تراكم الصوديوم في التربة وتأثيره على خواصها:

يصل الصوديوم إلى مياه الصرف الصحي من خلال الاستخدام المنزلي للمياه ( مواد التنظيف والمواد الكيماوية المستعملة لأغراض متعددة ) ، وعن طريق الاستخدامات الصناعية (تصنيع اللحوم وعصر الزيتون وتقشير ثمار الموالح وتنظيف الأواني والأدوات وإنتاج مواد التنظيف وغيره ).
كما يختلف تركيز الصوديوم الناتج من الاستخدامات الصناعية في مياه الصرف الصحي (المجارى) التي عوملت (خلال التكرير والتنقية ) طبقا لنسبة مزج هذه المياه ومياه الصرف التي تصل من المنازل وأماكن السكن . فعندما يصل الصوديوم بتركيز مرتفع نسبيا إلى مجمع التكرير والتنقية في كمية صغيرة نسبيا من مياه الصرف ، فان ذلك سوف يؤدى إلى ارتفاع تركيز الصوديوم في المياه المكررة المعدة لري المحاصيل الزراعية ، وبالتالي يلحق الضرر بالتربة وبالنباتات.
ويؤدى تراكم الصوديوم في التربة إلى المساس بخصائص انتقال المياه منها ، حيث إن تغلغل مياه الري أو المطر في التربة ، وعدم سلامة حركة المياه فيها يؤدى إلى مشاكل في تصريف المياه وتهوية التربة . والضرر الناتج من ذلك سوف يزيد الضرر المباشر على المحصول نتيجة امتصاص الصوديوم من قبل النبات.
وبجانب الأثر الضار للصوديوم الموجود في مياه الصرف على خصائص التربة فان هناك أيضا أثرا ايجابيا نتيجة وجود أيونات الكالسيوم والماغنسيوم في مياه الصرف الصحي.
ونسبة وجود الصوديوم مقارنة بالكالسيوم والماغنسيوم هى التي تقرر مدى ملائمة مياه الصرف الصحي للاستخدامات الزراعية.
لذا فمن المهم إجراء فحوص منتظمة لمياه الصرف الصحي لتحديد مدى جودتها وملاءمتها لري المحاصيل الزراعية ، كما يجب استشارة المتخصصين فيما يتعلق بالتركيز الضار للصوديوم ، وكيفية معالجة التربة الملوثة به.

المصدر:
  • مجلة شمس / العدد 29