اشارت الابحاث الى وجود مرحلتين من النوم: النوم البطىء\ النوم المتناقص
فى مرحلة النوم البطىء تبدأ العضلات نشيطة ثم تدخل فى الاسترخاء تدريجيا الى ان يدخل الدماغ فى مرحلة النوم العميق لاراحة الجسم من كل الارهاق الذى اصابه طيلة اليوم، ويأخذ النوم البطىء احيانا صورا متعددة ما بين الرقاد والنوم العميق الذى يشكل 25% من كامل النوم ويتخللهما نوم خفيف، والانسان يشعر بالنعاس ليلا بسبب الساعة البيولوجية التى تقع فى الغدة النخامية فى الدماغ ومادة الميلاتونين
اما النوم المتناقص فهى مرحلة شديدة النشاط ومهمة جدا لتحقيق التوازن المطلوب للجسم والدماغ حيث تكثر فيها الاحلام وتسترخى فيه عضلات الجسم كلية وتتحرك العينان بشكل دائم فى محجريهما مع حدوث اضطراب فى ضربات القلب وايقاع التنفس، وتقل درجة حرارة الجسم، والجهاز الهضمى يستمر فى عمله الطبيعى مقدما كل ما يحتاج اليه الجسم من مواد هامة للبناء و التعويض
وارتخاء العضلات اثناء النوم هام جدا فالنائم يتحرك بين الحين والاخر اثناء نومه ويبلغ معدل الحركات ما بين 20-30 مرة وقد تزيد تبعا لمدة النوم، وبالطبع فالشخص لايتذكرها بعدما يستيقظ وهذه الحركات لها فائدة كبرى للجسم حيث انها تامنع ثقل الجسم من ان يضغط على مكان واحد فتتوقف الدورة الدموية به
كما اظهرت الابحاث ان النوم يساعد على الابتكار والابداع، ومن اجل الحفاظ على الاحلام فى الذاكرة فينصح بشرب نصف كوب من الماء قبل النوم ونصف آخر بعد القيام من النوم
و الجسم فى العادة يتنفس خلال الليل ويفقد ثلاثة ارباع لتر من الماء تخرج على شكل عرق ينتقل الى الفراش او الهواء، كما توجد الالاف من القرادات وهى كائنات دقيقة توجد فى الفراش او السجاجيد ولا يمكن رؤيتها احيانا وهى تتغذى ببقايا الجلد الميت الذى يفقده جسمنا يزميا بمقدار من ثلاثة الى خمسة جرامات،ولهذا فيجب تهوية الغرفة يوميا لتهوية الفراش وارضية الغرفة
وبالنسبة لعدد ساعات النوم فان متوسطها يبلغ عند بعض الناس فى الليلة الواحدة مابين سبع او ثمانى ساعات،واحيانا يحتاج الانسان الى اقل والبعض يحتاج الى اكثر من تسع ساعات، وبالطبع تتحكم عدة عوامل فى تحديد ساعات النوم منها السن والنوع وطبيعة العمل اليومى وكثير من العوامل البيئية، فالاطفال حديثى الولادة قد تصل ساعات نومهم الى 20 ساعة،والشعور بالنعاس نهارا وخاصة ان كان فى فترة بعد الظهيرة فانه يكون طبيعيا وذلك بسبب الايقاع البيولوجى للجسم او عدم تنظيم الانسان لوقته.
ويعد الضجيج من اعداء النوم حيث ان التجارب اثبتت ان النبض يتسارع عند الاشخاص النائمين بالقرب من اماكن مزدحمة، والجو الحار كذلك يعد من اعداء النوم على العكس اذا كان حو الغرفة رطبا باردا
ومن الضرورى الابتعاد عن مصادر الموجات الكهرومغناطيسية التى تنشأ من الهواتف المحمولة مثلا، فينصح ان تكون الهواتف فى غرفة اخرى ، ولتجنب اضطرابات النوم ينصح بتناول المشروبات التى تعمل على تهدئة الاعصاب كالكرديه، و الينسون، والقرفة، او من الافضل تناول كوب من اللبن، كم ان التعرض المتواصل للانوار الصناعية يؤدى الى اضطرابات النوم
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)