+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 33

الموضوع: الحضارات الإسلامية بالمغرب

العرض المتطور

  1. #1

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة طنجة

    مدينة طنجة










    مدينة طنجة: في شمال المغرب بعدد سكان يقارب 350,000 أو 550,000 بضواحيها. تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي من جهة، و بين القارة الأوروبية و القارة الافريقية من جهة أخرى. طنجة هي عاصمة جهة طنجة تطوان.
    هذه الوضعية الإستراتيجية الهامة مكنتها من الاستئثار باهتمام الإنسان، و جعلت منها محطة اتصال و عبور و تبادل الحضارات منذ آلاف السنين. مما تشهد عليه المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بطنجة و منطقتها، و المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن" بوسايدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز للأرض. ثم الفترة الرومانية التي خلالها أصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية، بل من المحتمل جدا أن روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية، المقاطعة الغربية لروما بشمال إفريقيا



    أصل كلمة طنجة
    يشهد على تاريخ طنجة المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بها و منطقتها، و المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن" بوسايدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز للارض ثم الفترة الرومانية التي خلالها اصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية بل انه من المحتمل جدا ان روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية المقاطعة الغربية لروما بشمال افريقيا


    الفتوحات الإسلامية
    بعد فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين و الموحدين الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم و حملاتهم. بعد ذلك تتالت على طنجة فترات الاحتلال الإسباني و البرتغالي و الإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار و الأبراج و الكنائس. لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية و عمرانية مميزة في تاريخ طنجة ا لوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل و سيدي محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الاحتلال الإنجليزي سنة 1684م في عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري و الدبلوماسي و التجاري كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، و بالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما، فشيدت الأسوار و الحصون و الأبواب. وازدهرت الحياة الدينية و الاجتماعية، فبنيت المساجد والقصور و النافورات و الحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس والقنصليات و المنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، و مدينة دولية يتوافد عليها التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها.

    الحرب الأهلية الإسبانية
    بعد هزيمة الجيش الإسباني في المغرب عام 1921 م على يد عبد الكريم الخطابي كثرت الفتن في اسبانيا وطالبت الحزب بعودة الحياة النيابية وحقق الجمهوريون بقيادة زامورا فوزا ساحقا وطالبوا الملك عام 1931 م بالاستقالة فهرب من البلاد دون ان يستقيل فاعلنت اسبانيا جمهورية .
    طنجة في الحرب العالمية الثانية
    لعبت مطارات طنجة دورا كبيرا كنقطة إنطلاق لطائرات الحلفاء لمهاجمة قوات المحور في شمال أفريقيا. شاهد فيلم
    Tangier.


    مواصلات
    خدمات العبارات البحرية السريعة، كل ساعة تقريباً، تربط طنجة بموانئ طريفة بإسبانيا (35 دقيقة) والجزيرة الخضراء بإسبانيا (ساعتان)، وجنوة بإيطاليا



    أشهر أبناء طنجة
    ابن بطوطة هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، أبو عبد الله، رحّالة مؤرخ. ولد في طنجة سنة 703 هـ/1304 م بالمغرب الأقصى. وخرج منها سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقيا. اتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم- وكان ينظم الشعر- واستعان بهباتهم على أسفاره. وعاد إلى المغرب الأقصى, فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى اخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا. وكان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352 م) ومات في مراكش سنة 779 هـ/1377 م. تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بأمير الرحالة المسلمين. ولد ابن بطوطة في طنجة بالمغرب عام 1304 لعائلة عرف عنها عملها في القضاء. وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325, وهو ابن 21 عاماً, أن يخرج حاجاً. كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد العرب.

    تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، و بين القارة الأوروبية و القارة الإفريقية من جهة أخرى. هذه الوضعية الإستراتيجية الهامة مكنتها من الاستئثار باهتمام الإنسان، و جعلت منها محطة اتصال و عبور و تبادل الحضارات منذ آلاف السنين. مما تشهد عليه المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بطنجة و منطقتها، و المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن" بوسايدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز


    للأرض. ثم الفترة الرومانية التي خلالها أصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية، بل من المحتمل جدا أن روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية، المقاطعة الغربية لروما بشمال إفريقيا.

    بعد فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين و الموحدين الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم و حملاتهم. بعد ذلك تتالت على طنجة فترات الاحتلال الإسباني و البرتغالي و الإنجليزي منذ 1471م إلى 1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار و الأبراج و الكنائس.
    لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية و عمرانية مميزة في تاريخ طنجة ا لوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل و سيدي محمد بن عبد الله.
    فبعد استرجاعها من يد الاحتلال الإنجليزي سنة 1684م في عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري و الدبلوماسي و التجاري كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، و بالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما، فشيدت الأسوار و الحصون و الأبواب. وازدهرت الحياة الدينية و الاجتماعية، فبنيت المساجد والقصور و النافورات و الحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس والقنصليات و المنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، و مدينة دولية يتوافد عليها التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت تتمتع بها.

    أسوار المدينة العتيقة : تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أهردان، و بني إيدر.
    بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل، و التي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية "تينجيس". تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة أشغال الترميم و إعادة البناء و التحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلا طين العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام - برج عامر - برج دار الدباغ و برج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة - باب مرشان- باب حاحا - باب البحر- باب العسة - باب الراحة و باب المرسى.

    قصبة غيلان : تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، و يرتبط اسمها باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684 م.
    تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين و بارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.

    قصر القصبة أو دار المخزن : تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ القديم.
    بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل في القرن XVIII م، من طرف الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ».
    وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض.
    في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي و أركيولوجي لطنجة و منطقتها.

    الجامع الكبير : على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم و توسيع خلال الفترة العلوية.
    تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء و زليج و صباغة ونقش ونحت و كتابة على الخشب و الجبس.
    يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة و صحن محاط من كل جانب برواقين.
    و بذالك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.

    جامع الجديدة : يعرف كذلك باسم جامع عيساوة و أحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء. . يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.

    جامع القصبة : يوجد بزنقة بن عبو. بني في القرن XVIII م من طرف الباشا علي أحمد الريفي، و يعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.

    السفارة الأمريكة :تعتبر هذه البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م. فبعد أن استعملت كسفارة أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى حدود سنة 1976م حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلا ل القرنين XVIII و XIXم. كما يوجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة متخصصة في تاريخ المغرب العربي و قاعات أخرى للدراسة و البحث، بالإضافة إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية و الموسيقية بالمدينة.

    الكنيسة الإسبانية :بعد أن قضت البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين خلال القرن XVIII م اشتراها السلطان محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها للحكومة السويدية لتؤسس بها أول قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها الحاكم الإسباني ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة كبيرة سماها "لابوريشيما"على السيدة مريم أم المسيح.
    لكن منذ حوالي ثلاثين سنة، و لأنه لم يعد يتردد المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة. أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء العلوي من السلم الرئيسي.

    مدينة طنجة من المدن المغربية التاريخية تنعم بطبيعة ر ائعة



    وهي أيضا المقصد الرئيسي لكل الكتاب المشهورين ك " شكري وجون جونيه " فقد عاشا في هذه المدينة الجميلة إلى جانب مدينة العرائش...
    مدينة طنجة (بالإنجليزية: Tangier) في شمال المغرب بعدد سكان يقارب 350,000 أو 550,000 بضواحيها. تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، و بين القارة الأوروبية و القارة الافريقية





































    الموضوع الأصلي: مدينة طنجة // الكاتب: رباب // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة افران




    مدينة افران












    منظر للغابة التي تطل على البحيرة ، حيث يقصدها الكثير من الناس





    أشجار التفاح كما قيل لي ، في ضواحي إفران ..




















    الشلال الصغير

    وأنت في طريقك إلى أعالي الأطلس المتوسط، وعلى القمة منه تطل إفران، بحيرات وشلالات وغابات ووديان تلال وسهول، اعتدال في الصيف هدوء في الخريف ثلوج في الشتاء وزهور في الربيع.

    هي أشهر منتجع سياحي لرواد السكينة والطبيعة، تسمو شامخة بأسد يحميها، مخلدا شكله الأطلسي في ذكريات زوار، لا يجد فيها الشيوخ والأطفال والنساء والشباب بدا من انتظار وقت لانتزاع صور رمزية لافران وحاميها.

    يقال إن "افران" تعني الكهوف وتسميتها مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، واسمها القديم باللهجة المحلية هو "أورتي" أي الحديقة أو البستان، وهي بالفعل كذلك، يحميها أسد وتظللها الأشجار والمغروسات الخضراء على مدار السنة، وتسكن رحابها أنواع من الطيور النادرة
    غير المصنفة والتي تقدر طاقتها الإيوائية بما يناهز 206 أسرة وعدد من الإقامات ومراكويجمع الذين زاروا الألب والبرانس، على أن افران بلدة اقتطعت من أوروبا وزرعت وسط الأطلس المتوسط، بقرميدها الأحمر وشوارعها الشاسعة وساحاتها الفسيحة وبيئتها الفيحاء، مدينة ذات طابع خاص، لا تماثلها في هندستها ومعمارها باقي المدن المغربية
    مدينة ذات خصوصيات، تجعل زوارها من السياح مغاربة وأجانب، يقبلون عليها شتاء للتزلج، وربيعا للتنزه وصيفا للاستجمام وخريفا للتمتع بالهدوء الذي لا يكسره سوى تساقط الأوراق المذهبة على جذوع الأشجار.

    إن مناخ وجمالية افران ومنطقة الأطلس المتوسط بما تحتضنه من ضايات وبحيرات طبيعية وشلالات وفضاءات غابوية وتساقطات ثلجية كثيفة تسمح بوجود منتوج سياحي متنوع وعلى مدى الفصول الأربعة، ناهيك عن غنى الفلكلور والتراث المحلي للأطلس المتوسط والطابع المعماري المميز لمدينة افران وقربها من مدينتي فاس ومكناس إحدى أقطاب السياحة الداخلية التي تعرف ارتفاعا ملحوظا لدرجات الحرارة الطاردة للسياح صيفا، عوامل ومؤهلات كلها تساعد إلى حد كبير في تنشيط حركية السياحة الاستجمامية والجبلية والإيكولوجية بهذه المنطقة.

    ويؤكد عبد الكريم أقوضاض المندوب الجمهوي للسياحة بإقليمي إفران وازرو، أن مدينة افران والفضاءات المحيطة بها، تعرف إقبالا سياحيا مهما من قبل المغاربة عند فصل الصيف ومحطة مفضلة لدى العدائيين والرياضيين المغاربة والأجانب، مما جعلها تتحول إلى منتجع للتربصات الرياضية لأبرز العدائين العالميين، مضيفا أن البطل المغربي جواد غريب الذي حاز السنة الماضية على ذهبية العاب القوى بهلسينكي، كان أجرى تداريبه وتربصاته الإعدادية بمدينة إفران قبل تتويجه في هذا اللقاء.

    وقال عبد الكريم أقوضاض "لـ "الصحراء المغربية"، إن ما تزخر به افران وغيرها من المناطق ذات الجذب السياحي بالأطلس المتوسط من امكانات على هذا المستوى مازالت تتطلع إلى مستويات أفضل، مبرزا أن مدينة افران القطب الجوهري للسياحة بالمنطقة لا تزيد بنية استقبالها عن 14 وحدة فندقية مصنفة من نجمة واحدة إلى أربعة نجوم، بطاقة إيوائية تصل إلى 1125 سريرا، إلى جانب11 من الوحدات ز الاصطياف التابعة لمؤسسات الأعمال الاجتماعية العمومية وشبه العمومية والخاصة والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بما يناهز 1300 سرير.

    وأوضح عبد الكريم أقوضاض، أن الرفع من هذه الطاقة، بالموازاة مع مبادرة تطويل مدة إقامة السائح وتنمية السياحة الجبلية، جعل بنيات الاستقبال تتعزز في السنوات الأخيرة بتوجه المستثمرين المحليين نحو إقامة بنيات إيوائية بالمناطق القروية، كما هو الحال في ما يتعلق بالمآوي المرحلية والجبلية والمخيمات القروية.

    وتحدث المندوب الجهوي للسياحة، أن افران والمناطق الأطلسية المحيطة بها، تضم أربعة منتوجات سياحية ذات شهرة وطنية ودولية، وقال إن الهدف من إحداث مدينة إفران، كان باتجاه تحويلها إلى محطة جبلية للسياحة الاستجمامية، لما تمتاز به من خصوصيات طبيعية وقربها من مدن سياحية داخلية مثل فاس ومكناس.

    وقال عبد الكريم أقوضاض، إن افران أضحت ضمن الأقاليم الثلاثة المستفيدة من المخطط المرتكز على محاور تهيئة المجالات السياحية وإعداد البنيات الموازية بشكل مندمج ومتكامل بما يستجيب لمتطلبات السوق الوطنية والدولية، إذ تسعى استراتيجية المخطط في هذا الاتجاه للنهوض بالسياحة الجبلية، ووضع آليات محكمة لتسويق المنتوج السياحي للمنطقة عبر القنوات المتعارف عليها وبأثمنة تحفيزية ومدروسة.

    وعلى مستوى تشجيع السياحية الشتوية بمنطقة افران، أبرز المسؤول نفسه، أن الوزارة منكبة حاليا على دراسة مشروع تهيئة المحطة السياحية لـ "ميشليفن" من أجل الرقي بهذا المنتوج إلى المستوى اللائق به.

    ويتيح منتوج سياحة التربصات والتداريب الرياضية بمنطقة افران حسب أقوضاض، امكانات مغرية للاستثمار وللجذب السياحي، إذ أضحت منذ السنوات الأخيرة قبلة هامة لأبرز التربصات والتداريب الرياضية، مما جعلها تكتسي على هذا المستوى سمعة عالمية كمحطة جذب واستقطاب للعدائين والكرويين الكبار، إذ تتيح فضاءاتها الطبيعية الملائمة إمكانات هائلة لإجراء التربصات الناجحة، مما جعلها تستقبل دوريا فرقا وأبطالا مغاربة وأجانب في إطار استعداداتهم للمشاركة في دوريات وطنية ودولية.

    وتشكل السياحة الإيكولوجية في إفران ومحيط إشعاعها السياحي امكانات ضخمة ومتنوعة، إذ قال المسؤول نفسه، إن الوزارة الوصية بصدد إعداد برامج على المدى القريب والمتوسط، تتوخى جعل السياحة الايكولوجية والقروية منتوجا سياحيا قائم الذات بالمنطقة، مشيرا أن ذلك أتاح فرصا مهمة لعدد من المستثمرين المحليين، بتوجههم في السنوات الأخيرة الى خلق بنيات إيوائية في أهم المحطات والمدارات السياحية المنتشرة بالغابات والبحيرات الطبيعية للأطلس، التي واكبها بروز جمعيات مهنية تعنى بتسويق السياحة الجبلية والايكولوجية.

    وأبرز أقوضاض، أن مشروع المنتزه الوطني لإفران سيمكن لا محالة من إنعاش السياحة الايكولوجية بالمدينة بالنظر لما يشمله من بنيات سياحية، مبرزا أن الوزارة الوصية عمدت انطلاقا من السنة الجارية إلى وضع خطة متكاملة للدفع بالسياحة القروية في الأطلس المتوسط وتطويرها وتسويق منتوجها السياحي للاستهلاك الداخلي والخارجي.

    المنتزه الوطني لايفران
    يمتد المنتزه الوطني لافران على مساحة تفوق 53.000 ألف هكتار، مشكلا نموذجا أمثل للأوساط البيئية التي تحتويها جبال الأطلس المتوسط، إن كان ذلك من وجهة تركيبته الجيومرفولوجية أوالنباتية، أو المرفولوجية والمناخية، مما جعل المنتزه الطبيعي لافران يمتاز عن غيره بتنوع مناظره الطبيعية، التي تشكل تارة سفوحا مفتوحة وفسيحة وتارة مرتفعات مكسوة بغابات كثيفة، وما يزيده بهاء ما تضفيه عليه البحيرات والضايات الطبيعية والمنابع والوديان والعيون والكهوف، من مشاهد جمالية أخاذة، تكسوه غابات أرز الأطلس إحدى أكبر الغابات امتدادا بالمغرب.

    شكلت فضاءات المنتزه الشاسعة، موطنا لأروع الحيوانات أهمها أسد الأطلس والنمر والعناق والقضاعة، جرى حاليا تحديد 37 صنفا من الوحيش الغابوي الذي ما زال يعيش بمحمياته، مؤلفا أساسا من الثدييات يأتي على رأسها القرد "زعطوط" من حيث الوفرة، إضافة إلى 142 صنفا من الطيور و33 صنفا من الزواحف والضفادع ويمثل الغرن النهري من بين أهم الفقريات التي تعيش في بحيرات وأنهار المنتزه الوطني لإفران.

    إفران قطب جذب للسياحة الداخلية تستقطب السوق السياحية لإفران حسبما يؤكد ذلك تقرير للمصالح المعنية حصلت "الصحراء المغربية" على نسخة منه، نشاط السياحة الداخلية بالأساس، إذ بلغت الليالي التي قضاها المغاربة والجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الماضية، ما يناهز 25865 ليلة، بنسبة تزيد عن 76 % من الرواج السياحي الذي تحققه منتجعات افران السياحية، تليها من حيث الأهمية السوق الفرنسية والاسبانية التي بلغت على التوالي 2474 و1821 ليلة.

    حرارة الصيف تنعش اقتصاد عروس الأطلس ويشكل فصل الصيف حركية سياحية وانتعاشا سياحيا مكثفا وغير مسبوق لمدينة افران عروس الأطلس، بالنظر للارتفاع الذي تسجله الوحدات الفندقية بالمدينة في الفترة ذاتها حسب تقرير لمصالح وزارة السياحة، إذ سجلت الوحدات الفندقية المصنفة شهر يوليوز الماضي ما يناهز 11425 ليلة سياحية من أصل 34063 ليلة سجلت ما بين شهري يناير ويوليوز، وهو ما شكل ثلث الليالي السياحية المسجلة على امتداد سبعة أشهر بارتفاع بلغت نسبته56,08 بالمائة، وتقدر نسبة ملء الطاقة الاستيعابية للفنادق المصنفة إلى نهاية الشهر نفسه 87 %، مقابل 18,03 % كمتوسط سنوي، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه نسبة الملء 11 بالمائة شهر أبريل.

    ويشير التقرير إلى تفاوت سنوي في توزيع نسب ليالي المبيت، خلال شهر يوليوز الذي سجل السنة الماضية ارتفاعا بمعدل 22,08 بالمائة مقابل 17٪ سنة 2004، وأبرز التقرير نفسه، أن الليالي السياحية بالوحدات الفندقية ذات الأربعة نجوم شهدت السنة الماضية ارتفاعا بلغت نسبته 21,74 % ، فيما عرفت النسبة ذاتها تراجعا بالفنادق ذات النجمة الواحدة بحوالي 15,99 بالمائة.

    وأفاد التقرير ذاته، أن الإالسياح يفضلون الإقامات السياحية عوض الفنادق قامات السياحية تعرف إقبالا مهما من لدن السياح والزوار مغاربة وأجانب، إذ شكلت حصة الأسد من ليالي المبيت بما نسبته 5,54 %، تليها من حيث الأهمية الفنادق المصنفة ذات الثلاث نجوم بنسبة 29,77 بالمائة، وتتوزع النسبة المتبقية على باقي الوحدات الفندقية المصنفة منها وغير المصنفة، وتسجل أسعار أكرية الاقامات والمنازل صيفا ارتفاعا حادا مقارنة بباقي فصول السنة التي تظل شبه فارغة ومغلقة في غالبيتها.

    ويشير التقرير الصادر عن المندوبية الجهوية للسياحة، أن متوسط مدة الإقامة بالوحدات الفندقية ضعيف في غالبيته، إذ ما زالت تشكل افران محطة عبور باتجاهات مختلفة، إذ لم يتعد المعدل المسجل خلال الأشهر السبع الأولى من السنة الماضية 1,21 ليلة.

    ويؤكد التقرير ذاته، أن النشاط السياحي بمنطقة افران يعرف ازدهارا مع بداية فصل الصيف مقارنة مع باقي فصول السنة، إذ يواصل الارتفاع نحو الأعلى في هذه الفترة، التي تشكل عامل طرد للسياح بالمدن والمناطق الداخلية، مما يجعل افران تسجل ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين وفي الليالي السياحية، بنسب نمو تتعدى 57 في المائة، ويعزو التقرير ذاته هذا الارتفاع إلى الجذب القوي الذي تمارسه مدينة افران على السياحة الداخلية في الفصل الحار، حيث يمثل السياح المغاربة، نسبة 75,57 في المائة بالنسبة لمجموع السياح الوافدين على المدينة ومنطقة الأطلس المتوسط، كما يشكل السياح المغاربة يضيف التقرير نسبة 88,98 بالمائة من مجموع الليالي السياحية المسجلة بالوحدات الفندقية للمدينة خلال السنة الماضية.

    وسجل التقرير أيضا، استقطاب منطقة افران بالإضافة إلى الوافدين من المدن الداخلية وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، السياح الأجانب وبخاصة الفرنسيين والاسبان والانجليز، إذ ارتفع معدل توافدهم السنة الماضية على التوالي بنسبة 14.76في المائة و48.10 في المائة و215.79 في المائة.

    وأوضح تقرير المندوبية الجهوية للسياحة لإقليمي إفران وأزرو، أن الرواج السياحي لهذه المنطقة، يعرف أوج انتعاشه شهري يوليوز وغشت، إذ يشهد إقبالا متزايدا مقارنة مع باقي شهور السنة، حيث يبدأ منحنى ارتفاع عدد ليالي المبيت في تصاعد انطلاقا من الشهر الجاري إلى غاية أواخر غشت، إذ يعود المنحنى التصاعدي للسياح الوافدين في التراجع، ولوحظ بحسب التقرير عينه، أن الإقبال على الوحدات الفندقية المصنفة بدأ يشهد ارتفاعا مقارنة بالسنين الأخيرة، بارتفاع بلغت نسبته 4.85 في المائة، وتوقع التقرير أيضا، أن تعرف السنة الجارية ارتفاعا مهما في عدد السياح، بمعدل نمو نسبته 7.5 في المائة.

    واستنادا إلى التقرير نفسه، فان شهر يوليوز يستحوذ لوحده على 33.54 في المائة من مجموع الليالي المسجلة طيلة أشهر وفصول السنة، إذ تعرف افران خلاله استقطاب أعداد كبيرة من السياح للاستجمام والتمتع بدفء الشمس وبخاصة المتحدرين من المدن الداخلية، و يأتي بعده من حيث الأهمية شهر يناير بنسبة 17.28 في المائة من مجموع الليالي حيث تنشط خلاله رياضة التزحلق على الثلج، فيما يسجل شهر أبريل في الفترة الربيعية حصة 14.63 في المائة فقط من مجموع السياح، مما يفسر معه ضعف السياحة الترفيهية والمحفزات المشجعة في هذا الفصل.

    وخلص التقرير إلى أن ثمة معيقات ما زالت تحول دون استغلال ما تتيحه منطقة افران من إمكانات واعدة للاستغلال السياحي، مسجلا في هذا الصدد، وجود نقص في وسائل الترفيه والتنشيط ووسائل النقل، وغياب آليات إنعاش وتسويق المنتوج السياحي، وعلى رأسها وكالات الأسفار السياحية.








    رمز مديتة افران

















    التعديل الأخير تم بواسطة رباب ; 28-04-2009 الساعة 02:17 PM

  3. #3

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة اصيلة

    مدينة اصيلة


    تقع على الساحل الأطلسي في أقصى الشمال الغربي للمغرب… مدينة صغيرة سهلية ذات تلال خصبة و طابع سياحي يقصدها السياح من مختلف أرجاء العالم… مدينة نسيها الزمن رغم أن لها تاريخ عريق جدا و تعتبر من أقدم المدن المغربية.









    إن المتبحر في تاريخ أصيلا يصطدم دائما بندرة المراجع التي تؤرخ لفترة من فترات المدينة، و في بعض الحقب التاريخية نلاحظ فراغا تاما بحيث لم يذكر اسم المدينة بتاتا لا في المراجع المغربية أو الأجنبية. و أصيلا مدينة قديمة قدم التاريخ و كغيرها من الحواضر المغربية لعبت أدوارا تاريخية، و كانت متأثرة و مؤثرة في كل التفاعلات التجارية و السياسية و الاجتماعية و العلمية و الثقافية التي عاشتها منطقة الشمال الغربي للمغرب عبر تاريخها القديم و الوسيط ثم الحديث.
    ورغم أن أصيلا مدينة قديمة جدا استوطنها الفينيقيون و القرطاجيون ثم الرومان، و كانت من المدن المغربية التي استقبلت الفاتحين المسلمين، فصارت ذات أهمية أكثر من قبل و عاصمة لإحدى الإمارات الإدريسية. مع هذا لم يحتفظ لنا التاريخ بمعالم أو آثار هذه الدول من منشات ذات قيمة عمرانية و فنية كالقصور والمساجد و المعاهد العلمية، كما هو الشأن في المدن المغربية الأخرى. و مرد هذه الظاهرة يرجع إلى سببين:
    ـ أن مدينة أصيلا هي الوحيدة من مدن الشمال التي تعرضت للتدمير و الهدم و الإبادة عمرانيا و سكانيا عدة مرات من طرف الغزاة المستعمرين، بل حتى من طرف بعض الحكام المغاربة في بعض الفترات العصيبة من تاريخ المنطقة.
    ـ خضوعها لاحتلال برتغالي حاقد لمدة طويلة دمر و أباد خلالها جميع معالمها الإسلامية، معتقدا أن كل ما هو مكتوب باللغة العربية هي نسخ من القران الكريم الذي يحاربونه و يتعبدون بإحراقه و إبادته.
    أصيلا عبر العصور القديمة
    تكتسي أصيلا أهمية تاريخية كبيرة فهي مدينة غارقة في القدم، لذلك فان اسمها يتغير نطقا ورسما بتغير الحضارات التي مرت عليها، كما نلاحظ أن رسم اسمها يختلف من مرجع لأخر سواء كان عربيا أو أعجميا. و تذكر بعض المراجع التاريخية أن أصيلا كانت تدعى zilis خلال العصر القرطاجي، كما تشير بعض الوثائق التاريخية أن حانون القرطاجي قبل قيامه باستكشاف سواحل المحيط الأطلسي، كان قد شيد 5 مستعمرات قرب مدينة أصيلا على ضفاف واد تهدارت. كما سماها zilis كل من بطليموس الجغرافي المصري الإغريقي، و صاحب المجسطسي التي كانت جغرافيته مرجعا هاما في العصور الوسطى و عصر النهضة، و يقول الأب castellanos بان كلمة أزيلا مشتقة من لفظة زيل البربرية التي تعني الجمال و مع العصور اللاحقة تغير اسمها إلى أصيلا.
    إن أكبر شاهد على أزلية أصيلا ذلك النصب الأثري الموجود” بمزورة” ضاحية أصيلا، بل هو أهم منشاة في المغرب تعود إلى ما قبل التاريخ أي إلى العصر الحجري القديم. وقيمته الأركيولوجية تتجلى في حادثة اكتشافه، وقد كان محط إعجاب مختلف الدول القديمة التي استعمرت المغرب، و قد ظلت هذه الدول على جهل تام لأصل أو مصدر هذا النصب فنسجوا عدة خيالات و تكهنات حول هذا النصب الأثري الشامخ الذي صمد في وجه الزمان منتصبا.
    و تذكر بعض المصادر التاريخية أن تاريخ أصيلا يرجع إلى 3600 سنة، غير أننا لا نجد إلا بعض التلميحات و الإشارات إليها عبر العصور القديمة، وهذه الإشارات أيضا ما زالت في حاجة للمزيد من البحث و التنقيب من اجل وضع المدينة في إطارها التاريخي القديم و إزالة الغموض و الضبابية عنها.
    و مما لا شك فيه أن لموقع أصيلا القريب من البوغاز اثر كبير في تأثرها بكل التيارات الحضرية التي تعاقبت على المنطقة. حيث يبدو من المعطيات التاريخية أن الفينيقيون بدأوا ينشئون محطات تجارية في الشمال الغربي للمغرب كطنجة و لكسوس ( العرائش حاليا). و من الملاحظ هو فراغ أصيلا و نواحيها الفاصلة بين طنجة و العرائش من بقايا فينيقية تدل على استيطانهم ضواحي أصيلا و هذا يدفعنا إلى الاعتقاد أن منطقة أصيلا مازالت في أمس الحاجة للبحث و التنقيب لاكتشاف هذه الصراعات التاريخية.
    و حسب المراجع التاريخية انشأ القرطاجيون عدة مستوطنات ساحلية بين أصيلا و العرائش هي gytte و meliza و arambis. و يبدو أن أهل أصيلا كان لهم استعداد للاندماج الاجتماعي و التجاري مع القرطاجيين، فبنيت أفران لصناعة الأدوات الفخارية بمستوطنات الأقواس، فأصبحت هذه المنطقة مركزا سكانيا يصنع أهاليها أدوات فخارية على النمط البونيقي، كما كان سكان الأقواس يقومون بإنتاج القمح و الزيت و السمك و الملح. و أنشئ في هذا العهد طريق معبد يربط طنجة و أصيلا و العرائش لنقل البضائع التجارية و يمكن إتباع نتائج معالم هذه الطريق ابتدءا من الأثريات التي تحف بها المنطقة.
    و امتازت في عهد الملوك الموريتانيون بحياة إدارية و اجتماعية جديدة و سكت بها نقود بحروف و لغة بونية فدانت أصيلا بالولاء و الطاعة لبوكود الملك الموريتاني. غير أن سكان أصيلا اتخذوا موقفا معاديا من الملك الموريتاني عندما دخل في صراع مع الدولة الرومانية و التي بدأت تشق طريقها نحو الشمال الغربي للمغرب فكلفها ذلك غاليا. حيث قام الإمبراطور الروماني أوكتافيوس بإجلاء سكان أصيلا إلى اسبانيا، و احل مكانهم سكان من أصول رومانية. فتحولت أصيلا إلى مستوطنة رومانية يتمتع سكانها بحق المواطنة الرومانية و بالحريات و الحقوق الجبائية و القضائية و التجارية التي تتمتع بها الإمبراطورية الرومانية، كما أصبح حاكم المدينة ينتخب من بين سكانها.
    و يعتبر موقع زليس المعروف حاليا بالمد شر الجديد بجماعة أحد الغربية على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلا. يعتبر هذا الموقع واحدا من بين المستعمرات الثلاثة التي أحدثها الإمبراطور الروماني أغسطس في شمال المغرب ما بين 33 و25 ق.م، وقد ورد اسمها في النصوص التاريخية تحت اسم ( يوليا كوسطنتيا زليل). تعود أقدم البنايات الأثرية المكتشفة بالموقع إلى القرن الثاني ق. م على الأقل. وتتكون من مجموعة سكنية دمرت حوالي 100 ق. م. أقيمت على أنقاضها بنايات جديدة تؤرخ للفترة الممتدة بين 60 و40 ق. م تعرضت بدورها للهدم فيما بعد. لقد عرفت زليس تطورا معماريا كبيرا ابتداء من القرن الأول م، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج. وخلال منتصف القرن الثالث الميلادي، تم إخلاء المدينة والجلاء عنها لأسباب لا زالت غامضة، غير أنها عرفت مجددا الاستقرار في القرن الرابع الميلادي وأبرز أثاره تتمثل في الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى. كما أن القناة الممتدة بمدينة الأقواس و التي شكلت ميناءا مهما لتصدير المواد الفلاحية من زيتون و تمور وحبوب إلى روما، و على بعد عدة أمتار من هذا الميناء بنيت معامل للخزف. قد يكون هذا الميناء من بناء الرومان و احتلوه مرة ثانية و الجدير بالذكر أن أصيلا خضعت للحكم الروماني زهاء 4 قرون ( من سنة 146 ق.م إلى 429 م ).
    إلا أن تاريخ أصيلا يسوده الغموض و الضياع بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الطنجية بعد سنة 476 م، كما أن منطقة أصيلا تنعدم فيها الوثائق التي تثبت استيطان الشعب الوندالي بالمنطقة إلى غاية انهيار دولتهم سنة 533 م على يد القائد البريطاني بليزر ثم صارت مدينة أصيلا تحت حكم القوط بعدما احتلوا مدينة طنجة سنة 610 م إلى 641 م فأصبحت أصيلا تابعة لحكم يوليان الغماري الذي نصب عليها احد الأمراء.
    .
    أ صيلا إبان و بعد الفتح الإسلامي





    واجهة المسجد الأعظم

    بعد الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا على يد موسى بن نصير سنة 706 م، الذي وجد المغرب في حالة الاضطراب و الفوضى و أكثر مدنه خالية و كلمة البربر متفرقة فدعا الناس للإسلام و الصلاح و إصلاح ذات البين. و أصبحت أصيلا من المدن التي فتحها المسلمون تحت قيادة عقبة بن نافع و استوطنوا بها سنة 712 م، و قد عرفت في عهدهم ازدهارا كبيرا في المجال العمراني و التجاري و الأدبي و صناعة الأسلحة، و استمرت على هذا الحال إلى أن احتلها الانجليز سنة 936 م، فعملوا على تهجير أهلها و قتلهم بعد معارك دامية تحت قيادة قائدهم البيون. و منذ هذه الفترة أصبحت المدينة تعاني أنواعا مختلفة من العقاب نتيجة مقاومة أهلها و دفاعهم المستميت عن مدينتهم، مما جعل الانجليز لا يستطيعون الاستمرار في احتلالها لمدة طويلة فقرروا مغادرتها لأنهم لم ينعموا بالاطمئنان و الهدوء، فادرموا فيها النار و قتلوا أهلها بطريقة وحشية اهتز لها المغرب قاطبة. و قد بقيت أصيلا مخربة مهجورة زهاء 30 سنة. و في سنة 966 م أمر الحكم بن عبد الرحمان خليفة قرطبة بإعادة بنائها و تجديدها، و تركزت أعمال التجديد على طول ساحل المدينة و قد شملت هذه الأعمال جميع ميادين الحياة، فاستعادت المدينة هيبتها و رخاؤها و أصبحت تنعم بالأمن و السلام و التقدم أكثر مما كانت عليه قبل 223 سنة الماضية. و صار أهلها واسعي الثراء وأهل علم و رجال حرب، لكن حكام المدينة لم يذوقوا طعم أعمالهم عندما أصبحوا في مواجهات حربية دامية مع أعدائهم مما دفع أهالي أصيلا إلى هجرتها. فأصبحت خالية من السكان الذين هربوا من و ويلات الحرب المتواصلة و منذ هذه الفترة لم تستعد أصيلة عزتها و كثافة سكانها.





















  4. #4

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة الصويرة

    مدينة الصويرة



    أكدت الأبحاث الأركيولوجية التي أجريت بجزيرة موكادور قرب مدينة الصويرة وجود مرفأ تجاري فنيقي، إغريقي، روماني، حسب المؤرخين العرب والأجانب فإن إسم موكادور هو الإسم القديم للصويرة القديمة أتى من الاسم الفنيقي ميكدول والذي يعني الحصن الصغير.
    يعتبر العهد العلوي عهد التأسيس الحقيقي للمدينة والذي يعود إلى سنة 1760م، السنة التي تتزامن وإنشاء السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله ميناء الصويرة الذي فتح في وجه التجارية الخارجية بغية تطوير المغرب لعلاقاته مع أوربا.
    كان من بين مقتضيات أمن المغرب في مفهوم السلطان محمد الثالث تحصين الثغور والمدن الرئيسية الساحلية الشيء الذي جعله يكثر من بناء الأبراج والحصون. وتحقيقا لذلك أعطى اهتماما خاصا للمنهدس تيودوركورني Cournut Théodor المتخصص في بناء الحصون العسكرية بأفنيون Avignon وكلفه بوضع التصميم العام للمدينة. من الناحية الهندسية نلاحظ تأثيرات هندسية أوربية تظهر بالخصوص في الصقالة التي تم تشييدها على أنقاض الحصن البرتغالي، وتحصينها بالمدافع، كما عمل على تحصين المدينة بالأسوار المنيعة وجعلها تمتاز بشوارعها المنتظمة وطرازها المعماري الأندلسي الجداب الذي يذكر بمدينة فوبون Vauban . مهما يكن فمدينة الصويرة تشبه مثيلاتها من المدن المغربية العتيقة التي تزخر بمبانيها التاريخية كالأسوار ، حصن باب مراكش، صقالة الميناء والمدينة، باب البحر، مسجد بن يوسف، الكنيسة البرتغالية.
    أصبح ميناء الصويرة زمن سيدي محمد بن عبد الله أهم ميناء، أضحت معه موكادور تلعب دورا تجاريا وتعنى بالمراقبة التجارية البحرية بعدما أجبر القناصل والتجار الأروبيون بآسفي، أكادير، الرباط على الإقامة بموكادور مركز تجمع الأنشطة التجارية للجنوب المغربي. كما أصبحت تمثل نقطة التقاء جميع القوافل الإفريقية والتبادل التجاري حتى اعتبرها الأولون بوابة تومبوكتو.

    تتكون المدينة من ثلاثة أحياء مختلفة:

    1 القصبة وتضم الحي الاداري القديم

    2 المدينة العتيقة تقع بين محورين: الأول يربط باب دكالة بالميناء والثاني يمتد من باب مراكش ليطل على البحر.عند ملتقى المحورين أنشأت عدة أسواق مختصة.

    3 الملاح: الحي اليهودي الذي لعب دورا رئيسيا في تاريخ المدينة تبعا لسياسة سيدي محمد بن عبد الله الذي اعتمد على اليهود لتحسين علاقاته مع أوربا إلى أن جعل منهم طائفة شريفة تسمى ب " تجار الملك".


    على غرار باقي المدن المغربية العتيقة أحيطت مدينة الصويرة بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1765م، بأسوار منيعة من أجل حمايتها من أي هجوم أجنبي. رغم امتياز أسوار المدينة بخاصيات هندسية دفاعية متأثرة بالهندسة العسكرية الأوربية الكلاسيكية إلا أنها تشبه في شكلها ومكوناتها الأسوار المحيطة بالمدن التاريخية المغربية الأخرى ، مدعمة بعدة أبراج وخمسة أبواب أهمها باب البحر

    باب البحر





    يعزى بناء الباب الرئيسي إلى عهد سيدي محمد بن عبد الله سنة 1184هـ / 1770- 1771م ]يعد المدخل الرئيسي الوحيد الذي يفتح في وجه المدينة، شكله الهندسي العام مأخوذ عن الطراز الأوربي، يعلو واجهة الباب شريط زخرفي رفيع متلث الشكل وقد جاء آية في الجمال نظرا لتناسق أجزائه.

    صقالة الميناء





    تعد واحدة من المكونات الهندسية للمدينة وتمتاز بموقعها الآستراتيجي البارز الذي يشرف على ثكنة عسكرية قديمة كانت تأوي العساكر والذخيرة.

    صقالة المدينة:




    يظهر التأثير الهندسي الأوربي واضحا بصقالة المدينة التي تقع في الزاوية الشمالية الغربية، تحتضن الحصن الرئيسي للحي مقابلا للمحيط. تتكون القلعة من ساحة مستطيلة الشكل متشكلة من مستويين الأول تحت أرضي استعمل كمخزن لكل التجهيزات العسكرية والثاني فوق أرضي يتكون من برج للمراقبة يعلوه برج آخر.

    حصن باب مراكش:





    يعد واحدا من الحصون الدفاعية المهمة التي تشرف على المدينة لحمايتها ضد الهجومات الأوربية . دعم بعشرات من المدافع موزعة صفا واحدا على جوانب الحصن لمراقبة جميع الأبواب الغربية للمدينة وتبلغ مساحته 980 مترمربع، وظف لتخزين المؤن والأسلحة . يتميز بناؤه بالصلابة والمتانة إذ بني بالحجارة المنجورة وهي التقنية الأوربية المستعملة . له مدخل بممرين متعرجين متناظرين يفضيان إلى السطح حيث ثلاث قبب.

    مسجد القصبة:






    على غرار باقي السلاطين العلويين لم يهتم سيدي محمد بن عبد الله ببناء الحصون فقط بل استرعى انتباهه كذلك بناء المساجد التي يأتي في مقدمتها مسجد القصبة المتواجد قلب القصبة القديمة.
    يحتوي المسجد على صومعة مربعة الشكل، مدرسة وحجرات كمأوى للطلاب. الشكل العام للمسجد منتظم تبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع، يتوفر على قاعة للصلاة تتشكل من بلاطين جانبين، وأخرى موازية لحائط القبلة وأخرى مقابلة لهذا الأخير.
    الصحن مربع الشكل ضلعه 9 أمتار 9x أمتار تتوسطه نافورة خاصة بالوضوء.

    الكنيسة البرتغالية:





    تقع الكنيسة بالكنيسة البرتغالية جنوب الباب الجنوبي لصقالة المدينة ، أنشئت من طرف أحد التجار الأوربيين الذين استقروا بالمدينة خلال القرن الثامن عشر الميلادي. وتدخل واجهتها ومدخلها الرئيسي في عداد النسيج التاريخي للمدينة.








































    التعديل الأخير تم بواسطة رباب ; 21-04-2009 الساعة 08:00 PM

  5. #5

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مدينة الجديدة

    مدينة الجديدة



















































    "مازاكان" كانت عبارة عن قصبة صغيرة برتغالية تم احداثها سنة 1514. التصميم الأول لهذه القصبة كان للأخوين " فوانسيسكو ودييكو دوارودا" وهما مهندسان يتمتعان بشهرة كبيرة نظرا لإنجازاتهما سواء في البرتغال أو في المدن المغربية المحتلة. تم توسيع " مازاكان" سنة 1541 من طرف البرتغال خصوصا بعد انسحابهم من أكادير وآسفي وأزمور. كما تم وضع تصميم نهائي لها من طرف مهندس إيطالي يعمل لحساب البرتغال معروف بنمط معماري خاص به استعمله في دول أخرى كما هو الشأن في مازاكان
    مع توسيع هذه القصبة، عرفت هذه الأخيرة نموا حضاريا مهما وهكذا تم بناء عدة منازل وبنايات مدنية وعسكرية خصوصا بين 1541 و 1548. عمر البرتغاليون مدة 267 سنة تقريبا تخللتها حروب وفترات هدنة وعدة علاقات حضارية مع المغاربة، حتى مجيء السلطان سيدي محمد بن عبد الله (1790-1757) حيث حاصر مازاكان مدة شهرين اضطر معها البرتغال إلى الإنسحاب من المدينة. بعد استرجاع المغاربة لهذه المدينة بقيت خالية حوالي 50 سنة، عرفت خلالها بإسم "المهدومة". في سنة 1820، أمر السلطان مولاي عبد الرحمان " باشا" المنطقة بإعادة بناء المنازل المهجورة، وبناء مسجد وإعادة تعمير المدينة الجديدة.
    وبالرغم من محاولة إضفاء طابع إسلامي على المدينة وذلك من خلال بناء المسجد إلا أن المدينة حافظت على بعض مميزات الماضي البرتغالي بما في ذلك أماكن العبادة والصلاة.
    تصميم قصبة الجديدة يشبه تصاميم قصر chambord في فرنسا وقصر Evoramonte بالبرتغال. القصبة البرتغالية كانت محاطة بسور يعزلها عن باقي المدينة وتصميمها هو على شكل نجمة رباعية الشكل. هذه الخصائص المعمارية تذكربهندسة بداية العهد الحديث والمتميز بظهور الأسلحة النارية.
    خضعت المدينة للإحتلال الاسباني خلال 1580-1640 ثم للإحتلال البرتغالي للفترة ما بين 1640-1769 الى ان استطاع السلطان سيدي محمد بن عبد الله تحريرها من قبضة البرتغال سنة 1769

  6. #6

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مليلية المحتلة

    مليلية

    مدينة مليلية هي أرض ذات استقلال ذاتي تابعة لإسبانيا ومحاطة بكل الأطراف بالأراضي المغربية ، احتل خوان ألفونسو پيريز إل بوينو ثالث دوق لمدينة صيدونيا Duque de Medina Sidonia مدينة مليلية عام 1497. حدود المنطقة الإسبانية حددتها معاهدات اسبانية مع المغرب أعوام 1859، 1860 ، 1861 ، و 1894.
    ترفض المملكة المغربية حاليا الإعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و تعتبرهما جرء لا يتجرء من التراب المغربي, حيث يتمتع سكانها من أصل مغربي بحقوق كاملة داخل المغرب كباقي المغاربة ، و يطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل إسترجاعهما. كما تعتبرهما إحدى أواخر معاقل الإستعمار في أفريقيا.

    في مدينة مليلية التاريخ والجغرافيا يتعانقان، فهنا تزاوج سحر افريقيا وغموضها بتاريخ الأندلس فانجبا مدينة صغيرة تخلب اللب وتغري المستكشفين.
    وهي اليوم جوهرة اسبانية واوروبية رصع بها تاج القارة السمراء، وغسلتها مياه البحر المتوسط فاكسبتها جمالا وضاء.
    بحثت عن تاريخ مليلية فوجدت له، كما هو الحال في كثير من بقاع الارض، قراءتين. فبالنسبة لاسبانيا، مليلية وسبته أرض اسبانية، يعود الوجود الاسباني فيهما إلى القرن الخامس عشر. فقد احتلت اسبانيا مليلية عام 1497 وسبته عام 1580، وكانتا قبل ذلك جزء من الدولة الأموية في الأندلس.
    وبالنسبة للمغرب فإن مليلية وسبته مدينتان عربيتان محتلتان.
    ثورة الريف
    كانت مليلية مركزا لثورة "قبائل الريف" عام 1921، بزعامة المجاهد عبد الكريم الخطابي، والذي حدثني عنه كل من التقيت بهم في مليلية، رغم أن أحدا منهم لم يعاصره.
    قالت لي رشيدة، المرشدة فى متحف مليلية الوطني، "انه ابن الريف المغربي، وقد قضى آخر أيامه في القاهرة، ولايزال اولاده واحفاده يعيشون في مصر. لا احد هنا يجهل الخطابي، ابن الحسيمات".
    وبعد تحرر الجنوب المغربي عن فرنسا والشمال عن اسبانيا، احتفظت اسبانيا بسبته ومليلية ثم اعلنتهما لاحقا في مطلع التسعينيات، منطقتين تتمعان بالحكم الذاتي.
    وبعد ان كان اقتصاد المدينتين يعتمد أساسا على صيد الاسماك، والتجارة وتهريب السلع عبر نقاط الحدود المتعددة، أصبحت السياحة مصدرا رئيسيا للدخل إلى جانب المنح والوظائف الحكومية والعسكرية بكل من الحكومة الاسبانية والاتحاد الاوروبي.
    تجمع الآراء على أن عدد سكان مليلية يبلغ نحو 70 ألف نسمة، وتتراوح نسبة المغاربة بينهم ما بين 30 إلى 40% منهم، يعمل معظمهم بالاعمال الخدمية الحرة كقيادة سيارات الأجرة والتجارة.
    تعددية حضارية
    وتعتبر مليلية نموذجا للتعددية الحضارية، والعيش المشترك بين اتباع الديانات المختلفة، فهي تضم مسيحيين ومسلمين ويهود وأقلية من الهندوس.
    ويحرص المغاربة هنا على تعريف انفسهم بانهم مسلمون، وهم يتحدثون باللغة الأمازيغية المستخدمة في الريف المغربي، ولا أدل على ذلك من القاء خطيب أكبر مساجد مليلية لخطبة الجمعة كاملة بالأمازيغية. أما من يتكلمون العربية فهم قليلون ومعظمهم ممن درسوا بالمدارس والجامعات المغربية.
    وتشجع حكومة المدينة على نشر وتبني اللغة والثقافة الاسبانية، وقد انشأت فوق المسجد الرئيسي بالحي الاسلامي، مركزا ثقافيا ومدرسة لتعليم الكبار اللغة الاسبانية






    تولى الجنرال فرانكو دكتاتور اسبانيا السابق قيادة حامية المدينة

    الريغولاريس





    والزائر لمليلية يشعر بالوجود العسكري القوي لإسبانيا، فبالاضافة الى تعدد الثكنات العسكرية ووجود حامية عسكرية كبيرة، هناك وحدات عسكرية ذات طبيعة خاصة وتاريخية.
    من هذه الوحدات "الريغولاريس" وهي قوة انشأها عام1936 الجنرال فرانكو، ديكتاتور اسبانيا السابق، وقوامها من جنود الريف المغربي، ويلبسون زي الجيش الاسباني ويضعون على رؤوسهم الطربوش المغربي التقليدي ويحمل شعارها الهلال الإسلامي.
    اي هوية يفضلون؟
    سأل كل السكان هنا من الريفيين المغاربة، هل تفضلون ان تكون مليلية اسبانية، أم مغربية؟
    واجمعوا جميعا وبدون استثاء، على انهم "يحبون المغرب ويشعرون بالانتماء الشديد إليه ولكنهم يفضلون ان يحملوا هويات اسبانية"، فهذه الهوية الأوروبية تعني لهم فرصا أكبر وحياة أفضل وديمقراطية أوسع ومستقبلا أرحب.



  7. #7

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي

    الفاضلة رباب

    ما شاء الله وتبارك ربى

    هذا النشاط ليس بغريب عليك

    تمتعينا برحلاتك الجميلة لبلد

    شقيق أتمنى زيارته أن شاء الله

  8. #8

    • سلاف فواخرجي غير متواجد حالياً
    • عضو مميز

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    المملكة المغربية
    العمر
    43
    المشاركات
    267

    افتراضي

    اشكرك جدا يارباب
    ملف رائع ومتكامل عن المملكة المغربية
    وصور كمان رووووعة
    انا من مدينة طنجة بس الاقامة بالدار البيضاء
    فرحت حقا حين لمحت صور مدينتي الحبيبة بين باقي الصور الموجودة بالملف
    واحسست بحنين الى نسمات البحر العليلة
    صارلي اكثر من شهرين ما نزلت زيارة للاهل
    جازاكي الله بكل خير وفضل اختي
    التعديل الأخير تم بواسطة رباب ; 30-04-2009 الساعة 12:50 PM

  9. #9

    • رباب
    • Guest

    افتراضي سلااااااااااااااااااااااااف

    سلاف اهلا بكي معنا في هذا الصرح الكبير واتمنى اني اكون في المستوى وان اكون قد بينت صور من مدن بلادي


    في اكمل صورة اتمنى لكي الدوام معنا

    وانا ايضا اولادي من البيضاء واصلي من مدينة سلا الجميلة ارجوا من الله العلي القدير

    ان يوفقني في اتمامي تعريف بلادي ولو لكي اي اضافة من مدينة اخرى

    فاهلا بكي وتتفضلي بكامل الشكر لكي احترامي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة رباب ; 30-04-2009 الساعة 01:17 PM

  10. #10

    • رباب
    • Guest

    افتراضي مراكش الحمراء

    مراكش الحمراء




    مراكش النخيل والاطلس





    الكتيبة






    جامع الفناء






    سوق ليلي




    تاريخ مدينة مراكش


    عاصمة المغرب قديما، وثالث أكبر مدينة بعد الدار البيضاء والرباط، تقع في وسط المغرب عند منطقة السهول المدارية، إلى الجنوب من الدار البيضاء، وإليها تنتهي الطريق الحديدية الآتية من الرباط عبر الدار البيضاء.
    يعود تاريخ مراكش إلى بداية قيام الدولة المرابطية حيث كانت بلاد المغرب الأقصى جنوبي وادي أم الربيع أراض واسعة دون تنظيم إداري أو مراكز حضارية ذات شأن، فيما عدا مجموعة واحات تافللت وأكبرها سجلماسة. وكانت تلك النواحي تعرف في جملتها ببلاد السوس. وكان أبو بكر ابن عمر قد تبين بعد أن دخل وادي تنسيفت واستقر فيه أن هذا الجزء الشمالي من أملاكه غير آمن أو محصن، وأنه يحتاج إلى قاعدة تكون حصنا للصنهاجيين الصحراويين الذين كانوا مهددين بالأخطار من الشمال من ناحية برغواطة، ومن الشرق من ناحية بني زيري أصحاب قلعة بني حماد. كما إن قبيلة مغراوة الزناتية كانت تبسط سلطانها على مدينة فاس وحوض نهر سبو.
    وقد قضى المرابطون الأول على سلطان الزناتيين في سجلماسة، وتقدموا نحو بلاد مغراوة، وكان الصراع بين الجانبين قادما ولا ريب، ومن ثم كان لا بد لأولئك الصحراويين من قاعدة يرتكزون عليها. تلك كانت الأسباب التي حفزت أبا بكر ابن عمر على التفكير في إنشاء مراكش أو مروكش، ومعناها سور الحجر أو مدينة الحجر وهو القاعدة الحصينة، وقد اختار أبو بكر ابن عمر لمدينته أو قاعدته موقعا إلى جنوب السفوح الشمالية لجبال الأطلس وسط سهل يشقه المجرى الأعلى لنهر تنسيفت. وكانت الأرض منازل لقبيلتين من قبائل مصودة وهما أوريكة وإيت إيلان أو هيلانة، وكان لكل منهما أغمات أو موضع مسور يستعمل ملجأ للقبيلة ومقرا للنساء والأولاد ومخزنا للماشية والسلاح.
    وتنازعت القبيلتان فكل منهما تريد أن تكون المدينة في أرضها، وانتهى الأمر بإنشاء المدينة في الأرض التي تجاور القبيلتين، وحلت محل أغمات أوريكة وبقيت أغمات هيلانة التي تحولت فيما بعد إلى ضاحية لمدينة مراكش.
    وقد بدأ أبو بكر ابن عمر في بناء مراكش عام 451هـ / 1060 م، وأتمها يوسف بن تاشفين الذي تولى رئاسة المرابطين، وكانت مراكش في أرض صحراوية منخفضة، فحفر لها يوسف الآبار، وجلب إليها المياه، ولم ي كن يحيط بمراكش من الجبال سوى جبل صغير كانت تقطع منه الأحجار التي بنى منها يوسف قصره، أما عامة بناء المدينة فكان من الطوب اللبن. ويعرف السهل الذي تقوم فيه مراكش باسم الخور، وهو سهل ينحدر انحدارا بطيئا نحو مجرى تنسيفت الذي على بعد خمسة كيلو مترات شمالي المدينة إلى الشمال الغربي منها، حيث يقوم تلان متوسطا الارتفاع هما جليز أو إنجليز وقرية وادي العبيد. والقسم الحديث من مراكش الذي أنشئ أيام الفرنسيين يسمي جليز ويمتد تل جليز إلى سور المدينة القديمة، وإلى شمال البلد تقوم غابة النخيل المشهورة التي تغطي (13000) هكتار، وتضم (100000) نخلة، وتلك هي أعظم غابات النخيل في المغرب الأقصى شمالي الأطلس.
    وما كاد بناء هذه المدينة يتم حتى تحولت إلى مركز من مراكز الحضارة والإسلام في جنوبي المغرب الأقصى، وقد كان لها أثر سياسي وحضاري في الناس في منطقة وادي تنسيفت. وقد تطورت مراكش تطورا سريعا خلال العصر المرابطي فأنشئت فيها المساجد والأسواق، وقد اعتمدت في الحصول على حاجتها من الماء على مجار تحت الأرض أنشأها عرب أندلسيون، وظلت مراكش معتمدة على تلك المجاري زمنا طويلا.
    وظلت مدينة مراكش معسكرا حربيا، وقاعدة عسكرية لقوات المرابطين إلى أن حاصرتها قوات الموحدين بقيادة عبد المؤمن بن علي عام 541هـ / 1147 م، فنزل بجبل إيكليز وهناك ضرب عبد المؤمن القبة الحمراء وبنى مسجدا وصومعة طويلة يشرف منها على مراكش. ثم زحف الموحدون بجموعهم إلى مراكش فوضع عبد المؤمن من الكمائن عند مدينته، فخرج جيش المرابطين لملاقاة الموحدين فتظاهر هؤلاء بالهزيمة ثم خرجت الكمائن على فرسان المرابطين وسحقتهم سحقا، وقتل ما لا يحصى عدده، واتبع الموحدون فل المرابطين بالسيف إلى الأبواب، وأحكموا عليهم الحصار، وطال الحصار على أهل مراكش ثم ما لبث أن دخلها الموحدون بعد أن ماتت فانو بنت عمر بن بينتان وكانت تقاتل في زي الرجال، واستسلم الأمير وجملة من الأمراء، فنقلهم الموحدون إلى جبل الجليز حيث قتلهم أبو الحسن بن واكاك.
    وظلت مراكش عاصمة للموحدين حتى أيام الواثق بالله أبي العلاء إدريس المعروف بأبي دبوس الذي تحالف مع بني مرين ليتولى الخلافة نظير تخليه لهم عن مدينة مراكش ، فانتهز أبو دبوس فرصة خلو الأسوار من حراس ها وحاميتها وتسور مراكش من باب أغمات ودخلها على حين فجأة وقصد القصبة فدخلها من باب الطبول، ففر المرتضى من مراكش إلى آزمور حيث مات قتيلا عام 665هـ / 1267 م. لكن أبا دبوس نكث بعهده لبني مرين فاضطر الأمير أبو يوسف يعقوب المريني إلى مهاجمة مراكش عام 668هـ / 1270 م، وانتهى الأمر بمقتل أبي دبوس أمام أسوار مراكش التي دخلها جيش بني مرين عام 668 هـ / 1270 م. وقد ضعف شأن مراكش في عصر بني مرين لاتخاذهم مدينة فاس حاضرة لهم فتأثر عمرانها بذلك، وانخفضت مكانتها السياسية.
    ولكن مراكش استعادت مكانتها في عصر الأشراف السعديين كعاصمة للبلاد في الفترة (917-1069هـ / 1511 -1659م) وخصوصا في عصر السلطان أحمد بن محمد السعدي الملقب بالمنصور الذهبي(986-1012هـ / 1578 -1603 م) الذي أمهرها بأروع الأبنية التي أعادت ذكرى عصور الموحدين.
    وبعد أن دخل العثمانيون تونس والجزائر حاولوا دمج مراكش ضمن أقاليم الدولة العثمانية. ونتيجة لذلك ظل المغرب طيلة خمسة قرون وحتى أوائل القرن العشرين في منأى عن السيطرة العثمانية والأوروبية على الرغم من وقوع بعض الجيوب الساحلية منه في يد البرتغاليين والأسبان ونتيجة لذلك ظل للمغرب طابعه ومظهره كما ظلت أوضاعه ثابتة في حين كان العالم العربي في مجمله تحت الحكم العثماني.





    ولكن ذلك لم يستمر طويلا فقد تغلغل النفوذ الأسباني في مراكش بموجب معاهدة 1277هـ / 1861 م التي عقدها السلطان محمد بن عبد الرحمن مع أسبانيا، يضاف إلى ذلك أن مراكش تعرضت للتغلغل الأوروبي في أعقاب الوحدة الألمانية عام 1286هـ / 1870 م. وذلك عندما بدأت ألمانيا تعاني من مشكلة عدم تملكها للمستعمرات أسوة ببريطانيا وفرنسا حتى تستطيع تصريف منتجاتها، والحصول على المواد الخام اللازمة لصناعتها وإنشاء أسواق لها فيها ومن هنا بدأت ألمانيا تتطلع للبحث عن مستعمرات لها في خارج أوروبا ونتيجة لذلك بدأ التنافس بينها وبين فرنسا من أجل مراكش فتصدت فرنسا لهذه المحاولة وذلك بربط نفسها بعدة اتفاقات مع بعض دول أوروبا فعقدت اتفاقا مع إيطاليا على أن تطلق إيطاليا يد فرنسا في مراكش مقابل أن تطلق فرنسا يد إيطاليا في طرابلس وبرقة. كما عقدت فرنسا اتفاقا مع أسبانيا عام 1317هـ / 1900 م اتفقتا فيه على اقتسام الأجزاء الجنوبية من مراكش فتحصل أسبانيا على منطقة الريف التي تشمل الشريط الساحلي من مراكش المقابل للساحل الأسباني عند جبل طارق بينما تحصل فرنسا على ما تبقى من مراكش. وفي أوائل عام 1324هـ / 1906 م اتفق على عقد مؤتمر دولي في بلدة الجزيرة الخضراء لدراسة الأوضاع في مراكش. وفيه تم الاتفاق على الاعتراف بسيادة مراكش وتقرر إنشاء قوة بوليسية من فرنسا وأسبانيا للمحافظة على الأمن في مراكش.
    وبعد نجاح فرنسا وأسبانيا في ضرب المقاومة المسلحة في المغرب لجأ الوطنيون إلى النضال السياسي فبرزت أحزاب عديدة مالت إلى اللين في مطالبها، كما تأسست صحف عديدة للدفاع عن مصالح الوطن فصدرت في باريس مجلة "المغرب" وفي فاس صدرت جريدة "عمل الشعب" بالفرنسية وجريدة الحياة، كما أنشئ أول حزب مغربي باسم كتلة العمل المغربي في أواخر عام 1354هـ / 1934 م، كما شكل حزب آخر في منطقة الاحتلال الفرنسي برئاسة علال الفاسي وتولى هذا الحزب قيادة الحركة الوطنية في مراكش في أواخر الثلاثينات من هذا القرن، وظل كذلك حتى نالت البلاد استقلالها

    جامع الفناء قديما[IMG]

    ]

    اسوار مراكش





    قصر البديع





    القبة المرابطية






    قبور السعديين





    مسجد الكتبية








    باب الكتبية






    مدرسة ابن يوسف








    قصر الباهية













    بيوت بالوان الرمال





    الوان مراكشية


    التعديل الأخير تم بواسطة رباب ; 30-04-2009 الساعة 02:33 PM

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-10-2009, 06:08 PM
  2. جـــــــنان الــزعفــــران بالمغرب
    بواسطة رباب في المنتدى المنتدي العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14-05-2009, 02:33 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك