+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 50

الموضوع: أعلام من العرب

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: أعلام من العرب

    السَمَوْءل المغربي




    (1130م-570هـ/1175)
    ولد الرياضي والطبيب السموءل بن يحي بن عباس المغربي الملقب بالسموءل المغربي حوالي عام 1130م بمدينة فاس المغربية وتوفي حوالي عام 1175م بمَراغَة (أذريبجان).
    وينتسب السموءل الى أسرة يهودية غادرت المغرب نحو بغداد إثر ولادته.
    وكانت أسرته تعنى بالتعليم فاهتم السموءل بدراسة الرياضيات وبرع فيها، وانشغل أيضا بالطب.
    ولعل ذلك يعود الى كون خاله كان طبيبا.
    وقد ذكر ابن أبي أُصيْبٍعة في عيون الأنباء في طبقات الأطباء أن السموءل "
    كان فاضلا في العلوم الرياضية عالما بصناعة الطب وأصله من بلاد المغرب وسكن مدة بغداد ثم انتقل الى بلاد العجم ولم يزل بها الى آخر عمره ...".

    وكان السموءل قد قدم تاريخ حياته في كتابه "
    بذل المجهود في إفحام اليهود" حيث قال :
    "
    وشغلني أبي بالكتابة بالعلم العبري ثم بعلوم التوراة وتفاسيرها حتى إذا احكمت علم ذلك عند إكمال السنة الثالثة عشرة من مولدي شغلني حينئذ بتعلم الحساب الهندي وحل الزيجات عند الشيخ الأستاذ العالم أبي الحسن الدسكري وقرأت علم الطب على الفيلسوف أبي البركات هبة الله ابن علي رحمه الله تعالى والتأمل في علاج الأمراض ومشاهدة ما ينفع مع الأعمال الصناعية في الطب والعلاجات التي يعالجها خالي أبو الفتح الطيب البصري".

    ويضيف السموءل في نفس المقام حول تحصيله العلمي :
    "
    فأما الحساب الهندي والزيج فإني أحكمت علميهما في أقل من سنة وذلك حين كمل لي أربع عشرة سنة وأنا في خلال ذلك لا أقطع القراءة في الطب ومشاهدة علاج الأمراض. ثم قرأت الحساب الديواني وعلم المساحة على الإمام العالم ابن المظفر ابن الشهرزوري ... وقرأت الجبر والمقابلة أيضا عليه وعلى الكاتب ابن أبي تراب".

    وقد تعلم السموءل الهندسة على يد أبي الحسن الدسكري وأبي الحسن بن النقاش حتى تمكّن من حلّ المقالات التي كانا يحلانها من كتاب أقليدس. ويوضح السموءل :
    "
    وأنا في ذلك متشاغل بالطب حتى استوعبت .... من هذه العلوم وبقي بعض كتاب أقليدس وكتاب الوسطى في الحساب والكتاب البديع في الجبر والمقابلة لا أحد يعرف منه شيئا وغير ذلك من العلوم الرياضية مثل كتاب شجاع بن أسلم في الجبر والمقابلة وغيره".

    ويذهب السموءل في ترجمته الى القول :
    "
    حللت جميع تلك الكتب (الرياضية) وشرحتها وأظهرت أغلاط مصنعيها وعزمت ما عجز وأعنى تصحيحه وتحقيقه".
    تجوّل السموءل بعد كتابة أشهر كتاب له، وهو كتاب "
    الباهر في الجبر"، في أوطان عديدة منها العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان وأزيربجان. ويذكر في ترجمته أنه كان في مراغة بأزيربجان يوم 8نوفمبر1163.
    واعتنق هناك الإسلام بعد تفكير طويل وعميق مكنّه من مقارنة معتقدات وشعائر مختلف الأديان. وأوضح أنه اقتنع في ذلك التاريخ بأن الإسلام هو الأفضل. ومن ثمّ كتب مؤلفه الشهير "
    بذل المجهود في إفحام اليهود".
    وكان من الطبيعي ألا يرضى الوالد عن فعل ولده. كيف لا وقد ذكر السموءل الابن بخصوص والده أنه كان يسمى
    "
    الراب يهوذا ابن أبون" من مدينة فاس التي بأقاصي المغرب، والراب لقب ليس باسم وتفسيره الحبر.

    وكان أعلم أهل زمانه في علوم التوراة وأقدرهم على التوسع في الإنشاء والإعجاز من الارتجال العبراني ومنثوره.
    وكان اسمه المدعو به بين أهل العربية أبا البقاء يحيى ابن عباس المغربي". ولذا كان السموءل حريصا على عدم إغضاب والده فأجّل اعتناقه الإسلام بأربع سنوات؛ ثم كتب رسالة الى أبيه شارحا سبب تخليه عن دينه الأصلي. وتألّم الأب لهذا القرار وعزم على السفر للالتقاء بابنه لكنه توفي خلال رحلته ولم يلتقيا.
    يمتلك السموءل أسلوبا رياضيا متميزا شبيها بالأسلوب الحديث حتى أنك تخال نفسك أحيانا، وأنت تطالع كتاب
    الباهر في الجبر، أنك تقرأ كتابا حديثا في الرياضيات. ففي الباب الأول من المقالة الثانية مثلا يستهل السموءل كلامه قائلا :
    "
    التحليل هو ردّ المركب الى بسائطه المقومة لذاته، وإليه أشار الحكيم بقوله أول الفكر آخر العمل وآخر الفكر أول العمل. ومن أراد أن يجد مطلوبا ما أو البرهان على قضية ما فليجعل مطلوبه مفروضا وينظر ما يلزم من ذلك ويلزم من لوازمه حتى ينتهي الى معلومات بسيطة. فإن كانت صادقة ركّب ما حلّله وابتدأ من حيث انتهى به التحليل. وإن كانت تلك البسائط كاذبة علم استحالة مطلوبه فأضرب عنه".

    ومما لا شك فيه أن السموءل بلغ درجة كبيرة من العلم وهو لا زال شابا وأنشغل بالطرق الهندية في الحساب وبالجداول الفلكية. ولم تكن آنذاك بغداد مركزا مزدهرا للعلوم فتعلم السموءل كل الرياضيات التي كانت معروفة لدي أساتذته الذين كانوا يلمّون بالعديد من المواضيع الرياضية منها البعض مما جاء في أصول
    أقليدسعن الهندسة.
    لكن السموءل لم يتوقف عند هذا الحد فعكف على دراسة الرياضيات معولا على نفسه فدرس بصفة خاصة أعمال أبي كامل و
    الكرجي وآخرين. وأصبح عالما يحيط بكل الأعمال الرياضية المتوفرة في ذلك العصر وعمره لم يتجاوز الثامنة عشر. ويذكر أن السموءل قد أعجب بأعمالالكرجيوانطلق في التأليف مبتدئا بمؤلفه الشهير "الباهر في الجبر" الذي كتبه وهو لم يتجاوز التاسعة عشر من العمر.
    كان هذا العمل بالغ الأهمية لأفكاره الأصيلة وكذلك لما ورد فيه من ذكر لأعمال الكرجي التي ضاعت واندثرت الآن.
    يتوزع كتاب الباهر، الذي اشتهر به السموءل، الى أربعة أقسام (مقالات) هي:
    1. في المقدمات والضرب والقسمة والنسبة واستخراج الجذور
    2. في استخراج المجهولات
    3. في المقادير الصماء
    4. في تقاسيم المسائل.

    وكان الرياضيون الذين سبقوا السموءل قد شرعوا في تطوير الطرق الحسابية، لكن السموءل يعتبر أول من حدد معالم هذا التطور. كما أسهم السموءل في تطوير دراسة كثيرات الحدود. فقد عرّف الأس (القوة) بالأعداد الطبيعية 1، 2، 3، ... ثم بالأعداد الصحيحة السالبة –1، -2، -3، ... وواصل تعريفاته بتناول عمليات جمع وطرح وضرب وقسمة كثيرات الحدود على بعضها البعض. ولم يهمل السموءل مسألة استخراج جذور كثيرات الحدود بل وضع قواعد لبعض طرقها.

    لكننا لا نستطيع رفع المجاهيل الى قوى مع وصف العمليات عليها دون تطوير الأعداد السالبة والخوض في خواصها. ولذا قام السموءل بتدقيق القواعد التي كانت معروفة عند سابقيه بشكل لم يتوصل إليه الأوربيون إلا عدة قرون بعد عهد السموءل. وفي هذا العمل استخدم السموءل مفهوم الصفر (المسمى "
    المرتبة الخالية") مشيرا الى أننا
    "
    إذا نقصنا زائدا من مرتبة خالية بقي فيها العدد بعينه ناقصا وإذا نقصنا الناقص من مرتبة خالية بقي فيها ذلك العدد زائدا"
    أي
    0-5=-5 و 0- (-5)=+5.

    ويلخص السموءل جملة القواعد المتعلقة بجمع وطرح الأعداد الموجبة والسالبة التي تعتبر أساس الحساب الجبري في هذه العبارات :
    "
    إذا نقصنا عددا زائدا من عدد ناقص بقي مجموع العددين ناقصا، وإذا نقصنا عددا ناقصا من ناقص أكثر منه بقي تفاضلهما ناقصا، وإن كان الناقص أقل من المنقوص بقي تفاضلهما زائدا، وإذا نقصنا الناقص من الزائد بقي مجموعهما زائدا".
    وبخصوص عملية ضرب تلك الأعداد الموجبة والسالبة يقول :
    "إن
    ضرب الناقص في الزائد ناقص وفي الناقص زائد". مضيفا بعد تقديم هذه القواعد :
    "قد أتينا على ما يحتاج إليه من حساب الأعداد المعلومة الصورة وبرهنا على ما ذكره المتقدمون وأوضحنا ما أغفله الأولون ..
    .".

    وفي القسم الثاني من كتاب الباهر في الجبر وصف السموءل نظرية المعادلات التربيعية التي عالجها بطرق هندسية.
    ومن المعادلات التي درسها السموءل موضوع إيجاد المجهول
    س بحيث يكون . كما درس المعادلات ذات الشكل ، حيث المقصود بالمربع هو مربع عدد طبيعي. ونجد في هذا الكتاب وصفا لقانون ثنائي الحد الذي يعيّن معاملاته المثلث المعروف بمثلث باسكال (
    Pascal (1623-1662 لكن السموءل ينسب هذا المثلث الى الكرجي
    . ومن المعلوم أن الكتب الرياضية الغربية أصبحت تذكر الكرجي وتعترف بفضله عند الإشارة الى هذا المثلث.

    ولعل أهم إنجاز في كتاب الباهر هو استخدام السموءل المغربي لمبدإ
    الاستقراءinduction
    (والذي يسمى أيضا مبدأ البرهان بالتراجع أو بالتدريج).
    وعلى الرغم من أن طريقة الاستقراء هذه ليست مطابقة لتلك التي يعرفها طلبتنا اليوم فإن عمل السموءل يعتبر خطوة جبارة في طريق وضع أسس مبدإ البرهان بالتراجع. وينبغي الإشارة الى أن الكرجي قد سبق السموءل في استخدام مثل هذه الطريقة في التبريرات الرياضية.

    ومن النتائج التي برهنها السموءل في هذا المؤلف كتابة المجموع في شكل جداء حيث أثبت أنه يساوي
    ن(ن+1)(2ن+1)/6. وكان السموءل فخورا بهذه النتيجة التي نجدها اليوم في كتبنا الجامعية وبعض الكتب الثانوية. كما تناول كتاب الباهر في الجبر موضوع الأعداد الصماء بدقة وعناية. لكنه لم يتضمن نتائج هامة من حيث الأصالة.
    عرف السموءل أيضا كطبيب عالج عنده الأعيان وأصحاب الحكم والجاه.
    وذكر في مؤلفاته أنه طوّر عدة أدوية ناجعة، غير أنه لم تصلنا تفاصيل عن هذه الأعمال.
    فالمؤلف الطبي الوحيد للسموءل الذي لم يندثر هو مؤلف حول الأمراض الجنسية. واهتم السموءل أيضا بالأمراض النفسية موضحا أن الإنارة الجيدة في البيوت والحمامات الساخنة والموسيقى والنظر الى الماء الجاري والخضرة عوامل تساعد على التخلص من الانهيار العصبي.
    لقد اندثرت معظم مؤلفات السموءل إذ يذكر أنه كتب قرابة
    85مؤلفا وصلتنا منها العديد من الأعمال الرياضية ذات المستويات المتفاوتة. ومن الكتب التي وصلتنا أيضا كتاب "كشف أعوار المنجمين" وهو مؤلف يدحض فيه السموءل القيم العلمية للمنجمين.

    بعض مؤلفات السموءل

    1. الباهر في الجبر، تحقيق وتحليل صلاح أحمد ورشدي راشد، مطبعة جامعة دمشق 1972.
    2. بذل المجهود في إفحام اليهود، مخطوط بالمطبعة الظاهرية، دمشق، نشر موسى برلمان بنيويورك 1964 .
    3. الزاهر في الجبر، وهو كتاب مذكور في كتاب الباهر في الجبر.
    4. شرح لكتاب ديُوفَنْطَس الأسكندراني، مذكور في كتاب الباهر في الجبر.
    5. رسالة في التحليل والتركيب، مذكور في كتاب الباهر في الجبر.
    6. رسالة الموجز المضوي في الحساب (مخطوطة موجودة باسطنبول-فاتح رقم 3439 وبرلين رقم 5962 وأكسفورد 1.966.1). وهو كتاب مختصر لا يحتوي على براهين رياضية.
    7. التبصرة في علم الحساب.
    8. رسالة الى ابن خدّود في مسائل حسابية - جبر ومقابلة.
    9. كشف أعوار المنجمين (مخطوطة رقم 1074 بليدن، ورقم 1964 بأكسفورد).
    10. المفيد الأوسط في الطب (ألّف سنة 564 هـ).
    11. نزهة الأصحاب في معاشرة الأحباب (مخطوطة رقم 3054 بالمكتبة الوطنية الفرنسية).
    12. المنبر في مساحة أجسام الجواهر المختلفة لاستخراج مقدار مجهولها.
    13. كتاب إعجاز الهندسية (ألّف عام 570 هـ)
    14. المختصر في علم الحساب.
    15. كتاب المثلث القائم الزاوية.
    16. كتاب في المياه.
    17. كتاب القوامي في الحساب الهندي.


    الموضوع الأصلي: رد: أعلام من العرب // الكاتب: عبير العبير // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  2. #2

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: أعلام من العرب


    أبو القاسم الزهراوي
    الجراح الماهر الذى علم

    أطباء أوروبا




    لا ينسى التاريخ النوابغ والمخترعين
    ومن هؤلاء العباقرة

    أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوى

    الذى عاش فى الأندلس خلال القرن الرابع الهجرى


    وولد فى عام
    305 هجرية _937 ميلادية
    وتوفى فى عام
    404هجرية _ 1013 ميلادية

    لقد قضى الزهراوى حياة مليئة بالأعمال الجليلة وترك آثاراً عظيمة
    وكان طبيب (عبدالرحمن الثالث ) المعروف بالناصر
    ثم طبيب ابنه الحكم الثانى المعروف المستنصر


    لقد برع الزهراوى فى

    أغلب مجالات الجراحة وعلاج الكسور

    وابتكر طرقا جديدة للعلاج الجراحى مثل العلاج بالكى (Cauterization)
    والتى لا تزال تستخدم حتى اليوم لعلاج بعض المتاعب الصحية
    كعلاج بديل للعمليات الجراحية
    وابتكر اله جديدة لعلاج حالات الناسور
    كما يعتبر الزهراوى اول من اكتشف ووصف مرض الهيموفيليا(النزف المستمر)




    وكان من افضل ما كتبه كتابه الكبير المعروف باسم ( الزهراوي)

    وكتابه ( التصريف لمن عجز عن التأليف)

    وكان أثر الزهراوي عظيما فى أوروبا ، فقد ترجمت كتبه إلى لغات عديدة
    ودرست فى جامعات أوروبا واقتفى أثره الجراحون الأوروبيون
    واقتبسوا عنه ،حتى أنهم فى كثير من الأحيان انتحلوا بعض اكتشافاته
    من دون أن يذكروه كمصدر أوليّ

    وكان مؤلفه الكبير المرجع الأمين لأطباء أوروبا

    من أوائل القرن الخامس عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر





    طابع بريد يحمل صورته أصدرته االجمهورية العربية السورية

    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  3. #3

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: أعلام من العرب


    أبو الوفاء البوزجاني



    أبو الوفاء محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني
    (
    328 هـ - 388 هـ / 940 - 998م)عالِم رياضياتمسلم من فارس، وعالم فلك عمل فيبغداد
    ولد في مدينة بوزجانبخراسان سنة (328 هـ / 940م). بإقليم نيسابور.

    انتقل إلى
    بغداد عام 959 واستقر بها حتى وفاته (387 هـ / 998م، من أعظم رياضيي المسلمين
    ومن الذين لهم فضل كبير في تقدم العلوم الرياضية. ولد في
    بوزجان، وهي بلدة صغيرة بين هراة ونيسابور
    في مستهل رمضان سنة 328 هـ.

    قرأ على عمه المعروف بأبي عمرو المغازلي، وعلى خاله المعروف بأبي عبد الله محمد بن عنبسة
    ما كان من العدديّات والحسابيات.

    ولما بلغ العشرين من العمر انتقل إلى بغداد حيث فاضت قريحته ولمع اسمه
    وظهر للناس إنتاجه في كتبه ورسائله وشروحه لمؤلفات
    إقليدس و ديوفنطسوالخوارزمي.

    وفي
    بغداد قدم أبو الوفاء سنة 370 هـأبو حيان التوحيدي إلى الوزير ابن سعدان
    فباشر في داره مجالسه الشهيرة التي دوّن أحداثها في كتاب الامتاع والمؤانسة وقدمه إلى أبي الوفاء
    في
    بغداد قضى البوزجاني حياته في التأليف والرصد والتدريس.

    وقد انتخب ليكون أحد أعضاء المرصد الذي أنشأه
    شرف الدولة، في سراية، سنة 377 هـ
    وكانت وفاته في
    3 رجب388 هـ على الأرجح.

    يعتبر أبو الوفاء أحد الأئمة المعدودين في
    الفلكوالرياضيات، وله فيها مؤلفات قيمة
    وكان من أشهر الذين برعوا في
    الهندسة
    أما في الجبر فقد زاد على بحوث الخوارزمي زيادات تعتبر أساساً لعلاقة الجبربالهندسة
    وهو أول من وضع النسبة المثلثية (ظلّ) وهو أول من استعملها في حلول المسائل الرياضية
    وأدخل البوزجاني القاطع والقاطع تمام، ووضع
    الجداول الرياضية للماس
    وأوجد طريقة جديدة لحساب
    جدول الجيب، وكانت جداوله دقيقة
    حتى أن جيب زاوية 30 درجة كان صحيحاً إلى ثمانية أرقام عشرية
    ووضع البوزجاني بعض
    المعادلات التي تتعلق بجيب زاويتين
    وكشف بعض العلاقات بين الجيب والمماس والقاطع ونظائرها.

    وظهرت
    عبقرية البوزجاني في نواح أخرى كان لها الأثر الكبير في فن الرسم. فوضع كتاباً عنوانه
    (كتاب في عمل المسطرة والبركار والكونيا)
    ويقصد بالكونيا
    المثلث القائم الزاوية
    .



    وفي هذا الكتاب طرق خاصة مبتكرة لكيفية الرسم واستعمال الآلات ذلك.

    أبصر البوزجاني النور في بوزجان سنة 940م ، وتوفي في بغداد سنة 998م
    وكان من ألمع علماء المسلمين الذين كان لبحوثهم ومؤلفاتهم الأثر الكبير في تقدم العلوم
    ولا سيما
    الفلك
    ، والمثلثات ، وأصول الرسم .

    وفوق ذلك كله كان من الذين مهدوا لإيجاد الهندسة التحليلية
    بوضعه حلولاً هندسية لبعض المعادلات الجبرية العالية
    وقد سحرت بحوثه بعض العلماء الغربيين فراحوا يدعون محتويات كتبه لأنفسهم .

    للبوزجاني ميزة على سواه من العلماء المسلمين هي أنه وضع مؤلفات ورسائل في الرياضيات
    والفلك للخاصة والعامة أفاد منها العلماء المتخصصون من جهة
    كما أفاد منها عامة الشعب ، من جهة ثانية في أعمالهم وحياتهم اليومية .


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

  4. #4

    • عبير العبير غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    5,146

    افتراضي رد: أعلام من العرب


    النابغة الذبياني




    زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، أبو أمامة.
    وبنو مرة بن عوف قوم النابغة أصل نسبهم يرجع إلى مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة
    من قبيلة قريش من بني كنانة ولكن عوف بن لؤي خرج من قومه ودخل في بني ذبيان الغطفانيين وانتسب إلى سعد بن ذبيان


    النابغة لقب بهذا اللقب لأنه نبغ في الشعر اي أبدع في الشعر دفعة واحدة
    واختلف النقاد في تعليله وتفسيره، أما
    ابن قتيبة فيذكر أنه لقب بالنّابغة لقوله:

    وحلّت في بني القين بن جسر- فقد نبغت لهم منا شؤونوردّ ابن قتيبة هذا اللقب إلى قولهم: "ونبغ- بالشعر- قاله بعد ما احتنك وهلك قبل أن يهتر".
    وفي رأي البغدادي، أن هذا اللقب لحقه لأنه لم ينظم الشعر حتى أصبح رجلاً.
    وربّما كان اللقب مجازاً، على حدّ قول العرب:
    نبغت الحمامة، إذا أرسلت صوتها في الغناء، ونبغ الماء إذا غزر.
    فقيل: نبغ الشاعر، والشاعر نابغة، إذا غزرت مادة شعره وكثرت.

    ولا يعرف شيئاً يذكر عن نشأة الشاعر قبل اتصاله بالبلاط
    فيما خلال ما نقله صاحب الروائع عن المستشرق دي برسفال
    من مزاحمة النّابغة لحاتم الطائيّ على ماوية، وإخفاقه في ذلك.
    ويذكر ابن قتيبة أن النّابغة كان شريفاً فغضّ الشعر منه
    ويرى صاحب أدباء العرب أن النّابغة من سادات قومه
    ويخالف هذا الاتجاه حين يقول: نشأ النّابغة في الوسط من قومه
    لا في الذروة من الشرف.
    ويقول آخرون:
    ولا معنى لقول الرواة: أنه أحد الأشراف الذين غضّ الشعر منهم.
    والنابغة من سادات قومه، لما كان للشعراء من منزلة في الجاهلية
    وللدور الذي لعبه في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من حربهم، في مواقف عديدة.

    أما لماذا "غضّ الشعر منه" فزعم لا يقبله النقد الحديث
    فقد كان النّابغة معزّزاً عند الملوك، ومكرماً في قومه
    وإنما هو حسد الحاسدين الذين لم يقووا على الارتفاع إلى منزلة الشاعر
    فراحوا يعيّرونه لتكسبه بالشعر
    وربّما قصد بتلك الغضاضة هروبه من بلاط النعمان إثر حادثة "المتجردة".

    كان أول اتصال النّابغة ببلاط الحيرة، دخوله على المنذر الثالث ابن ماء السماء في أواخر ملكه
    على ما يرجّح النقاد. ومع اندحار اللخميين أمام
    الغساسنة في معركة يوم حليمة
    التي دارت بين جيش المنذر الثالث وجيش الحارث بن جبلة الغسّاني
    فقد ظل النّابغة وطيد الصلة
    بالمناذرة إذ هنأ عمرو بن هند
    حين ارتقى العرش بعد أبيه.
    ولكن علاقة الشاعر بالمناذرة انقطعت بعد ذاك ولا سيما في الفترة بين (570- 580)
    وهي الفترة التي مثّل فيها دور الشاعر السياسي، لاهتمامه آنذاك بحوادث حرب السباق.
    ومن الطبيعي أن يمثل النّابغة في حرب "السباق" دوراً له شأنه، وهو الشاعر الرفيع المكانة.

    ولما كان للشعر، منزلته في نفوس القوم، ومكانته في مواطن المنافرة
    والخصومة إذ من شأنه أن يكسب القبيلة من القوة ومنعة الجانب
    ما لا تظفر به في قتال، رأينا النّابغة الذبياني، يهتم في ظروف هذه الحرب
    بأمور قومه فراح يخوض غمارها بشعره لا بسيفه
    فكشف لنا بذلك عن جانب حيّ من شاعريته، وناحية رئيسة من شخصيته.
    كان همّ الشاعر في تلك الرحى الدائرة، أن يرجّح كفة ذبيان
    على عبس فاستهدف في شعره "السياسي": اصطناع الأحلاف لقبيلته
    من أحياء العرب ومن بينها
    بنو أسد.

    وكما مثّل النّابغة دور الشاعر السياسي، في ظروف حرب داحس والغبراء
    فقد مثّل دور شاعر القبيلة، في التوسط لقومه عند الغساسنة في أكثر من موقف
    كانت بعض القبائل العربية، تنتهز فرصة انشغال الغساسنة في حربهم ضد المناذرة
    فتغير على أرض غسّان طمعاً في الغنيمة، ومن بين هذه القبائل، قوم الشاعر
    بنو ذبيان
    .

    وكان الغساسنة بكتائبهم، يوقعون بهؤلاء المغيرين، فيأسرون رجالاً منهم
    وكثيراً ما وقع رجال من فزارة أقرباء ذبيان، في قبضة الغساسنة
    فكان النابغة بما له من مكانة عند أمراء الغساسنة
    يتلطّف في الشفاعة لهم، ويتوسط للعفو عنهم.

    وعندما رقي النعمان الثالث، أبو قابوس عرش الحيرة، أراد أن يظهر بمظهر الملك العزيز الجانب
    وينافس أعداءه الغسانيين بمظاهر العظمة. وكان النعمان على ما يظهر محباً للأدب
    أو كان يدرك على الأقل ما للشعر من أثر كبير في الدعاية للبلاط وتصويره بصورة الفخامة
    وهكذا اجتمع في بلاطه جملة من الشعراء كان النّابغة أبرزهم وقد ترك آنذاك الغساسنة وعاد إلى الحيرة.

    وتتفق روايات المؤرخين على أن النّابغة نال حظوة كبيرة عند النعمان
    الذي قرّبه إليه بعد أن أحسن وفادته.
    ولا شك أن الشاعر نزل من نفس الملك منزلة طيبة فآثره هذا بأجزل عطاياه وأوفر نعمه
    مما لم ينله شاعر قبله.

    ويذكر أبو الفرج في أغانيه أن النّابغة كان يأكل ويشرب في آنية من الفضة والذهب.
    وعن ابن قتيبة عن ابن الكلبي الرواية الآتية التي تثبت مكانة الشاعر عند النعمان.

    قال حسان بن ثابت:
    رحلت النعمان فلقيت رجلاً فقال: أين تريد فقلت هذا الملك قال:
    فإنك إذا جئته متروك شهراً، ثم يسأل عنك رأس الشهر ثم أنت متروكد النابغة قوله:
    فإنك شمسٌ والملوكُ كواكب- إذا طلعت لم يبدُ منهنَّ كوكبُدفع إليه مائة ناقة من الإبل السود، فيها رعاؤها
    فما حسدت أحداً حسدي النّابغة لما رأيت من جزيل عطيته
    وسمعت من فضل شعره. واستبد النابغة بمودة الملك النعمان وجزيل عطائه وسابغ نعمه
    فلا عجب أن يثير هذا حفيظة الشعراء ليعملوا على إفساد علاقته ببلاط الحيرة.

    ومهما يكن من أمر فإن الدسيسة قد نجحت بعد لأي، وبات الشاعر مهدداً بدمه وحياته
    لكنّ حاجب أبي قابوس عصام بن شهبر الجرمي
    - وكان بينه وبين النّابغة إخاء وصداقة-
    حذّره من غضب النعمان، ونصحه بترك البلاط، فاضطر النّابغة إلى الفرار
    فلجأ إلى الغساسنة، وفي نفسه حسرة، وغيظ، وأمل في العودة.

    يذكر ابن قتيبة، أن الرواة اختلفوا في السبب الذي حمل الملك النعمان على أن ينذر دم شاعره
    على أننا نستطيع أن نحيط بأبرز الدوافع التي أوقعت الجفاء بين أبي قابوس والنابغة.
    وذكر قوم أن النابغة هجا الملك بقوله:
    نتت قبّح الله ثم ثنّى بلعن- وارثَ الصائغ الجبانَ الجهولا

    اجتمعت كلمة النقاد على أن النابغة أحد شعراء الطبقة الأولى
    إن لم يكن رأس هذه الطبقة بعد امرئ القيس
    وليس أدلّ على علو منزلته من ترأسه سوق عكاظ وفي ذلك يقول الأصمعي:

    كان النابغة يضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ
    فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها.

    ومما روي عن أبي عبيدة قوله:

    يقول من فضّل النابغة على جميع الشعراء:
    هو أوضحهم كلاماً وأقلهم سقطاً وحشواً، وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع ولشعره ديباجة.

    وذكر
    أبو عبيدة أيضاً أنه سمع أبا عمرو بن العلاء يقول:
    "كان الأخطل يشبّه بالنابغة".

    وعن أبي قتيبة، قال الشعبي:
    دخلت على
    عبد الملك بن مروان وعنده رجل لا أعرفه
    فالتفت إليه عبد الملك فقال: من أشعر الناس فقال:
    أنا، فأظلم ما بيني وبينه، فقلت:
    من هذا يا أمير المؤمنين فتعجب عبد الملك من عجلتي فقال:
    هذا
    الأخطل
    ، فقلت أشعر منه الذي يقول:
    هذا غلام حسن وجهه- مستقبل الخير سريع التمّام.

    فقال الأخطل: صدق أمير المؤمنين، النابغة أشعر مني، فقال عبد الملك:
    ما تقول في النابغة قلت قد فضله
    عمر بن الخطاب على الشعراء غير مرّة.

    ولم تكن منزلة النابغة عند المحدثين بأقل منها عند الأقدمين
    فقد شهد كثيرون منهم بما في شعره من إيقاع موسيقي، وروعة في التشبيه
    وبراعة في أغراض الشعر المتباينة ولا سيما في الوصف والمدح والاعتذار
    وفي ديوانه من هذه الفنون العديد من القصائد الدالة على نبوغه وشاعريته
    في مخاطبة الملوك وكسب مودّتهم والاعتذار إليهم حتى قيل
    "وأشعر الناس النابغة إذا رهب"

    وقال عنه
    بديع الزمان الهمذاني
    : والنابغة "لا يرمي إلا صائباً".

    وفي طليعة العوامل التي أسهمت في تفوق شاعرية
    أبي أمامة في ضروب المعاني ومختلف الأساليب
    رجاحة فكره، إذ كان ذا بصيرة بمواطن الكلام، متميزاً بنظرته الثاقبة
    والقدرة على الملاءمة بين الأقوال والمواقف
    يحسن بباعث الموهبة والذائقة التي صقلتها الدربة والمراس
    الملاءمة بين ركني المقال أي بين الصورة والجوهر
    فهو يؤدي الدلالات دقيقة لأنه يجيد انتقاء الألفاظ الدالة
    ووضعها في مواضعها الصحيحة في سياقه الشعري العام.

    ولعلّ السمة اللافتة في شعره ذاك التأثر بالظروف المكانية والزمانية
    الذي حمله على أن يضفي على فنونه طابعاً من الواقعية
    مستمداً من البيئة البدوية أو الحضرية، فهو جزل شديد الأسر في أوصافه الصحراوية
    رقيق عذب واضح العبارة بعيد عن الخشونة ممعن في السهولة
    في وصف حالات الوجدان، وفي أداء الخواطر أو إرسال الحكم
    إلا إذا اقتضت البلاغة الإبقاء على لفظة غير فصيحة لكنها دالة
    كلفظة الشعثِ في قوله:

    ولستَ بِمُسْتبْق أخا- لا تلمّه على شَعَثِ.
    أيّ الرجل المهذّبُ.


    لِنسعَ إخوتي إلى العلا هيا
    نتجاوز الضياء مداه ونعدو الثريا

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. العرب في رسوم
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-09-2009, 05:36 PM
  2. من أمثال العرب
    بواسطة عبير في المنتدى المنتدي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-08-2009, 02:00 PM
  3. من فخر العرب
    بواسطة عبير في المنتدى عذب الكلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 07:34 PM
  4. أثر العرب في الحضارة الأوروبية
    بواسطة زهرة الحياة في المنتدى مكتبة المنتدي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-06-2009, 06:51 PM
  5. أعمال الشاعر سيد حجاب
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى منتدى أبداعات شعرائنا
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-05-2009, 08:35 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك