و مظهر آخر من المظاهر التي ينبغي التنبه لها هو عدم استجابة الطفل لاسمه عند مناداته وعدم إطاعة الأوامر اللفظية فقد يكون هذا عرض لمشكلة سمعية أو مظهر من مظاهر التوحد أو مشكلة تدعى صعوبة الاستيعاب للكلام المسموع
( سماع الكلام لكن عدم فهمه ) .

و مثال آخر هو إعادة الكلمات كترديد مثل الشريط بدون قصد أو فهم ما يقوله حتى ولو كانت جملة صحيحة أو كلامه واضح وهذا قد يكون مؤشرا لأحد أعراض التوحد أو ضعف القدرة الذهنية .


و مثال آخر هو عدم تطور الصيغ النحوية و استخدام الأدوات اللغوية مثل الجمع


المؤنث و المذكر مع الفعل المضارع .

فقد يكون السبب مشكلة في السمع أو ضعف في القدرة الذهنية أو صعوبة تعلم لغة شفهية
( قد تتطور لتصبح صعوبة في القراءة و الكتابة )
و كذلك عدم ثبات المفاهيم مثل الألوان – الأعداد – الأشكال – المفاهيم المكانية – العلاقات
( فوق / تحت – طويل / قصير )
قد يكون مؤشر لضعف ذهني أو صعوبات تعلم في المستقبل.


ثانيا :


تجدر الإشارة هنا هنا إلى التنبه إلى أن مشاكل السمع لا تعني الصمم فهناك تتراوح في مشاكل السمع من بسيط إلى متوسط إلى شديد إلى حاد فلا يعني أن الطفل يسمع أحيانا هو( أنه يسمع جيدا) .

و النقطة الأخرى هو التنبه إلى عدم حدوث تراجع في القدرات اللغوية أو الكلامية لأن ذلك قد يكون مؤشرا لوجود مشكلة

-توحد - أو عرض من أعراض الحبسة الكلامية
( إذا كان هناك إصابة أثرت على الدماغ مثل ارتفاع الحرارة – الحوادث – الصدمات ) .

والمهم دائما هو اللجوء إلى استشارة الطبيب للتأكد من وجود مشكلة سبب طبي مثل ارتخاء العضلات أو المشاكل السمعية والتدخل الطبي المناسب للحالة, ثم مراجعة أخصائي نطق ولغة لتحديد مظاهر التأخر النطقي أو اللغوي والحاجة للتدريب والبدء المبكر في التدريب دائما له نتائج أفضل والنصيحة الذهبية عدم سماع نصائح غير المختصين والتراخي في اللجوء لأخصائي النطق واللغة لان مواجهة المشكلة مبكرا - إذا كانت هناك مشكلة – هو أفضل من تركها تتراكم مع السنوات مع ما يصاحب ذلك من أثر نفسي حتى مع المشاكل البسيطة مثل عدم نطق بعض الأصوات بشكل صحيح أو مشاكل التأتأة .

يتبع .....