+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 58

الموضوع: بلاغة القرآن في التعبير بالغدو والعشي والإبكار

العرض المتطور

  1. #1

    • عبير
    • Guest

    افتراضي بلاغة القرآن في التعبير بالغدو والعشي والإبكار



    إخوتي الأحبة في الله
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    أسعد الله أوقاتكم
    وجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

    هذا مقال من إعداد الدكتور

    ( محمد محمد عبد العليم دسوقي )

    بعد اطلاعي عليه ارتيأت وضعه في هذا القسم من هذا الملتقى الخير
    وهو تحت عنوان




    من بلاغة القرآن في التعبير بالغدو والآصال والعشي والإبكار

    المقدمة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
    فما من شك فى أن معرفة مواضع ودلالات الألفاظ فى سياقاتها، وبخاصة ما اشتجر القوم فيه واشتد الخلاف على دلالته .. يتوقف أولأًً على تحرير معاني تيك الألفاظ في معجمات العربية وقواميسها، كما أن تدبر مواقع لفظة ما، بغية الوقوف على دلالتها ومدى أثرها في نسق الذكر الحكيم، هو من النصيحة لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وتدعونا هذه التوطئة لأن أقرر أن الحديث عن سر مجيىء النظم الكريم معبَّراً فيه عن الطرف الأول للنهار بـ (الغدو) تارة، وبـ (قبل طلوع الشمس) أخرى، وبـ (الإبكار) ثالثة، وبـ (بالإشراق) رابعة، ومجيؤه معبّراً فيه عن الطرف الثاني بـ (العشي) تارة، وبـ (قبل الغروب) أخرى، وبـ (الآصال) ثالثة .. وكذا الحديث عن مقابلة (العشي) بـ (الإبكار) تارة وبـ (الغداة) أخرى وبـ (الإشراق) ثالثة، (ومقابلة (البُكرة) ببعض ما ذُكر تارة وبـ (الأصيل) أخرى .. وكذا مجيؤ تلك المفردات معرّفةً في بعض الأحيان ومنكرةً في بعضها الآخر إلى غير ذلك .. لهو مما يستدعي بل يستوجب الوقوف على أسباب هذا التنوع وعن أسرار مجيئه على الصورة التي ورد عليها، ذلك أن الألفاظ في هذا وما جاء على شاكلته "تختلف ولا تراها إلا متفقة وتفترق ولا تراها إلا مجتمعة، وتذهب في طبقات البيان وتنتقل في منازل البلاغة، وأنت لا تعرف منها إلا روحاً تداخلك بالطرب وتُشرب قلبك الروعة، وتنتزع من نفسك حس الاختلاف الذي طالما تدبرت به سائر الكلام وتصفحت به على البلغاء في ألوان خطابهم وأساليب كلامهم


    يتبــع


    كلمات البحث

    راعي عام زراعه عامة .انتاج حيواني .صور زراعية .الصور الزراعية .هندسة زراعية.ارانب. ارنب.الارنب.خضر.خضار.خضر مكشوفة.محصول.محاصيل.المحاصيل.ابحاث زراعية.بحث زراعي.بحث مترجم.ترجمة بحثية.نباتات طبية.نباتات عطرية.تنسيق حدائق.ازهار .شتلات.افات.افة.الافة.حشرات.حشرة.افة حشريا.نيماتودا.الديدان الثعبانية.قمح.القمح.الشعير.الارز.ارز.اراضي طينية. اراضي رملية.برامج تسميد.استشارات زراعية .برامج مكافحة.امراض نبات .الامراض النباتية.مرض نباتي.فطريات .بكتيريا.كيمياء زراعية .الكيمياء الزراعيه.تغذية .التغذية.خضر مكشوفة.صوب زراعية.السمك.زراعه السمك.مشتل سمكي. زراعة الفيوم.مؤتمرات زراعية.مناقشات زراعية.التقنية.براتمج نت.برامج جوال.كوسة, خيار,طماطم.بندورة.موز.بطيخ؟خيار.صوب.عنكبوت.ديدان.بياض دقيقي.بياض زغبي.فطريا



  2. #2

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    وطبقات نظامهم مما يعلو ويسفل أو يستمر وينتقض أو يأتلف ويختلف ، فأنت ما دمت في القرآن حتى تفرغ منه، لا ترى غير صورة واحدة من الكمال وإن اختلفت أجزاؤها في جهات التركيب وموضع التأليف وألوان التصوير وأغراض الكلام (1).

    وقد كان دافعي لخوض غمار هذا البحث مع الرغبة في استجلاء أسرار التنوع فيما ذكرت، واستكناه الحكمة من وراء اصطفاء هذين الوقتين وانفرادهما - دون سواهما – بالذكر ندرة بل لا أبالغ إن قلت انعدام تخصيصه - فيما أعلم - بدراسة مستقلة تكشف عن هذا الكم غير القليل من المترادفات والمتقابلات، ومن عجيب ما لاحظت أن الدراسات التي عنيت بالبحث عن مثل هذا، وحتى التي تناول مصنفوها ما اشتبه من النظم، وأفردوا لأجله العديد من الكتب والمجلدات من نحو ما فعله الإسكافي في كتابه
    (درة التنزيل وغرة التأويل)
    والدامغاني في كتابه (الوجوه والنظائر)
    والغرناطي في كتابه (ملاك التأويل)
    لم تعرض هي الأخرى لشيئ من ذلك، الأمر الذى دعاني للاعتماد كلية بعد الله أولا، على ما كتبه أهل التأويل على الرغم من تحفظي على كثير مما ذكروه في هذا الصدد


    يتبــع

  3. #3

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    هذا وقد اقتضى الحديث عن طرفي النهار في النسق الكريم وعن طرائق التعبير عنهما وسر تنوعها، أن تأتي تلك الدراسة في ثلاثة مباحث تناول أولها مدلولات هذه الألفاظ وأسباب تنوعها وتخصيصها بالذكر دون سائر الأوقات الأخرى، وجاء ثانيها متحدثا عما خص به هذان الوقتان من أمر التسبيح وما إذا كان المعنى فيه محمولا على ظاهره المعروف في اصطلاح التخاطب من التنزيه ومن قول (سبحان الله) أم غير ذلك من معانيه المستعمل فيها على جهة المجاز، كما تطرق المبحث الثالث للحديث عن المقامات التي ورد فيها التعبير عن طرفي النهار وكيف جاء كل منها متناغما مع ما ناسبه من هذه المتقابلات، ومع ما تلاءم وكان منه بسبب من تعريف أو تنكير ومن تقديم أو تأخير.
    والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

    المبحث الأول :

    مدلولات الألفاظ الواردة في معنى طرفي النهار وسر تنوعها وتخصيصها بالذكر

    مما تجدر الإشارة إليه أنه لا غناء عند تناول أي من الموضوعات التي تتنوع طرق الحديث عنه، من الوقوف أولا على معاني المفردات المعبرة عنه، وبخاصة عندما يتم التقابل بين بعضها البعض، إذ بغير الوقوف على دلالة هذه المتقابلات، بل وعلى دلالة كل مفردة مما احتوته واشتملت عليه لا يتسنى بحال استكناه ما بسياقاتها، ولا بحث ما بأسرار تنوعها وبلاغة مواقعها.
    والحق أن المفردات التي عبر بها عن طرفي النهار وقوبلت بأضدادها تمثل في موضوعنا هذا لآلئ متقابلة، نثرت حباتها المتطابقة في النسق الكريم هنا وهناك، في نظام بديع هو غاية في الدقة والإحكام.

    يتبــع

  4. #4

    • د ربيع غير متواجد حالياً
    • مساعد الادارة

    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,030

    افتراضي

    الأخت الفاضلة عبير الخير
    دائما ما تنتقى موضوعات جميلة و خير الكلام هو القرآن و هل هناك بلاغة فى كلام أبلغ من كتابة القرآن
    إن الكلام فى هذا الموضوع يحتاج إلى مجلدات
    تحياتى لك
    د ربيع

  5. #5

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    تحرير القول في معنى ما ورد في طرفي النهار:

    ولتكن البداية تتبعاً لمعاني أكثر هذه الألفاظ وروداً في النظم القرآني، وهي كلمة (العشي) .. فقد وردت هذه الكلمة المراد بها آخر النهار في مقابلة أوله تسع مرات، أربعا منها قوبلت بـ (الإبكار)
    وذلك في قوله سبحانه: (واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار ) (آل عمران/41)، وقوله:
    (فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشياً (مريم /11)، وقوله:
    (لا يسمعون فيها لغواً إلا سلاماً ولهم رزقهم فيها بكرة وعشياً) (مريم /62)، وقوله:
    (واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار) (غافر/55)
    وثلاثا قوبلت فيها بلفظة (الغدو)، وهي قوله:
    (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) (الأنعام/52) وقوله:
    (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) ( الكهف/28) وقوله :
    (النار يعرضون عليها غدواً وعشياً) (غافر/46)
    كما قوبلت مرة بـ (الإشراق)، وذلك في قوله:
    (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق (ص/18) وأخرى بالإظهار وذلك في قوله:
    (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون) (الروم/17،18)
    وقدمت كلمة (العشيّ) في هذه المرات التسع أربع مرات، وتأخرت عن أضدادها في الخمس المتبقية.
    والعشي في أصله من العشا وهو سوء البصر بالليل والنهار من غير عمى، ويكون في الناس والدواب والإبل والطير^يقال: (ركب فلان عُِشوة): إذا باشر أمراً على غير بيان^ومن أمثالهم السائرة:
    (هو يخبط خبْط عشواء)، يُضرب مثلاً للسادر الذي يركب رأسه، ولا يهتم لعاقبته، كالناقة العشواء التي لا تبصر فهي تخبط بيديها كلّ ما مرت به، وشبه زهير في قوله: رأيت المنايا خبْط عشواء من تُصبْ تُمِتْه ومن تخطىء يُعَمِّر فيهرِم شبه المنايا التي مُثّلت في صورة شاخصة للعيان وهي تطيح بكل ما اعترض طريقها فتأخذه دون ما مساءلة ودون ما استثناء، بالجمل الذي يخبط خبط عشواء .. وتتعدى تلك المفردة بنفسها فيقال: عشوته أي قصدته ليلاً، وتُعدى بـ (إلى) كما في قولهم: ( عشا إلى النار وعشاها)، إذا أتى ناراً للضيافة واستدل عليها ببصر ضعيف، و(عشا الرجل إلى أهله يعشو)، إذا علم مكان أهله فقصد إليهم أول الليل، كما تُعدى بـ (عن) إن صدر عنه إلى غيره كما في قول الله تعالى:
    (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) (الزخرف/36)
    قال الفراء: معناه من يعرض عن ذكر الرحمن. قال: ومن قرأ (يَعْشَ عن ذكر الرحمن) فمعناه من يعمَ عنه، وقيل أي يظلم بصره^. فالمادة على ما هو متضح تدور حول ضعف الرؤية وقِصر النظر في البصر أو في البصيرة، ومن ثمّ أطلقت على ما يتحقق فيه ذلك في الحال أو الزمان، فإذا زالت الشمس فتحول الظلّ شرقياً وتحولت الشمس غربية دعي ذلك الوقت (العشي)، كذا قال أبو الهيثم فيما نقله عنه صاحب اللسان، وقال الأزهري فيما نقله عنه أيضاً: (يقع العَشِي على ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها، فإذا غابت فهو العِشاء)^. وهذا فيما أرى أدق مما ساقه صاحب اللسان وصاحب بصائر ذوي التمييز بأسلوب التضعيف^، بل وساقه الأصفهاني بدونه من أنه (من زوال الشمس إلى الصباح)، حيث أفرده الأخير بالذكر في الدلالة على هذا المعنى ولم يذكر غيره فإن ذلك يرد عليه ما أفاده سياق الآيات التي جاءت فيها هذه المفردة مع ما قابلها، حيث وقع التسبيح فيهما عطفاً على الذكر المطلق كما في نحو قوله تعالى:
    (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراُ وسبحوه بكرة وأصيلاً) (الأحزاب/41، 42)
    والعطف - على ما هو معلوم - يقتضي المغايرة، وعليه فالمعنى- والله تعالى أعلم بمراده-
    اذكروا الله أيها المؤمنون في كل وقت وخصوا هذين الوقتين بما هو أدل على كمال نعمته ودلائل قدرته وعجيب صنعه بتنزيهه تعالى وتسبيحه. كما يرد عليه الآية الكريمة:
    (ولله يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدو والآصال) (الرعد/15)
    إذ وقوع الآصال الذي يفيده، في مقابلة ما يقابله غالباً وهو (الغدو)، يشير إلى تعيين المراد من العشي، ويوجب أن يكون المراد به ما قبل غروب الشمس لان ظلال الأشياء لا تحدث - كما هو متعالم لدى الخاصة والعامة- إلا فيما بين طلوع الشمس وغروبها. ويردعليه كذلك قوله تعالى:
    (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل ) (هود/114)
    لأن الإقامة: وهي إيقاع العمل على ما يستحقه، تقتضي أن يكون المراد بالصلاة هنا الصلاة المفروضة.

    يتبـع

  6. #6

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    فالطرفان ظرفان لإقامة الصلاة المفروضة، فعلم أن المأمور إيقاع صلاة في أول النهار وهي الصبح، وصلاة في آخره وهي العصر، ويكون ذلك هو المراد من الغداة والعشي الذي كثر ورودهما في آي التنزيل وفي السنة المطهرة ( والزلف جمع زلفة)، وهي الساعة القريبة من أختها، وهذا أيضاً يُعلم منه أن المأمور به، إيقاع الصلاة في طائفة من الليل الذي يبدأ من صلاة المغرب وهي - بالطبع- غير الصلاة التي في طرفي النهار(1)
    وفي بصائر ذوي التمييز قوله:

    (وأقم الصلاة طرفي النهار)

    أي الغداة والعشي(2) وفيه: قوله تعالى:

    (طرفي النهار) أي الفجر والعصر(3)

    روي ذلك عن الحسن وقتادة والضحاك ونص عليه الزمخشري والبيضاوي(4) واستظهره أبو حيان بناء على أن طرف الشيئ يقتضي أن يكون من الشيئ، والتزم أن أول النهار من الفجر(5). وعليه فقد وجب - على حد قول الرازي- حمل الطرف الثاني على صلاة العصر(6)، فيكون المراد

    (1) التحرير 12/179 من المجلد 6 بتصرف.
    (2) البصائر 3/503 وينظر الكشاف 2/296.
    (3) البصائر 3/503.
    (4) ينظر الكشاف 4/200 وتفسير البيضاوي بحاشية الشهاب6/256والآلوسي 12/234 مجلد 7.
    (5) ومن جعله من طلوع الشمس، عدّ الصبح كالمغرب طرف مجازي،وجعْله حقيقة فيهما، هو من زخرف القول لما ذكرنا من أدلة.
    (6) مفاتيح الغيب 8/631 .


    فيكون المراد به العشي، إذ ليس قبل غروب الشمس سواه.
    وأصرح من ذلك في دلالة (الطرف الثاني) على (العشي) المأمور فيه بالتسبيح، قوله تعالى في ذات الأمر، وفي إطلاقه على نفس الوقت:
    (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) (طه/130)
    وقوله في سياق مماثل:

    (وقبل الغروب) (ق/39)

    إذ ليس قبل الغروب- لتأدية ما صدر الأمر به في العشي من تسبيح- خلا العصر، وعليه فإنه لا يجوز أن يكون المراد من (العشي) صلاة المغرب، على ما هو المختار لدى الطبري وغيره والمروي عن ابن عباس، لأن ما ذكروه يعكر صفوه الأدلة التي سقناها، وكونها داخلة تحت قوله تعالى:

    (وزلفا من الليل)(1)

    اللهم إلا على سبيل الحمل على المجاز فإنه يسوغ حينذاك، لأن ما يقرب من الشيئ يجوز أن يطلق عليه اسمه(2) ولعل الذي حدا بمن ذهب إلى هذا لأن يقول به، ويجعله أحد قولين مشهورين في معنى التسبيح بالغدو والآصال كما سيأتي بيانه، تعذر العمل بظاهر هذه الآية لإجماع الأمة على أن إقامة الصلاة في ذلك الوقت غير مشروعة، فتعين من ثمّ تفسير الطرف الثاني بصلاة المغرب ، وجوابه أن هذا التعين محمول على المجاز، وذلك لا يمنع من أن يكون مراده على الحقيقة هو العصر، وعليه فإن كان النهار في أول الفجر إلى غروب الشمس فالمغرب (طرف)، مجازا وهو حقيقة طرف الليل، وإن كان من طلوع الشمس إلى غروبها فالصبح كالمغرب طرف مجازي(3) والحقيقة فيه هو ركعتا الضحى، يعضد هذا قوله سبحانه في حق داود عليه السلام :

    (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق) (ص /18)

    وكذا ما ورد من الآثار ومن أدلة السنة المطهرة مما يفيد أن الإشراق مراد به صلاة الضحى.

    (1) مفاتيح الغيب 8/631 بتصرف.
    (2) السابق.
    (3) الآوسي 12/234 مجلد 7وينظرالوجوه والنظائر للدامغاني 2/49.


    كما يرد عليه الآية الكريمة:

    (ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال)(الرعد/15)

    إذ وقوع الآصال الذي يفيده، في مقابلة ما يقابله غالباً وهو (الغدو)، يشير إلى تعيين المراد من العشي، ويوجب أن يكون المراد به ما قبل غروب الشمس لان ظلال الأشياء لا تحدث - كما هو متعالم لدى الخاصة والعامة- إلا فيما بين طلوع الشمس وغروبها، ويردعليه كذلك قوله تعالى:

    (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل) (هود/114)

    لأن الإقامة : وهي إيقاع العمل على ما يستحقه، تقتضي أن يكون المراد بالصلاة هنا الصلاة المفروضة، فالطّرفان ظرفان لإقامة الصلاة المفروضة، فعلم أن المأمور إيقاع صلاة في أول النهار وهي الصبح، وصلاة في آخره وهي العصر، ويكون ذلك هو المراد من الغداة والعشي الذي كثر ورودهما في آي التنزيل وفي السنة المطهرة - والزلف جمع زلفة- وهي الساعة القريبة من أختها، وهذا أيضا يُعلم منه أن المأمور به، إيقاع الصلاة في طائفة من الليل الذي يبدأ من صلاة المغرب وهي بالطبع غير الصلاة التي في طرفي النهار(1).

    وفي بصائر ذوي التمييز: قوله:

    (وأقم الصلاة طرفي النهار) أي الغداة والعشي(2).

    وفيه قوله تعالى:

    (طرفي النهار) أي الفجر والعصر(3).

    رُوي ذلك عن الحسن وقتادة والضحاك ونص عليه الزمخشري والبيضاوي(4) واستظهره أبو حيان بناء على أن طرف الشيئ يقتضي أن يكون من الشيئ، والتزم أن أول النهار من الفجر(5). وعليه فقد وجب - على حد قول الرازي- حمل الطرف الثاني على صلاة العصر(6)، فيكون المراد

    (1) التحرير 12/179 من المجلد 6 بتصرف.
    (2) البصائر 3/503 وينظر الكشاف 2/296.
    (3) البصائر 3/503.
    (4) ينظر الكشاف 4/200 وتفسير البيضاوي بحاشية الشهاب6/256والآلوسي 12/234 مجلد 7

    (5) ومن جعله من طلوع الشمس، عد الصبح كالمغرب طرف مجازي،وجعْله حقيقة فيهما، هو من زخرف القول لما ذكرنا من أدلة به العشي، إذ ليس قبل غروب الشمس سواه.

    (6) مفاتيح الغيب 8/631 .


    يتبــع


  7. #7

    • م/ إيهاب عبد المؤمن غير متواجد حالياً
    • أبو حازم

    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    3,596

    افتراضي

    جزاكِ الله خيراً علي موضوعك القيم
    دعاء تفريج الكرب

    لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم

    لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش
    الكريم

  8. #8

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    وجزاك الله خيرا أخي إيهاب
    على حضورك وتشجيعك الطيبين

    نسأل الله حسن الثواب

    ورزقك سعادة الدارين

  9. #9

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    على أن هذا المنحى قد يحمد في مثل قوله سبحانه:
    (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين... الأعراف/205)

    إذ الحمل فيه بضميمة قوله - صلى الله عليه وسلم -:
    (تنام عيني ولا ينام قلبي)

    وقوله سبحانه : (ولا تكن من الغافلين)
    على التكنية عن سائر أحواله - صلى الله عليه وسلم - يقظة أومناما سرا أو إعلانا ليلا أو نهارا لمما يدل عليه السياق ويومئ إليه، والشرط في ذلك ألا يوجد في سياق الكلام ما ينافيه أو يتماشى معه من نحو إطلاق الذكر وتقييد نوع منه بوقتي الغداة والعشي في نحو قوله سبحانه:
    (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا .. الأحزاب/41، 42)

    وكذا ما تعين الحمل فيه على الوقتين لكون الموقوت بزمنيهما مختص بهما لا يتعداهما، كما في قوله سبحانه:
    (ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال .. الرعد/15)

    إذ من المعلوم بداهة أن الفيئ لا يظهر بصورة كاملة تشعر بما يمليه النظم الكريم إلا في الوقتين بمعناهما اللغوي، ونظير ذلك ما كان منصوصا على وقتيه ببعض دلائله التي لا ينصرف بها المعنى إلا إليه، كما في الآية الكريمة الواردة في حق داود - عليه السلام -:
    (إنا سخرنا الجبال معه بالعشي والإشراق.. ص/18)

    ذلك أن ' وقت الإشراق محدود بوقت ارتفاعهما عن الأفق الشرقي وهو ما يسمى بالضحوة الصغرى'(1)
    وذلك لا يتأتى إلا وقت بدء طلوعها ولا يكون دون ذلك أو سواه بحال.
    من أسرار تقديم بعض مسميات طرفي النهار على بعض ووجه تنوعها:

    (1) روح المعاني 23/356 من المجلد 13 بتصرف.

    وإذا ما رمنا الإبحار في الكتاب العزيز بغية الوقوف على سر التنوع في التعبير عن الوقتين المنوط بهما هذا البحث، وأردنا الكشف عن علائق التراكيب التي قدم فيها بعض مسميات هذين الوقتين على البعض الآخر، وابتغينا الغوص للتعرف على وجوه اختلاف سياقاتها وتناغيها وتواصلها ، فإنه لا بد لنا أولا أن نستجلي الملابسات التي ورد فيها ذكر هذين الوقتين.
    والمتأمل للسياقات التي قدم فيها لفظ (العشي) على الإبكار كما في حق زكريا عليه السلام:

    (واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار.. آل عمران/41)

    وقوله في مخاطبة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل هجرته إلى مكة:

    (واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار.. غافر/55)

    يبصر بضميمة ما جاء في قوله سبحانه في حق داود - عليه السلام -: (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق.. ص/18)، أن الإبكار يدق جعله وصفا لأول النهار من بعد طلوع الشمس لا الفجر(1)، كما يرمق أن في اصطفاء مفردة (الإبكار)، وفي تقديم (العشي) عليها ما يصور حال الأمم السابقة المستضعفة وما كانت عليه من تلبس بالعبادة المفروضة، وكذا ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام قبل فرض الصلوات الخمس وقبل الجهر بالدعوة والصدع بها.

    (1) وسيأتي ما يفيد أن طرف النهار الأول يطلق ويراد به أحد معنيين:
    مابعد طلوع الفجر ومابعد طلوع الشمس، فعلى من التزم جعل أول النهار من طلوع الفجر جعل ما بعد طلوع الشمس مجازا فيه والعكس بالعكس.

    ونعلم أنه - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بأن يقتدي بالأنبياء من قبله وأن يعبد الله بالكيفية التي كانوا يعبدونه سبحانه بها(1)، وصلاة ركعتين في آخر النهار ومثلهما بأوله هو الأوفق لحال أولئك الأوائل الذين صدقوا بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - في صدر الإسلام فقد كان معظمهم خليط من الفقراء والضعفاء والأرقاء وليس بوسعهم مجابهة قوى الكفر المتعصبة لشركها ووثنيتها، بل ولا إظهار شعائر الدين الذي آمنت به، ولقد بلغ الضعف بهذه الثلة المؤمنة التي آمنت بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية الأمر لحد أنه إذا أراد أحدهم ممارسة عبادة من العبادات التي كلف بها ذهب إلى شعاب مكة يستخفي فيها من عيون قريش . فمع انشغال أهل الكفر في أول هذين الوقتين بجلب الرزق والسعي على المعاش، وخلودهم في آخرهما للدعة والراحة بعد عناء يوم كامل من العمل، يمكن لأولئك المستضعفين أن يمارسوا بشئ من الحرية والبعد عن الضغط والتعرض للأذى، ما كلفوا به من قبل ربهم وما تعلموه من نبيهم .
    والبدء بالعشي أقدر على تصوير هذه الفترة، وأبلغ في بيان حالتي الإخفاء والهمس اللذين كانوا عليهما أثناء تأدية ما كلفوا به من صلاة، وترديد ما كان ينزل على نبيهم - صلى الله عليه وسلم - من آي الذكر الحكيم.

    (1) وذلك قوله سبحانه:
    (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.. الأنعام/90).

    ولا يبعد أن يكون حال زكريا - عليه السلام - مع مناوئيه من اليهود شبيها بحال أولئك الصحب الكرام مع كفار مكة، فيكون في هذا أيضا الوجه في البدء بالعشي، بل إن هذا ما ينبئ به طبيعة هؤلاء القوم الذين تخصصوا في الإيذاء وفي قتل الأبرياء والأنبياء بغير حق، ففي تفسير ما أخبر الله به عن قتلهم أنبياء الله ذكر أهل العلم نصوصا تصرح بقتل سيدنا زكريا وابنه يحيى عليهما السلام على يد أولئك الأنجاس، ومن ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في قوله:
    'ومن تلاعب الشيطان بهم ما كان في شأن زكريا ويحيى عليهما السلام وقتلهم لهما حتى سلط الله عليهم بختنصر وسنحاريب وجنودهما فنالوا منهم ما نالوه'(1)

    كما حكى عنهم في موضع آخر أنهم
    'هم قتلة الأنبياء، قتلوا زكريا وابنه يحيى وخلقا كثيرا من الأنبياء حتى قتلوا في يوم واحد سبعين نبيا في أول النهار وأقاموا سوق بقلهم آخره، كأنهم لم يصنعوا شيئا'(2).

    الأمر الذي يعكس مدى الهلع والخوف الذي كان ينتاب أهل الحق في تلك الأزمنة الغابرة، ويعكس بالتالي سر البدء بالعشي في آية آل عمران.
    ومما قيل في سر تقديم (العشي) مراعا فيه السياق ما ذكره البقاعي في حق آية غافر سالفة الذكر من أنه
    'لما كان المقام لإثبات قيام الساعة(3) وكان العشي أدل عليها قدمه'(4).

    (1) إغاثة اللهفان 2/319.
    (2) هداية الحيارى ص54 وينظر تفسير ابن كثير 1/102 ،355.
    (3) يعني قوله تعالى:
    (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب. وإذ يتحاجون في النار.. إلى آخر الآيات 46-51).
    (4) نظم الدرر 6/525.

    وأيا ما كان الأمر فإن السياق في الآيتين المذكورتين يختلف عنه في آية (ص) وإن كان منه بسبب إذ المناسب للبدء بالعشي قبل الإشراق، هو ما كان عليه داود - عليه السلام - من أوب إلى الله وترجيع، وقد كان يشاركه في ذلك الجبال والطير كما دل عليه قوله تعالى:
    (واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب .. ص/17)
    وقوله:
    (يا جبال أوبي معه والطير.. سبأ/10)
    وقوله:
    (والطير محشورة كل له أواب.. ص/19)

    وظهور كل ذلك في وقت العشي أبين في تذكر المصير وما سيؤول إليه حال الخلق.

    يقول صاحب نظم الدرر -' لما كان - أي التسبيح- في سياق الأوبة، وكان آخر النهار وقت الرجوع لكل ذي إلف إلى مألفه مع أنه وقت للفتور والاستراحة من المتاعب قال (بالعشي). وكان من ثم البدء به "تقوية للعامل وتذكيرا للغافل"(1).
    وكان من ثم البدء به "تقوية للعامل وتذكيرا للغافل"(1).

    وإنما كان تقديم العشي - فيما هو قريب مما ذكرناه من أمر الإبكار والإشراق - أعني الإظهار في قوله جل وعلا:
    (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... الروم/17)

    لنفس ما سبق ذكره في آية غافر حيث الكلام عن القيامة وإثبات الحشر والبعث حتى ليكاد يكون متطابقا معه تمام التطابق، ومن ثم فملابساتها هي من ملابسات نظيرتها.


    (1) السابق 6/370.

    يتبع .....

  10. #10

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    وفي مراعاة تقديم ما هو ألصق بالسياق في آية الروم وأدل عليه يقول الفخر الرازي: إنه قدم الإمساء على الإصباح ههنا وأخره في قوله تعالى:
    (وسبحوه بكرة وأصيلا .. الأحزاب/42)

    لأن ههنا، أول الكلام ذكر الحشر والإعادة من قوله تعالى:
    (الله يبدأ الخلق ثم يعيده) إلى قوله تعالى: (فأولئك في العذاب محضرون .. الروم/11-16)

    وآخر هذه الآية أيضا - يعني ما جاء عقبها - ذكر الحشر والإعادة بقوله تعالى:
    (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وكذلك تخرجون .. الروم/19)

    والإمساء آخر فذكر الآخر أولا لتذكر الآخرة (1) وهو في معنى ما ذكره البقاعي في حق آية غافر وفاء بحق السياق. ويريد الرازي بما ذكره أن مقابلة العشي بالظهيرة والإمساء بالإصباح وتقديم ما تقدم في كل جاء ملائما للسياق في التذكير بيوم القيامة، فعلى نحو ما يعقب الركون إلى الدعة والراحة والنوم والسكون في الإمساء والعشي حركة بعد الاستيقاظ وانتشار، يعقب الموت وإعادة إحياء الخلق من جديد، وإخراجهم من قبورهم، الحشر واجتماع الناس في يوم لا ريب فيه، ولما كان الموت الذي يمثل الإمساء والعشي، ويشبهه في ترتيبه الزمني بوقوعه قبل الحشر، وكان الغرض من السياق التذكير بالآخرة قدم من ثمت الإمساء والعشي، ردا على قالتهم السوء بإنكار البعث والحساب من ناحية، وإقامة للحجة عليهم بنصب الأدلة عليهما بتشبيههما بالاستيقاظ بعد الموتة الصغرى من ناحية أخرى.

    (1) الرازي 12/452.

    وفي البحر المحيط : 'قوبل بالعشي الإمساء وبالإظهار الإصباح، لأن كلا منهما يعقب بما قابله، فالعشي يعقبه الإمساء، والإصباح يعقبه الإظهار'(1)
    وفي معنى ما ذكريقول الآلوسي: "
    'قدم الإمساء على الإصباح لتقدم الليل والظلمة، وقدم العشي على الإظهار لأنه بالنسبة إلى الإظهار كالإمساء بالنسبة إلى الإصباح((2)
    ويعنيان بذلك أنهم في "الاستعمال العربي يعتبرون فيه الليالي مبدأ عدد الأيام(3)، فهو أسبق في حساب أيام الشهر، وفي التنزيل قال تعالى:
    (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين .. سبأ/18) (4)

    وقال أبو السعود بأن تقديم (عشيا) على (حين تظهرون) لمراعاة الفواصل وتغيير الأسلوب(5)، وليس ما ذكروه بالوجه بل هو - فيما أرى- على ما ذكرت، مراعاة لمكان النزول. وإن كنت لا أرى فيما ذكره الفخر الرازي - وفاء بحق السياق - بأسا، وفي محصلته يقول الطاهر في عبارة بليغة موجزة: "قدم فعل الإمساء على فعل الإصباح .. لأن الكلام لما وقع عقب ذكر الحشر من قوله:
    (الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون .. الروم/11)

    وذكر قيام الساعة، ناسب أن يكون الإمساء وهو آخر اليوم خاطرا في الذهن فقدم لهم ذكره(6).
    وهكذا يجيىء النظم غاية في التناسق بين مفرداته والتآخي بين جملة، كما يجيئ التقديم والتأخير للأوقات محققا الغرض الذي يهدف إليه سياق النص القرآني، وتلك - وأيم الله- آية من آيات الإعجاز في كتاب الله.

    (1) ينظر البحر المحيط الآية17 ،18من سورة الروم .
    (2) الآلوسي 21/45 مجلد 12، وينظر حاشية الشهاب على البيضاوي 7/379.
    (3) كما كانوا يؤرخون بالليالي ويبتدئون الشهر بالليلة الأولى التي بعد طلوع الهلال، وهو ما أقرهم الإسلام عليه واستمر عليه الحال.
    (4) التحرير 21/66 مجلد 10، 26/327 مجلد 12.
    (5) تفسير أبي السعود 7/55 مجلد4.
    (6) التحرير 21/66 مجلد 10.


    يتبع .....


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. القرآن و النبات
    بواسطة أم محمد في المنتدى علم النبات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-03-2011, 12:33 AM
  2. القرآن فلاش
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-01-2011, 05:00 AM
  3. قالوا عن القرآن
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى المنتدي الديني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-01-2011, 06:36 PM
  4. التعبير بأقل الالفاظ
    بواسطة البسيط في المنتدى عذب الكلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-08-2009, 10:37 PM
  5. القرآن كائن حي
    بواسطة كريم يحيى في المنتدى قسم الكتب الدينية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 09:43 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك