حماية البيئة

جريدة الرياض ـ د. أحمد عبدالقادر المهندس

إن حاجة الإنسان إلى حماية البيئة والمحافظة عليها والإنفاق عليها بسخاء مسألة قديمة على امتداد التاريخ البشري. كما أن المشكلات التي تعاني منها البيئة حالياً كالملوثات مثلاً كانت موجودة بشكل أو بآخر منذ زمن بعيد ولكنها بالطبع كانت أقل، وقد عانى الرومان منذ أكثر من ألفي عام من التلوث وخاصة التلوث بالرصاص. وفي عام 1271م سن الملك ادوارد الأول ملك إنجلترا قانوناً للحد من تلوث الهواء في لندن وذلك بمنع استخدام بعض أنواع الفحم التي كانت تطلق كميات كبيرة من الدخان. وفي عام 1300م فرض الملك ريتشارد الأول ملك إنجلترا ضرائب عالية على الفحم حتى يقلل من استعماله.

أما الشاعر الإنجليزي وليام شكسبير فقد وصف مشكلة تلوث الهواء في مسرحيته الشهيرة "هاملت" عام 1601م بشكل مسرحي مؤثر.

والواقع أن الحديث عن البيئة وحمايتها ليس أمراً جديداً، ولا مبالغاً فيه كما يعتقد بعض الناس، فالحوادث التالية يمكن أن تحدد جزءاً من هذه المشكلات التي تنجم عن تلوث البيئة.

ففي عام 1952م وقعت كارثة في لندن ببريطانيا ذهب ضحيتها حوالي أربعة آلاف مواطن نتيجة ازدياد كمية غاز ثاني أوكسيد الكبريت في الهواء. أما في عام 1963م فقد مات في نيويورك حوالي أربعمائة شخص بسبب الضباب الكثيف الذي تكون في سماء نيويورك، وكان يحتوي على مواد سامة متسربة من بعض المصانع.

وهناك بعض الكوارث التي حدثت في نهاية الثمانينيات ومنها تسرب غاز قاتل من مصنع للمبيدات في بوبال بالهند حيث قتل حوالي ألفي شخص وأصيب أكثر من مائتي ألف شخص بالحمى والجروح، كما انفجرت براميل تحتوي على غاز سام في مدينة مكسيكو حيث مات آلاف الأشخاص، وشرد الآلاف من مساكنهم.

وانفجر مفاعل تشرنوبل في روسيا مسبباً تساقط الغاز الذري. وقد تدفقت مواد كيميائية سامة وزئبق في نهر الراين خلال نشوب حريق في مستودع بسويسرا مما تسبب في موت ملايين الأسماك وتلوث مياه الشرب في ألمانيا وهولندا.

وجميع هذه الكوارث وكثير غيرها كافية لتدفع الحكومات والمواطنين للمحافظة على البيئة وحمايتها من أخطار التلوث.

وتنفق الدول المتقدمة أموالاً طائلة لحماية البيئة وتتراوح نسبة الإنفاق على حماية البيئة ما بين 2% إلى 0.6% من الإنتاج الإجمالي للدولة، وتعد النمسا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان من أكثر الدول المتقدمة إنفاقاً من أجل حماية البيئة. وتشمل هذه الحماية عمليات تنقية المياه الملوثة والتخلص من الغازات الضارة، وتخفيف الضوضاء، والتخلص من الفضلات والمخلفات.

إن حكومة المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة من أجل أن تكون البيئة انعكاساً للتقدم الذي تعيشه المملكة في جميع المجالات، ويكفي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد وصف البيئة بأنها بيتنا الذي نعيش فيه، ولابد أن يكون هذا البيت نظيفاً ومرتباً وجميلاً ومناسباً لحياة راقية، فالإسلام دين النظافة والمحافظة على البيئة وحمايتها من أجل غد أفضل.

الموضوع الأصلي: حماية البيئة // الكاتب: رباب // المصدر: خير بلدنا الزراعي

كلمات البحث

راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا