+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 31

الموضوع: الموسيقى عبر التاريخ

العرض المتطور

  1. #1

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى عبر التاريخ

    الموسيقى في عصر ما قبل التاريخ

    تقع شبه الجزيرة العربية ما بين مصر والعراق، وقد كانت مركزا تجاريا في العالم القديم وأساسا للحضارة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. وقد كشفت الآثار عن وجود ممالك عربية قديمة في جنوب شبه الجزيرة ذات مدنيات خاصة وحضارات عريقة.


    يقول الدكتور فريتس هومل: " لقد عثرنا في بلاد العرب الجنوبية على آثار مزدهرة في زمن قديم جدا"، ويسرت الأبحاث بعد ذلك هذا العالم أن يحدد قائلا: " لا بد أن مدينة بلاد العرب الجنوبية بآلهتها ومحارق بخورها ونقوشها وقلاعها وحصونها كانت مزدهرة في بداية الألف السنة الأولى قبل الميلاد. إلا أن أصل العرب ومدى علاقتهم بالشعوب السامية الأخرى لم يزل حتى الآن موضع جدل بين علماء الأجناس.


    ولا تشهد الآثار وحدها على عظمة هذه المدنيات، بل النقوش البابلية والأشورية والسماوية، والمؤلفون القدامى أيضا، إذ يعترفون بالدور الذي قامت به بلاد العرب في توجيه الثقافات الأشورية والبابلية.


    ومع ذلك لم يصل إلينا شيء عن موسيقى الأقدمين، ولكن تم الإهتداء إلى أول أثر للموسيقى العربية في القرن السابع قبل الميلاد على أحد نقوش بانيبال. إذ يذكر أن الأسرى العرب كانوا يقضون وقتهم في الغناء والموسيقى، وهم يشتغلون لسادتهم الأشوريين، مما أطرب الأشوريين لدرجة جعلتهم يسألونهم المزيد.


    ويعترف العالم الموسيقي بيتر كروسلي هولاند أنه قامت حضارة عربية كبيرة خلال الألف السنة قبل الميلاد، وقد استطاعت هذه الحضارة النامية أن تؤثر تأثيرا مباشرا على الشعوب المجاورة وأهمها سكان بلاد با بين النهرين والإغريق والعبريين. ومما يدل على هذا التأثير في رأي كروسلي، هو أن بعض أساء الآلات الموسيقية العربية يستخدم في هذه البلاد بصورة بتثبت سابق صلتها بالإسم العربي. ومن ذلك كلمة "طبلة" بالعربية وهو اسم الآلة الإيقاعية المعروفة لدينا والتي تستخدم على نطاق شعبي شاسع في بلادنا. ومما يدل على عراقة أصلها أن اسم هذه الآلة باللغة العبرية تيبيلا وبلغة أهل بابل وأشور تابولا. وكذلك كلمة تف في الآرامية العبرية تعود إلى كلمة دف في العربية. ومن الواضح أن المزمار العبري المسمى زمر هو الزمر العربي. وهكذا حدث الاشتقاق لكل هذه المسميات من الاسم العربي الأصيل. ولا عجب في ذلك فإن للعرب أثرهم الواضح في جميع الميادين.


    وتدل جميع الظواهر على أن الموسيقى العربية القديمة استخدمت في الأغراض ذاتها التي كانت تستخدم فيها موسيقى الطقوس الدينية. ومن هذه الأغراض التغني بالشعر والاشتغال بالسحر. ولا شك أن الدراسات الدقيقة للآثار القديمة في بلاد ما بين النهرين قد تمخضت عنها نتائج باهرة تعكس الصورة التي كانت عليها الموسيقى العربية في عصر ما قبل التاريخ. لكن تلك الحضارة العربية القديمة اندثرت مع التدهور السياسي والاقتصادي الذي أصاب الممالك العربية وصارت الهجرات أمرا مألوفا يوميا. فهجرت المدن العظمى وتركت للخراب، مع ذلك لم يصب العقم بلاد العرب بل سخر الله له الدين الإسلامي لتزدهر من جديد ويعيد مجدها السابق ولكن في صورة أفضل ومفهوم أوضح.



    لا شك أن الموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان، وهي أرقى أنواع منشطات الحياة والصحة النفسية والعضوية، فالصحة النفسية والعضوية هي تناسق الشيء مع كل شيء الخلية مع الخلايا، والروح مع الأرواح، والإنسان مع الكون، كما تتناسق النغمة مع النغمات، والآلة مع الآلات .



    إن قضايا الموسيقى تستمد أهميتها من أهمية الموسيقى ذاتها، كفن يعتبره أفلاطون أرفع الفنون وأرقاها، لأن الإيقاع والتوافق في يقينه يؤثران في النفس الباطنة، والحياة الانفعالية للإنسان ، بما ينعكس أثره على أعضاء الجسم وأجهزته.



    وإذا عادت بنا عجلة التاريخ إلى الوراء، فيجب أن نذكر – ولا ننسى أبداً - الطبيب الحاذق والفنان البارع، المصري القديم " أمحتب" الذي كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج والذي انشأ أول معهد طبي في التاريخ للعلاج بالذبذبات الموسيقية .



    لقد أثبت العلم الحديث أن ذبذبات الموسيقى تؤثر تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي، إذ يمكن لكل ذبذبة أو أكثر أن تؤثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، فتخدره بالقدر الذي يتيح له فرصة الاسترخاء، واستجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه .

    لو أن في كل أسرة عربية فرداً واحداً يعزف على آلة، لاستطاعت كل أسرة أن تحل مشاكلها وتنطلق، لأن الموسيقى تحل لنا مشاكلنا النفسية، وبالتالي مشاكلنا الصحية العضوية. بل لقد اقتحمت الموسيقى المجال الاقتصادي وساعدت على زيادة الإنتاج.



    إن الموسيقى الرفيعة من عالمية وعربية تشكل كالكتاب والفن والمسرح، الغذاء الروحي للشعوب، وبالتالي فهي ليست ترفاً بل "ضرورة" تكاد تكون مادية يتعين أن توفرها كل دولة لكل فرد، وأن تبدأ في تقديمها له منذ الطفولة وطوال حياته حتى نهاية مرحلة العمر.

    الموضوع الأصلي: الموسيقى عبر التاريخ // الكاتب: كريم يحيى // المصدر: خير بلدنا الزراعي

    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي تعريف الموسيقى ومفهومها عند العرب

    تعريف الموسيقى ومفهومها عند العرب

    الموسيقى غذاء للروح وشفاء للنفس، ملهمة الفنان، مفككة الأحزان، محركة الشعور، مهدئة الأعصاب، مقوية العزيمة، مبعدة الهزيمة، علاج المرضى.



    يتذوقها الطفل الرضيع والشاب المراهق، الرجل العاقل والكهل المسن، كل على هواه. يطرب لسماعها كل إنسان، أيا تكن البيئة التي ينتمي إليها أو اللغة التي يتكلم بها وكأنها وجدت قبل وجوده وجبلت وعجنت بدمه فأخذت من حواسه وتفكيره. كيف لا وقد خلق الله الإنسان في طبيعية موسيقية، من خرير مياه النهر إلى صوت الموج الصاخب، ومن حفيف أوراق الأشجرا إلى صوت الرعد الصارخ، ومن هديل الحمام وزقزقة العصافير إلى زمجرة أسد غاضب. كل هذه الأصوات سمعها الإنسان منذ نشأته الأولى فرعاها وأدركها وحاول تقليدها ثم آخى بين بعضها بعضا، وزاوج بين بعضها الآخر، فتكونت لديه موهبة جديدة. ثم اخترع الآلات الموسيقية والأدوات الصوتية ليريح جسده من الرتابة وعناء التقليد، ثم شارك بين صوته وصوت الآلة فكان من ذلك كله انسجام جديد وعمل طريف ما زال يتطور ويتقدم حتى تكونت الموسيقى.


    وهكذا فإن الموسيقى قديمة قدم الإنسان، عرفتها جميع الشعوب منذ عصور التاريخ السحيقة وما قبل التاريخ، فهي من مستلزمات الحياة الفردية والاجتماعية لا يكاد يخلو منها زمان أو مكان. وقد أجمعت الدراسات النفسية في كل العصور على أن الموسيقى تلطف المشاعر وترهف الأحاسيس وتسمو بالنفوس وتبعث فيها النشوة والبسمة. وحيث أن الإنسان العربي قديم قد التاريخ. وإن الآثار كشفت عن وجود ممالك عربية ذات مدنيات خاصة تضارع بابل وأشور. لذلك لا بد لنا من كشف النقاب عن هذا الفن عند العرب.


    وهنا يعود بنا التاريخ إلى العصر الجاهلي حيث اشتهر العرب بفن الغناء والشعر. وإن الشعر الجاهلي بما يبلغه من تطور ونضج ينم عن مدى تعلق العرب المبكر بهذا الفن، ويدل على أهميته الكبرى عندهم. ونستطيع أن نتبين أعماق الفكر العربي في هذا المجال إذا قرأنا أشعار امرئ القيس والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى والأعشى وعنترى وغيرهم. وإن ما يتميز به هذا الشعر من موسيقى وإيقاع بسبب الأوزان والقوافي قد منح الإنسان العربي ذوقا رفيعا في الموسيقى والغناء، وأذنا تتقبل الإيقاعات التي تتفق مع ذوقه الموسيقي.


    ثم تطور هذا الفن الموسيقي في ركب الحضارة العربية حتى بلغ ذروة مجده. وإذا ما تطلعنا إلى هذا التطور فإننا نذهل لضخامة وقيمة الإبداع الذي أظهره العربي في هذا المجال من إتقان للسلم الموسيقي والآلات الموسيقية.


    لقد اهتم العرب اهتماما كاملا بالموسيقى ونظروا إلى هذه الصناعة نظرة إجلال واحترام وحظي المجيدون فيها بكل عناية وتقدير، وشغف بها الخلفاء والأمراء والقضاة والفلاسفة والعلماء وأعطوها حقها من الرعاية والتقدير.


    والتقدم في الموسيقى يستتبع التقدم في صناعة الآلات الموسيقية، لا سيما لدى شعب عملي كالشعب العربي. فقد حقق العرب منجزات كبيرة في علم الحيل وتقنية الآلات وجعلوا من صناعة الآلات الموسيقية فنا رفيعا. فهناك عدة وسائل في صناعتها، وهناك دلائل على أن العرب كانوا مبتكرين في هذا المضمار: فزلزل أدخل العود الشبوطي، والزنام أو الزلام رسم آلة هوائية تسمى ناي زنامي أو زلامي، وأضاف زرياب إلى أوتار العود الأربعة وترا خامسا، ورتب هذه الأوتار بحيث يعادل كل وتر ثلاثة أرباع ما فوقه، واخترع مضراب العود من قوادم النسر بعد أن كان من مرهن الخشب. وفي أواخر القرن التاسع الميلادي وضع أبناء موسى بن شاكر أسس وقواعد الموسيقى الميكانيكية واستعملوا البريخ الموسيقي لتوزيع الألحان. هذه الموسيقى التي لم تظهر بوادرها في أوروبا إلا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي. وفي القرن العاشر الميلادي ابتكر الفارابي الربابة والقانون. واشتهر العباس وأبو المجد بصناعة الأرغن. وأما صفي الدين عبد المؤمن الأرموي فقد اخترع القانون المربع المسمى نزهة وآلة أخرى تسمى المغنى.


    هذا هو مفهوم الموسيقى في العالم العربي، وهذا إنتاجهم في هذا المضمار. لقد أبدع المفكرون والعلماء العرب في علم الموسيقى ووصفوا له القواعد والأصول وسموا به سمو النفس الرفيعة المتعالية، واحترموا المجيدين فيه وأعلوا من شأنهم.



    ومن حياة العرب اليومية، تؤكد بعض الروايات التي وردت في (الأغاني، إحياء علوم الدين، العقد الفريد) تؤكد على أن الجمل يغير خطواته بحسب تغيير الإيقاع والوزن، والغزال يسهل قيادته بالألحان، والحيات تنسحر، والنمل يرتمي في النار، وبعض الطيور تهوى ميتة على صوت الموسيقى، وان أناساً تأثروا بالصوت الحسن تأثراً شديداً .



    والروايات القديمة تحكي لنا الكثير عن هذا الموضوع . نقول إحداها:

    " إن الطير والوحش كانت تصغي إلى صوت النبي داوود، والسبعين نغمة التي كانت تصدرها حنجرته، وكان من يسمعه يغمى عليه من الطرب " .



    ولقد لعبت الموسيقى دوراً هاماً في أسرار العرافين والسحرة، والأنبياء العرب مثلهم في ذلك مثل جميع الساميين.

    ومن الواضح أنهم كانوا يستدعون الجن بالموسيقى، ومن بقايا هذه المعتقدات تمسكهم فيما بعد بأن الجن يوحون بالأشعار للشعراء، وبالألحان للموسيقيين. ويعطينا القرآن بعض التصورات الهامة المتعلقة بالموسيقى والسحر، وقد أكد فقه اللغة الصلة الوثيقة بينهما.



    فالعربية تطلق على صوت الجن " العَزْف " وهو اسم آلة موسيقية خاصة أيضاً وحين يشبه اليهود "روح القدس " بأصوات القيثارة، كما نرى في أناشيد سليمان يبدو أنهم استقلوا هذا الرمز البارز من الثقافات البدائية

  3. #3

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى في العصر الجاهلي

    الموسيقى في العصر الجاهلي

    من القرن الأول إلى القرن السادس الميلادي



    عرف هذا العصر بالعصر الجاهلي لأن عرب الجاهلية كانوا يجهلون تعاليم الإسلام. وفي الحقيقة لم تكن أيام جهل تام، بل بداية لحضارة ساعدت على الحفاظ على التراث العربي القديم.

    ويتفق علماء المؤرخين على أن الرعيل الأول من العرب المهاجرين من بلاد العرب الجنوبية بدأ يتحرك حوالي القرن الثاني الميلادي. لذا بدأت الموسيقى العربية تزدهر وتنمو في مناطق ثلاث هي سوريا والعراق وغرب الجزيرة العربية. وكانت سوريا في ذلك الوقت تحتفظ بالكثير من طابع الثقافة السامية كما كانت غسان مركزا له أهمية في الموسيقى العربية. وكان العراق غارقا في خضم الثقافة السامية وفي غرب الجزيرة العربية برز النشاط الموسيقي في مركزين هامين هما الحجاز ومكة. وكانت سوق عكاظ ميدانا رحبا يتبارى فيه الموسيقيون والمغنون والشعراء ويقدمون أروع ما تجود به قرائحهم. أما مكة فقد كانت مركزا عقائديا تقام فيها الشعائر الدينية وكان الحجاج يفدون إليها وهم يغنون غناء فطريا سمي بالتلبية والتهليل.


    ولم يستخدم العرب الموسيقى في عباداتهم كما فعل الغرب، خصوصا أنهم قبل الإسلام لم يكن لديهم دين واحد يجمعهم. لذا فإن الموسيقى الدينية قبل الإسلام تكاد تكون مهملة. أما الموسيقى الدنيوية خلال تلك الفترة فقد كانت أكثر أهمية.


    وقد لعبت المرأة دورا أساسيا في انتشار الموسيقى العربية قبل الإسلام، إذ كانت نساء القبائل يشتركن في موسيقى الأعياد العائلية أو القبلية بآلاتهن، وقد استمرت تلك العادات حتى عصر النبي محمد الذي احتفل بزواجه من خديجة بالأفراح والموسيقى والرقص.


    وكانت هند بنت عتبة على رأس بعض النسوة اللواتي كن يخففن متاعب السفر عن قريش في أحد سنة 625 ميلادية بالأغاني ورثاء قتلى بدر بضرب الدفوف. وعندما حمي وطيس المعركة كن لا يزلن يغنين ويفرحن.


    وتجد إلى جانب هؤلاء السيدات طبقة معروفة بالقينات أو القيان تواجدن في كل البقاع التي عاش فيها العربي، كشبه الجزيرة العربية وسوريا والعراق. وقد ظهرت القيان في قصور الملوك وفي بيوت الأثرياء ورؤساء القبائل. كما ظهرن في الحانات وفي مضارب الخيام القبلية. كان اقتناؤهن مدعاة لفخر الأعرابي حيثما وجد، وكانت أهم صناعتهن العزف والغناء. وقبيل فجر الإسلام كان عبد الله بن جدعان أحد أشراف قريش يملك قينتين تسميان جرادتي عاد.


    أما بشأن الموسيقى قبل الإسلام، فيقول برون إن الموسيقى قبل الإسلام لم تكن أكثر من ترنم ساذج بنوعه ويحمله المغني أو المغنية تبعا لذوقه أو انفعاله أو ما يريده من تأثير. وميزة المغني في جمال صوته وخفته وذبذبته والشعور الذي يجعل الصوت مستمرا أو متموجا. وكان كل مغن يغني في نغمة واحدة أو مقام، إذ لم يعرفوا تأليف اللحون المتفرقة كما نعرفها نحن، والنوع الوحيد في التأليف الموجود عندهم هو تلك الأنغام التي تبعثها آلات القرع المختلفة من أمثال الطبل والدف والقضيب.


    أما الآلات الموسيقية التي انتشرت في العصر الجاهلي فأهمها آلات ضبط الوزن، وأكثرها انتشارا الصنوج والجلاجل. وهناك أيضا آلات الزمر. وكانت كلمة مزمار تطلق على أية آلة قصبية هوائية بشكل عام، وإن كانت تطلق على الني تحديدا.


    أما الآلات الوترية فيحدثنا الفارابي عن وجود الطنبور، فالفارابي المتوفي سنة 950 ميلادية يذكر أن الطنبور البغدادي أو الطنبور الميزاني المشهور في عصره كان ذا دساتين توافق دساتين الجاهلية. ويبدو أن العود كان شائعا جدا وكذلك يعرف بأسماء مختلفة مثل المزهر والكران والبربط والموتر.


    ومن أشهر الموسيقيين الجاهليين عرف عدي بن ربيعة شارع بني تغلب المشهور والذي لقب بالمهلهل بسبب صوته. وكان علقمة بن عبدة من الشعراء الذين غنوا المعلقات. وينتسب الأعشى ميمون بن قيس لليمامة، وكان يطوف بجميع أرجاء الجزيرة العربية وبيده الصنج يغني الأشعار الرائعة التي وهبته مكانة بين شعراء المعلقات، وكان يسمى صناجة العرب. ومن المؤكد أن النصر بن الحارث، سليل قصي المشهور، كان من شعراء الجاهلية الموسيقيين. وتعلم النصر في بلاط الحيرة العربي العزف على الآلة الجديدة المسماة العود، الذي يبدو أنه حل محل المزهر القديم. وتعلم كذلك الغناء الأكثر فنا الذي حل محل النصب الذي اشتهر بالجاهلية، وأدخل هذه الأشياء الجديدة إلى مكة.


    وأشهر المغنيات في عصر الأساطير: جرادتا بني عاد المشهورتان كانتا تسميان تعاد وتماد وكانت هزيلة وعفيرة مغنيتي بني جديس، القبيلة التي أفنت بني طسم. ومن المحتمل أن أم حاتم الطائي الشاعر المشهور كانت موسيقية. وكان الخنساء شاعرة الرثاء المشهورة تغني مراثيها بمصاحبة الموسيقى، وكانت بنت عتبة التي تمثل السيدة العربية الجاهلية شاعرة وموسيقية.

  4. #4

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى في العصر الأندلسي

    الموسيقى في العصر الأندلسي



    حداثت النهضة الموسيقية في الأندلس ما بين القرنين الثامن والخامس عشر الميلادي، تلك النهضة التي ما كادت تنطفئ في الأرض العربية منذ القرن الخامس عشر حتى تلقفها الغرب لتشتعل من جديد في أوروبا منذ أوائل القرن السادس عشر. وقد دخل الإسلام في إسبانيا عام 713 م ونشأت خلافة أموية منفصلة أقامت عاصمتها في قرطبة عام 755 م حيث مارست هذه الخلافة سياسة مستقلة تماما عن الخلافة الشرقية في بغداد.


    وقد أنشأ المغاربة مدارس مختلفة في الأندلس في القرن التاسع الميلادي قصدوا بها أن تتفوق على المدارس التي نشأت قبل ذلك في بغداد. وأصبحت قرطبة بعد ذلك مركزا موسيقيا وثقافيا ممتازا. ومن أبرز الموسيقيين العرب الذين ظهروا في ذلك الوقت زرياب العظيم كما أسمته معظم دوائر الغرب. ولا شك أن زرياب يعتبر إمام الغناء العربي وأبرز من ظهر خلال الحضارتين العباسية في بغداد والأموية في قرطبة. وقد تتلمذ زرياب على إسحق الموصلي ودرس الموسيقى الفارسية والعربية الشرقية وأصبح ذا ثقافة عريقة مكنت عبقريته وتفرده اللحني أن يصل مكانة لم يصل إليها موسيقي عربي من قبل. وقد غنى زرياب في بلاط عبد الرحمن بن الحكم الذي استدعاه وأكرم وفادته بعد أن فرّ من بغداد. وقد كانت فرصة سانحة لتزدهر الموسيقى العربية التقليدية وتنتقل إلى آفاق جمالية جديدة.


    وأعظم شخصية موسيقية ظهرت في تاريخ الموسيقى العربية في إسبانيا هي شخصية الفارابي، وتعددت الآلات المستخدمة، فاستخدم العود ذو الخمسة أوتار بدل أربعة، وكذلك استخدم الطنبور والشهرود والقيثارة والزهر والكنّارة والقانون والرباب والكمنجة والمزمار والسرناي (آلة تركية الأصل) والناي والشبابة والصفارة، وذلك خلاف الآلات الإيقاعية وآلات النفخ النخاسية.


    وأهم الفنون الموسقية التي ابتكرت أثناء الحضارة العربية في الأندلس: فن الموشح. وقد استحدث الموشح عندما شعر عرب الأندلس بحاجتهم في هذه البيئة الجديدة إلى التحرر من قيود أوزان الشعر التي التزموها طوال حياتهم في غنائهم. لذا نظمت الموشحات لتلائم الغناء والموسيقى دون أي التزام جامد بعلوم العروض والقافية التي خضع لها الشعر العربي عامة والغنائي خاصة منذ نشأته. وقد قامت في العصر الأندلسي حركة ترجمة واسعة النطاق. فقد نقل من العربية إلى اليونانية ما كتبه فحول المفكرين العرب أمثال الفارابي وابن سينا وابن رشد. كما نقل إلى العربية الكثير من الكتب اليونانية خصوصا في النظريات وباقي العلوم الموسيقية.



    كما ترجمت كتب عربية كثيرة إلى لغات أجنبية، ومن هذه الكتب مؤلفات ثابت بن قرة وزكريا الرازي وإخوان الصفا وابن باجة.



    وبعد سقوط الأندلس، انتقلت الآلات الموسيقية العربية كالعود والقيثارة والطنبور.. إلى أوروبا، كما انتقلت أيضا ألحان هذه الآلات. وبعد ذلك بدأت أوروبا بفضل هذا التأثير العربي الواضح أن تعد نفسها لتقيم أكبر نهضة موسيقية عرفها التاريخ. وعند سقوط حضارة العرب في الأندلس، انتقل عدد كبير من سكان هذه البلاد إلى شمال إفريقيا. لذا، فإن الموسيقى الأندلسية تركت أثرا كبيرا في طابع موسيقى هذه البلاد، يمكن أن نلحظ أثره حتى وقتنا هذا.


    وفي الميدان الموسيقي كان أوروبا لا تعرف سوى شرذات ضئيلة من النظريات الموسيقية الإغريقية. بينما توصل العرب منذ القرن الثامن الميلادي إلى عمل بحوث ودراسات فاقت النظريات والدراست الموسيقية الإغريقية ذاتها.



    وقد ترجمت بحوث الفارابي إلى اللغة اللاتينية وأصبحت مراجع قيمة للباحثين والدارسين الأوروبيين فيما بعد.


    ومن الدلائل الواضحة على تأثر أوروبا بالحضارة العربية إن طائف التروبادور في فرنسا اتصلت اتصالا وثيقا بالثقافات الشرقية، خصوصا أثناء الحرب الصليبية. لذا يظهر في التروبادوبري الطابع العربي والشرقي بصورة واضحة، وبصفة خاصة طابع الغناء الأندلسي. وكذلك أتحيت فرصة للمنشدين المتجولين التابعين للبلاد العربية في أن يتجولوا في أوروبا عارضين غناءهم التقليدي الذي صادف هوى في نفوس كثير من الشعوب الأوروبية. ومن المعتقد أن الغناء الأوروبي خلال القرن الثالث عشر كان ذا نكهة شرقية واضحة، وبعض الإيقاعات التي كانت تستخدم في أوروبا في ذلك الوقت انحدرت إلى هذا البلاد من أصل مغربي وثبتت نسبتها إلى أصول عربية.


    تلت هذه المرحلة، أي بعد سقوط حضارة العرب في الأندلس استيلاء الأتراك على القسطنطينية، وكانوا قد استولوا عليها بحوالي أربعين سنة. ولم يظهر الأتراك العثمانيون الذين استولوا على القسطنطينية في التاريخ قبل القرن الثالث عشر حين بدأوا كقوة صاعدة منذ إنشاء الإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف. وقد استولى هؤلاء على سوريا ومصر عام 1517 م وفي عام 1529 م تقدموا شمالا حتى أبواب فيينا. وقد اعتنق العثمانيون دين الإسلام...



    وكانوا يحبون الموسيقى حبا كبيرا حتى إنهم شجعوا ممارستها والاستماع إليها، وقد كان الخلفاء العثمانيون يحتفظون في قصورهم بعدد من الموسيقيين والمغنين الممتازين. لذا ازدهرت موسيقاهم إلى درجة أنها أثرت في موسيقى الشرق الأدنى وشبه جزيرة البلقان. وكانت النظريات الموسيقية المطبقة هي النظريات نفسها التي كانت مستخدمة في البلاد العربية وفارس، مع ازدياد الأثر الإغريقي والبيزنطي. وقد ترجم كثير من الأعمال والنظريات الموسيقية العربية إلى اللغة التركية التي اتخذها هؤلاء المغنين لغة لهم.

  5. #5

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى في عصر الخلفاء الراشدين

    الموسيقى في عصر الخلفاء الراشدين

    (632-661 م)



    توفي النبي عليه الصلاة والسلام عام 632 م، فانتخب المؤمنون أبا بكر خليفة له وحيوه بذلك اللقب. وكذلك انتخب الناخبون من المسلمين ثلاثة خلفاء آخرين هم: عمر وعثمان وعلي، ولم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يذهب إلى جوار ربه حتى فرقت المعارك بلاد العرب وظهر الأنبياء الكاذبون من كل ناحية وثارت القبائل من عمان إلى أبواب المدينة نفسها على الخليفة وأعلنت الردة على الإسلام.


    ولكن ما لبث الخليفة أن أخضع الجمهور الهائج الثائر وبسط سيطرته عليه في مدة لا تزيد على السنة الواحدة. لكنه أرسل الجيوش وأثار روح الحرب ضد الكفار عامة في سبيل الوصول إلى هذه الثمرة. وهكذا غزوا بابل والجزيرة العراقية وسوريا ومصر، وفتحوا تلك البلاد ما بين 633 و643 م، مما سيكون له أثر ثقافي كبير في الحضارة الإسلامية فيما بعد. وكانت أيام الخلفاء الراشدين الأربعة أيام الإسلام الحق، وكانوا يطبقون القانون تطبيقا حرفيا، كما وصفه النبي عليه الصلاة والسلام أو كما يفسره الصحابة. وحرمت الموسيقى، فيقول ابن خلدون أعظم المؤرخين المسلمين بأن المسلمين احتكروا كل شيء ولا يوافق تعاليم الإسلام وحرموا الغناء في الأيام الأولى من الإسلام.


    ولعل الخليفتين الأولين لم يحبا الموسيقى ولا عنيا بها، فلقد شغلتهما الحرب في سبيل تثبيت الإسلام لدرجة منعتهما من التمتع بالفنون، وعاشا أبسط عيشة بل انتظرا من غيرهما أن يحيا مثلهما.


    وعلى الرغم من تشدد أبي بكر، يظهر أنه وجدت فئة قليلة انهمكت في الملاهي. فالطبيعة لا يمكن أن تحبس بل غالبا ما يحدث رد الفعل مفاجئا. والإنسانية في تحطيمها القيود كثيرا ما تتخطى حدود الأديان. فحاول الشباب المرح الذي أترع كأسه من ملذات الحريم، حين ابتعد إلى الخارج، أن يتجنب قيود القعيدة المتشددة وجرى وراء اللذة التي يبحث عنها أمثاله من الشباب وأصحاب اللهو في الخمر وفي الموسيقى وفي الإنفاق المسرف، لكن كانت تنتظرهم أيام ذات حرية أكبر وأشمل.

    ويبدو أن عمر لم يختلف عن سلفه في هذا المضمار وإن كنا نجد حديثا عن عائشة يروي أن عمر سمع إحدى القيان في بيت النبي عليه الصلاة والسلام نفسه.


    وتروى في العقد الفريد عدة أخبار عن عمر وموقفه من الموسيقى. قال عمر في أحد هذه الأخبار بعد أن سأل رجلا أن يغني: "غفر الله لك"، ويوضح لنا هذا القول الحضر المضروب على الموسيقى.


    وتلاه الخليفة عثمان، فتغيرت في عهد حياة العرب الإجتماعية والسياسية تغييرا كبيرا، إذ كان عثمان شغوفا بالثروة والمظاهر بخلاف سلفه. واستطاع العرب بفضل الثروات الواسعة والرقيق الذي تدفق على الحجاز من الأقطار المفتوحة أن يقيموا الروائع الشبيهة بما كانوا يرونه في البلاد العربية الأخرى وفي فارس والإمبراطورية البيزنطية اللتين سقطتا تحت سيوفهم. فأصبحت القصور الشامخة والحشم الكثير من الرقيق والمواكب المترفة والمعيشة المرفهة، من الأمور المألوفة، لا في العراق وسوريا فحسب اللتين كانتا تعرفان هذه الأمور من قبل، بل في مدن الحجاز المقدسة أيضا. وشغفوا بالموسيقى والموسيقيين في جميع قصور الأشراف والأثرياء ودورهم بالرغم من حظر النبي عليه السلام وتذمر المسلمين من المتشددين.


    أما علي فكان شاعرا، وكان أول خليفة أضفى حمايته المطلقة الحقيقية على الفنون الجميلة والآداب بشجاعة، وذلك بدراسة العلوم والشعر والموسيقى. ومنذ ذلك اليوم ضمنت الموسيقى مستقبلها. وعندما انتقلت الخلافة من أيدي الراشدين إلى بني أمية نشأ الفن وثبت في بلاط النبي عليه الصلاة والسلام أنفسهم.


    وأول موسيقي ظهر في الإسلام هو طويس (الطاووس الصغير) واسمه الكامل أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله الذائب، وكان مولى لبني مخزوم وينسب إلى المدينة، إذ نشأ في دار أروى أم الخليفة عثمان. وبينما هو في حداثته استرعت انتباهه ألحان الرقيق الفرس الذين كانوا يعملون في المدينة فقلد أسلوبهم. ويقول ابن بدرون إن طويسا اشتهر في الأعوام الأخيرة من عهد الخليفة عثمان.


    أما بالنسبة للآلات الموسيقية والمصطلحات المختلفة في ذلك العصر، فإننا نجد بين الآلات الوترية المعزفة والمزهرة. وكانت المعزفة شائعة في اليمن خاصة، وربما شاعت في الحجاز أيضا. وكان المزهر عودا جلدي الصدر، وقد نال إعجاب العرب وإن احتل بعض مكانته العود ذو الصدر الخشبي الذي أتى من الحيرة حوالي نهاية القرن السابق. ويظهر أن الطنبور كان محبوبا كثيرا في العراق حيث نال الجنك الإعجاب أيضا.


    ومن الآلات الهوائية كان الناي العمودي معروفا باسم القصّابة أو القصبة، والناي الطويل معروفا باسم المزمار وهو الاسم الذي كان يطلق على الآلات الهوائية الخشبية عامة، وكان النفير يسمى البوق، ولكنه لم يستخدم في الحرب حتى ذلك الوقت.

    والآلة الأولى بين آلات القرع هي القضيب الذي كان بحبوبا وشائعا عند أصحاب الغناء المرتجل، وكذلك كان الدف المربع آلة محبوبة لملاحظة الإيقاع أو الوزن، وكانت الضنوج الصغيرة من آلات الرقص، وأخيرا كان لفظ الطبل يطلق على جميع عائلة الطبول.

  6. #6

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى في العصر العباسي

    الموسيقى في العصر العباسي

    750-1258 م


    حين قام بنو عباس على أنقاض بني أمية، بزغ عصر جديد للعرب ووضعت أسس الحياة الفكرية العظيمة في القرون التالية وانتقل مركز النشاط الموسيقي من دمشق إلى بغداد. ودخلت الموسيقى مع سائر الفنون والآداب في عصرها الذهبي خصوصا في عهد هارون الرشيد الذي أصبح اسمه يقترن، في الفكر العربي والعالمي دون استثناء، بالأمجاد العربية في الفنون والآداب والتي صورت أحيانا كالأسطير، وقد ورد ذكر هارون الرشيد مئات المرات في قصص ألف ليلة وليلة التي كانت كلها حافلة بأعظم ما يصوره الإنسان من عظمة الرقص والغناء.

    ولا بد أن مجموعة المواهب الموسيقية التي اجتمعت في بلاطه لقيت الميلايين من الأموال المنفقة عليها.
    ومن أهم الذي استفادوا: إبراهيم الموصلي، ابن جامع، زلزل، إسحاق الموصلي وغيرهم. وكان ابن هارون الرشيد المفضل يسمى أبا عيسى، موسيقيا مجيدا ونجده يشترك في الحفلات الموسيقية في البلاط مع أخيه أحمد.

    كذلك كان شغف معظم الخلفاء العباسيين عميقا بالفن والموسيقى، فقد كان الواثق أول خليفة يعتبر موسيقيا حقيقيا. ويشهد حماد بن إسحق الموصلي بأنه أعلم الخلفاء بهذا الفن، وأنه كان مغنيا بارعا وعازفا ماهرا على العود. وقد لقي الفن من التشجيع والكرم في بلاطه ما يجعل المرء يظن أنه تحول إلى معهد للموسيقى على رأسه إسحق الموصلي، بدلا من كونه مجلسا لأمير المؤمنين. وكان هارون ابن الخليفة موسيقيا موهوبا وعازفا لامعا.

    لقد رغب العباسيون في التفوق على الساسانيين القدماء فبزخوا في سبيل العلم والفن. فأسست في عهدهم المكتبات وبنيت المعاهد والمستشفيات والمعامل "وتعاصر هذه الروعة في المعارف الأدبية شارلمان، أي حين كانت أوروبا غارقة في همجية يلطفها الإصلاح الذي بداه شارلمان تلطيفا غير كاف.

    ومن الطبيعي أن يتقدم فن الموسيقى في هذه الظروف الملائمة. فظهر في العهد أشهر المغنين الإسلام أمثال إسحق الموصلي وإبراهيم الموصلي وزلزل ويحيى المكي، كما ظهر أيضا أعلام عرب هم طليعة الفكر الموسيقي والإنساني ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم أجمع. ولعل كتابات الكندي في الموسيقى هي أول بحوث جادة في هذا الفن في تاريخنا العربي. ويكمن اهتمام الكندي في اهتمامه بالتراث الإنساني من خلال دراساته وبحوثه وآراءه في الموسيقى والفلسفة والطب وعلوم الرياضيات والفلك علاوة على آراء أخرى هامة في العقائد السياسية والإجتماعية. والجدير بالذكر أن الكندي في "رسالة في خبر تأليف الألحان" استعمل الرموز والأحرف الأبجدية للتدوين، فكان أول تدوين موسيقي عزفه العرب.

    ويتضح أن الموسيقى العربية في العصر العباسي بلغت ذروة مجدها من ناحيتي الأداء الغنائي وانتشار العلوم والبحوث والدراسات الموسيقية. واستمرت بغداد حتى منتصف القرن التاسع الميلادي مركزا حيويا تنبعث منه إشعاعات النهضة الموسيقية العربية. وكان الغناء هو مظهر النشاط الوحيد في الموسيقى العربية، وفي أوائل القرن العاشر الميلادي بدأت الموسيقى العربية تتأثر بأذواق دخيلة بعضها من الفرس والبعض الآخر من المغول والأتراك وغيرهم من الشعوب التي اتصلت عن طريق الحرب أو التجارة بالشعوب العربية.. وكانت نتيجة هذا الاتصال ظهور سمة غريبة في الموسيقى العربية لم تكن مألوفة من قبل، وهي الاهتمام البالغ بالموسيقى الآلية وتفضيلها غالبا على الغناء العربي التقليدي. وكان القالب الموسيقي المعروف في ذلك الوقت هو نوع من المتتبعات الغنائية تسمى النوبة، وهي عبارة عن متتاليات تتكون من عدة أجزاء يسبق كل جزء منها افتتحاية موسيقية خاصة. وقد أتاحت هذه الطريقة لعازفي الآلات فرصة الأداء الآلي المتتابع. وتمت بعد ذلك مرحلة هامة هي بدء تقديم هذه المتتبعات بأداء موسيقي مرتجل تمخضت عنه التقاسيم الموسيقية التي ترتجل على الآلات العربية والتي لا تزال حتى اليوم مصاحبة الموال. ورغم انتشار العود في ذلك الوقت إلا أن بعض الآلات الموسيقية الأخرى أخذت تستخدم بكثرة، وأهمها القانون الذي استخدم في سوريا كثيرا منذ القرن العاشر الميلادي. وخلال هذا القرن استخدمت أول آلة موسيقية ذات القوس وهي الرباب. وكان القوس حيئذ يشبه القوس المستخدم في الحروب كما ذكره الفارابي في حروبه.

    وقد استطاع العرب منذ القرن التاسع الميلادي أن يترجموا معظم البحوث التي كتبت عن الموسيقى الإغريقية إلى اللغة العربية. وكان أهم هذه البحوث ما تعلق بالسلم الموسيقي اليوناني والنظريات الموسيقية بصفة عامة. وقد اقتبس العرب كثيرا من النظريات الموسيقية اليونانية حتى إن طريقة العزف على العود تغيرت بناء على ما أحدثه هذا الإقتباس من تغيير جذري في الأداء.

    كما استطاع العرب في سنوات قلائل أن يتفوقوا على الإغريق أنفسهم بعد أن أضافوا من عبقريتهم قواعد جديدة وأساليب جديدة في العزف والتلحين والأداء، وقد اعترف الإغريق بذلك اعترافا صحيحا لا لبس فيه. وبعد ذلك أخذت الموسيقى العربية كمادة تعليمية في المدارس والجامعات. وتعترف الدوائر الموسيقية الغربية أن العرب استطاعوا بين القرن التاسع والثالث عشر الميلادي أن يضعوا حوالي مائتي مصنف متفرع في سائر الفنون والعلوم الموسيقية، كما اعترفوا أن أربعة من هذه المصنفات ذات أهمية بالغة حتى إنها أثرت على الموسيقى الغربية وهي:
    v رسالة في خبر تأليف الألحان للكندي: ويوجد هذا المخطوط الآن في المتحف البريطاني. وهو يشتمل على أول بحوث في نظرية الموسيقى العربية، وفيه طريقى خاصة للتدوين الموسيقي.
    v كتاب الموسيقى الكبير للفارابي: وهو أعظم الكتب الموسيقية التي كتبت على الإطلاق.
    v الجزء الخاص في كتاب الشفاء للرئيس ابن سينا وفيه جزء هام للغاية عن النظرية الموسيقية العربية.
    v كتاب الأدوار لصفي الدين آخر الخفاء: ويعترف كروسلي هولاند أن كل من كتب في النظريات الموسيقية بعد صفي الدين اعتمد اعتمادا كبيرا على كتاب الأدوار وجعله أساسا لبحوثه ودراساته.

    ويتضح من كل ما تقدم أن الموسيقى العربية بلغت شأنا عظيما عندما امتدت الإمبراطورية الإسلامية من الخليج إلى المحيط، ثم امتدت شمالا إلى أواسط أوروبا وجنوبا إلى الهند..
    ولا شك أنها أثرت تأثيرا مباشرا أو ملموسا على موسيقى هذه الرقعة الشاسعة من العالم. حتى إن النهضة الموسيقية التي الغربية ظهرت منذ القرن السادس عشر في أوروبا بدأت خطواتها الأولى باعتمادها تماما على ما وصل إليه العرب من تقدم في المجالين النظري والعملي في موسيقاهم

  7. #7

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي ماذا تعني الموسيقى ؟! ومن هو واضعها

    ماذا تعني الموسيقى ؟! ومن هو واضعها



    هذه الصناعة هي تلحين الأشعار الموزونة بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة يوقع على كل صوت منها توقيعاً عند قطعه فيكون نغمة، ثم تؤلف تلك النغمة بعضها إلى بعض على نسب متعارفة فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب. وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات، وذلك أنه تبين في علم الموسيقى أن الأصوات تتناسب فيكون صوت نصف صوت وربع آخر وخمس آخر وجزء من أحد عشر من آخر. واختلاف في هذه النسب عند تأديتها إلى السمع يخرجها من البساطة إلى التركيب ، وليس كل تركيب منها ملذوذاً عند السماع بل تراكيب خاصة هي التي حصرها أهل علم الموسيقى وتكلموا عليها.

    ويعني علم النغم ما موضوعه الصوت من حيث تركيبه مستلذاً مناسباً ونسب الإيقاع على الآلات المخصوصة مثل الأرغر، يعني ذات الشعب .

    وهذا العلم خمسة أصناف :

    v الأول : معرفة النقرات وكيفية تآلف الأصوات منها، وهي كالأسباب والأوتاد في علم العروض .

    v الثاني : علم الإيقاع، وهو تنـزيل الأصوات والنغمات على الآلات وطرق الضرب .

    v الثالث : علم النسبة، وهو معرفة أن البم مثلاً إذا كان ستين طاقاً يكون المثنى ثمانية وأربعين وأن السدس للثلث في الشد الأعظم على دستام الوسطى والسبابة وأن الرست مثلاً ينفع من الماليخوليا الكائنة عن البلغم إلى غير ذلك .

    v الرابع : علم تفكيك الدائرة وبيان ما بين المقلمات من النسب، مثل الركبى والرمل .

    v الخامس : علم التلحين، وهو رد الموشحات والأشعار الرقيقة إلى نغمة مخصوصة بطريق مخصوص والقاعدة فيه راجعة إلى العروض في الحقيقة .



    من هو واضع هذا الفن العظيم ؟ !

    اتفق الجمهور على أن واضع هذا الفن أولاً هو فيثاغورس من تلامذة سليمان عليه السلام وكان قد رأى في المنام ثلاثة أيام متوالية أن شخصاً يقول له قم واذهب إلى ساحل البحر الفلاني ، وحصّل هناك علماً غريباً. فذهب من غد كل ليلة من الليالي إليه فلم ير أحداً فيه، وعلم أنها رؤيا ليست مما يؤخذ جداً فانعكس، وكان هناك جمع من الحدادين يضربون المطارق على التناسب فتأمل ثم رجع وقصد أنواع مناسبات بين الأصوات، ولما حصل له ما قصده بتفكر كثير وفيض إلهامي ، صنع آلة وشد عليها إبرسيماً وأنشد شعراً في التوحيد وترغيب الخلق في أمور الآخرة فأعرض بذلك كثير من الخلائق عن الدنيا، وصارت تلك الآلة معززة بين الحكماء .

    وبعد مدة قليلة صار حكيماً محققاً بالغاً في الرياضة بصفاء جوهره، واصلاً إلى مأوى الأرواح وسعة السموات .

    وكان يقول : (إني أسمع نغمات شهية وألحان بهية من الحركات الفلكية وتمكنت تلك النغمات في خيالي وضميري). فوضع قواعد هذا العلم، وأضاف بعده الحكماء مخترعا تهم إلى ما وضعه إلى أن انتهت النوبة إلى أرسطاطاليس، فتفكر أرسطو فوضع الارغنون وهو آلة لليونانيين تعمل من ثلاثة زقاق كبار من جلود الجواميس يضم بعضها إلى بعض، ويركب على رأس الزق الأوسط زق كبير آخر، ثم يركب على هذه الزقاق أنابيب لها ثقب على نسب معلومة تخرج منها أصوات طيبة مطربة على حسب استعمال المستعمل .



    وكان غرضهم من استخراج قواعد هذا الفن تأنيس الأرواح والنفوس الناطقة إلى عالم القدس ، لا مجرد اللهو والطرب، فإن النفس قد يظهر فيها باستماع واسطة حُسن التأليف وتناسب النغمات بسط، فتذكر مصاحبة النفوس العالية ومجاورة العالم العلوي، وتسمع هذا النداء وهو: (ارجعي أيتها النفس الغريقة في الأجسام المدلهمة في فجور الطبع إلى العقول الروحانية والذخائر النورانية والأماكن الفلسية في مقعد صدق عند مليك مقتدر) .

  8. #8

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الهنود والإغريق والرومان

    الهنود والإغريق والرومان

    والعلاج بالموسيقى قديماً



    يؤكد حكيم الهند القديم كونفوشيوس على مدى أهمية الموسيقى فيقول :

    (إذا أرت أن تتعرف في بلد ما على إرادته ومبلغ حظه من الحضارة والمدنية، فاستمع إلى موسيقاه) .

    وما نعرفه اليوم عن علم الموسيقى يعود بنا إلى أيام الإغريق في أرض اليونان القديمة، عندما نصبوا للألحان والغناء إلهاً اسمه (أزوريس) كعهدهم في تنصيب آلهتهم في كل أمر من أمور حياتهم، وأزوريس الإله هذا كانت له فرقة من سبع بنات أطلقوا عليهن اسم الآلهات السبع للفنون الجميلة، وسموا كل واحدة منهن باسم (ميوز). ومن هنا جاءت كلمة (ميوزيك) التي شاعت وتسللت لكل لغة لتغني اللحن والنغم بينه وبين الموسيقى لما بين الفنين من ترابط.

    وهبت على نظرية (تأثير الموسيقى) نسمة منعشة من الحياة باتصاله بآراء الإغريق عن التأثير .

    ويقول إخوان الصفا عن مذهب (موسيقى الأفلاك) : {تبين إذاً أن لحركات الأفلاك والكواكب نغمات وألحاناً} ووجدت في هذا المذهب (العلة الأولى) للموسيقى جميعها في عالم الكون والفساد وظنوا أن أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع ولكل مزاج ولكل طبيعة، نغمة تشاكلها ولحن يلائمها. ولذلك استعملت الموسيقى في المستشفيات لأنها تخفف ألم الأسقام والأمراض عن المريض .

    العلاج بالموسيقى قديماً :

    لقد قسم (إخوان الصفا) الألحان إلى: (ألحان روحية مؤثرة، مثل تجويد القرآن والأناشيد الدينية، وألحان حربية وحماسية، وألحان جنائزية، وألحان داعية للعمل، مثل أغاني صيادي الأسماك، والحمالين، والبنائين، أو ألحان المناسبات مثل الأفراح وغيرها، وهناك الألحان الحدائية التي تستعمل في توجيه الحيوانات، مثل غناء الحداء في قافلة الجمال) .

    وفي موقع آخر يقول (إخوان الصفا): { … أمزجة الأبدان كثيرة الفنون، وطباع الحيوانات كثيرة الأنواع، ولكل مزاج، ولكل طبيعة نغمة تشاكلها، ولحن يلائمها، كل ذلك بحسب تغييرات أمزجة الأخلاق واختلاف طباع وتركيب الأبدان في الأماكن والأزمان … ولذلك فإنهم (والكلام لإخوان الصفا) استخرجوا لحناً يستعملونه في المارستانات وقت الأسحار يخفف من ألم الأسقام عن الأمراض، ويكسر سورتها، ويشفي كثيراً من الأمراض والأعلال} .

    والشيخ الرئيس إبن سينا يوضح أن بعض النغمات يجب أن تخصص لفترات معينة من النهار والليل . ويقول : (من الضروري أن يعزف الموسيقار في الصبح الكاذب نغمة راهوى وفي الصبح الصادق حُسينى، وفي الشروق راست، وفي الضحى بوسليك، وفي نصف النهار زَنكولا، وفي الظهر عُشّاق، وبين الصلاتين حِجاز، وفي العصر عِراق، وفي الغروب أصفهان، وفي المغرب نَوى، وفي العشاء بُزُرك، وعند النوم مخالف { زِيرَ افْكنْد} ) .

    ويعني تلميذه الحسين بن زيلة عناية كبيرة بهذا الوجه التأثيري من المسألة .



    كما يقول صفي الدين عبد المؤمن: (إعلم أن كل شد من الشدود فإن لها تأثيراً في النفس ملذاً، إلا أنها مختلفة . فمنها ما يؤثر قوة وشجاعة وبسطاً، وهي ثلاثة: عشاق وبوسليك ونوى … وأما راست، ونوروز وعراق وأصفهان، فإنها تبسط النفس بسطاً لذيذاً لطيفاً، وأما بزرك وراهوى وزيرافكند وزنكولة وحسينى، فإنها تؤثر نوع حزن وفتور).

    وهذا ما كان يرمي إليه إبن سينا من خلال تقسيمه الزمني لاستعمال النغمات الموسيقية، لأن الإنسان يمر بحالات نفسية مختلفة. بل ومتناقضة أحياناً في اليوم الواحد تبعاً لظروف حياته ونمط معيشته من الاستيقاظ حتى النوم. كما نقرأ في العقد الفريد عن علاقة الموسيقى بالطب قول ابن عبد ربه : (زعم أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم ويجري في العروق، فيصفو الدم ويرتاح له القلب، وتهش له النفس، وتهتز الجوارح وتخف الحركات) .

  9. #9

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي الموسيقى والطب النفسي

    الموسيقى والطب النفسي



    إن شخصية الإنسان وسماتها والمؤثرات التي تشكلها لها تركيباتها العصابية والنفسية والسيكوباتية ونماذج الشخصيات التي تتفرع منها، كالشخصية العاجزة الواهنة، والشخصية العصابية الأنطوائية، والشخصية الدورية، والشخصية غير المتزنة انفعالياً، والشخصية البارانوية، والشخصية السلبية العدوانية، والشخصية النفاسية الفردية والهيستريائية والشخصية السيكوباتية.



    وهناك أهمية للصوت والغناء و الموسيقى في بناء روح الإنسان منذ الطفولة عبر الحوار المفهوم وغير المفهوم، بالمشاهر بين الطفل ووالدته مؤكداً أن الخيط الرفيع الذي يربط الطفل بالأم يتجلى بالموسيقى الموجودة في صوت الأم .

    ولذلك فالأطفال الذين يترعرعون في أحضان المربيات، ويدخلون إلى دور الحضانة باكراً جداً قبل البلوغ إلى حد الإشباع من حنان الأم، والموسيقى الموجودة في حواراتها ونبرات صوتها يتعرضون للإصابة بأمراض نفسية في المستقبل، وكذلك بالنسبة للمراهق الذي يحاول البحث عن نفسه من خلال حوارات مفتوحة مع ذويه وأصدقائه، مما يجعله بحاجة إلى الموسيقى الداخلية من جهة أحلام اليقظة، والى الموسيقى الموجودة في حوارات الإنسانية من جهة ثانية، وهنا تظهر حاجة المراهق إلى الموسيقى وحسب تكوين شخصيته يتحدد نوعها.

  10. #10

    • كريم يحيى
    • Guest

    افتراضي كيف تعمل الموسيقى ؟ ‍!

    كيف تعمل الموسيقى ؟ ‍!



    سؤال بدأ الفيزيولوجيون الآن بالإجابة عليه ، أو بالأحرى العمل على إجابته . التأثيرات الفيزيولوجية والفيزيائية التي نحصل عليها من مجموعة التغيرات الكيميائية في الدماغ ليس فقط في قسم التفكير، بل في الجهة المسؤولة عن التنفس والعاطفة والإحساس، والقسم المسؤول عن السيطرة على دقات القلب .

    هناك نظرية تقول : أن الموسيقى تجعل الدماغ ينتج مواد كيميائية تسمى Endrophines تفرز من الجهاز البصري في الدماغ Hypothalamus . وهذه تخفض الكثافة في الدماغ التي تشعر بالألم ، وهناك شيء واحد يجمع عليه كل المعالجين ، هو أن المجال يحتاج إلى دراسات وأبحاث كثيرة. أما الحقيقة التي أعلنها فريق من علماء جامعة" أوهايو الأمريكية " هي أن العدائين يبذلون جهداً أقل أثناء العدو إذا مارسوا تلك الرياضة على أنغام الموسيقى… تجربة هامة أكدت هذه الحقيقة، حيث وضع العلماء (سماعات) تنقل الموسيقى لآذان عدد من أجريت عليهم التجارب، بينما مارس البعض الآخر الرياضة بدون موسيقا.

    وكانت النتائج واضحة، وتشير إلى أن الغدد النخامية للعدائين أثناء سماع الموسيقى، كانت تفرز كمية أكبر من مادة اسمها (الاندورفين) Endorphine. وهي مادة تفرزها مراكز معينة في المخ عند بذل جهد كبير، أو الشعور بألم، الأمر الذي يشير إلى أن إحساسهم بالتعب أثناء الجري، كان أقل من الفريق الثاني الذي لم يستمع إلى الموسيقى أثناء ممارسته للجري، بل أكثر من هذا فقد أكد فريق من المزارعين أن إنتاج أبقارهم من الحليب، يزيد بشكل واضح، إذا تمت عملية الحلب على أنغام الموسيقى !!

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. أوهام التاريخ اليهودي
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى مكتبة المنتدي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-10-2010, 01:09 AM
  2. شوف اطول قبلة فى التاريخ
    بواسطة م/السيد محمد في المنتدى تحت الجميزة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-02-2010, 11:18 PM
  3. صور من التاريخ
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-10-2009, 06:24 PM
  4. صور من عبق التاريخ
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى أخبار الدنيا
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-09-2009, 04:32 PM
  5. المساجد الاولي في التاريخ
    بواسطة الصباح النجار في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-09-2009, 04:03 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك