+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: شروحات من علم الكناية

  1. #1

    • م/ إيهاب عبد المؤمن غير متواجد حالياً
    • أبو حازم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,596

    افتراضي شروحات من علم الكناية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ولكي تتم الفائدة لطلبة العلم ويعرف المرء حقيقة الكناية بشكل يحقق العلم على خير وجه وينفي الجهل, مستعينا بالله , أضع التالي :

    وذلك حسب ما أورده علماء "اللغة"

    الكناية

    تعريف الكناية

    الكناية لغة: مصدر كَنَيْتُ بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به، و منها أخذت الكنية، لأن فيها مواراة للإسم، و عدم التصريح به.

    و اصطلاحاً: «استعمال اللفظ في معناه الموضوع له،ليراد منه لازمه، مع جواز إرادة الملزوم، و هو المعنى الموضوع له اللفظ»(1).

    و تفترق عن المجاز اللغوي ـ بقسميه ـ بأمرين2)

    1. و تسمى عند قدامة ابن جعفر إردافاً، حيث عرفه بقوله: «أن يريد الشاعر دلالة على معنى من المعاني، فلا يأتي باللفظ الدال على ذلك المعنى، بل بلفظ يدل على معنى هو ردفه و تابعه، فإذا دلّ التابع أبان عن المتبوع».

    2. اختلفوا في حقيقة الكناية على أقوال:

    1 ـ أنّها من باب الحقيقة.

    2 ـ أنّها مجاز، فإنّه عندما نكني عن الكرم بكثرة الرماد، تكون كثرة الرماد مستعملة في الكرم ابتداء، و تفترق عن المجاز في جواز إرادة المعنى الحقيقي فيها.

    3 ـ أنّها لا حقيقة و لا مجاز، لأنّ المراد منها غير ما وضع له، فليست بحقيقة، و لأنّه يصح إرادة المعنى الحقيقي، فليست بمجاز.

    4 ـ أنّها تارةً تتّصف بالحقيقة و أخرى تتّصف بالمجاز، و ذلك لأنّه إن استعمل اللفظ في معناه مراداً منه لازمة فهى حقيقة، و إن عبّر بالملزوم عن اللازم فمجاز.

    و الحق ـ كما بنينا عليه التعريف ـ هو الأوّل؛ لأنّ الحقيقة و المجاز من صفات الاستعمال، دون الإرادة، و الكناية و الصراحة من صفات الإرادة دون الاستعمال.

    1. أنّ المجاز مستعمل في اللازم ابتداءً، و الكناية مستعملة في الملزوم، ليراد منه اللازم.

    2. لا يصح إرادة الملزوم في المجاز، لمنافاته مع القرينة، و يصح إرادته في الكناية، لأنها و إن احتاجت إلى قرينة، للدلالة على إرادة اللازم، لكنها لا تمنع من إرادة الملزوم.

    أركان الكناية

    للكناية ثلاثة أركان:

    أ) المكنى ‏به: وهو المعنى الحقيقي الذي استعمل فيه اللفظ، لينتقل منه إلى لازمه.

    ب) المكنى عنه: و هو لازم المكنى به.

    ج) القرينة المرشدة إلى إرادة المعنى الكنائي، و هي غالباً حالية.

    تقسيمات الكناية

    التقسيم الأول: تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى ثلاثة أقسام:

    1. الكناية عن صفة: و ذلك بأن يكون المكنى عنه صفة لازمة للمكنى به، كقوله تعالى: «فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَ هِىَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا»(1)، فتقلب الكفين كناية عن الندم و الحزن، لأن النادم و الحزين يفعلان ذلك عادة.

    2. الكناية عن موصوف: و ذلك بأن يكون المكنى عنه موصوفاً لازماً للمكنى به، كقوله ‏تعالى: «أَوَمَنْ يُنْشَّأُ فِى الْحِلْيَةِ وَ هُوَ فِى الخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ»(1)، فإنه سبحانه كنّى عن النساء بانهنّ ينشَّأن في الترفه، و التزين، و التشاغل عن النظر في الأمور و دقيق المعاني.

    3. الكناية عن نسبة: و ذلك بأن يكون المكنى عنه نسبة لازمة للمكنى به، و المراد بالنسبة إثبات صفة لموصوف أو نفيها عنه، كقوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَى‏ءٌ»(2)، حيث جعل نفي مثل مثله، كناية عن نفي مثله، لأنه لازم له، إذ لو كان له مثل لكان هو ـ أعني اللّه تعالى ـ مثل مثله، فلا يصح نفي مثل مثله، كما تقول: «ليس لأخ زيد أخ» مريداً أنه ليس لزيد أخ.
    1. الكهف: 42.

    التقسيم الثاني: تقسيمها باعتبار الوسائط إلى ثلاثة أقسام:

    1. التلويح؛ و هو لغة: أن تشير إلى غيرك من بعيد. و اصطلاحاً: «كناية كثرت فيها الوسائط بين المكنى عنه و المكنى به»، كقول الشاعر:
    وَ مَا يَكُ فِيَّ من عَيْبٍ فَإنّي جَبَانُ الْكَلْبِ مَهْزُولُ الفَصِيلِ

    فإن بين جبن الكلب، و هزال الفصيل، و بين الكرم أكثر من واسطة، حيث إنّ الذهن ينتقل من جبن الكلب عن الهرير، إلى دوام ردعه و تأديبه، و منه إلى كثرة القادمين إلى دار سيده، و منه إلى كرم السيد، إذ لا يزدحم الناس إلا على المنهل العذب، و النبع المعطاء.
    تَزْدَحِمُ القُصَّادُ فِي بَابِهِ وَ المَنْهَلُ العَذْبُ كَثيِرُ الزِّحَامِ
    و كذا الحال في هزل الفصيل.
    2. الرمز؛ و هو لغة: أن تشير إلى قريب منك خفيّةً، بنحو الشفة أو الحاجب(3).
    1. الزخرف: 18.
    2. الشورى: 11.
    3. قال تعالى: «ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً»، و قال الشاعر:
    رمزت إليّ مخافة من بعلها من غير أن تبدي هناك كلامها

    و اصطلاحاً: «كناية قليلة الوسائط خفيّة اللزوم»، كقوله تعالى: «أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفْثُ إلَى نِسَائِكُمْ»(1)، حيث جعل الرفث ـ و هو في الأصل قول الفحش ـ كناية عن الجماع، و الذهن ينتقل منه إليه بتأمّل، مع عدم كثرة الوسائط.

    3. الإيماء و الإشارة؛ و هي كناية قليلة الوسائط، واضحة اللزوم، كقول البحتري:
    أَوَمَا رَأَيْتَ الَمجْدَ أَلْقَى رَحْلَهُ فِي آلِ طَلْحَةَ ثُمَّ لَمْ يَتَحَوَّلِ
    حيث شبه المجد برجل له رحل على طريقة الإستعارة المكنية، ثم جعل إلقاء الرحل فى آل طلحة كناية عن إثباته لهم، و اللزوم هنا واضح، لأن المجد صفة لابدَّ لها من موصوف، فإذا ألقى رحله فيهم لزم قيامه بهم.

    التقسيم الثالث2) تقسيمها باعتبار القبول و عدمه إلى قسمين:

    1. الكناية الحسنة؛ و هي ما يكتسب بها الكلام حسناً و بهاءً، كقول الشنفري:
    يَبِيتُ بِمِنْجَاةٍ مِنُ اللّومِ بَيْتُهَا إذَا مَا بُيُوتٌ بِالمَلاَمَةِ حَلَّتِ
    حيث كنّى عن نسبة العفة إلى المرأة ببعد اللائمة عن بيتها، و هي كناية حسنة، لكونها لم يصرح فيها بما هو قبيح.

    2. الكناية القبيحة: و هي ما تعد عيباً في الكلام لكونها أفحش و أقبح من التصريح، كقول المتنبي كناية عن العفة و النزاهة:
    إِنِّي عَلَى شَغَفِي مِمّا فِي خِمْرِهَا لأَعُفُّ عَمَّا فِي سَرَاوِيلاَتِهَا

    يقول ابن الأثير تعقيباً على هذا البيت: «هذا كناية عن النزاهة و العفة، إلا أنّ الفجور أحسن منها».
    1. البقرة: 187.
    2. و هو من مبتكرات ابن الأثير.

    التعريض

    هناك نوع من الكناية أطلق عليه علماء البلاغة اسم التعريض، و هو لغة: ذكر الشخص بسوء.(1) و اصطلاحاً: «أن ينسب الفعل إلى شخص و المراد غيره».

    و الداعي إلى ذلك أغراض:
    منها: التهديد بطريقة غير مباشرة، التي هي أبلغ من التهديد الصريح، كما لو شتمك شخص، بعد أن كان قد شتمك من هو أقوى منه، فتقول له: «شتمني الأمير و ضربته».

    و منها: إسماع المتكلم المخاطبين ـ الذين هم أعداؤه، و من شأنهم أن لا يقبلوا نصحاًـ الحق، بطريقة لا تثير غضبهم، و هي ترك التصريح بنسبتهم إلى الباطل، التي هي أشد تأثيراً في قبول الحق، كما في قوله تعالى: «أَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرِّحْمَنُ بِضُرٍّ لاَ تُغْنِ عَنّى شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَ لاَ يُنْقِذُونِ * إِنّى إذاً لَفىِ ضَلاَلٍ مُبينٍ»(2)، إذ المراد: أتتخذون من دونه آلهة، إن يردكم الرحمان بضرٍّ، لا تغن عنكم شفاعتهم شيئاً، و لا ينقذونكم، إنكم إذاً لفي ضلال مبين.

    و لذلك قيل: «آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ»(3)، دون (ربي). فقد أعلم السامع الحق بصورة لا تقتضي مواجهته بالخطاب المنكر، كأنه لم يعنه، و هذا في أعلى محاسن الأخلاق، و أقرب للقبول، و أدعى للتواضع، و قد أطلق السكاكي على هذا النوع من الخطاب: «المنصف»، و هي تسمية في محلها.

    1. و استعمل في معان أخرى، منها: ترك التصريح، و التعبير بما يدل على المراد من بعيد، و منه التعريض بالخطبة.
    2. يس 23 ـ 24.
    3. يس: 25.

    والمصدر المنقول منه المقال هو مصدر فارسي فنقلناها لكم للفائدة

    اسئلة و تمرينات
    1. بيّن أنواع الكنايات الآتية، و عيّن المكنى عنه:
    أ) «وَ لَمّا سُقِطَ فِي أَيْديهِمْ»(1).
    ب) «أُولَئكَ شَرٌّ مَكَاناً»(2).
    ج) «وَ امْرَأتَُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ»(3).
    د) «قَالوا أَأنْتَ فَعَلْتَ هذا بآلهتِنَا يا إبراهيمُ * قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُمْ هَذا»(4).
    ز) قال الإمام علي عليه‏السلام : «و قريب القعْرِ، بعيد السبر»(5).
    ح) وَ لَمَّا شَرِبْنَاها وَ دَبَّ دَبِيبُها إلى مَوْطِنِ الأَسْرارِ قُلْتُ لَها قِفِي(6)
    ط) أَو مَا رَأَيْتَ الَمجْدَ أَلْقَى رَحْلَهُ فِي آلِ طَلْحَةَ ثُمَّ لَمْ يَتَحَوَّلِ(7)
    ي) مَا ضَرَّ جارٌ لِي أُجَاوِرُهُ أَلاَّ يَكُونَ لِبَابِهِ سِتْرُ
    أَعْمى إذَا مَا جَارَتِي بَرَزَتْ حَتّى يُوَارِي جَارَتي الخِدْرُ(8).
    ك) تقول العرب: غليظ الكبد، عريض القفا، يشار إليه بالبنان، نئوم الضحى، ركب جناحي نعامة، عريض الوسادة، شدّ المئزر، نقي الثوب، رحب الصدر، جبان الكلب، هزيل الفصيل، طويل النجاد، بعيدة مهوى القرطين.

    1. الأعراف: 149.
    2. المائدة: 60.
    3. المسد: 4.
    4. الأنبياء: 62 ـ 63.
    5. نهج البلاغة، الخطبة 234.
    6. قائله أبونواس.
    7. قائله البحتري.
    8. قائلها الدرامي.


    ------------------------------------------

    هناك أكثر من تدليل لعلم الكناية هذا المقال قيل إنه مقال فارسي

    في ترجمة البلاغة العربية وهناك مقالات أخري في علم البيان

    أكثر شمولا ليت الإخوة يمدوننا بها


    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا


    دعاء تفريج الكرب

    لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم

    لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش
    الكريم

  2. #2

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    بارك الله فيك على هذا المقال

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك