قوّة اللحظة
كم من مرّة أردنا أن تتوقّف الساعة، وألاّ تتعدى الدّقائق مكانها
وألاّ يبقى للثواني وجودٌ حينما نعيش لحظة أمل تُحيي فينا رغبة الحياة والتحدّي
أو لحظة سعادة تُنبئنا عن نهاية أوقات التّعاسة والشقاء
فننسى الماضي وما كان فيه ، وننظر للغد نظرة تفاؤل
ونتطلع إليه بقلوب ملآى أملاً
فنستعدّ لاستقباله
ما أجملها من لحظة
نودّ لو أنها تستمرّ معنا طول الوقت لتجعلنا نستمتع ببهجتها
لحظة هي العمر كلّه لمن كان يفتّش عنه فوجده فيها
فيُغمض عينيه ليحتفظ بتلك الصّورة الفاتنة في خياله
تلك الصّورة المُشرقة
فيظلّ يعيش الأحلام الغائبة والمنى الورديّة التي كانت مُتوارية
والتي كلّها بدت له في هذه اللحظة الواعدة
يا لها من لحظة جمعت بين ما ذهب وولّى وبين ما هو آتٍ مُقْبل
لكن ليس من المعقول أن نبقى مُغمضي العيون لنعيش الأحلام
وليس معقولاً أن تتوقّف السّاعة
وحتى إن توقّفت فإنّ الزّمن لا يتوقف
إنّه متواصل مسترسل إلى أن يشاء الله
وعندما تُطلّ علينا تلك اللحظات المشرقة الواعدة فلنغتنمها
ولنعشْها في حينها ولا ننتظر ما قد يأتينا به الغد
فربّما كان الغدُ مشرقاً زاهياً وهذا من فضل الله وكرمه.
بقلمي
نبيلة الوزّاني
مواقع النشر (المفضلة)