كيف يؤثر الري بمياه الصرف الصحي على ملوحة منطقة الجذور ؟


تحتوى جميع أنواع التربة على أملاح مذابة في محلول التربة ، يعتبر بعضها حيويا للنبات. أما التأثير السلبي لأملاح التربة على النبات فينتج عن طريق عاملين أساسيين:
  1. التأثير الأسموزى : حيث يؤثر على قدرة امتصاص الأشجار للماء.
  2. التسمم من عناصر معينة : كالكلوريد والبورون والصوديوم التي تتجمع عادة في الأشجار مؤدية إلى احتراق الأوراق وسقوطها.
أيضا يمكن أن تتضرر النباتات بشكل غير مباشر نتيجة تراكم الصوديوم في التربة ، حيث يؤثر ذلك على خاصية سريان الماء وحدوث مشاكل في تهوية التربة.
إن معرفة مدى جودة مياه الصرف الصحي المتاحة للري لمنع أثارها الضارة على منطقة الجذور تعتمد على تطبيق المعايير الأساسية لتحديد جودة مياه الري عليها.
ويمكن تلخيص هذه المعايير فيما يلى:
  • المحتويات العامة من الأملاح.
  • تركيز أملاح الصوديوم ومستواه بالنسبة لأملاح الأخرى (مثل الكالسيوم والماغنسيوم ).
  • تركيز العناصر ذات التأثير الخاص.
ومن ناحية أخرى فان تأثير أي نوع من مياه الري لا يتعلق فقط بالتركيز الكيماوي للمياه ، لكن يرتبط أيضا بالظروف المنتظمة الأولى لتصبح نسبتها متشابهة على الأقل لمياه الري. على ذلك فانه كلما كانت نسبة الأملاح في مياه الصرف الصحي المستخدمة في الري عالية ، كانت الفترة الزمنية منذ بداية تجمع الأملاح حتى وصولها للحد الأعلى لمحصول ما قصيرة . وتتوقف سرعة تجمع الأملاح في منطقة الجذور عند الري بمياه ذات جودة معينة على مدى استهلاك المحصول للماء ، ومدى البخر من سطح التربة ، وكذلك طريقة الري.
وكما ذكرنا سابقا فان بساتين الفاكهة الاستوائية (المانجو - الموز - الأفوكادو) والموالح تتأثر بوجود عناصر معينة في منطقة الجذور ( كلوريد - بورون - صوديوم وغيرها ) حيث تتجمع هذه الأملاح أيضا خلال مدة من الزمن . وعند وصول تركيز أملاح الكلوريد في منطقة الجذور إلى الحد الأعلى يتعرض المحصول للضرر ، مما يتطلب عدم تجاوز هذا الحد . وتعالج مشكلة التسمم بالكلور مثلما تعالج مشكلة التملح.