+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 21 إلى 24 من 24

الموضوع: اسبوع للشهيد البطل صدام حسين

  1. #21

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    فكيف إذا جاء القوم [ وهابي ] ـ كما يقولون ـ من خارج العراق يريد نصرة إخوانه أهل السنة وأهل العراق ...؟

    هذا وأهل السنة غير قادرين على حمايته ...!

    فليس بمستغرب أبدًا أن يقع هذا الغدر بهؤلاء العرب من الحاقدين من الرافضة ... بل هو المنطق المحتم الذي يحكيه لنا التاريخ من قبل مرارًا في حواث لا تعد ولا تحصى، وجاء الواقع ليثبته ...

    ولقد أوكلت أمريكا أمر المجاهدين العرب إليهم ... كان الله في عونهم .

    وبغير هذا التغير العقدي التاريخي والجغرافي لن يصل أحد من المحللين إلى فهم المعادلة العراقية والوصول إلى السر الخفي في هذه المعادلة، وسيبقى البحث عن النتيجة الصحيحة لمن لم يعتمد هذه القضية العقدية طلسمًا لن يفككه حتى لو تفككت أعضاؤه ...!

    ولقد فهمت أمريكا هذا الأمر جيدًا قبل المجئ إلى العراق، وركزت على هذا الثغر جيدًا، وما زالت حتى بعد نزولها أرض العراق تستحلبه ... ابتداءً بالهجوم الأول عن طريق الكويت، وتركًا للهجوم البري عن طريق السنة الأكراد تمامًا، وقفزًا للهجوم على البصرة والناصرية والنجف والعمارة وكربلاء وتركًا للهجوم على أهل الرمادي الذين هم من أهل السنة المجربين في القتال والإباء ... وقد جرب الأمريكان فعلًا حظهم هناك، فما هي إلا ساعة أو دونها حتى قتلوا جميع الأردنيين وأسروا جميع الأمريكان، وهو مجموع الفريق الذي أسقط إنزالًا .

    لقد فهمت أمريكا هذه اللعبة جيدًا حين ركزت على الفاصل العقدي من بعيد .. من خارج العراق .. لعلمها أنه أقوى من الرابط الوطني العراقي الذي حاول اعتماده صدام .. فسخرت عملاءها العلاقمة في بلد خليجي صغير أولًا وإخوانهم في لندن وغيرها ثانيًا، وقام الجميع بدور فظيع في تفكيك الوحدة الوطنية العراقية بعدما ضربت مثلًا رائعًا في الوقوف صفًا واحدًا أمام عدوها دفاعًا عن بلده في أول أيام الحرب ... وما بين عشية وضحاها، تحولت العراق إلى مزق وفرق وأشتات وأشلاء وأعداء .... ووصلت أمريكا إلى عمق بغداد ... حين تحول استقبال الأمريكان من استقبال بالرصاص إلى استقبال بالترحيب والوقوف معهم صفًا واحدًا ضد بلدهم ...!

    لقد كان صدام يستطيع أن يعالج هذا الشرخ الهائل في جيشه الكبير بما ذكرنا من تطهير الجيش وتزكيته وتصفيته وإكرامه ... على فترات حكمه الأخير ... ولكنه إذا لم يستطع فعل ذلك، فقد كان يستطيع أن يعالج هذا الشرخ الهائل قبل المواجهة بأشهر ...

    نعم، إنه كان يستطيع أن يستفيد من أئمة المساجد وشباب المساجد الذين يتمنون لقاء العدو تحت راية إسلامية صرفة ...

    فإن الشباب العراقي المتمسك بدينه كان كثيرًا ـ بحمد الله تعالى ـ وكل واحد من هؤلاء الشباب دخل الخدمة العسكرية العراقية الجديدة، فهو لا يحتاج إلى تدريب كثير، والعراق لا يحتاج إلى هذه الملايين المجندة، فالعبرة ليست بالكثرة، ومائة ألف شاب مجاهد بحق يمكن توفيرها من محافظتين أو ثلاث ... وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ لن يغلب اثنا عشر ألف من قلة ] أخرجه أحمد [ 26689] وأبو داود [ 4286] والحديث صحيح

    وإن قناعة الشعب بأمر الجهاد إذا ما تصدى المجاهدون للصليبيين، سوف تتغير رأسا على عقب، وسوف يتسابق الناس إلى الدفاع تدينًا، وسيكون الاستشهاد لديهم أُمْنية .

    وقد جرب العالم كله كما رأى صدام بنفسه ماذا صنع المجاهدون العرب في ميادين القتال العراقية، والأفغانية من قبلها، علمًا بأن هؤلاء الذين جاءوا العراق ـ فيما أحسب ـ أغلبيتهم لم يعرفوا القتال قبل ذلك، إنما هو الدين وحب الشهادة فحسب ... ثم إن ثلاثمائة وأربعة عشر رجلًا في الأرض نزل لأجلهم ألف وألف حتى بلغوا خمسة آلاف ملك من السماء .. والله تعالى يقول: [ إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين . بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ]

    نعم، كان بإمكان صدام أن يستغني عن الشيعة وعن الغوغاء من سنة وشيعة، ويصفي جيشه من كل منافق بهذه الطريقة .. إذ لم يستطع أن يصفيه قبل سنين، وسوف يرى الصليبيون جنودًا لا قبل لهم بها ولكن يبقى صدام هو ذاك الرجل الذي يظن في نفسه اكتمال التصور ودقة الرأي وهو بعيد عن ذلك، وغيره من أمثاله كثير..

    وهناك حقيقة مهمة وهي أن الفرصة التاريخية بل الخطأ التاريخي الذي يجب أن يعترف به الإسلاميون هو أن الذي يتحمل خطأ تفويت هذه الفرصة بالدرجة الأولى هم الإسلاميون أنفسهم، الذين يتطلعون دائمًا إلى لقاء الصليبيين واليهود في ساحتهم، فلما أن جاءوا إلى ساحتنا يريدون احتلال بلادنا، وقفنا منهم هذا الموقف الذي أشبه ما يكون بالموقف السلبي ... وهذه بعض النقولات المهمة عن فقهاء الإسلام في هذه المسألة:

    قال السرخسي الحنفي رحمه الله [المبسوط 10/ 98 ]: ' إذا كان قوم من المؤمنين مستأمنين في دار الحرب، فأغار على تلك الدار قوم من أهل الحرب، لم يحل لهؤلاء المسلمين أن يقاتلوهم لأن في القتال تعريض النفس، فلا يحل ذلك إلا على وجه إعلاء كلمة الله عزّ وجل وإعزاز الدين، وذلك لا يوجد ههنا؛ لأن أحكام أهل الشرك غالبة فيهم، فلا يستطيع المسلمون أن يحكموا بأحكام أهل الإسلام، فكان قتالهم في الصورة لإعلاء كلمة الشرك وذلك لا يحل إلا أن يخافوا على أنفسهم من أولئك؛ فحينئذ لا بأس بأن يقاتلوهم للدفع عن أنفسهم، لا لإعلاء كلمة الشرك، والأصل فيه حديث جعفر رضي الله عنه، فإنه قاتل بالحبشة العدو الذي كان قصد النجاشي، وإنما فعل ذلك؛ لأنه لما كان مع المسلمين يومئذ آمنًا عند النجاشي فكان يخاف على نفسه وعلى المسلمين من غيره، فعرفنا أنه لا بأس بذلك عند الخوف'.

    وقال محمد بن الحسن رحمه الله [شرح السير 4/ 1515]: 'إذا كانوا يخافون أولئك الآخرين على أنفسهم، فلا بأس بأن يقاتلوهم؛ لأنهم يدفعون الآن شر القتل عن أنفسهم، فإنهم يأمنون الذين هم في أيديهم على أنفسهم، ولا يأمنون الآخرين إن وقعوا في أيديهم، فحل لهم أن يقاتلوا دفعًا عن أنفسهم'.

    وقال البهوتي الحنبلي رحمه الله [كشاف القناع 3 / 63]: 'تحرم إعانة الكفار على عدو منهم إلا خوفًا من شرهم، لقوله تعالى [لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله]'.

    إن الحكم الشرعي الذي قرره هؤلاء العلماء الثلاثة وغيرهم كثير هو:

    'الجواز الشرعي للقتال تحت راية الحاكم الكافر بالقيد المذكور، أما إذا كان مسلمًا فلا خلاف في الوجوب، ومع هذا فثمة أمور لابد من بيانها على ما نقلناه عن السرخسي ومحمد بن الحسن والبهوتي، لئلا يخطئ أحدٌ في تطبيقها على الواقع العراقي، تلك الأمور هي:

    أولًا: قال السرخسي 'إذا كان قوم من المسلمين مستأمنين في دار حرب'.

    والواقع أن العراق بلد إسلامي وهي دار إسلام واهلها ليسوا مستأمنين وإنما هم مسلمون في دار إسلام، وعليه فإنه إذا اختلف الوصف إختلف الحكم .... والحكم يدور مع علته كما هو مقررويصبح الدفاع عنها، دفاعًا عن دار الإسلام والدفاع عن دار الإسلام فرض عين على أهلها ... كما سيمر معنا في المعالم القادمة .

    ثانيًا: قوله 'إلا أن يخافوا على أنفسهم من أولئك' وهذا ضابط المستأمنين الذين في دار الحرب، أما إذا كانوا مسلمين في دار إسلام فإن الخوف يتعدى النفس إلى الدين أولًا وإلى بلاد المسلمين ثانيًا، وإلى انتهاك الضرورات الخمس، وقرائن ذلك في أفغانستان وغيرها قائمة.

    بل لو كان ثمة عدو تخافه على نفسك وعدو تخافه على دينك، فوجب رد العدو الذي تخافه على دينك، وإن اقتضى ذلك الوقف مع العدو الذي تخافه على نفسك، وذلك لقول الله تعالى 'الفتنة أكبر من القتل' وقوله 'قل إن كان آباؤكم .... إلى قوله وهو الشاهد ... أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره'.

    من حق القارئ أن يسأل 'مفكرة الإسلام' فيقول: أهذا وقت إثارة هذه الفتنة ما بين السنة والشيعة ...؟ أليس من الحكمة إغفالها ولو لهذه الفترة ...؟

    فنقول: إنا نؤكد أننا لم نتحدث أبدًا عن عموم الشيعة العراقين ... إنما نخص دائمًا فئة قليلة بمصطلح الحاقدين وأغلب هذه الفئة هم ممن يتلقى تعليماتهم من الأعاجم، فوطنيتهم معدومة .

    نقول: كل واحد له خبرة في شيعة العالم، يعرف جيدًا أن شيعة العراق هم أقرب ما يكونون من حيث العلاقات والتعاملات وإسقاط الحاجز النفسي ما بينهم وبين سنة العراق ... ولكن هذا واقع فيما بين العامة من الفريقين ... أما حين يتدخل الحاقدون، فإن هذا العامي يتحول إلى شيء آخر ... إلى سهم مسموم !

    ثم إننا حين نحكي التاريخ لا ينبغي أن نحكيه على أنه تاريخ فترة بل تاريخ أمة فهذا حق الأجيال القادمة، ولو أننا فرضنا أن صدامًا استوعب هذا الأمر جيدًا ولم يغره زعم الوحدة الوطنية، واتخذ الاحتياطات اللازمة والكافية والكفيلة بالحيلولة دون الوقوع في هذا المهوى القاتل لما حصل للعراق كل هذا الذي حصل ...

    نحن لا نشك أن صدامًا كان على علم كاف بسقوط بغداد الأول بابن العلقمي ودوره ... كيف لا وهو المولع بقراءة التاريخ وهو الذي أنشأ كلية خاصة للتاريخ الإسلامي .؟! لكن الواقع الذي رآه كان أكبر من الذي توقعه ... ولك أن تتصور لو أنه تصور هذه الكارثة كما هي الآن ... فلا شك أنه سيكون لصدام ولها شأن آخر ... وسيعلم أن الفتاوى التي أمر بإصدارها من الحوزات بوجوب وحدة الصف لم تكن كافية ..!

    وأن العهد والإيمان التي اتخذته العشائر الشيعية لم يكن كافيًا !

    وأن الاجتماع الشيعي والتعاهد على خرقة العباس وهي أعلى موثق عند القوم لم يكن كافيًا ..!

    وأن مبايعة أهل العشائر في التلفزيون العراقي أمام العالمين لم يكن حاجزًا دون الرجوع عن كل ذلك إذا ما صدرت فتوى تنسف كل هذه الأيمان المغلظة والعهود الموثقة .... وقد كان ذلك، وانقلب القوم رأسًا على عقب ....!

    وأخيرًا فإن رواية التاريخ كما هو في واقع الأمر واجب علينا من جهة، وحجة علينا وعلى الأمة من جهة أخرى إذا لم تقم بدورها في الحيلولة دون تكرار الكارثة بعد ذلك مرارًا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ' لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ' كما أن هذا هو من واجب النصح لكل مسلم .

    بل إن التاريخ يقول يجب أن تكونوا أشد ريبة وخشية منهم إذا رأيتم علماء الرافضة يطالبون السنة بإسقاط الفروق العقدية وتناسي المذاهب، والإنضواء تحت راية الإسلام الموحدة ومظلته العامة ... كما هو حاصل الآن ... ذلك أنهم إنما يريدون أن يجعلوا من السنة العراقيين مطية لبلوغ هدف حكمهم لأهل السنة في العراق ...

    ذلك أن الرافضة على علم بأمور ثلاثة ...

    أما الأول: فسلامة قلوب أهل السنة العراقيين وقابليتهم للانخداع مرة ومـرات ولهم في ذلك تجـارب ...

    والثاني: أنه ليس للسنة في العراق حوزة ولا مرجعية علمية يرجعون إليها ... فضلًا عن أن يكون لهذه المرجعية هدف حكم البلاد ..!

    ثالثًا: ليس لأهل السنة في العراق سند سني خارجي، فضلا عن أن يكون لهم دولة شرعية سنية تعتبر قضيتهم قضيتها، أما الرافضة فعلى العكس من كل ذلك بالإضافة أن دولتهم العقدية مجاورة ....؟!

    أوليس السكوت هنا جريمة في حق أهل السنة، وأهل السنة ليس في العراق اليوم وإنما في حق أهل السنة على مدى تاريخهم الطويل وعلى مستوى الأمة، بل هو خيانة الأمانة التاريخية للأجيال القادمة، وإعانة على تمرير هذا المخطط الرهيب تحت ستار العفو من جهة واحدة فهم في الوقت الذي يخرجون في المناطق التي فيها الغلبة للسنة بمظاهرات تقول: [لا سنة ولا شيعة ...] ويلقون خطابات التسامح، يقوم إخوانهم في مناطقهم بشعارات واضحة ولافتات كبيرة تقول [حوزتنا تحكمنا] ... ولافتات تقول [ لا ديمقراطية ولا بعثية ... بل جمهورية إسلامية] ...

    وإنهم في كل تصرف من تصرفاتهم اليوم، ويقطعون خطوة نحو هدفهم النهائي، ففي الوقت الذي تجد فيه كل شيعي ينوح بأعلى صوته على قتلاه الذين قتلهم صدام حسين، ربما منذ فترة طويلة، وكأنهم أحياء في السجون، وربما لم يقتلهم أساسًا تجد كل شيعي يسود صورة صدام حسين بأبشع ما يستطيع من التشويه، في هذه الوقت تجد الكثير من أهل السنة يرددون هذه المقولات من غير تبين وعلى حسن نية، أما الرافضة فيريدون الوصول منه إلى هدفهم الحقيقي وهو ... أن حكم السنة للعراق هو حكم ظالم بدليل ما فعله صدام حسين السني فينا ... فلا نريد حكما سنيًا بعد اليوم وعليه فإن البديل الصحيح هو أن يحكم العراق الرافضة ... وخصوصًا وأنهم الأكثرية كما يزعمون ....

    ولقد جاء إحراقهم لسجلات الدولة كخطوة إستراتيجية رهيبة في هذا السياق ...

    فلقد ذهبت بهذا الخطوة حقيقة التركيبة السكانية للعراق، وذهبت أسماء من طردهم صدام من قبل من العراق ممن لهم أصول فارسية وولاءاتهم فارسية ...

    وبهذا الإحراق أصبحت التركيبة السكانية الآن مفتوحة، وسوف يشهد العراقيون السنة هجرة رهيبة من المناطق الشيعية الإيرانية العربية إلى المناطق العراقية العربية ... وسيكون للسجلات الجديدة مصداقية أكبر، وللشيعة لأول مرة نسبة أكبر.

    هكذا يغير التاريخ على الأرض، ويفرض على التاريخ الحق تاريخًا مصطنعًا، لكنه واقعًا، رضى من رضى، وأبى من أبى ... ومن يستطيع أن يفرز هؤلاء عن هؤلاء

    فإذا لم تكن ثمة سجلات ولا تواريخ ... اللهم إلا شهادة العشائر، فكيف إذا كانت عشائر هؤلاء هي المتواطئة لهؤلاء، 'وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال '.

    وللحقيقة التاريخية فإنه لا يمكن إنكار ما فعله صدام حسين بهم، ولكن الواقع خير شاهد على أن ما اتخذه صدام حسين في الجملة كان هو الأسلوب الأنسب لضبط البلاد بالطريقة الموافقة لمنهج صدام حسين من جهة والمناسبة لمواقف الحاقدين منهم من جهة أخرى، فما كاد شبح صدام حسين يختفي عن السلطة العراقية حتى صنع الشيعة ما صنعوا في العراق وخصوصًا في مناطق السنة المجاورة إلى مناطقهم ... فماذا ترى لو أن قبضة صدام ارتخت يومًا من الأيام ...؟!

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  2. #22

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    والأيام ستثبت ما سيصنعه هؤلاء الحاقدون في البلاد والعباد بعد غياب صدام ..!

    ولعل البعض يحتج بأنهم ماكانوا كذلك قبل صدام حسين وقد كانوا طوال عمرهم موالين للعراق، وحكومتهم ....

    والجواب: نعم، إن هذا كان صحيحًا قبل قيام الدولة الخمينية، أما حين ظهرت دولة الخميني فقد تحول ولاء كل شيعي في العالم إلى قم وإيران وبني فارس بعدما كان ولاؤه من قبل إلى بلدانهم وبني قومهم ...

    نحن لا ننكر أبدًا ما فعله صدام بهم، ولكن ينبغي أن لا ينكروا ما فعلوا هم بالعراق في السلم والحرب، من المظاهرات، والاغتيالات والتفجيرات، وشبكات تجسس لإيران، ولغير إيران، ومحاولات الانقلاب، وخيانات على أعلى المستويات، وأما في الحرب العراقية الإيرانية فحدث ولا حرج، وليس تسليم منطقة المحمّرة العراقية المحاطة بالألغام والأسلاك والحفر والتلال وغير ذلك لإيران من قبل قائدها الرافضي عنا ببعيد، تلك التي راح ضحية الخيانة فيها ما يقارب الستون ألف جندي عراقي، منهم من غرق في شط العرب وأغلبيتهم الساحقة وقعوا في الأسر في أيدي القوات الإيرانية في مأساة كبرى لم تتطرق لها وسائل إعلامنا لعدم رغبة كثير من الجهات في إحيائها والتذكير بها ...

    إن الذي يتحدث عن العراق ويريد أن يفسر ما يجري في العراق تفسيرًا صحيحًا ينبغي أن يتصور العراق كما هو في تركيبته الفريدة من بين دول العالم جميعًا، ولو تصور المحلل من خلال موقعه كرأس للعراق يريد حكم هذه البلد، لربما لن يجد طريقة لحكمه ولا لبقائه في الحكم وبقاء الأمن مستتبًا في البلاد إلا بواحد من ثلاثة طرق، فإما طريقة صدام حسين الاستئصالية للمخالفين وإما ترك الحكم والاستسلام أو انتظار الغدر والخيانة في أية لحظة به...

    وإننا إذ نذكر هذا إنما نذكره لنوصل القارئ إلى تصور الأمر كما هو في العراق لا كما هو في المملكة الأردنية ولا المملكة العربية السعودية ولا الشام ولا مصر ... إنه العراق وإنه التاريخ ..!

    الرافضة العراقيون الذين كلما هدأوا يومًا قام من يثيرهم من الجيران، الرافضة العراقيون الذين هم قِبْلة الرافضة في العالم كله، ذلك أنهم أصحاب قبلة الحسينيات في العالم، فالمقامات هنا، والمزارات هنا والأئمة هنا .... وما هو أفضل من الكعبة عندهم هنا ..!

    فكيف يرضون يومًا أن تكون قبلتهم تحت حكم خصومهم الأصليين ؟!

    ومازالوا منذ زمن يحلمون بهذا الحلم، وقد اقترب .... أيتركونه وهم يستطيعون غير ذلك ...؟!

    لا لن يتركوه، حتى لو لم يكن حكمًا شيعيًا صرفًا، فليكن حكمًا علمانيًا أو ديموقراطيًا أو أي حكم على أن يكون الحاكم شيعيًا ... إن القضية قضية مدروسة، وهادفة عند الشيعة، فمن رأى إحراق المكتبات السنية التاريخية في العراق عرف أنها كانت مدروسة، ومن رأى إحراق مكتبة المتنبي العظيمة قبل الحرب في بغداد من قبلهم عرف أنها مدروسة ومن علم أن صدامًا كان قد أمر بتخزين دار المخطوطات العراقية في مكان آمن قبل الحرب كان يعي الكثير من الخطر، وأنه يعي ما قاله من قبل من إطلاق إسم ' مغول العصر ' على الأمريكان، لكن المغول هذه المرة كانوا هم الحاقدين من الرافضة العراقيين بإشارة وتشجيع الأمريكان، وبتغذية الخارجين الحاقدين من الشيعة ...

    إن الأيام تثبت أن صدامًا كان على حق في كثير من شدته على هؤلاء .. ونحن نطالب من أي معارض لهذه الفكرة أن ينظر فيما صنعه الشيعة في مساجد السنة القائمة في النجف وكربلاء والعمارة والناصرية ومصيرها بعد ذهاب صدام، هل بقي منها مسجد لم يحول إلى حسينية ولم يطرد منه إمامه ؟!

    ولأننا نكتب التاريخ منتهين إلى اللحظة التي نكتب فيها، فإننا نسأل الله تعالى أن لا يسجل التاريخ مذابح يكون ضحيتها الشعب العراقي، والسنة على وجه الخصوص، ويطير بخيرها الاستعمار الأمريكي .

    ومع هذا فإنا هنا نؤكد ونذكر بأننا في هذا البحث ما كنا نعمم الخطأ على جميع الرافضة العراقيين … حاشا … فالذي يتأمل في البحث يجد أننا ما ذكرناهم مرة إلا وخصصنا بقولنا [ الحاقدين من الرافضة ] وحرف [ من ] للتبعيض .

    ومع هذا فإنا نعود لنؤكد بأن الأسلوب الأنسب للتعامل معهم هو الحوار الصادق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ...

    وإن الخطأ الفاضح الواضح الذي وقع فيه صدام حول الرافضة من المستحيل علاجه قبيل الحرب بأيام، ولقد حاول محاولات جادة لكـن الوقت كان ينفـد من بين يديه نتيجة سياساته الخاطئة ..!





    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  3. #23

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    العبرة الرابعة ـ الحذر من اليهود:



    الملف الصحفي :عام :



    العبرة الرابعة ـ الحذر من اليهود:

    من الحقائق التي لا ينبغي أن يغفل عنها من يريد أن يتصدى لقضية الأمة الكبرى، هو استبانة سبيل المجرمين، ورصد كيدهم، وأخذ الحذر منهم، والاعتبار بما صنعوا بغيره من قبل، وجعل ذلك جزءًا من الإيمان، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ... وهنا نتساءل هل كان صدام عدوًا لليهود حقيقة ؟

    والجواب: إن قول البعض أن صدامًا عميل لليهود ليدل على مدى المكر اليهودي الذي جعل هذا القائل الحاذق ضحية من ضحايا اليهود، وهو يرى بعينه ويسمع بأذنيه ما صنع اليهود بصدام ... ثم يبقى يقول: كذبت عيني وأخطأت أذني وصدق اليهود، ولكن سينقطع نفس من يعتقد هذا الأمر من كثرة ما سيحتاج إلى تأويل مواقف هذا الرجل ويحملها على أسوأ المحامل من كثرة مواقفه المعادية لليهود، بل من منهجيته في عداء اليهود حتى يخال لك أنه ليس لهذا الرجل من هم في الدنيا إلا الإعداد لليهود، ومعاداة اليهود، والثبات على ذلك حتى آخر نفس في حياته ولو كلفه ذلك ملكه، وحياته، وقد كان منه ذلك وقد كان من اليهود ما رأينا ...!

    وسوف نتناول عينات من عداء صدام لليهود وعليك أن تقارنها بالمواقف الأخرى لأمثاله ....

    الموقف الأول ـ الصراع النووي:

    الحقيقة أن هذه حلقة واحدة من الصراع، لكنها حلقة مظلمة وطويلة ومريرة ومستمرة إلى لحظة سقوط بغداد .. وبعدها انفتح الطريق أمام اليهود ..

    صراع متواصل بين المخابرات الإسرائيلية والمخابرات العراقية ... وملاحقات حول صفقات أرادها العراق، وأراد منها الحصول على السلاح النووي، وعلماء عراقيون كثر أرسلهم صدام كي يتمكنوا من هذا العلم ليأتوا بسره إلى العراق من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول ... وعلماء عرب استقطبهم صدام ومنحهم كل ما يريدون حتى يحققوا حلمه باقتناء السلاح الذري، ومصانع حاول شراءها وخصوصًا من أوروبا الشرقية ومن الجمهوريات الروسية المنحلة، ومحاولات ... ومحاولات .....

    وقصص تكفي لعرض مسلسلات بوليسية تلفزيونية تستمر لسنوات ..!

    وعلى سبيل المثال نذكر من تلك القصص ما ظهر للناس من طرد وقتل بعض العاملين من إحدى الدول العربية في العراق وترحيلهم إلى بلادهم ... ذلك أن العراق حين فتح الباب أمام هذه الجالية للعمل في العراق في الزراعة والصناعة والتجارة المحلية وغيرها، حتى بلغت أعدادهم أكثر من ثلاثة ملايين ... عندها تمكن الموساد من خلال رجاله المتغلغلين في هؤلاء من دخول العراق حتى استطاعوا أن ينفذوا إلى أضخم معامل التصنيع العسكري العراقية، حتى يتمكنوا جيدًا من تلك المصانع إلى اللحظة الحاسمة التي استطاعوا تفجير عدد منها في وقت واحد، وقد كان منها مصانع صواريخ ضخمة ... وبعد التحقيق تبين أن الموساد هو صاحب اليد الخفية فيها ... فتتبعوا بقايا رجاله وعملائه في العراق فأخذوا جزاءهم .. ورحل من رحل منهم إلى بلدهم ... وبقي أكثر هؤلاء في العراق وهم يشهدون إلى هذا اليوم بأنهم عوملوا معاملة الضيف طوال إقامتهم الطويلة، إلا بعض حالات فردية لا يمكن إنكارها ...

    أما صدام نفسه فقد كان يأمر مرارًا بوجوب مساواة هؤلاء بالعراقي في كل شيء ...

    لقد كانت ضربة أليمة وموجعة للتصنيع العراقي في ذلك الوقت العصيب !

    الموقف الثاني ـ ضرب المفاعل النووي العراقي:

    لقد كانت إسرائيل أكثر حذرًا وأبعد نظرًا من هؤلاء العرب الذين أساؤوا الظن كثيرًا حين علمت أن العراق قد أوشك على الانتهاء من استكمال المصنع الذري العراقي، وما بقي بينه وبين صناعة القنبلة الذرية إلا أشهر ...

    لقد كانت إسرائيل أكثر وعيًا من هؤلاء الذين ظنوا أن العراق إنما صنع هذه الصناعة العظيمة للهجوم عليهم، في وقت لم يكن صدام قد هاجم فيه الكويت بعد ..!

    هذا وهم يعلمون أن هذه الدول أهون من أن يستخدم صدام معها السلاح الذري ...

    والدليل ظاهر ... أليست إيران أقوى دول المنطقة ... لقد ذاقت إيران أقسى هزيمة ... وتجرع الخميني عندها السم باعترافه هو ... هذا ولم يستخدم معها صدام سلاحًا ذريًا ... فكيف يطلق ذلك السلاح على الكويت وهي لم تقف من أولها إلى آخرها أمام جيوشه ساعة واحدة ؟!!

    إذًا فدعوى أن العراق إنما أراد امتلاك السلاح الذري لتهديد دول الجوار، إنما أراد به الأمريكان والإسرائيليون إعانة دول الجوار عليه إذا ضربوه، وقد كان لهم ذلك ..

    وإن الخطأ الذي يبقى معذبًا لصدام ـ بغير شك ـ حتى يموت، هو وقوفه تلك الليلة وبيده قطعة بحدود النصف ذراع، وقد ظهر منتشيًا يتساءل .. أتعرفون هذا ..؟ هذا هو القاذف الذي صنعه أبناء العراق .... والذي به سوف أحرق نصف إسرائيل !

    نعم؛ لقد أراد صدام بهذا الخبر المفاجئ أن يضع إسرائيل أمام الأمر الواقع فلا تستطيع عمل أي شيء إذا علمت بأنه تم للعراق استكمال صناعة القنبلة الذرية كي تمضي الأشهر المتبقية فيتم له ما يريد فعليًا ... ومن يدري فلعل ذلك كان نتيجة شك منه أن لدى إسرائيل علم بعدم انتهاء صناعته، فأراد أن يقطع المسألة عندهم ... فأعطاهم هذه المعلومة كي يسقط في أيديهم ... ولعل إسرائيل كانت على علم مسبق بما وصل إليه البرنامج الذري العراقي من خلال خيوط أخطبوطها المهيمن على عموم مصادر السلاح الذري في العالم، أو لعلها تفحصت المفاعل الذري العراقي من خلال الأقمار الصناعية الأمريكية التي ما وجدت الرنين الذري أو الوميض الذري في المفاعل فاستعجلت الهجوم . فكانت تلك الضربة القاضية بالمعونات العربية المعروفة !

    لقد كان صدام والإسرائيليون يعرفون جيدًا النص الوارد في بعض الأسفار[سيكون ملك بابلي يحرق نصف إسرائيل] ...!

    أما هؤلاء العرب فما كانوا يعرفون أكثر مما يقال لهم، ولا يثقون إلا بعدوهم ..!

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



  4. #24

    • شلبي سعيد غير متواجد حالياً
    • الادارة العامــــة للمـــــوقع

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    44
    المشاركات
    3,575

    افتراضي

    وبعدما دمرت إسرائيل المفاعل الذري العراقي قام صدام وقال: سوف نرد على إسرائيل في اللحظة المناسبة ...ومنذ ذلك الحين وهو يسعى لتحقيق وعده ذاك ... وجاء دور المدفع العملاق ... والذي ظنناه في وقته وهمًا مصطنعًا أراد العدو من خلاله أن يقدم مبررًا لضرب العراق، ولكنه كان فعلًا حقيقة ... وقد شرع العراقيون يبنون موقعًا للمدفع تحت الأرض بأربعة عشر طابقًا، وأما وصف طبقة الخرسانة وضخامتها فهذا شيء مذهل، وأما قصة المدفع الأساسية فإن الذي أبدع فكرته كان عالمًا كنديًا ... فذهب إلى أمريكا وعرض عليهم الفكرة .. فرفضوها لسببين:

    الأول: استغناؤهم عنها بالصواريخ ...

    والثاني: تكلفته الباهظة ...

    علمًا بأنه لا يوجد في أمريكا ولا في غيرها مدفع عملاق، وحين علم صدام حسين به أرسل له مباشرة ووقع معه اتفاقًا سريًا، وشرعوا في العمل ... وجيء بقطعة عملاقة، وعندها اكتشفت للمخابرات البريطانية الخبر وأمسكت السفينة ...

    وكان مدى هذا المدفع أكثر من ألفي كيلو متر ... أي أبعد من إسرائيل ويغني عن الصواريخ في الوصول إلى الهدف المطلوب ..

    ومع هذا استمرت محاولاته المستميتة لتحقيق وعده ...

    ولقد بدأ الرئيس العراقي المخلوع بمفردة عربية غريبة، حين فكر بإنشاء جيل من العلماء العراقيين الكبار، فكان يسمى [أبو العلماء]، فلقد جعل جلّ وزرائه من أساتذة الجامعات وحاملي شهادات الدكتوراه، ومنهم علماء كبار في علوم الذرة كالدكتور [عامر رشيد] وزير النفط العراقي وزوجته العالمة الجرثومية المسماة في أمريكا بـ [الجرثومة]، وعالم الذرة الدكتور [همام عبد الخالق] وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وهو مطلوب لأمريكا وإسرائيل قبل الحرب، وقد أشاعوا أنه سلم نفسه ... والله أعلم بالحقيقة .

    ثم أنشأ جيلًا كبيرًا من العلماء، وأغدق على إبداعاتهم، وأنفق على دراستهم في الخارج وأتى بهم إلى العراق ووفر لهم ما يريدون، وأنشأ لهم وزارة أسماها: وزارة التصنيع العسكري، وهيئة كبرى اسمها: هيئة الطاقة الذرية ... وأتى لهم بعلماء ذرة من روسيا المتفككة وغيرها ... وما يأتي بعالم إلا ويجعل العراقيين يصحبونه، حتى يأخذوا عنه علمه .

    وللحقيقة التاريخية المتيقن منها نقلًا عمن سمع صدام نفسه، أن العلماء العراقيين بلغوا أكثر من سبعين ألف عالم متخصص، وهاهم اليوم في أرض العراق كل واحد منهم ثروة سائبة لا يساوي شيئًا، مع أن الحقيقة أن بئر النفط لا يساوي عالمًا واحدًا منهم، لكنهم أصبحوا بعد صدام ثروة بلا حام، وصغارًا كالأيتام، وأصفارًا بلا أرقام ... كيف وقد كان الأهل والأرحام من كثير من الدول العربية يتشفعون عند صدام كي يسلمهم إلى عدوهم من أجل أن يحققوا معهم ... لكنه أَنِفَ من هذا الخلق ولم يفعل كما فعل الرئيس الليبي معمر القذافي بأصحاب ' لوكربي '، حتى قامت الحرب فعلًا وهو ثابت، ولا أحد من الأهل والأرحام اليوم يجرؤ أن يأوي واحدًا منهم في بلده ... لتدخل إسرائيل فرقًا خاصة للبحث عنهم في جنبات العراق .. هذا إن بقي أحد منهم حتى اللحظة في العراق، ومنهم من لجأ إلى إيران حتى ينجو بنفسه وقد كانت الفرحة الإيرانية كبيرة بهم، فهم من سيرفعون من مستواها النووي، ويا حسرتا على مثل هذه الكنوز العراقية والتي ستجعلها بلا شك إيران أدوات في توسيع نفوذها و إرهابها في منطقة الخليج بالذات .

    والواقع أن ما وجدته أمريكا من الوثائق السرية العسكرية في الملفات العراقية يساوي عندها احتلال العراق كله، فبها طوقت أعناق بلدان، وبها كشفت أسرار شركات، وبها عرفت علمًا وعلماء ... وبها قفزت على الجراح بالحراب .

    ولم يكن هؤلاء العلماء صورًا ولا أسماء بلا حقائق .. بل شهدت السوح لهؤلاء العلماء بإنتاج عجيب، وليس إنزال أو إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية أمر سهل، ولا إنشاء مئات المنشآت العسكرية شيئا قليلا ولا صناعة طائرة استطلاع أمرا تافها .. ويبقى الاكتفاء الذاتي من قطع الغيار للمصانع العراقية والآليات إنجازًا لم تستطع الدولة المطلقة السراح الوصول إليه فكيف بالعراق المكبل من أكثر من عقد من الزمن ...

    لكن كل ذلك ... وغيره أصبح اليوم تاريخًا سيئًا..!

    الموقف الثالث ـ الانتفاضة الفلسطينية:

    وجدت الانتفاضة الفلسطينية من نظام صدام المخلوع ما لم تجده من كثير من الدول التي تنادي بحب فلسطين ... هذا إن وجدت منها أكثر من مواد إغاثية أو إعانات لصندوق المنظمة تصرف في كل شيء إلا فيما يقوي الانتفاضة ...

    وقد كانت المعونات العراقية مركزة بالدرجة الأولى على ما يسعر الانتفاضة ... وكان منها السرية ومنها العلنية، وأعلم الناس بهذا هم الإسرائيليون والمجاهدون الفلسطينيون واسألوا قادة حركة حماس سؤالًا خاصًا لاأمام تلفاز أو جهاز تسجيل فالخبر عندهم يقين ... نعم إن إسرائيل تعرف ذلك جيدًا ... وإلا كيف تضع وزيرًا خاصًا بالعراق اسمه وزير الدولة للشؤون العراقية ...

    وفي آخر زيارة شارون لأمريكا قال بوش لشارون: لعل الانتفاضة أتعبتكم وآذتكم ..؟! فقال شارون: 'إن الانتفاضة مثل الزكام .. أما العراق فهو الصداع النصفي ..!'.

    وقد قال بوش وطاقمه مرارًا وتكرارًا: 'بأن السلام بين إسرائيل والعرب لن يتحقق مادام صدام في السلطة، وسنتمكن من تحقيق السلام بعد زوال هذا النظام ؟!'

    وقال أيضًا 'ولن نتمكن من تحقيق مشاريع السلام ومشروع خارطة الطريق إلا بذهاب صدام ! وسيكون العالم أكثر أمنًا بذهاب صدام ...' أي أمنًا لهم ولليهود .

    وآخر ما سمعنا ما نقلته إذاعة سوا الأمريكية الناطقة باللغة العربية عن وزير الخارجية كولن باول وذلك في 3-7 – 2003 م في تمام التاسعة وسبع عشرة دقيقة مساءً عندما صرح بقوله: ' لقد آن للعراقيين وغيرهم من دول الشرق الأوسط أن يمدوا يد السلام للإسرائيليين بعد ذهاب دكتاتور العراق' ويقصد به صدام حسين .

    وقد صرح شارون تلفزيونيًا قائلًا: لم تستعد دولة مثل استعداد إسرائيل لهذه الحرب. ولذا فقد كانت فرحة اليهود الإسرائيليين بسقوط بغداد أعظم من فرحة الأمريكان أنفسهم، حتى قال بعض مسئوليهم: 'الآن يعيش الإسرائيليون بأمان'. وهذا التصريح في الإذاعة الإسرائيلية، ولو رصدت ردة فعل اليهود بسقوط بغداد، لأظهرت أنها كانت في نظرهم أكبر من احتلال بلد ... إنما كانت تعني سقوط نبوءة النهاية لدولة إسرائيل على يد هذا الآشوري ...

    ومع هذا، وحتى تلك اللحظة وبعض الذين يعيشون على أوهام الأوهام يقولون إنه عميل لليهود ... حتى جاءت الضربة للعراق ... فقالوا: استنفذ دوره وجاؤوا بغيره !

    ولو عاد غدًا لقالوا: ظهرت اللعبة ... ! ... وهكذا .. سلسلة لا تنتهي أبدًا .

    وكأن أمريكا ما ابتدأت بالضربة الأولى التي سمتها [ قطع رأس الأفعى ]، وكأنها ما تقصّدته مرارًا، وكأنها ... وكأنها ...

    وإلى متى ...؟

    ولماذا يطبق صدام حسين كل هذه التطبيقات العملية الشرعية ـ التي ذكرنا بعضها ـ لمدة عشر سنوات ؟

    لماذا يبني جيلًا ..؟

    لماذا لم يجعله مجرد كلام ....؟

    لماذا ...؟ ...... ولماذا .......؟ ........ ولماذا ..........؟

    ثم لماذا لم يتبع سياسة اليهود في إفساد الأخلاق، ونشر الأفيون في شعبه .. لماذا ..؟

    ولماذا ظهر رأس اليهود بمجرد سقوط رأسه ... وجاء الحاخامات لينشئوا فجأة في بغداد خمس معابد يهودية، كما نشرتها الصحف بتاريخ 23 / 4 / 2003 .

    وهاهم يرون اليوم الحقيقة، وكيف أصبح الباب الإسلامي مفتوحًا على مصراعيه أمام الإسرائيليين لا يستطيع أن يمتنع من مال ولا أمر، حتى أن الإنسان أصبح يشفق ـ والله ـ على بعض المسؤولين العرب وعلى المسؤولين السوريين خصوصًا الذين كانوا يرددون أقوى العبارات والمصطلحات، ويشنون أقسى الهجمات الخطابية على أمريكا، أما اليوم فيراهم الرائي وقد تغيرت نبرتهم تمامًا، أما رئيسهم فما عاد يصرح تصريحًا علنيًا، وأما الشرع فقد نشف ريقه في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية المصري، وتقعقعت أسنان مندوبهم الدائم في الأمم المتحدة وهو يتصل بالهاتف مع الجزيرة.

    فليسأل هذا المتوهم نفسه: على من كان يستند أمثال هؤلاء يوم أن كانوا شجعانًا ؟

    أليسوا مازالوا جميعًا موجودين على كراسيهم وفوق عروشهم ؟

    فماذا تغير، ومن الذي غاب عن الساحة ...؟!

    عندها يعرف الجواب: إن الغائب هو صدام !

    أترى إسرائيل اليوم لو طلبت من إحدى دول الشرق الأوسط رفع العلم الإسرائيلي على أضخم مبنى فيها لجعله سفارة إسرائيلية فهل ستمتنع هذه الدولة عن تنفيذ هذا الطلب، بل هذا الأمر ....! بينما وقف صدام بمسدسه أمام جميع القادة المجتمعين في آخر مؤتمر لهم في بغداد قائلًا:' والله ... من يعمل أي علاقة مع إسرائيل أقتله بهذا المسدس ... ولو كان على فراشه '.

    ويخبرنا أحد الوزراء الذين حضروا ذلك المؤتمر أن الرئيس الليبي معمر القذافي اقترح قبل تهديد صدام لهم مقترحًا [ غريبًا كعادته ] يطالب فيه بكسر الحاجز النفسي مع إسرائيل، يقول هذا الوزير: فقاطعه صدام وقد بلغ به الغضب منتهاه، وصاح عليه بأعلى صوته باللهجة العراقية: 'إنجب' بمعنى: اخرس . فسكت القذافي ولم ينبس ببنت شفة ...! ثم هددهم بما ذكرنا آنفًا.

    وستمر الأيام ... وسيرى الناس التهافت على التشرف بخدمة إسرائيل ... بعد التغيرات الأخيرة حيث كان الكل يخشى أن يمد اليد للحبيبة إسرائيل للسلام بينما يبقى صدام منفردًا عن ذلك، وبالتالي يحصل له التفرد في الموقف، ولكن الوضع الآن اختلف!

    وقد كان أول قرارات الحكومة العراقية بعد صدام في اجتماع من تسموا بالضباط العراقيين الأحرار في مركز العلوية عمل جيش عراقي صغير لا يهدد جيرانه !

    والأمر عند صدام أكبر من ذلك فلقد طلب العراق أكثر من مرة السماح له بقتال إسرائيل من خلال فتح الحدود أو نحو ذلك، فامتنعت دول الطوق من تلبية طلبه، كما امتنع المؤتمر العربي في بيروت والمؤتمر الإسلامي في قطر مناقشة ذلك، واكتفى بالاستماع وهو يرتعد الفرائص ....

    ومن يستمع إلى أحاديث صدام في خطاباته أو لقاءاته الرسمية أو الشعبية، وكيف يتحدث عن اليهود، والألفاظ التي يذكر عنهم مما يستحقونها ... يعجب حقيقة من أمرين:

    الأول: هو البغض والكره الذي يعتلج في صدره عليهم بحيث لا يترك مناسبة إلا ويذمهم فيها .. في الوقت الذي نرى جميع رؤساء العالم ووزرائهم يتجنبون الاقتراب من هذا الحمى المخيف ... ومن جازف فسرعان ما ينال عقابه علانية ...

    الثاني: ترك صدام الهجوم عليهم بالألفاظ التي يستخدمها العلمانيون والقوميون والوطنيون العرب إلى الألفاظ الشرعية كـ [ لفظ اليهود وأبناء القردة والخنازير .. ونحو ذلك من الألفاظ الشرعية ]

    ثم جاء مؤتمر بيروت، وقد ألقى عزت الدوري في خطاب نيابة عن صدام حسين وأعلن فيه خطة عسكرية جاهزة لقتال اليهود موزعة الأدوار، فما تكلم أحد بكلمة واحدة، بينما شكل المجتمعون لجنة لبحث المطلب المقدم من معمر القذافي بإدخال إسرائيل في الجامعة العربية، ومناقشة فكرة هدم المسجد الأقصى وبناء مسجد آخر بدلًا عنه في فلسطين .

    ولقد اقترح صدام على العرب منذ زمن بعيد وكرر مقترحه مرارًا بإنشاء صندوق دائم للجهاد في فلسطين ولأهالي فلسطين بحيث يقتطع من الدول النفطية عن كل قيمة برميل دولار أو أكثر أو أقل لفلسطين ؟ وأكد عزت الدوري هذا المقترح في المؤتمر الإسلامي الذي انعقد أخيرًا في بيروت .

    وله إعانات كثيرة جدًا للشعب الفلسطيني فمن إعانته للانتفاضة الفلسطينية: كفالته عائلة كل شهيد فلسطيني وذلك بمنح عائلته منحه قدرها خمسة وعشرون ألف دولار واسألوا قادة حماس لماذا قمتم معه في موقفه من حرب الكويت ولماذا ناصرتموه والجواب ماكان يعطيه لشهدائهم وأيتامهم وأراملهم ....

    وبعد السؤال والتحري الميداني ممن نعرف وممن لا نعرف، تبين أن هذه المنحة تصل حقيقة للعائلة وفي أسرع وقت ممكن حتى قال رامسفيلد بعد إحدى العمليات الفلسطينية الكبرى ناسبًا إياها لمعونة صدام: [حتى تعرفوا أي عدو لنا هذا الرجل ... إنه يغري الصغار بالمال كي يقتلوا أنفسهم].

    كما يعطي لكل من يهدم بيته خمسة وعشرين ألف دولار بشرط ألا يخرج من فلسطين ..

    ولقد صرح الشيخ الشاعر محمد صيام بعد مؤتمر إسلامي انعقد في بغداد سنة 2002 بأن الرئيس العراقي المخلوع أمر بتسجيل كل عائلة فلسطينية في البطاقة التموينية العراقية كي يتكفل بها كما يتكفل بكل عائلة عراقية ... على أن تذهب الشاحنات إلى الحدود الأردنية ويتم استلامها هناك وإيصالها لأهل فلسطين ولكن فعلت الحكومة الأردنية كل المعوقات دون وصول هذه المساعدات في وقتها المناسب.

    ومن المعلوم أن كل دارس فلسطيني له الحق أن يدرس في الجامعات العراقية مجانًا مع السكن الداخلي، وانظروا ماذا حصل للعائلات الفلسطينية بعد سقوط نظام صدام . أصبحت فريسة لكل غادٍ ورائح، شردهم شيعة العراق من بيوتهم رغم أن أصحاب هذه الطائفة يتشدقون بفلسطين ليل نهار وفلسطين عنهم بعيدة، فصارت الشوارع مأواهم، والمزابل طعامهم، افترشوا الأرض، وتلحفوا السماء، هربوا من اليهود، وسقطوا في أيدي يهود المسلمين من شيعة الخميني .

    الموقف الرابع ـ الحرب الاقتصادية:

    يكفي شاهدًا لكل أحد على حقيقة الحرب ما بين صدام وإسرائيل هو مطالبة إسرائيل فور سقوط بغداد بإعادة إصلاح الأنبوب النفطي الواصل ما بين كركوك وبين حيفا، ولو أوصله صدام لما علم بذلك أحد، وما استطاع أن ينتقده أحد، ولَمَا دخل ذلك في ممنوعات الحصار .! بل سيكون من أهم أسباب رفع الحصار .

    لكنه العداء الحقيقي العميق لبني صهيون !

    هذا بالإضافة لمقاطعة العراق كل الشركات اليهودية في العالم ولو لم تكن في إسرائيل، ولقد اشترط العراق من بين دول العالم جميعًا على أي شركة تريد أن تعمل في العراق أن لا تعمل في إسرائيل وتوقع على تعهد صريح بذلك ..!

    فماذا ترى لو عملت بهذا العقد بقية دول العالم العربي والإسلامي ... أما يعني مقاطعة، بل قطع إسرائيل .. ولكن ...!

    ومن يدخل بعض السفارات العراقية .. ولا ندري لعلها كلها ... يجد لوحة مكتوب عليها: 'لا تمنح فيزة دخول العراق للأجنبي' ونعتقد أن هذا في الفيزا الشخصية، أما الشركات فهؤلاء يدخلون كشركات، ولذلك فإن العراقي الذي يخرج من العراق إلى البلاد العربية ويرى الأجانب في الأسواق الإسلامية يتقلبون في البلاد يستغرب أشد الاستغراب، فهذا منظر غير مألوف في العراق !

    ولقد نادى صدام مرارًا بوجوب قطع النفط والغاز عن إسرائيل وما التفت إليه أحد ولقد باشر بقطع النفط فعليًا عن أمريكا ـ إبان الانتفاضة ـ وأذاع الخبر في خطاب بنفسه على العالم، وجعله مبررًا بمساعدة أمريكا لليهود، وجعله شهرًا كاملًا وظن البعض أنه أوقع بني جلدته جميعًا في حرج بالغ ... وما علم أن بني جلدته قد عوضوا نقص النفط العراقي، ومع هذا، فقد قال البعض وقتها: إنها اتفاقية بينهما من أجل تحسين صورة صدام !

    لكن يبقى السؤال يقول: ماذا ولو أن دولة واحدة من دول أوبك كإيران وافقت صدام جدلًا على إيقاف النفط؟ لكانت أوقعت العالم في ارتباك عظيم .... ولكن إيران كعادتها تخلفت بعدما تحدثت عن ذلك، وأفسد العالم كله عمل صدام وأبطلوا مفعوله .... مع أنه شهر ليس إلا ...!

    ويخبر بعض الأخوة المثقفين من الخليج من الذين لا يعرفون الكثير عن صدام وليسوا من المحبين له ... بحقيقة عدائه لليهود، ونعرفهم جيدًا ولانريد ذكر أسمائهم ... أنهم يعرفون صديقًا تونسيًا يخبرهم بأنه التقى صدام في القاهرة سنة 1970 أو 1971 .. فقال له صدام: أنا أعرف أن لليهود قوة ونشاطا في الأرجنتين، وأنا أريد منكم أن تشكلوا جبهة لمقاومة اليهود هناك، وأنا أتكفل بالتمويل، يقول وكان يعطينا شهريًا مائة ألف دولار .

    الرواء للتنمية الزراعية
    مبيدات - اسمدة - شتلات - صوب زراعية
    اشراف زراعى والمتابعة - شبكات رى -
    عمل دراسات جدوى للمشروعات الزراعية
    ادارة
    مهندس / شلبى سعيد

    01221627822
    01068334230
    ايميل
    shalaby_said2002@yahoo.com



+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الشريعه الاسلاميه صالحه لكل زمان و مكان الخضر حسين
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-10-2009, 01:23 PM
  2. صيام رجب
    بواسطة زهرة الحياة في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-06-2009, 10:32 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك