المحاصيل الجذرية تعتمد أساسا على البوتاسيوم. البصل والثوم واللفت والجزر والفجل ، والمحاصيل الجذرية الأخرى غير شرهة للبوتاسيوم وفي الوقت نفسه ، فإنها تحتاج إلى نيتروجين أقل من الثمار وهذا جيد ، لأنه عند عمل دورة زراعية من أربع مواسم يكون فيها محصول الثوم تمت زراعته خلال السنة الثالثة ، تكون قد استنفذت معظم كميات النتروجين الموجودة من الأسمدة المضافة من السماد البلدي والفوسفور والبوتاسيوم ، ولكن يختلف عنصر البوتاسيوم في مخزونه واستهلاكه الكبير طول فترة بقاء المحصول . والسماد الأخضرالبلدي هو مصدر من مصادر البوتاسيوم المفضلة لانه يعطي أيضا عشرات من المعادن الخفيفة ويساعد على تفتيت التربة الطينية. ورماد الخشب والجبس والعشب البحري ، وهي أيضا مصادر جيدة للبوتاسيوم.
بعض المحاصيل شرهة في إمتصاص البوتاسيوم كالبطاطا والشوندر السكري والكنتالوب .
وتفتقد المحاصيل الجذرية مثل الثوم ميزة إستهلاك البوتاسيوم عند زراعتها في التربة الرملية والأراضي الطينية المتكونة من أصل بازلتي وفي المناطق المطيرة كتربة القنيطرة وجزء من أراضي الساحل تعتبر فقيرة من البوتاسيوم،.
والثوم من العئلة النرجسية يمتاز برائحته العالية وهو يحتاج للتسميد البوتاسي لتقليل عمل الفوسفور من الإسراع بنضجه والمحافظة علي إكتمال المواد الجافة والزيوت الطيارة به كما في الثوم الصيني والثوم من الخضروات الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتين فهو يحتوى على الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد والمغنسيوم وفيتامين أ والثيامين والريبوفلافين والنياسين وحامض الأسكوربيك وكذلك يحتوى الثوم على مواد مضادة للبكتريا السالبة والموجبة .
ويمكن تتبع شراهة الثوم للبوتاسيوم كون أوراقه ذات نصل ضيق فتتترتب إحتبياجاته من العناصر الكبري علي مساحة النمو العام للمحصول من الأوراق والساق والجذر فالتكوين الثمري اكثر ماتترتب عليه التغذية بعكس محاصيل أخري ترتبط بالنيتروجين بعمل مطبخ غذائي عن طريق لأوراق ثم إمداد الثمار من خلالها
وهذا يختلف مع الثوم كمحصول جذري يعتمد مع ضعف أوراقه علي الإمتصاص الأرضي
لذلك كان لدور البوتاسيوم المتواجد في التربة بكثرة أكثر ملائمة لتكوين الفصوص الكثيرة كما في الثوم البلدي
الذي يتميز بأن أوراقه رفيعة والرأس صغيرة وصغر حجم الفصوص وتحتوى الرأس على عدد كبير من الفصوص يصل عددها إلى 60 فص فى الرأس الواحدة
ويزرع الثوم ابتداءا من النصف الاول من سبتمبروحتى النصف الاول من اكتوبر.
يحتاج الثوم في نموه إلى جو معتدل يميل إلى الحرارة للمساعدة على سرعة الإنبات ثم إلى جو بارد معتدل في أطوار نموه الأولى ويلاحظ في هذه الأطوار نموه البطيء لفترة تمتد نحو شهرين وهذا مانعزيه لدور البوتاسيوم في تقليل عمل الفوسفور المساعد علي النضج كما ذكرنا سالفاً ثم يسرع النمو الخضري بعد ذلك . وقد لوحظ توقف نشأة أوراق جديدة للنبات عند بدء تكوين الرأس ولذلك فإنه يلزم التبكير في ميعاد الزراعة ليتسنى إنتاج مجموع خضرى كبير قبل الوقت الذي تكون فيه الفترة الضوئية قصيرة ودرجات الحرارة منخفضة . فقد وجد أن المحصول يتوقف على قدرة النبات على تكوين مجموع خضري مناسب قبل ابتداء الرأس في التكوين والتأخير في الزراعة لا يسمح بإنتاج نمو خضري كاف ويترتب على ذلك نقص محصول الرؤوس ولذا يترتب بدء عمل البوتاسيوم علي الرؤوس مباشرة عند توقف النمو الخضري ويصاب الثوم بالعديد من الأمراض الفطرية مثل الصدأ وتورد الجذور وعفن القاعدة وللبوتاسيوم دور هام في مقاومة الأمراض النباتية .

والله الموفق