - معبد ( ح د ث ن ن ) – ويقع في ناعط شمال شرق مدينة عمران .

    - معبد ( خ ض ع ت ن ) – ويقع في كانط شمال مدينة صنعاء .

    - معبد ( ك ب د م ) – ويقع في شبام الغراس شمال شرق مدينة صنعاء .

    - معبد ( ذ م ر م ر ) – ويقع في شبام الغراس أيضاً .

    - معبد ( ظ ب ي ن ) – ويقع في بيت دغيش شمال مدينة صنعاء .

    - معبد ( م ر ب ض ن ) – ويقع في مدر بالقرب من جبل ريام شمال مدينة صنعاء .

    - معبد ( أ ت و ت م ) – ويقع في مدينة أتوة على جبل ريام شمال مدينة صنعاء .

    - معبد ( ت ر ع ت ) – ويقع على جبل ريام شمال مدينة صنعاء وهو من أهم معابده .

    - معبد ( م خ ل ي م ) – ويقع في برأن شمال شرق مدينة صنعاء .

    ويعتبر معبد ( ترعت ) الذي يقع على جبل ريام من أهم معابد الإله ( تألب ريام ) ، ـ كما سبق ذكره – وهو المعبد الذي كانت تحج إليه قبيلة سُمعي ويقدم لنا أحد النقوش التي عُثر عليها على صخرة في ذلك الجبل وصفاً مدهشاً لطقوس هذا الحج ، وهو النقش الموسوم بـ (RES.4176 ) حيث يذكر هذا النقش الأعمال المحظور القيام بها أثناء الحج والأعمال المشروعة ، وقد ظهر أول نوع من طقوس الحج ، في مأرب وكانت تقام للإله السبئي ( المقة ) في معبد ( أ و ا م ) محرم بلقيس في شهر محدد من السنة وهو شهر ( ذ أ ب هـ ي ) ، وكان يستمر أكثر من ( تسعة أيام )، أما الأشخاص الذين كانوا يؤدون طقوس الحج فقد كان يطلب من الجميع أداء هذه الطقوس ، الرجال ، النساء ، الأطفال ، وكان يتميز طقس الحج أن له مشروعية ، وله حُكمه ووقته وكيفية أداء فروضه .

    وطقوس حج ( تألب ريام ) حيث ذكر ذلك النقش الذي يحمل توجيه من الإله لعُباده قبيلة سُمعى ، يقول فيه : أمر تألب ريام ( يهرخم ) جلت إرادته بمرسوم في سنة ( أوس إل بن يهسحم ) يقتضي فيه على قبيلة سمعي أن لا يسهو عن الحج إلى معبد الإله ( المقة ) في مأرب بشهر أبهي في نفس الأيام المقدسة التي يحجون إليه ( أي إلى الإله تألب ) ، ثم حدد الأعمال المحظورة أثناء الحج إلى معبده ( ترعت ) في جبل ريام ، والأعمال المشروعة وهي كالتالي :-

    الأعمال المحظورة :
    - يحظر الإله ( تألب ) على الحجاج دفع الرسوم الضريبية ضمن نطاق أراضيه في أيام الحج .

    - يحظر رعى الماشية تعمداً في أيام الحج إلى ( ترعت ) .

    – يحظر صيد الوعول الحوامل والمرضعات في أيام الحج .

    - يحظر على أتباعه إخراج ماشيتهم وخاصة الإبل وسوقها بطريقة تسبب لها الأذى ، ـ بمعنى تحريم ضرب الإبل أو إيذائها في أيام الإحرام .

    - يحظر على أفراد قبيلة سمعى نصب شباك صيد الحيوانات في أيام الإحرام ، أو عمل كمائن الاصطياد في تلك الأيام .

    - يحظر في أيام الإحرام الجماع ـ ممارسة الجنس ـ ، وهناك نقش آخر وهو النقش الموسوم بـ ( CIH.533 ) يذكر أيضاً أن الجماع في الحج خطيئة يستوجب الاعتراف بها والتكفير عن ذنبها .

    – يحظر على الأفراد أن يتباهوا بأبائهم في أيام الإحرام ، بمعنى أن الناس سواسية فـي تلك الأيام وأنه لا يفضل هذا أو ذلك من أجل منزلة أبائهم .

    – تحظر النزاعات بين الأفراد في أيام الحــج .

    الأعمال المشروعــة :
    - يحل ذبح الماشية ، ولكن أن يكون الذبح في الوادي وليس في المعبد عند القمة ، وأن يكون الوادي مغلق ، وقد أمر ( تألب ) عن طريق الوحي أن تذبح ( سبعمائة من الماشية ) في اليوم الواحد ، والماشية التي تذبح لابد وأن تكون صحيحة وسليمة .

    - يحل فرض ضريبة العشر فقط على الماشية .

    - يتحمل الأقيال وسدنة وكهان المعبد في أيام الحج مراقبة أملاك معبد ( ترعت ) ، ويجوز لهم القيام بذلك على أساس صيانة أملاك الإله من الانتهاك .

    وأخبار هذه الطقوس ظلت صداها فترة طويلة حيث ذكر لنا " الهمداني " عن ريام ، وعن تلك الطقوس بقوله : ( أما ريام فإنه بيت ( كان متـنسكاً ) ينسك عنده ويحج إليه ، وهو على رأس جبل أتوة من بلد همدان ، ينسب إلى " رئام بن نهفان بن بتع بن زيد بن عمرو بن همدان " ، وحوله مواضع كانت الوفود ( تحل منه حرمة والرقاب والموقف ) ، وذكر في كتاب " معجم ما استعجم من أسماء المواضع والبلدان " ، على لسان " الهمداني " ( كان رئام بيتاً لهمدان تحج إليه العرب وتعظمه ، وقد بقى منه شئ قائم إلى اليوم ـ وهي سنة ثلاثين وثلثمائة هجرية ) .

    ويضيف " الهمداني " في وصف أتوة في كتاب الإكليل الجزء الثامن ، ( وثم قصر مملكته وقدام باب القصر حائط فيه بلاطة فيها صور الشمس والهلال فإذا خرج الملك لم يقع بصره إلا على أول منها فإذا رآها كفَّر لها بان يضع راحته تحت ذقنه عن وجه يستره ثم يخر بذقنه عليها ، ويسأل " الهمداني " فيما إذا كانت ريام هذه التي ذكرها الأودى في بيت الشعر :
    أتى ابنو أود الذي بلوائه منعت رئام وقد غزاها الأجرع

    أم لا ؟ ( فإن يكن رئام لهمدان فالبيت لكهلان ) يحجونه ، فسارع ملك من ملوك حمير ، وهو " تبع الأخير " و " أجرع بن سوران " من ملوك همدان – أيضاً - وفيه يقول علقمة :
    وذا رئام وبين قارس وأجرع القيل أخا يسحما

    وطالما أن جبل ريام ومدينته أتوه ، ومعبد ( ترعت ) كانت تستقبل الحجيج في كل عام فذلك يدل على أنها كانت تشمل مساحة كبيرة من أراضي الجبل لإقامة منشآت دينية تستطيع أن تستوعب عدداً كبيراً من الحجيج بمقياس ذلك العصر ، وتستدل بأن عددهم يقدر بأنه كم هائل من خلال أعداد الماشية التي كانت تذبح في كل يوم وهي ( سبعمائة رأس ) حيث تنتشر الآن في جبل ريام ، وفي خرائب مدينة أتوه الكثير من آثار مخلفات تلك الطقوس الدينية التي تعد شاهدة على ذلك بالإضافة إلى العديد من خرائب المنشآت التي كانت تستخدم لإقامة الطقوس الدينية ، أو تلك التي كانت تخصص أثناء مهرجان طقوس الحج .

    ومن الجانب الاقتصادي من الواضح بأن تلك المنطقة كانت تجني مبالغ طائلة في أيام الحج ، وأن أملاك معبد ( ترعت ) كانت ضخمة وهائلة لدرجة أن الأقيال يشاركون سدنة وكهان المعبد في مراقبة أراضي وممتلكات الإله ( تألب ) في أيام الحج التي كانت تعد رافداً أساسياً من روافد ريع المعبد .

    وقد قدم لنا المستشرق النمساوي ( إدوارد جلازر ــ Glaser.E ) ، وصفاً لما شاهده لتلك الخرائب ، ومعلومات هامة عن المدينة ( أتوتم ) ، وجبلها ريام بقوله : ( كانت ريام مركزاً دينياً ، وهي مستوطنة نشأت في الأصل من ذلك المعبد فقد رأى بنائيين كبيرين أحدهما وكأنه قصر وهو معبد ( تألب ) ، أما الآخر فيصفه مستخدماً عبارة قبة ، وقد عُثر في ذلك المعبد على الألواح الحجرية المنصوبة التي عليها كتابات بخط المسند والتي يعود تاريخها إلى فترة ازدهار الهمدانيين في ( القرون الميلادية الأولى ) ، وتنبئ تلك الكتابات عن نجاحاتهم الخارجية ، خاصة وأن واحداً منهم وصل إلى سدة العرش السبئي في منتصف ( القرن الثاني الميلادي ) ، وهو " وهب إل يحوز" ملك سبأ .





    معرض في لنـدن عن فن العمـارة اليمنيـة



    يواصل معرض العربية السعيدة - فن العمارة اليمنية- بلندن فتح ابوابه للزائرين حتى 19 يناير 2008م بعرض نماذج للمعمار اليمني في عدن والضالع ويافع وبيحان وحبان والمكلا والشحر ووادي حجر ووادي دوعن.
    وكان الاخ وزير السياحة نبيل الفقيه ومعه سفير اليمن لدى بريطانيا محمد طه مصطفى افتتحا مساء أمس الاول بالمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين بلندن معرض العربية السعيدة فن العمارة اليمنية0
    كما تم أشهار كتاب فن العمارة اليمنية من يافع الى حضرموت للدكتورة سلمى سمر الدملوجى0 وفى الافتتاح أشاد سفير اليمن لدى بريطانيا محمد طه مصطفى بالجهود الطيبة التى بذلتها الدكتورة دملوجى والمعهد الملكى لتقديم صورة العراقة اليمنية فى مختلف تعبيراتها المعمارية 00 مشيرا الى تنظيم المعهد الملكى للمعرض الاول لفن العمارة اليمنية قبل عشر سنوات0
    وأضاف السفير مصطفى أن ما يقدمه المعرض يشكل أسهاما للتعريف بتفرد المنتج الثقافى والسياحى اليمنى0 الامر الذى سيدفع بمزيد من الافواج السياحية والتبادل الثقافى بين اليمن وبريطانيا0 من جانبه أشار المدير التنفيذى للمعهد الملكى للمعماريين البريطانيين السيد ريتشارد هاستيلو الى غنى الموروث الثقافى والعمرانى للشعب اليمنى00 مشيدا بالجهود الكبيرة التى قامت بها الدكتورة الدملوجى فى أعداد هذه الدراسة العميقة حول فن العمارة من يافع الى حضرموت والتى امتدت لعشرين سنة من البحث والتدقيق والتأصيل0 فيما قالت الدكتورة سلمى الدملوجى أن أعداد المعرض والكتاب استغرق ثلاث سنوات من البحث0
    وقدمت الشكر للحكومة اليمنية على كافة التسهيلات التى حصلت عليها والتى أسهمت فى أخراج هذا العمل الى النور0

  7. #27

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    صور رائعة فعلا للعمارة اليمنية














  8. #28

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    نبـذة عن قبيلـة أرحـَب
    أرحـَب :
    قبيلة ومديرية من اعمال محافظة صنعـاء
    سميت باسم أرحب بن الدعام بن مالك بن ربيعة بن الدعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل
    تقع أرضها في شمال صنعاء فيما بين جبال نهم شرقاً وجبال عيال يزيد غرباً
    وهي قسمان : زهيري و ذيـباني .
    اما أهم قبائل بني زهيـر فهي : زِندَان , عيال عبد الله , بني علي , شاكر , بيت مران .
    و أهم قبائل ذيـبان : عيال سحيم , بني مُره , بني حَكَم , الزُبيراَت , حبار , بني سليمان , قبائل حسان .
    وممن أنتسب إلى أرحب نذكر :
    1 ) سعيد بن قيس الأرحبي , صاحب رايه همدان في صفين , وكان من مشاهير أنصار الإمام علي .
    2 ) الحسن بن احمد الهمداني , مؤلف كتاب " الإكليل " وكتاب " صفة جزيرة العرب "
    3 ) علي بن محمد رَدمَان الأرحبي , كان من كبار مشايخ بكيل و أحد الوزارء , توفي سنة 1144 هـ و قبره في حمى المسجد الذي عمره بالروضة , و هو المعروف بمسجد رَدمَان وهو جد آل رَدمَان المشايخ المعروفين اليوم .
    كما أن تسميه أرحب تطلق على عدد أخر من المناطق مثل :
    أرحَب : حصن في جبل لَبعُوس من يافع .
    أرحَب : من قرى المُفلِحي من يافع أيضاً .
    أرحَب : قلعة وبلده في جبل الحُصين بالضالع .
    أرحَب : قرية من وادي قاعِده من وصاب العالي .
    أرحَب : قرية غربي الأُزد في رَازح من بلاد صعـدة .
    معجم البلدان و القبـائل اليمنية
    إبراهيم احمد المقحفي





    نبـذة عن قبيلـة مـَذْحِج


    مـَذْحِج :

    بفتح فسكون فكسر الحاء
    حلف قَبلي واسع يضم عدداً من القبائل داخل اليمن و خارجه
    و أشهرها : عَنس , الحَدَا , مُراد , بنو الريان , بنو عبيده , النُخع , بنو مُسليَه , زُبَيد , جُعفي وغيرها .
    ومركز قبائل مذحج اليوم في نواحي ذمار و في دثينة من أبين و في مديرية الزاهر من بلاد البيضاء .
    وكانت هذه المنطقة تعرف باسم ( سرو مذحج ) أي موطنهم .
    معجم البلدان و القبـائل اليمنية
    إبراهيم احمد المقحفي
    صفحة 1472


    عـَنـْس :

    بفتح فسكون
    قبيلة كبيرة لها بلاد واسعة في مغرب مدينة ذمار و مشرقها
    وهم بنو عنس بن مالك ( المُلقب مَذْحِج ) بن أدد بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
    منهم طوائف كثيرة هاجرت و استوطنت الحجاز و الشام , كما دخل بعضهم الأندلس .
    وممن أشتهر من عنس الشام :
    إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي عالم الشام و مُحدثها في القرن الثاني الهجري .
    كما أن منهم الصحابي الجليل عمار بن ياسر
    ومن أشهر بلدان عنس و مناطقها :
    عنس السلامة , مغرب عنس , وادي زُبيد , جبل الدار , وادي الحار , بني عفيره , وَثن , بني دهيِم , قرظان , وتيح , سائلة معسج , أسبِيـل , منقذه , مَوشِك , بيت الحَجي , شجن معبره .
    وهي من المناطق الغنية بالآثار ففيها من المآثر : خرائب بيبُون و هكرِ و موكِل و أفيق و المواهب وقباتل و مُلص و غيرها .
    معجم البلدان و القبـائل اليمنية
    إبراهيم احمد المقحفي
    صفحة 1131


    الـحَدَا :
    بفتح الحاء و الدال
    قبيلة من مذحج
    تقع منازلها في جنوب شرق مدينة ذمار , فيما بين سهل " جهران " غرباً و خولان العالية شمالاً و عنس جنوباً وبني ظبيان من خولان شرقاً
    وتنقسم قبائل الحَدَا إلى عدة فروع نذكر منها :
    بنو بخيت , بنو القوسي , بنو فلاح , بنو بدا و غيرهم
    والنسبة للقبيلة حدائي
    معجم البلدان و القبـائل اليمنية
    إبراهيم احمد المقحفي
    صفحة 429


    مُـراد :
    بضم ففتح
    بطن كبير من مذحج مساكنهم في مأرب و الحريب
    معجم البلدان و القبـائل اليمنية
    إبراهيم احمد المقحفي1476
    صفحة





    شبـام حضرموت .. أقـدم ناطحات سحاب



    من مختلف بقاع الأرض يأتونها, ليس للاستمتاع فقط, لكن للعيش ساعات أو أيـاماً في القلب النابض للتاريخ القديـم, ولعودة قرون من الزمـان إلى حضارات ضاربـة بجذورهـا و روعتـها في الأعمـاق.
    سموهـا ناطحات سحاب, مانهاتـن الشرق و الصحراء, كعكـة السكر, أم القصور, الصفراء العاليـة, يلفها من كل اتجاه سـور طيني كأنه حزام ذهبي على خصـر امرأة كاملـة المواصفات حصلت على لقب ملكـة جمال .

    ما أن تسبـح عيناك في مبانيها و شوارعها و مساجدهـا ومعالمها التاريخيـة تشعر بأنك تمشي في زمـن الروعـة الذي يتحدث معك بلغـة مختلفـة, تأسرك و تسحرك وتقودك – دون أن تشعر – إلى متعـة لاتريـد ان تغادرك !

    إنها مدينة المدن التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1000 عام قبل الميـلاد, وتنسب إلى بانيها الحميري شبـام بن الحارث بن حضرموت الأصفر بن سبأ الأصفر بن كعب .

    مايزيـدهـا بهاء أنها أقدم " ناطحات سحاب في التاريخ " وعلو مبانيها التي تصل إلى 16 طابقاً, ولم يسكنها غير العرب القحطانـيين, وكانت مـنذ القدم العاصمة السياسيـة و الاقتصـاديـة لحضرموت, وعندمـا أرسل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم زيـاد بن عبيـد البياضي ليكون عاملاً لـه في حضرموت اتخذهـا مقراً لإقامتـه .

    و اشتهرت المدينـة و سكانها بالتجارة و الزراعـة, ومن أبرز معالمها التاريخيـة الجامع الكبيـر ( جامع هارون الرشيـد ) الذي شيـد عام 166 هـ , ومسجد الخوقـة, وفي مدينة شبـام يعد القصـر الشمالي متحفـاً رائعـاً ويعود بناؤه إلى عام 617 هـ .

    وتعرضت المدينـة الشبـاميـة لتدميـر بعض منازلها عندمـا تهدم سـد مأرب الذي كانت مياهه تصـل إلى وادي حضرموت .

    أول ما يستقبلك في حضرة شبـام روائـح البخور التي تعطر المكـان و الزمـان .. ثم تأخذك تفاصيـل البنـاء إلى لوحـات عجيبـة من الفن المعماري الأصيـل الذي تفننت في زخرفتـه أيـاد مبـدعـة وشكلتـه بفن معماري نادر .

    وما اجمل لحظـات السفر في عيـون تلك المدينة التاريخيـة الساحرة عندمـا يقترن بجلسـة عربيـة " أصيلـة " على قطعـة حصيرة و قهوة شبـاميـة من البن اليافعي .. إنها لحظات يسرقها السائح أو القادم إلى شبـام من زمـن المدنيـة و التكنولوجيـا الذي يصدر لنـا الضجيـج , و الآلآت التي تلغي إبداعت الأنـامل .

  9. #29

    • رباب
    • Guest

    افتراضي صنعـاء .. الأقـدم بعد الطوفـان

    صنعـاء .. الأقـدم بعد الطوفـان


    حاضرة التاريـخ .. ومتحف الأصـالة .. شمس الحضارة .. ولوحـة الابـداع , صنعـاء القديمـة .. وجهـة السيـاح .. و واجهـة الحب و التراث و الغنـاء .
    إنها رائعـة المدن, وفاتنـة المحبيـن, وحاضنة المعجبيـن, وملهمة الشعراء والأدبـاء والمثـقفيـن .

    يعود تاريخها إلى بانيها الأول سـام بن نوح, وكانت تسمى " مدينة سـام " وهي أقدم مدينة بـنيت بعد الطوفـان, كل تفاصيلها مبهرة .. مدهشـة, لذلك سموهـا " المدينة الذهبيـة " لأن الذهب معدنها الصافي .. وعنوان افـتتاحيـة ساحرة لمدينة تتلألأ في السمـاء وتحلق في الروح .. وتهبـط دون استئذان في القلوب .

    ذهب مبانيها وطرازها المعماري وزخارفها الرائعـة تنسج خيوطـاً في تلافيـف الذاكرة, وتطرز أشعتها في لوحـة الإدهاش في كل بقاع الأرض .

    عنـد أي من بوابتها السبـع يقف الإنسـان مسحوراً.. تاريخها عريق وبساتينها جميلـة, و أزقتها مغموسـة بأصالـة الماضي و عبـق الحاضـر .. أهلها طيبون و وجهها بهيـج بتلقائيـة وخفـة على العيـن .. سريعـة في مداهمـة القلب .. يصعب معها أن تشعر بالاكتفـاء .

    مع شقشقـة الضوء و خيوط الشمس الذهبيـة تحط على قمة مبانيها التي تناطح السحب, تبدأ تفاصيـل يوم جديد في موسوعـة العجائب الصنعانيـة .. يغادر المصلون المساجد .. وتسمع في هدوء وسكون افـتتاحيـة الصبـاح وعبارات التحيـة , وهناك في قهوة " وردة " أو " الفرسي " وغيرهما, تأتي رشفـة الصبـاح بكأس من القهوة أو البـن .. وخصوصيـة الروعـة ترسم في أسواق المدينة عندمـا يبتدئ محمد لاهب وغيره من امهر صانعي " السبـايا " الصبـاح بعبـارة [ يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريـم ]

    بعد ذلك يتجـه كل شخص إلى عملـه .. وما أروعـه من إيثـار الذي يتصف بـه تجار أسواق المعطارة و الزبيب و الحب و الفضـة و السلب و الجنابي و المحدادة و النجار و النحاس , الذين لا يقبلون في مابينهم البيـع لزبون ثاني إلا بعد أن يكونوا جميعهم قد " استـفتحوا " باول بيـع .

    وما أن تأتي ساعـة الظهر حتى تتحول أزقـة المدينـة الجميلـة وشوارعها إلى ألون شهيـة من روائـح الطبـخات اللذيذة وخبـز " التـناويـر ".. وقبلها يحرص " الشيوخ " على المشي ما لا يقل عن خمسـة كيلومترات, كريـاضـة يوميـة للصحـة , ومن اجل رفع " الحرارة " استعداداً لتـذوق وريقات القات .

    هكذا يذهب النهار و ياتي الليـل .. وما أجملـه عندمـا تكون المساجد في صلاتي المغرب و العشـاء , عامرة بذكر الله وتدارس كتابـه, من ثم تدخل المدينـة بسكانها تفاصيـل الهدوء و السكون و النوم .

    علمـاء اجلاء جاءوا من تحت عبـاءة صنعـاء , وتخرجوا من دور العبـادة و العمل في الجامع الكبيـر, الذي كان و لايزال منـارة لعلوم الديـن و الشريعـة وكليـة لتخرج العلمـاء الكبـار .

    أما أبرز أدبـاء اليمن و شعرائها , فقد احتضنتهم مدينة صنعـاء , منهم الدكتـور عبد العزيز المقالح, و كان الأديب الشاعر عبد الكريـم الأميـر يسكن حارة العلمي , وكان منزلـه ملتقى للأدبـاء و الشعراء.

    ومن مدينة العلمـاء و الأدبـاء و الجمال و الرجولـة جاءت قافلـة الأحرار الذيـن قدموا اوراحهم فداء للوطـن .. ومن اجل الشعب وتحريره من الظلم والفقـر و الجهل و الطغيـان .

    الشهداء كثيرون, والمناضلون في درب الثورة اليمنيـة أكثـر, ويكفي أن نشيـر إلى بعض ممن شكلوا النقطـة الحاسمة في حيـاة أمـة, كالشهيـد أبو الأحرار محمد محمود الزبيـري , وهو من سكـان حارة بستان السلطـان, والشهيـد عبد الله اللقيـة من سكـان حارة العلمي, والشهيـد احمد حسن الحورش من سكان حارة معمر, وغيرهم من أمثـال الشهداء العلفي و الهندوانة ومطهر .

    ومن أجمل أيـام الأسبـوع في صنعـاء يوم الخميـس .. لأنه ليس يومـاً عاديـاً في خارطـة الأيـام .. فكل تفاصيـل المتعـة تجتمع فيـه .





    بقليـس .. ملكة الـحضارة والتاريـخ


    23عامـاً قضتها الملكة اليمنية بلقيـس في الحكم .. كانت بلقيـس بنت اليشرح الهداد ابـن شرحبيـل أشهر ملكـة في تاريخ الإنسـانيـة .. واشتهرت بأنها أعقـل امرأة عرفها التاريـخ, حيث تميـزت بالرأي السديد و العلم الواسـع وربـاطة الجأش وحُـسن التدبيـر .

    حكمت اليمن منـذ أواسـط القرن العاشـر قبـل الميـلاد ( 924– 946 ق . ب ) وامـتد حكمها إلى مرتفعات الحبشـة وأريتريـا وساحل الصومـال, كما بسطت سيطرة مملكة سبـأ وسيـادتها على المراكز الرئيسيـة وطرق التجارة في شمال الجزيرة العربيـة وشرقها إلى الشـام وتخوم بابـل, كما سارت الملكة بلقيـس بالجيـوش وتغلبـت على بلاد بابل, وكونت مستوطنـات تجاريـة وحاميـات كهمزة وصـل لنشـاط سبـأ التجاري .. وسارت أيضـاً عام ( 940 ق . ب ) بجيشها العظيـم إلى أرض نهاونـد و أذربيجـان .. ولم تكن تهدف الغزو أو الاحتلال لكن لتكويـن مستوطنـات تجاريـة تؤمن الطريق إلى بلاد فارس, ويدعى أن لها قصراً في إيران في المنطقـة الواقعـة بين نيريز وهمدان جنوب شرقي بحيرة أرميـا, يقع على جبـل شامخ ويسمى " تختي بلقيس " كما تمتعت بشعبيـة كبيرة بين أناسها بعدمـا رممت سـد مأرب وحمتـه من الانهيـار, وكانت أول ملكة تتخذ من سبـأ مقراً لحكمهـا .

    ولم تكتف بلقيـس بالمسيـر إلى بلاد بابل وفارس, بل اتجهت شمالاً إلى بلاد الأنـاضول ( تركيـا ) كما يوجد جنوب تركيـا قرب الحدود السوريـة موقع اسمـه " تل بلقيـس " وكان موقعاً مقدسـاً في العصـور القديمـة .

    ويشمل النطاق الجغرافي لتاريخ الملكة بلقيـس وأثـارها عند المؤرخيـن العرب, مدينتي دمشق وتدمـر السوريتيـن .

    وامـتد نفوذ الملكة بلقيـس إلى الهنـد و الصيـن, وزار ملك الصيـم مو ونـج , الذي حكم في القرن العاشـر ق . م, ملكة سبـأ, وأقامت وليـمة كبيرة على بحيرة الري في مأرب .

    و اشتهرت مملكة سبـأ بأرضها الخصبـة, وسميت " ارض السعادة و الخيـر " وذكر أصحاب التاريخ القديم أنها كانت " أغدق أرض وأثراها وأكثرها جناناً و أفسحها مروجـاً .. وأهلها كانوا في أطيب وأرغـد وأرفـه عيـش, ويتمتعون بأرض خصبـة وهواء طيب ومـاء متدفق وجمال غيـر محـدود "

    وعُرف أهل سبـأ بأنهم أصحاب أغنى أرض , وسبب غناهم سيطرتهم على طرق التجارة وامتلاكهم مستوطنـات تجاريـة .

    ومن ابرز ما عُرف عن اليمنيين أيـام مملكة سبـأ " الديمقراطيـة " منـذ عصور ماقبـل الميلاد , حيث كان نـظام الحكم ديمقراطيـاً يتمثل في " مجلس الأقيـال الثمانيـة " ( مجلس المستشاريـن ) الذي كان بمثابـه " البرلمـان " وكان " الأقيـال الثمانيـة " ينصبون الملك الجديد, ويعقدون لـه العقد إذا مـات أو حدث لـه مكروه, وإذا اجمعوا على عزل الملك عزلوه, وكـان مقر مجلس الأقيـال يسمى " محرم بلقيـس " ويضم معبـداً ضخمـاً اسمه " معبـد المقـة " .. وأثـار ذلك المجلس موجوده حتى الآن في مأرب , وكان يضم قاعـة كبيرة معقدة الشكل .

    وبهذا الحكم الحكيـم كانت أعظم مملكة و حضارة في ذلك الزمـان , وامتـد نفوذ سبـأ ونشاطها التجاري إلى كل اتجاهات الأرض .

  10. #30

    • رباب
    • Guest

    افتراضي

    " الجنبـيـة " رمـز وتاريـخ وحضـارة


    رغم أن اليمنيين لم يترددوا في اقـتناء البـاس الحديث و الازيـاء العصريـة التي غزت المجتمع اليمني, إلا أن الجنبيـة, أو الخنجر اليماني,لا يزال رائجـاً ومزدهـراً بوصفـه أحد أهـم مكونـات اللبـاس التقليدي اليمني, بل أن كثيرين يرون أن الجنبيـة من أهم مكونـات الشخصيـة الحضاريـة اليمنيـة .

    في الأصـل هو الخنجر, وسمى " الجنبيـة " لأن اليمني اتخذ لها موضعـاً على جنبـه حتى أصبـح جزءاً منه يرافقـه طوال حياتـه .

    تعود بدايـة ظهور الخنجر " الجنبيـة " إلى القرن السابع قبل الميـلاد, بدليـل ما يكشف عنه تمثـال الملك معدي كرب الذي يظهر عليـه تجسيـد مصغر لشكل الجنبيـة اليمنيـة في صورتها الأولى, والتي كانت تشبـة السيـف في تصميمهـا, أو الخنجر اليمني الذي بدات صناعتـه في اليمن منـذ العهـد السبئي ومروره بمراحل عدة منـذ الدولـة المعينيـة عام 1120 قبل الميـلاد, والدولـة الحضرميـة 65 قبل الميـلاد, والدولـة القتبـانيـة 865 قبل الميـلاد, مروراً بالدولـة السبئيـة 120 قبل الميـلاد, فالدولـة الحميريـة 628 قبل الميـلاد – 115 ميلاديـة, ثم عصر الإسـلام وصولاً إلى العصـر الحديث, إلى أن أخذت تلك الصورة التراثيـة البديعـة




    تفنن اليمنيون في صناعـة الجنبيـة منـذ القدم, فجعلوهـا عامرة بالنقوش والزخارف الاسـرة الرفيعـة التي جعلتهـا تحفـة نفيسـة غاليـة الثمن, وأصبحت مصدر دخل للكثيـر من الأسـر وعامل جذب للكثيـر من الزائريـن و السيـاح .

    و تتكون الجنبيـة من الرأس وهو الجزء الذي تتوقف عليـه قيمة الجنبيـة والذي يعد أهم جزء فيها, وعادة ما يصنع هذا الرأس من قرون الحيوانات وعظام الزراف وحوافر الجمل, ومن أنواعـه " الصيـفاني " الذي يحتـل المرتبـة الأولى, وسمى بهذا الاسـم لشدة صفائه ورونقه ويصنع من لب قرن حيوان وحيـد القرن, وياتي في المرتبـة الثانية " الرأس الأسعدي " نسبـة إلى أحد ملوك اليمن القدمـاء, وهو الملك أسعـد الكامل .

    و أكثر الرؤس طلبـاً واغلاهـا ثمناً هو الرأس الصيـفاني نظراً لما يتمتع بـه من مميـزات, إذ أنه بمرور الزمـن يكتسب قيمة اكثر من سابقها كما أن كثرة تعرضـه للمس و الفرك واستخدامـه يضفي عليـه المزيـد من الجمال حيث يتغير لونـه من قاتم إلى فاتح حتى يصبـح شفافاً كالزجـاج .

    ومن مكونـات الجنبيـة, الحزام الذي يظهر عليـه جليـاً الفن التشكيلي و الحرفي الذي صنعته يد فنـان ماهر, ومن أنواعـه المركزي و المرهي و الطيري و الكبسي و المتوكلي, وتتفاوت الأحزمـة تبعـاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيـوط المستخدمـة في تطريـزه وجوده نقشـه وجمال شكلـه وتطرز أغلبيـة الاحزمـة بالخيـوط الذهبيـة السميكـة التي تسمى " السيـم " .

    وعادة ما يفاخر الأبنـاء في اليمن, بما يتوارثونه من جنابي عن آبائهم كجزء من التركـة التي يخلفها الآبـاء للأبنـاء , وفي التقاليـد اليمنيـة يسلم الآبـاء الجنابي إلى أبنـائهم وهو في سـن الصبى, كدليـل على نشـأتهم الرجوليـة وما تحويـه من كبريـاء واعتـزاز, ولا تزال هذه الأسـاليب متبعـة في الكثير من المناطق القبليـة .

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مظاهر العيد في اليمن
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2009, 07:50 PM
  2. شهر اليمن
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-08-2009, 02:37 PM
  3. عضو من اليمن
    بواسطة السهيل اليماني في المنتدى التعارف والإهداءات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-05-2009, 11:20 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك