ياقمري !!!!
ياقمري ...
في ظلمة الليل ووحدتي فيه ... في حالك ظلامه ...وسكون رهيب يملء المكان يسكن أرجاء الغرفة ...
وشعاع فضي منير يتسلل خلف ستائر غرفتي ...نهضت اليه وازحت الستائر لأرى مصدر ذلك الشعاع
ماهذا ؟؟انه انت ياقمري
خرجت لأستقبله هناك حيث تعودنا ....حيث ذلك النهر
مساء الخير ياضياء الليل ...مساء الخير ايها الوجه الضاحك .... انتظرتك طويلا فلماذا تاخرت ؟؟؟
قال عزيزتي ماتأخرت !!! فماهو جديد اخبارك ؟؟ لما تتعجلين حضوري ؟؟؟
قلت: ياقمري ...تعودت أن أبث اليك شجوني وافراحي نتشاطرها سويا ً ... قال: نعم أدري ... فحدثيني عنك
قلت ياقمري .... هل تراهم ؟؟؟
قال : من تقصدين
قلت :أحبتي
قال : نعم أراهم كما أراكي .... فأسقطت بوجهي على صفحة الماء في ألم ....قال :ماذا دهاك
قلت: أحسدك لأنك تراهم ولاأراهم ...يخاطبونك ولااخاطبهم .... فهي أمانة أن تبلغهم سلامي واشتياقي ...فهل حملوك لي سلاما
تاخر حتى يجيب ...أعدت السؤال بلهفة .... هل حملوك سلاما لي
قال: يسكنني الألم مما حملتموني
قلت: وصل
فياقمري ... أتدري ...أريدهم أن يشعروا بوجودي
قال : وماذا بعد ...بوحي
قلت أهناك ارتواء بلا ماء ....احتماء بلاسماء ...فهلا يخرجون من أميتهم معي فيجيدوا قراءة كتاب القلب
ياقمري ...
لكم أحببت القصص المنتهية .... وكم اكره كل ماليس له نهاية
قال: وماذا تريدين؟؟؟
قلت: أريدهم حقيقة وليس أحلاما تراودني ...أريدهم كيانا قائما لارسما على صفحات مخيلتي
أريدهم أن يخرجوا من الخيال الى الواقع
أريد أن ألمس وجودهم حولي ...أشكو اليهم وعلى همسهم أنام وأغفو
ياقمري ...
حين أذكر أيامي معهم
حزن يتوسط اضلعي ويعزف على أوتار القلب سيمفونية ألم ....تفتقدهم
اريدهم أن يسمعوا مني ..لصوتي الذي اشتاق أن يخرج
أن يسمعوا صوت الدموع التي تتساقط هاربة من جفون اشتاقت لأن تنام في ليل بلا شجون
أن يسمعوا لأنفاسي التي تخرج من صدري لأنين حياتي من دونهم
ياقمري ....
كم سالت من المقل دموع ساخنة ولم أجدمنهم يدا حانية تمسح دمعي
قال: ويحي عليكي ...التزمي الصمت ولاتكثري فلم اعد اتحمل
قلت :اعتذر منك لو أثقلت
قال: ألهذا الحد افتقدتيهم ؟؟؟ ولماذا لاتبوحي بما في الصدر لغيرهم
قلت :ياقمري
ربما لم أجد فيمن هم حولي من يهتم ومن يكترث كما كانوا....ياقمري
كم اشتقت أن أرتمي عليهم فانسى كل هموم دنياي أفرغها بين يديهم
قال : فلتبكي
قلت :أخشى البكاء ...أخشى أن يختلط بنهر أشواقي اليهم فيعكره ... أخشى أن تخرج حممه فتجفف ذلك النهر ...
أيا قمري ....
لاتزال أثارهم في قلبي أقراها بصمت ...وحنين ...أتذكر لحظاتي معهم فأبتسم وامنع دموعي أن تنهمر
تسربت اجمل لحظاتنا كالماء من بين أصابعي
لم يعد لي معهم سوى ليل نتشاطره معك ياقمري
سوى ذكرى ممزوجه مع الروح
لأتذكر دوما أنهم كانوا أقرب للروح مني
ونظرت ولم أكمل فوجدت الظلام قد أطبق
أين أنت ياقمري ؟؟؟أين ذهبت
بالله عليك ارجع
قال: بصوت من البعد هناااااااااااااااااااااااااااااااك
حملتني فوق طاقتي ...يكفيني هذا اليوم
ولي معك عودة ... عسى يعود اليك الأحبة وتقر بهم عينك وقلبك
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)