عبر مراحل الزمن كان هناك دوما جبابرة قساة
وظلمة طغاة
قتلوا ، أبادوا ودمروا
وظلوا زمانا وزمانا فرحين بما يعملون
ظانين بأن يد القدر لن تطلهم أبدا
فعبثوا ولهوا غير عابئين
وكأن الأرض أصبحت ملكا لهم
وكتب عنهم التاريخ
كما كتب وسجل أيضا بأنهم مهما عمروا
كان يأتي ويحين وقت رحيلهم وخرابهم
منهم من حصل له ذلك في الديار بين الربع والأنصار
ومنهم من هلكوا في غزوة عدوان بعد اعتقاد ألا خسران
وكان الحق يظهر ويتضح عاجلا أم آجلا ودوما هناك للحق سبيل.
وما يحدث اليوم من ظلم وسفك للدماء وخرق لكل القوانين
لا مناص من زوال عهده
هكذا قال رب العباد
فإنه جل في علاه يمهل ولا يهمل
ويترك للغافلين عن ذكره وخشيته مجالا للطغيان
لأن الشر طغى على أفئدتهم وأعمى قبل أبصاهرهم بصيرتهم
فأصبحوا بهائم لا تعقل ولا تبصر
وإن لمنها ما هي أرحم وأعقل
وسبحانه قال أيضا
إن بعد العسر يسرا إن بعد العسر يسرا
والأمل موجود طالما نحن موجودون
وإن نحن رحلنا يبقى مترسخا في قلوب من يأتون بعدنا
فلربما هو اليوم نجم ضياؤه يلوح خجولا من بعيد
لكنه غدا سوف يصبح شمسا مضيئة يشع نورها دفئا
وطمأنينة وسكينة وسلاما في قلوب المنكسرين.
مواقع النشر (المفضلة)