+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصيدة أنصار

  1. #1

    • soma غير متواجد حالياً
    • عضو

    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    333

    افتراضي قصيدة أنصار

    السلام عليكم

    انا اليوم جبت لكم بقصيدة جميلة كنت اسمعها من زمااااااااااااان وكانت تعجبني بزااااااف يارب تعجبكم انتم ايضا ;k;k;k




    الأسلاك الشائكة
    الخيام المنصوبة
    الكشافات
    الأبراج
    الحرس
    مدينة جديدة يسكنها آلاف الرجال
    مدينة للخوف والقهر والظمأ
    اسمها معسكر أنصار
    معسكر بعيد ننساه
    أو يريدوننا أن نتناساه
    ونعيش في معتقلات اعتقالنا الصغيرة
    هذا المعسكر البعيد يمتد فوقنا بظلاله
    بالأصوات التي تأتي من خلف الأسلاك
    كأننا جميعاً هناك
    أو كأن هناك هنا
    كأن كل شيء يدخل في كل شيء
    فنصبح نحن الأسرى
    ونصير الأنصار
    آلاف الرجال جاء بهم الجلاد من المدن والقرى والمخيمات المحتلة
    قادهم بعيونهم المعصوبة
    وأيديهم المغلولة
    وساقهم من عذاب إلى عذاب
    وكانت رحلتهم طويلة
    في هذه المدينة المعسكر
    يعيش آلاف الرجال حياة الانتظار
    يحتالون على الزمن
    يعيشون ويحلمون
    يحاولون أن لا ينسوا
    يحفرون في ذاكرتهم ذاكرتنا الجديدة
    حكايات الجلاد والضحية
    يحفرون في ذاكرتهم ذاكرتنا من أجل أن لا ننسى
    ولن ننسى
    أنصار هي اليوم حياة الجنوب اليومية
    بعضهم يخرج من معسكر الاعتقال ليعود إليه
    وبعضهم لا يخرج
    وبعضهم سيخرج
    ويعضهم سيدخل
    كأنه صورة مصغرة عن الجنوب اللبناني
    أو صورة مصغرة عن هذا العالم العربي الشاسع
    الصامت
    الفاقد قدراته على الكلام أو على الاحتجاج
    لكنهم في أنصار هناك بين الشتاء والبرد والأمراض
    يصرخون
    أخبار انتفاضاتهم بدأت تخرج من وراء الأسلاك
    عيد الأضحى , بداية موسم الأمطار , عيد الاستقلال
    وانتفاضات أخرى لا نعرف عنها
    لكن أصوات طلقات الرصاص التي يسمعها الفلاحون تخبر عن وجودها
    في عيد الاستقلال كانوا العيد الحقيقي
    غنوا الأناشيد وأشعلوا الألياف وحملوا المشاعل
    كانوا أكثرنا حرية
    كانوا أجمل من حريتهم المسلوبة
    وكانوا يشعلون ذلك اللهب الذي يحول الاحتلال أن يخنقه
    في أنصار حياة كاملة منسية
    حياة جيل وأجيال عرفت في هذا الزمن المعنى الحقيقي للاحتلال
    أنا الرجل الوحيد , أنظر ولا أرى
    هم يسألون وأنا أجاوب
    أو لا أجاوب
    صلبوني , قالوا اصلبوه
    صلبوني ولم يكن صليب وما كانت امرأة
    صلبوني وكانت الشمس تسقط على الأرض
    وأسقط ووجهي يلتهب
    أنا رجل من أنصار
    أنا الذي رأى
    الظلمة تحيط بي
    العينان غارقتان وأرى
    كنتم جميعاً هناك
    الزمن في جيوبكم
    والأغنيات على أصابعكم
    والموت غارق في ثيابكم
    رأيتكم , كنا سوياُ
    لم يتخلف أحد
    حتى اللذين سقطوا ولم يجدوا من يدفنهم
    جاؤوا
    عندما أوقفونا و نادوا على الرجال
    رأيتهم ينهضون
    ينفضون الغبار عن ثيابه ويمسحون بقع الدم بأكمامهم
    ويجيئون
    حين أخذونا وربطوا عيوننا , رأينا كل شيء
    وعندما عطشت كثيراً فكرت في العيون التي غادرتها
    ولم أبكي
    ومن حفرة إلى حفرة ... مشيت معكم
    ومن محقق إلى محقق ...... لم أنسى
    لم أنسى وجه الفدائي وهو يموت
    وجه رجل من صور كان غارقاً في ثيابه
    ثم سقط ككمشة ثياب مجعلكة
    وجه طفل من قانا كان مليئاً بالأشواك وعيناه تائهتان في البعيد
    لم أنسى وجوهكم ووجه البحر
    وأنا هناك
    أنا رجل من أنصار
    حيث الأيام ترق في الأيام
    وحيث الأسلاك تنغرس في العيون
    وحيث العيون أوسع من الأرض
    هنا نبدأ
    الرحلة ابتدأت
    أصواتنا تعلو
    الأسلاك تعلو
    ورصاصهم يعلو
    فمتى تجيئون أيها الأصدقاء
    هذا المعسكر المدينة
    يحاول أن يبحث عن أشكال لاستمرار الحياة
    الأهـــم
    أن الأسرى يحاولون أن ينتظروا
    وينتظرون أن يكون هناك في نهاية نفق الانتظار الطويل
    من يقف وينتظر عودتهم
    لذلك .. لماذا نبتعد عنهم
    لماذا ننساهم أو نتناساهم
    ننساهم لأن الخوف دفع الناس إلى العيش ضمن الحد الأدنى
    وضمن أقل من الحد الأدنى
    هو اللحظة المسيطرة في زمن الاحتلال
    ننساهم لأن الحروب الداخلية ما تزال تأكلنا وتنهشنا
    ننساهم لأن المذابح تفرخ مذابح
    ولأننا ما نزال نعيش تحت مبضع القاتل
    ننساهم لأن الموت الذي يجتاحنا , الموت الكثير الذي لا يتوقف
    يريد تحويلنا إلى مجرد أشباح تعيش تحت ظلام الاحتلال
    أو الخوف من الاحتلال
    ننساهم لأننا نسينا أنفسنا
    نسينا وجوهنا وأيدينا
    ولأننا ننسى
    وعلى الرغم من أننا ننسى
    فإنهم لا ينسون
    في أنصار عيون , إنه معسكر العيون الجائعة إلى الحب والحرية
    في أنصار أيدي لا تزال مرتفعة
    وتقود حريتها وبحثها عن الحرية
    في أنصار أسرى
    لا يعترف بهم كأسرى
    بشر
    لا يعترف بأنهم بشر
    في أنصار كلكم ....... كلنا في أنصار
    كلنا ندخل معهم الخيام الصغيرة المنخفضة
    ونعيش الذل اليومي
    ولم يعد لدينا من خيار إلا أن نرفع قمصاننا أعلاماً
    ومن أجلنا نحن
    ومن أجل الذين لا يزالون خارج إطار الأسلاك الشائكة المضروب حول أنصار
    من أجل أن لا تتحول إلى كذبة كبيرة
    هذه الأرض لنا
    ولن نسمح بأن تتحول إلى سجننا القاتل
    من أنصار إلى بيروت يمتد نفق الانتظار
    ومن أنصار إلى بيروت
    يقف رجال وظلالهم تمتد لتغطي لبنان كله

    الموضوع الأصلي: قصيدة أنصار // الكاتب: soma // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • م/السيد محمد غير متواجد حالياً
    • ابو ملك

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    مصر
    العمر
    40
    المشاركات
    795

    افتراضي

    شكرا لكى على هذة القصيدة الشاملة والمعبرة عن واقع

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة مسطول
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى تحت الجميزة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-05-2009, 02:31 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك