+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: الحضارات الإسلامية بالمغرب

العرض المتطور

  1. #1

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة الجديدة

    مدينة الجديدة



















































    "مازاكان" كانت عبارة عن قصبة صغيرة برتغالية تم احداثها سنة 1514. التصميم الأول لهذه القصبة كان للأخوين " فوانسيسكو ودييكو دوارودا" وهما مهندسان يتمتعان بشهرة كبيرة نظرا لإنجازاتهما سواء في البرتغال أو في المدن المغربية المحتلة. تم توسيع " مازاكان" سنة 1541 من طرف البرتغال خصوصا بعد انسحابهم من أكادير وآسفي وأزمور. كما تم وضع تصميم نهائي لها من طرف مهندس إيطالي يعمل لحساب البرتغال معروف بنمط معماري خاص به استعمله في دول أخرى كما هو الشأن في مازاكان
    مع توسيع هذه القصبة، عرفت هذه الأخيرة نموا حضاريا مهما وهكذا تم بناء عدة منازل وبنايات مدنية وعسكرية خصوصا بين 1541 و 1548. عمر البرتغاليون مدة 267 سنة تقريبا تخللتها حروب وفترات هدنة وعدة علاقات حضارية مع المغاربة، حتى مجيء السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1790-1757) حيث حاصر مازاكان مدة شهرين اضطر معها البرتغال إلى الإنسحاب من المدينة. بعد استرجاع المغاربة لهذه المدينة بقيت خالية حوالي 50 سنة، عرفت خلالها بإسم "المهدومة". في سنة 1820، أمر السلطان مولاي عبد الرحمان " باشا" المنطقة بإعادة بناء المنازل المهجورة، وبناء مسجد وإعادة تعمير المدينة الجديدة.
    وبالرغم من محاولة إضفاء طابع إسلامي على المدينة وذلك من خلال بناء المسجد إلا أن المدينة حافظت على بعض مميزات الماضي البرتغالي بما في ذلك أماكن العبادة والصلاة.
    تصميم قصبة الجديدة يشبه تصاميم قصر chambord في فرنسا وقصر Evoramonte بالبرتغال. القصبة البرتغالية كانت محاطة بسور يعزلها عن باقي المدينة وتصميمها هو على شكل نجمة رباعية الشكل. هذه الخصائص المعمارية تذكربهندسة بداية العهد الحديث والمتميز بظهور الأسلحة النارية.
    خضعت المدينة للإحتلال الاسباني خلال 1580-1640 ثم للإحتلال البرتغالي للفترة ما بين 1640-1769 الى ان استطاع السلطان سيدي محمد بن عبد الله تحريرها من قبضة البرتغال سنة 1769
    الموضوع الأصلي: مدينة الجديدة // الكاتب: رباب // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مليلية المحتلة

    مليلية

    مدينة مليلية هي أرض ذات استقلال ذاتي تابعة لإسبانيا ومحاطة بكل الأطراف بالأراضي المغربية ، احتل خوان ألفونسو پيريز إل بوينو ثالث دوق لمدينة صيدونيا Duque de Medina Sidonia مدينة مليلية عام 1497. حدود المنطقة الإسبانية حددتها معاهدات اسبانية مع المغرب أعوام 1859، 1860 ، 1861 ، و 1894.
    ترفض المملكة المغربية حاليا الإعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و تعتبرهما جرء لا يتجرء من التراب المغربي, حيث يتمتع سكانها من أصل مغربي بحقوق كاملة داخل المغرب كباقي المغاربة ، و يطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل إسترجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الإستعمار في أفريقيا.

    في مدينة مليلية التاريخ والجغرافيا يتعانقان، فهنا تزاوج سحر افريقيا وغموضها بتاريخ الأندلس فانجبا مدينة صغيرة تخلب اللب وتغري المستكشفين.
    وهي اليوم جوهرة اسبانية واوروبية رصع بها تاج القارة السمراء، وغسلتها مياه البحر المتوسط فاكسبتها جمالا وضاء.
    بحثت عن تاريخ مليلية فوجدت له، كما هو الحال في كثير من بقاع الارض، قراءتين. فبالنسبة لاسبانيا، مليلية وسبته أرض اسبانية، يعود الوجود الاسباني فيهما إلى القرن الخامس عشر. فقد احتلت اسبانيا مليلية عام 1497 وسبته عام 1580، وكانتا قبل ذلك جزء من الدولة الأموية في الأندلس.
    وبالنسبة للمغرب فإن مليلية وسبته مدينتان عربيتان محتلتان.
    ثورة الريف
    كانت مليلية مركزا لثورة "قبائل الريف" عام 1921، بزعامة المجاهد عبد الكريم الخطابي، والذي حدثني عنه كل من التقيت بهم في مليلية، رغم أن أحدا منهم لم يعاصره.
    قالت لي رشيدة، المرشدة فى متحف مليلية الوطني، "انه ابن الريف المغربي، وقد قضى آخر أيامه في القاهرة، ولايزال اولاده واحفاده يعيشون في مصر. لا احد هنا يجهل الخطابي، ابن الحسيمات".
    وبعد تحرر الجنوب المغربي عن فرنسا والشمال عن اسبانيا، احتفظت اسبانيا بسبته ومليلية ثم اعلنتهما لاحقا في مطلع التسعينيات، منطقتين تتمعان بالحكم الذاتي.
    وبعد ان كان اقتصاد المدينتين يعتمد أساسا على صيد الاسماك، والتجارة وتهريب السلع عبر نقاط الحدود المتعددة، أصبحت السياحة مصدرا رئيسيا للدخل إلى جانب المنح والوظائف الحكومية والعسكرية بكل من الحكومة الاسبانية والاتحاد الاوروبي.
    تجمع الآراء على أن عدد سكان مليلية يبلغ نحو 70 ألف نسمة، وتتراوح نسبة المغاربة بينهم ما بين 30 إلى 40% منهم، يعمل معظمهم بالاعمال الخدمية الحرة كقيادة سيارات الأجرة والتجارة.
    تعددية حضارية
    وتعتبر مليلية نموذجا للتعددية الحضارية، والعيش المشترك بين اتباع الديانات المختلفة، فهي تضم مسيحيين ومسلمين ويهود وأقلية من الهندوس.
    ويحرص المغاربة هنا على تعريف انفسهم بانهم مسلمون، وهم يتحدثون باللغة الأمازيغية المستخدمة في الريف المغربي، ولا أدل على ذلك من القاء خطيب أكبر مساجد مليلية لخطبة الجمعة كاملة بالأمازيغية. أما من يتكلمون العربية فهم قليلون ومعظمهم ممن درسوا بالمدارس والجامعات المغربية.
    وتشجع حكومة المدينة على نشر وتبني اللغة والثقافة الاسبانية، وقد انشأت فوق المسجد الرئيسي بالحي الاسلامي، مركزا ثقافيا ومدرسة لتعليم الكبار اللغة الاسبانية






    تولى الجنرال فرانكو دكتاتور اسبانيا السابق قيادة حامية المدينة

    الريغولاريس





    والزائر لمليلية يشعر بالوجود العسكري القوي لإسبانيا، فبالاضافة الى تعدد الثكنات العسكرية ووجود حامية عسكرية كبيرة، هناك وحدات عسكرية ذات طبيعة خاصة وتاريخية.
    من هذه الوحدات "الريغولاريس" وهي قوة انشأها عام1936 الجنرال فرانكو، ديكتاتور اسبانيا السابق، وقوامها من جنود الريف المغربي، ويلبسون زي الجيش الاسباني ويضعون على رؤوسهم الطربوش المغربي التقليدي ويحمل شعارها الهلال الإسلامي.
    اي هوية يفضلون؟
    سأل كل السكان هنا من الريفيين المغاربة، هل تفضلون ان تكون مليلية اسبانية، أم مغربية؟
    واجمعوا جميعا وبدون استثاء، على انهم "يحبون المغرب ويشعرون بالانتماء الشديد إليه ولكنهم يفضلون ان يحملوا هويات اسبانية"، فهذه الهوية الأوروبية تعني لهم فرصا أكبر وحياة أفضل وديمقراطية أوسع ومستقبلا أرحب.



  3. #3

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    الفاضلة رباب

    ما شاء الله وتبارك ربى

    هذا النشاط ليس بغريب عليك

    تمتعينا برحلاتك الجميلة لبلد

    شقيق أتمنى زيارته أن شاء الله

  4. #4

    • رباب
    • Guest

    افتراضي استاذي

    بلدي يرحب بكل من يتمنى الزيارة فيه وارحب بك شخصيا في موضوعي المتواضع عن تعرفي


    لبلدي الحبيب اتمنى ان تروقكم هذه الصور من مدننا العتيقة

  5. #5

    • رباب
    • Guest

    افتراضي الحسيمة

    الحسيمة

    جوهرة المتوسط وقلب الريف


    الحسيمة (أو بيا كما يسميها المحليون) مدينة مغربية يبلغ عدد سكانها 80.000 نسمة وتطل مباشرة على ساحل البحر المتوسط وتحيط بها تضاريس جبلية. تنتمي مدينة الحسيمة إلى منطقة الريف الكبرى وإداريا تعتبر عاصمة إقليم الحسيمة. يتكلم غالبية سكان المدينة اللغة الأمازيغية.

    تقع الحسيمة في السهل البحري مطلة على خليج نصف دائري يحمل اسمها وتحيط بها من الجهات الأخرى جبالا وتتميز المدينة بأبنيتها البيضاء ذات الأبواب الزرقاء وهي بذلك أشبه بمدن الساحل الشمالي و تقوم على تلال عدة.
    ورغم أن المدينة تبدو صغيرة وشوارعها في النهار قليلة المارة إلا أن أمسياتها حافلة بجموع الناس والأسر التي تخرج لتتنزه في اكبر ساحاتهاالعامةوأسواقها . وتحمل المدينة بعض السمات الأسبانية التي تظهر في طراز المباني وفي القيلولة الهادئة. .

    ومن المعالم الملفتة للنظر والمثيرة للفضول في الحسيمة هو الجزيرة الصغيرة الواقعة قبالة شاطئها . وما أن يصل المرء هناك حتى ويشير إليه الناس بأن تلك الجزيرة مازالت خاضعة للأسبان وبها سجنا قديما وحصنا . ومعروف أن تاريخ الحسيمة مرتبط بالاستعمار الأسباني. أما الآن فهي تشكل مركز صيد وبها ميناء صيد ومازالت تحافظ على أهميتها الاستراتيجية كمركز إداري للمنطقة فهي ولاية
    باستعراضنا لتاريخ الحسيمة ـ والريف بصفة عامة ـ سنلاحظ أن هذه الأخيرة كانت، منذ أواخر القرن التاسع عشر، عرضة لسلسلة من الضربات المخزنية التي لا تختلف آثارها المدمرة عن الآثار المؤلمة لزلزال صباح الثلاثاء 24 فبراير.
    ففي أواخر القرن التاسع عشر، وبالضبط سنة 1898، أرسل المخزن الفاسي بعثة عسكرية لـ"تأديب" قبيلة "إيبقّيون" المجاهدة بنواحي الحسيمة، بسبب دفاعهم عن أرضهم ضد الأطماع الأوروبية التي كانت تهدد شواطئهم. انتصر الريفيون على جيش السلطان وألحقوا به الهزيمة. فلجأ قائد الجيش المنهزم بوشتى البغدادي إلى استعمال الإسلام كما فعل قبله معاوية عندما رفع المصاحف وهو على مشارف الهزيمة في معركة صفين. فقد التمس قائد الجيش المخزني من البقيويين وضع السلاح والالتحاق بالمسجد لأداء الصلاة ليبدأ بعد ذلك التفاوض بين الطرفين حول شروط وقف إطلاق النار. لكن بوشتى البغدادي كان قد أمر ما تبقى من رجاله بالهجوم على المصلين العزل والفتك بهم والقضاء عليهم. وكذلك كان الأمر. ومنذ ذلك التاريخ والسلطات المخزنية تضرب المنطقة كلما كان ميزان القوة في صالحها، ولو بالاستعانة بالمستعمر الأجنبي.
    ثم جاءت حرب الغازات السامة ضد الريفيين ما بين 1921 ـ 1927، والتي شارك فيها المخزن إلى جانب القوتين الاستعماريتين الفرنسية والإسبانية. وفي 1958 ـ 1959 أباد الجيش المخزني، بقيادة ولي العهد آنذاك (الحسن الثاني)، القبائل واغتصب النساء ونهب الممتلكات. كل ذلك بمساعدة من الطائرات المقاتلة الفرنسية التي صبت حرائق "نابلمها" على السكان والماشية.
    وفي 1984 سيعود الجيش المخزني مرة أخرى إلى الريف، ولو بدرجة أقل من 1958، لـ"تأديب" الريفيين ـ خصوصا بمدينة الناظور ـ الذين سماهم ملك البلاد في خطاب رسمي بـ"الأوباش" وأخرجهم من زمرة ”الرعايا“.
    وعندما لا يستعمل المخزن الجيش والطائرات والرصاص، خلال الفترات التي تفصل بين الحملات العسكرية على الريف، فهو يستعمل سلاح التهميش والحصار والاستعراب.
    ورغم الحملات العسكرية على الريف واستمرار سياسة الحصار والتهميش، فإن الحسيمة لم تزدد إلا نموا وازدهارا حتى أنها ربما هي المدينة الوحيدة بالمغرب التي لا توجد بها دور من الصفيح ولا متسولون أمازيغيون. ورغم الاستعراب والتعريب والشرقنة، فلم تزدد إلا أمازيغية وتشبثا بالهوية الأصلية لسكان المغرب حيث إنها المدينة الأولى بالمغرب من حيث عدد الكتابات الأمازيغية على واجهات المقاهي والمحلات التجارية. وهذا قبل قرار جعل تيفيناغ الحرف الرسمي لكتابة الأمازيغية.
    وإذا كان المخزن، منذ 1984، قد أوقف حملاته العسكرية المباشرة على الريف، فإن "جهات" أخرى ستنوب عنه وتتحالف معه للقيام بنفس المهمة ولتحقيق نفس الهدف. إنها ضربات الطبيعة والقدر. فما أن رفع المخزن يده العسكرية عن الريف منذ 1984 كما أشرت، حتى امتدت يد الطبيعة لتضرب بدورها ـ في تحالف غريب مع المخزن قد يسهل تأويله كتضامن إلهي مع المخزن "الشريف" ـ المنطقة في 1994 بزلزال لم يحرك ساكنا لدى السلطات التي تركت الضحايا يواجهون مصيرهم دون مساعدة ولا مواساة. وفي نوبر 2003 ستكرر الطبيعة ضربتها للمنطقة بإغراقها في فيضان جرف الأخضر واليابس.
    ويبدو كأن مقاومة الريفيين وتحديهم وصمودهم لكل الآفات الطبيعية والمخزنية أغضب الطبيعة فقررت أن تنتقم منهم أكثر وتبرهن لهم أنها الأقوى وأنها تعاقب من يتحداها، فحركت الأرض من تحتهم محدثة زلزالا عنيفا، قاتلا ومدمرا على الساعة الثانية والنصف ليلا. وكأنها باحتيارها لهذا التوقيت أرادت أن لا يفلت أحد من قدرها وصممت قتل أكبر عدد من السكان لأن الجميع، في تلك اللحظة، يكون نائما بمنزله إلا من كان مسافرا خارج المنطقة. إنها ضربة الغدر والمكر كالتي رأينا مثلها عند بوشتى البغدادي التي فتك بأعيان إبقيون وهم ساجدون لله داخل المسجد.
    إن هذا التناوب والتحالف، على ضرب الريف، بين الطبيعة والمخزن، يذكّرنا بالأبطال الأسطوريين في التراجيديا الإغرقية القديمة. لقد كان البطل مطاردا من طرف آلهة الأرض (حكامها وملوكها) وآلهة السماء. فعندما تتعب آلهة السماء من ملاحقة البطل تواصل آلهة الأرض هذه الملاحقة. وعندما ترفع هذه الأخيرة يدها عن البطل لبعض الوقت منشغلة عنه بأمور طارئة، تكون آلهة السماء له بالمرصاد لتكمل ما بدأته الأولى وتزيد من عذاباته ومعاناته ومآسيه.
    وهذا هو حال الحسيمة التي ما أن كفّ عنها المخزن أذاه المباشر منذ 1984 حتى بادرت الأقدار إلى تذكير السكان أن هناك "مخزنا" آخر سيذيقهم بزلازله وفيضاناته ما هو أقسى وأفتك وأشرس من ظلم المخزن واعتداءاته. هذا هو تاريخ الحسيمة، تاريخ البطل التراجيدي في الأدب الإغريقي القديم. لكن لا ننسى أن آلهة الأرض والسماء كانت تتحالف ضد البطل لأنه كان يحاول اختطاف نار العقل والحرية التي تحرر الإنسان من طغيان تلك الآلهة. أو ليس نضال وجهاد الريفيين، منذ 1497 إلى اليوم، هو نضال وجهاد من أجل الحرية والكرامة؟
    لماذا لا يكون زلزال الحسيمة بداية لرفع الحصار عن المنطقة وفك العزلة عنها والشروع في تنميتها تنمية حقيقية مع توفر إرادة سياسية صادقة لذلك؟ ليس هذا حلما، لأنه سبق أن تحقق مع زلزال أكادير. فهذه المدينة الأمازيغية، مثل الحسيمة الأمازيغية كذلك، كانت مهمشة ومنسية مثل الحسيمة تماما. لكن الزلزال القاتل التي ضربها في 1960 كان فرصة ذهبية تحولت معها المدينة إلى معلمة حضارية وسياحية يفتخر بها المغرب.
    لكن يمكن أن يُستغل الزلزال كمبرر آخر لتشديد الحصار على المنطقة والزيادة في الحضور المكثف للمخزن، مع ما يرافق كل ذلك من تعريب واستعراب وتضييق على الحريات، بدعوى "متابعة" آثار الزلزال. فقد بدأت، منذ الآن، ألسنة السوء تردد أن تظاهرة منكوبي الزلزال بالحسيمة ليوم 26 فبراير، لم يكن وراءها بطء وسوء توزيع المؤن على المتضررين، بل كانت تحركها أجهزة أجنبية واستخباراتية معادية للمغرب ووحدته الوطنية. هذا ما جاء في جريدة "الشريف" مصطفى العلوي (الأسبوع) ليوم 5 مارس 2004. وفي نفس الاتجاه كتبت "شريفة" أخرى هي السيدة نادية صلاح في يومية L'économiste ليوم 27 فبراير، كتبت تقول: «ليس بالضرورة أن تكون حاد السمع لتسمع بالمنطقة أصواتا تردد: "نحن مستعمرون من طرف عرب الرباط»، دون أن تدري أن هذا التلميح الذي أوردته على سبيل القدح في أبناء المنطقة هو عين الحقيقة، نعم إنه عين الحقيقة البسيطة والواضحة والمتميزة حسب تعريف ديكارت للحقيقة.
    أما شائعات المقاهي فقد خلطت الميتافيزيقيا بالفيزيقيا، والغيب بالشهادة: لماذا يضرب الله دائما بزلزاله "الشلوح" من دون العرب؟ ألم يضربهم في 1960 بأكادير، وها هو اليوم يضربهم بالحسيمة؟ طبيعة السؤال تجعلنا نتوقع طبيعة الجواب: الزلزال تعبير عن غضب الله على من يعصيه ولا يمتثل لأمره ولا يطيع خليفته ويتكلم غير لغة القرآن، وخصوصا "من رأسهم قاسح" كالريفيين. أما العرب فهم "شرفاء" ولغتهم "شريفة"، كما أنها لغة أهل الجنة. هذه الكتابات والتأويلات والقراءات والشائعات المصاحبة لزلزال الريف تتغذى بالأدبيات الأمازيغوفوبية والريفوبية، وفي نفس الوقت تغذيها وتزيدها رواجا وانتشارا ورسوخا.
    أما طريقة تعامل السلطات مع الفاجعة، فلا يمكن إلا أن يجعلنا متشائمين ومتشككين في وجود إرادة سياسية حقيقية للمصالحة مع الريف. فالإعلان عن الزلزال في التلفزتين لم يبدأ إلا مع أخبار الظهيرة، أي بعد عشر ساعات من وقوعه. في حين أن التلفزات الأجنبية نقلت صورا من عين المكان منذ صباح الثلاثاء الأسود. الارتباك والتأخر في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات مؤشر آخر على أن الهاجس الأمني ـ الخاص بالريف ـ والبروتوكولي أهم لدى السلطة من المواطن الذي يئن تحت الأنقاض أو يرتجف من البرد في العراء ليلا. وكم كانت السلطات بليدة وغير مؤدبة عندما فسرت التأخر في توزيع المساعدات بالمناطق النائية بوعورة المسالك والتضاريس، مع أن هذه الأماكن والمناطق نفسها وصلت إليها السلطات بسهولة ويسر في 1958 عندما كان الأمر يتعلق، ليس بتوزيع المؤن على الريفيين، وإنما بتوزيع الموت عليهم، علما بأن وسائل النقل في تلك الفترة كانت بدائية جدا مقارنة مع ما توفره اليوم التكنولوجيا لمواجهة مثل هذه الأوضاع. كما أن عدم إعلان السلطات عن حداد وطني تضامنا مع المنكوبين وأهالي المتوفين يؤشر عن وجود مقاومة سيكولوجية لدى السلطات لإقامة تصالح حقيقي مع الريف.
    لكن التضامن الكبير والعارم، الصادق والتلقائي، الذي أبداه الشعب المغربي قاطبة من لكويرة إلى طنجة، كان خير عزاء للريفيين وأفضل دعم نفسي للمنكوبين. لقد تجاوز هذا التضامن المخزن وأربك حساباته الصغيرة والضيقة، وأظهر بجلاء أن غياب المخزن خير من حضوره الذي يشكل عائقا حقيقيا أمام الفعالية والإنجاز العملي والميداني، كما أثبت المخزن نفسه ذلك خلال الأيام الثلاثة التي تلت الزلزال، والتي حاولت خلالها السلطات أن تتحكم في كل شيء وتراقب كل شيء. فكانت النتيجة أن توقف كل شيء، وفشل كل شيء، وهو ما كان وراء التظاهرات الاحتجاجية للسكان والمنكوبين. ولم تنطلق عملية توزيع المساعدات على المنكوبين إلا بعد أن تنحى المخزن وفتح المجال للمجتمع المدني الذي أنقذ المنكوبين وأنقذ بذلك المخزن نفسه من زلزال سياسي آخر.




































  6. #6

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة تزنيت

    مدينة تزنيت


    تزنيت وعي من بين المدن التي يمر عليها واد سوس تبلغ مساحتها 8200 km² تحدها شمالا شتوكا ايت باها جنوبا اقليم كلميم شرقا طاطا وتارودانت وغربا المحيط الاطلسي.
    تتوفر تزنيت على اقاليم سياحبة من بينها مير اللفت واكلو وتافراوت وسيدي افني.

    جاء تاسيس مدينة تزنيت سنة 1882معقب حركات السلطان المولى الحسن الاول بمناطق سوس. وقد كان الغرض من ذلك انذاك منع اي توغل للاوروبيين انطلاقا من المحيط الاطلسي وكبح نفوذ زاوية تازروالت باليغ.

    كان لاختيار موقع تزنيت عدة دواعي اهمها قربها من السواحل الاطلسية وتواجدها على الطريق التجاري المتجه من كلميم الى الصويرة هذا بالاضافة الى عدم الحاجة الى استقطاب سكان جدد لاعمارها اذ كان الموقع مؤهلا من قبل اهالي ازاغار تزنيت.

    هكذا تم توحيد القرى الصغيرة بواسطة سور بعلو 8m وبطول 7km. هذا السور الذي استغرق بناؤه سنتين بني على شاكلة اسوار المدن العتيقة المغربية اذ يدعمه 56 برجا وتتخلله خمسة ابواب هي باب اكلو وباب الخميس وباب تاركاو وباب المعذر وباب اولاد جرار.

    يطغى على هذه الابواب طابع الهندسة المعمارية العلوية كما ان هناك تشابها ملحوظا بينها وبين ابواب مدينة الصويرة. بالنسبة لداخل المدينة فقد قسم هذا المجال الى احياء تحمل اسماء العائلات الاصلية وهي ادااوكفا وايت محمد واذ زكري واذ صلحا.

    شيدت البيوت والمنازل وفق الطراز العربي الاندلسي المعروف بالرياض. بتزنيت يوجد ايضا قصر السلطان يعرف باسم القصر الخليفي وكذا ساحة كبيرة تعرف باسم المشور حيت كانت تقام المراسم.
    تشتهر تزنيت ونواحيها بصناعة الحلي من الفضة وزيت اركان المفيد للجسم والشعر وزيت الزيتون وكذلذ اللوز.

    الصور لمدينة تزنيت



    [










































  7. #7

    • م/ إيهاب عبد المؤمن غير متواجد حالياً
    • أبو حازم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,596

    افتراضي

    الله علي المتعة

    لا دا الواحد هيبات هنا في المنتدي ده ولا إيه

    روعة يا ربااااااااااااب رووووووعة

    دا الموضوع ده لنا رجعة له مليون مرة

    حقيقي مش هزار

    مليون إن شاء الله

+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-10-2009, 06:08 PM
  2. جـــــــنان الــزعفــــران بالمغرب
    بواسطة رباب في المنتدى المنتدي العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14-05-2009, 02:33 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك