اخواني الاعزاء ...هذه دعوة للحوار أبدؤها وأرجو من السادة الافاضل ذوي الرأي والعلم والخبرة المشاركة فيها ...
نحن نعلم تمام العلم ان ادراك المشكلة يشكل جزءا كبيرا من حلها ولنخص بالحديث الزراعة في العالم العربي ولنضع نقاطا محدده لنصف بها الوضع الراهن .. والذي كان السبب في تأخرنا في هذا المجال وعدم وصولنا لن اقول للاكتفاء الذاتي ولكن لنقل مايقارب الاكتفاء الذاتي لنصل لمرحلة ان نأكل مما نزرع ...او حتى تعظيم الاستفاده من كل مورد مبذول ومتاح
أولا: لماذا لانتجه لاستصلاح المزيد من الاراضي وتشجيع الشباب على القيام بذلك وتأهيلهم وتعاون الجهات الارشادية في ذلك للنهوض به فلم لا يخصص لكل خريج من كليةالزراعه او حتى غيرها قطعة من الأرض ولتكن فدانا على سبيل المثال ويوكل اليه مهمة استصلاحه وزراعته تحت اشراف ا لمختصين ومن يتابعون ويمولون في البداية ويتم الاتفاق على تقاسم العائد بطريقة او بأخرى بينهم وفي هذه المساحة يتم بناء مسكن بسيط بحيث يسكن به المنتفع وزوجته ويقوم بإدارة ارضه والتكسب منها واعالة نفسه وإذا ما نجح هذا النظام تحت ضوابط خاصة يتم تعميمه كوحدة ارشادية لتشجيع الجميع وهذا الأمر يحتاج لتعاون رجالات الدوله ورجال الأعمال وكبار المستثمرين ونوجه طاقاتنا له قد يتخيل البعض انه امر مستحيل ولكن لونفذ سيكون انقلابة بحق ..
ثانيا: نحن نعلم ان استهلاك الاسمدة الكيميائية لدينا يفوق الحدود وبكميات زائدة عن تحمل النبات وتحمل الارض الزراعية مما ادى لمنتج غير امن وزيادة في الفاقد من المحصول وتلوث التربة والمياه الارضية وجميعه ينعكس سلبا على الانسان اي ان العائد اقل من التكلفة وبدون داعي فهل هو قصور في دور الجهات الزراعية بالتعاون مع الجهات الارشادية والبحثية للوصول لسبل يمكن عن طريقها تقليل الاسمدة الكيميائية وبالتالي خفض التكلفه والحصول على نمو امثل وتقليل الفقد من المحاصيل المنزرعه .. علما بأن أغلب مايضاف من الاسمدة يفقد ولايستفيد منه النبات نظرا لسوء التطبيق.. او لعدم ثقة المزارع فيما يوجه اليه ..
ثالثا:الاصناف المنزرعه من جميع المحاصيل اما ان تكون هجنا او اصناف محلية اغلبها يحوي تباينا كبيرا في الصفات داخل الصنف الواحد وكل ماتقدم الزمن تدهورت هذه الاصناف فهي تحتاج للتحسين وهذا هو دور مربي النبات حتى ولو تطلب الامر سنينا فان نبدأ متأخرين خير من ان لا نبدأ ابدا
ومانملك من أصناف محلية ليس ذو جدوى بل هو جزء من تركيب بيئتنا وملائم لظروفنا فهو ثروة يجب ان نحافظ عليها من الاندثار
فمثلا اين هو الصنف البلدي من الفراوله تلك الثمار الصغيرة التي تشم رائحتها على بعد اميال وذلك الطعم الشديد الحلاوة ....لانحن حافظنا عليه ولانحن قمنا بتحسينه ولاأعلم ان كنا قد احتفظنا بالبصمة الوراثية له ام انه ذهب ولم يعد ...وأغلب المتداول للمستهلك العادي يمكن استخدامه في السلطة مع الخضار ولن تحس الفرق ابدا ...وهذا واقع
ومثال آخر الحرنكش او الست المستحية كما يقولون والذي يندرج تحت محاصيل الخضر وهو ذو قيمة غذائية وطبية تفوق مثيله الاجنبي ونحن في طريق عمل البصمةالوراثية له لتميزه ولكن يعوقنا الاجراءات وتعوقنا الامكانيات ولن اقول البحث العلمي فهو موجود رغم قلة الامكانيات ولكن اقول تطبيق ما يتوصل اليه البحث العلمي من نتائج بدل أن تركن على الرفوف في المكاتب
رابعا : ماذا لو كان كل ماسبق مثاليا وتم الحصاد بشكل خاطئ وتعاملنا مع ناتج الحصاد بطريقة خاطئة فأسلوب التداول لدينا لاتصفه كلمات بداية من عملية الحصاد نفسها وحتى الوصول للمستهلك خلال هذه السلسلة يحدث فقد رهيب في المحصول وليتجه أحدنا لأحد الحقول التي يتم فيها الحصاد وينظر الى الطريقة التي يتم بها تحميل الثمار في وسيلة النقل وكيفية انزالها للسوق حيث تكون المحصلة التي لانأخذها في الحسبان كمية من الثمار التالفه التي لاتصلح حتى ان تستهلك وكمية اخرى قد شارفت على الهلاك فتباع بأبخس الاسعار وفي هذا هدر ايضا مع اننا بقليل من التداول الامثل لن اقول الممتاز يمكننا تلافي جزء غير يسير من هذا الفقد
خامسا: سوء الممارسة والتطبيق الخاطئ لكل ماهو حديث وجديد في مجال الزراعة من اسمدة وطرق ري ومنظمات نمو ومبيدات وحتى عمليات زراعية وغير ذلك الكثير مما ادى لتفاقم مشاكلنا وعدم جدوى ما نصل اليه من حلول في ظل سوء التطبيق وتدهور محاصيلنا الزراعية
وهناك العديد من الأسئلة التي نريد لها اجابة ...
**ماهو دور كليات الزراعه والهيئات البحثية الزراعية في الوصول والنهوض بالمستوى الزراعي ؟؟؟
**اين البحوث العلمية من دراسة مشاكلنا الزراعية ....اهي قلة كفاءات ام قلة امكانيات ام غياب الضمائر لدى من يشرفون على هكذا قطاع ؟؟؟
** أين أولوا العلم الذين تركوا الساحات فسيحة لأصحاب الفتوى وأشباه المتعلمين هل اقتصردورهم على الابحاث التي يجرونها او يشرفون عليها ام انهم ليس لهم اتصال بوسائل نشر المعارف الحديثة وليس لديهم متسع لها ؟؟؟
**نسمع عن العديد من المصطلحات الزراعة العضوية ,الزراعه الحيوية ,الزراعه بدون حرث والماء الممغنط ,الهندسة الوراثية وانها يمكن ان تسهم في عمل المعجزات .........والكثيرالكثير من المسميات التي نسمع عنها بعضها صحيح ومعروف وبعضها مغلوط ولكنه متداول وما من جهة موثوقه تتابع ذلك وتصحح المفاهيم ؟؟؟
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
اخواني الاعزاء ...هذه دعوة للحوار أبدؤها وأرجو من السادة الافاضل ذوي الرأي والعلم والخبرة المشاركة فيها ...
نحن نعلم تمام العلم ان ادراك المشكلة يشكل جزءا كبيرا من حلها ولنخص بالحديث الزراعة في العالم العربي ولنضع نقاطا محدده لنصف بها الوضع الراهن .. والذي كان السبب في تأخرنا في هذا المجال وعدم وصولنا لن اقول للاكتفاء الذاتي ولكن لنقل مايقارب الاكتفاء الذاتي لنصل لمرحلة ان نأكل مما نزرع ...او حتى تعظيم الاستفاده من كل مورد مبذول ومتاح
الاخت زهرة موضوع شيق للحوار وتبادل لغة النقاش البناء
وذكرتى نقاط هامة وخطيرة لابد من مناقشتها وان اتسع الوقت لابد من تخصيص كل نقطة لمناقشتها على حدة لاهمية تلك النقاط
لكن اؤيد صوتى لصوتك لمناقشة فعالة وبناءة حول تلك القضية
فعلا موضوع مهم للغاية وكما قال الاخ عاشق المكافحة كل نقطة تحتاج الى العديد من المناقشات حولها ابدئي اولا بالتركيبة البيئية والاراضي الزراعية ولنتحدث عن المساحات الزراعية الموجوده والمهدورة والقابلة للاستصلاح
يسعد صباحكم و جمعة مباركة و سعيدة
موضوع مهم جدا للنقاش و سأبدأ بمناقشة اول نقطة و هي تدهور الاراضي الزراعية
للأسف إن الهدر في الأراضي الزراعية في بلدان الشرق الأوسط أصبح كبيرا خصوصا في العقود الأربعة الأخيرة على الرغم من جهود الإصلاح التي قامت بها بعض الدول فهناك هدر بالزحف العمراني الكثيف نتج عنه تقلص المساحة المزروعة ولشديد الأسف لا زال مستمرا وبنسب متزايدة، وهناك هدر سياسي كما هو حادث في السودان فالمساحات القابلة للزراعة فيه تكفي لإطعام الشرق الأوسط والشرق الأدنى.
ان التكثيف الزراعي و التوسع في الزراعة البعلية التي كثيرا ما تكون على حساب المراعي الخصبة يؤدي الى تعرية التربة من غطائها النباتي الطبيعي مما يجعلها عرضة لعوامل الانجراف الريحي و المائي مؤدية الى زوال الطبقة العلوية الخصبة من التربة و تبدأ ظهور الطبقة التحتية وهي عادة من صخور القاعدة و تكون النتيجة تدهور الانظمة البيئية في الاراضي الزراعية و المراعي معا مشكلة اشاعة التصحر فيهما. اضف الى ذك الجفاف الشديد الذي تمر به المنطقة العربية بشكل عام و كميات الامطار القليلة و تذبذب هذه الكميات من سنة الى اخرى تؤدي ايضا الى عدم الاستقرار الزراعي
بالنسبة للاراضي المروية و نتيجة استخدام الاساليب الزراعية الخاطئة مثل اضافة كميات كبيرة من مياه الري تفوق حاجة النباتات و عدم وجود نظام تصريف فعال مما يؤدي الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية المحملة بنسب مختلفة من الاملاح الذائبة و التي بدورها تترسب على سطح التربة و يزداد تركيزها من الزمن و يزداد عمق التربة المتأثرة مما يؤدي الى انخفاض الانتاج الزراعي الى اكثر من 50% و يصعب معها زراعتها بالاساليب التقليدية و يمكن استصلاحها و لكنها ستكون مكلفة جدا.
لذلك يجب علينا كمهندسين زراعيين مسؤليين عن هذه الاوضاع ان نعمل معا على حماية التربة و تقليل تدهورها ما امكن من خلال العديد من العمليات التطبيقية الممكنة و هي كثيرة اذكر منها الان:
ضبط استخدام المياه و اعادةالنظر في وسائل الري و الصرف الحالية بما يحقق الاستخدام الامثل للمياه
تطبيق تقانة الاستفادة من حصاد الماء بشكل علمي و مدروس
تخفيف الاستخدام الكبير للاسمدة الكيماوية و الاعتماد على الاسمدة الحيوية و العضوية
الحفاظ على رطوبة التربة عن طريق شق التربة لزيادة تسرب الماء فيها و الاحتفاظ بماء السيلان ووقف الزراعة البعلية في المناطق الهامشية
اما من ناحية الزحف العمراني الممتد وبشكل خطير و الناتج عن زيادة معدل النمو السكاني السريع و المتزايد وسلوك الانسان الغير رشيد في استخدام الموارد الطبيعية و عمليات التكثيف الزراعي الخاطئة من اجل تأمين الغذاء فهو مشكلة كبيرة و موضوع قائم بحد ذاته و يحتاج لدراسة على مستوى عالمي و ليس على مستوى محلي او اقليمي
و لي عودة مرة اخرى للمناقشة في هذا الموضوع
بارك الله فيك و شكرا لك
التعديل الأخير تم بواسطة م.حنان بيلونة ; 10-07-2009 الساعة 10:13 AM
التركيز على المحافظة على مكونات التربة واعتبارها هدفا أساسيا في السياسة الوطنية للبيئة. إذ أن التربة هي أنظمة حية ديناميكية ونوعيتها تعتمد على عناصر مثل نسيج التربة والعمق والنفاذية والنشاط البايولوجي وطاقة خزن المياه والمواد الغذائية وكمية المادة العضوية في التربة. فنوعية التربة ذات الجودة العالية تعزز نمو المحاصيل وتجعل الأنظمة الزراعية أكثر إنتاجية. وإدارة سليمة للزراعة والرعي تحافظ على التربة والمياه وتقلل إلى الحد الأدنى التأثيرات السلبية . ويتم تحقيق هذا الهدف من خلال التعليم والمحفزات المالية وسن القوانين التي يجب أن تحدد بشكل واضح مسؤوليات مالكي الأراضي ومستخدميها لإدارة أراضيهم بطريقة تصون التربة ونوعية المياه من التلوث وهذه سوف توفر قاعدة متينة ومنظمة لتنفيذ جهود حماية التربة والمياه على أسس دائمة.
لكل من يقرأ لي موضوعا زراعيا
ماأكتب هو حصيلة قراءاتي وحصيلة الاستناد لمراجع علمية لأساتذتي الكبار في جامعات مختلفة واضع لكم المعلومة في صورة سهلة التناول
مع الاحتفاظ بوافر التقدير لأصحاب المراجع
نحو مستقبل زراعي افضل 
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الحياة
مواقع النشر (المفضلة)