[size="4"]أولا أشكركم يا إخوتي علي هذا المرور الجميل ولا أعلم إن كانت مصادفة أن يغيب عني النت خلال اليومين الماضيين ، أم أنها راحه إجبارية بعد فترة طويلة من البحث والتدقيق
الحمد لله ..فقد جاء الإقبال الجماهيري وبهذا الشكل الرائع وساماً نضعه علي صدرنا كمصريون وكعرب وأتمني أن تكتمل قرحتنا بتوحد صفوفنا دائماً
نتجادل ونختلف وفي النهاية نتفق علي رأي موحد نكمل به المسيرة
حتي لا أطيل هنا..فالنتيجة قد ظهرت منذ قليل بالموافقة علي التعديلات الدستورية بنسبة 77% تقريبا ، ولا أريد ن أتناول هذه النتيجة بالتحليل الآن فالاقبال الجماهيري يفسر ما قد يعجز الكثير من الكلام عن شرحه
وأتمني من الله أن تكون الخطوة القادمه في الطريق السليم - إعلانا دستوريا للمرحلة القادمه -
ولكنني أريد هنا أن أبدي تخوفي من نقطة أراها هامه جدا في تاريخ مصر في الفترة القادمه
يعلم الله أن أحب الإخوان المسلمين رغم إختلافي معهم في بعض النقاط - إن جاز لشخصي المتواضع أن أقول هذا الكلام - ولكنني الآن أخاف عليهم مما هو قادم
في السابق كانت معركة الإخوان مع أمن الدولة ، وكان يتم التعامل معهم كجماعه محظورة ، وبالتالي كانت اللعبة السياسية معهم تقتصر مع تصعيد أعدائهم أومنافسيهم حده الصدام بينهم وبين أمن الدولة
ولكن الآن وبعد أن أصبحوا جزءا من العملية السياسية لايمكن الإستهانه به ، فأري أن مفردات اللعبة سوف تختلف تماماً ،وأعتقد أنني سوف أري شعارات دينية تعلو كل التوجهات السياسية في مصر ، لا أستبعد منها حتي اليسار والعلمانيين، بل ربما يحدث ونجد توجهات مسيحين ترفع لافتات عليها آيات قرآنية ...!!! لعبة سياسة بقي..؟؟!!!!!
الإخوان يأتون بآيه من صورة البقرة فيأتي آخر بآية من صورة آل عمران ثم يدخل ثالث بحديث قدسي فيرد عليهم رابع بآيه من صورة الناس
وبالطبع سوف يتهم الكل الكل أن الدين من الله ولله وليس حكراً لأحد
ولو حدث هذا سيتحول المشهد السياسي في مصر لشكل لايمكن لأحد أن يتخيل أبعاده سواء بالسلب أو بالايجاب
ولذلك فإنني أقول لهم كإبن تربي وسطهم وتعلم منهم حب الله والغيره علي الوطن والدين والعرض أو كأخ صغير يحب هذه البلد
" لا تجعلوا الله عرضه لسياساتكم ..!!
عظيم أن يكون لنا مرجعية دينية ولن يقبل أي منا أن يكون دينه هامشيا أوأن نفعل ما يغضب الله ورسوله ونحن نبني دولة جديدة
ولكن..
لاتحملوا الامور فوق أو دون طاقتها
ولايجب أبدا أن يتحول كل حوار وأي حوار إلي حوار يفصل فيه الدين
الرسول نفسه عليه السلام قال انتم أدري بشئون دنياكم
أقول هذا الحب بدافع الحب والغيرة ويعلم الله مافي صدري
إذا كنا نستخدم أعظم سلاح في الدنيا بإيمان وحسن نيه فلا يجب أبداً أن ندفع من لايعرف قيمته أوقدسيته أن يسيء إستخدامه
"فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله "[/size]