+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23

الموضوع: ما يهم الاستزراع السمكي

  1. #11

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    حضانة بيض الأسماك صناعياَ

    أنواع عديدة من الأسماك تتطلب أن يتم حضانة وفقس بيضها في البحر المفتوح، ويتوزع بيض الأسماك في الماء وهو إما أن يكون طافياَ أو ملتصقاَ ببعض النباتات أو الصخور الموجودة في الماء .

    بعض الأنواع من الأسماك تضع بيضها في أعشاش حيث تقوم الأمهات بتزويد البيض بالهواء عندما تحرك زعانفها فتتيح لها تجدد الماء وتوفر لها كمية أفضل من الأكسجين، أما البعض الآخر من الأسماك فيحتفظ ببيضه داخل الفم، وفي هذه الحالة فإن حركة الخياشيم تدفع بالماء والهواء للبيض فتوفر له بيئة مناسبة .

    وفي الحضانة الصناعية للبيض يتم توفير كل هذه الظروف التي تتوفر في الطبيعة، حيث أنه في الظروف الطبيعة يكون بيض الأسماك عرضة للافتراس والتغيرات البيئية المستمرة والتي تتسبب في تلف وفقدان البيض .


    وتتمثل فوائد الحضانات الصناعية في :



    1. القدرة على التحكم في العوامل البيئية، حيث يعتبر تطور الأجنة واليرقات حديثة الفقس من المراحل الحساسة التي تحتاج إلى عناية خاصة تتمثل في حضانة جيدة وبيئة مناسبة، وذلك بوضع اعتبار خاص لكل من درجة حرارة الماء، الضوء، جودة وتدفق الماء، الحماية من الصدمات ونوعية وحجم البيض.
    2. زيادة معدل الفقس وبقاء اليرقات.
    3. أخذ البيض من أمهات الأسماك يعطي الفرصة لزيادة إنتاج البيض بتقليل الزمن لحدوث أو ظهور تبويض ثان .

    الحضانة المثلى لبيض الأسماك


    يحدث كل من تبويض الأسماك، تطور الأجنة وبقائها ونمو يرقات الأسـماك في مدى حراري قليل جداَ، فدرجة حرارة حضانة البيض لها تأثير مباشر على تطور الأجنة والمميزات الشكلية لها، وهي التي تحدد معدل الفقس، يتأخر فقس وتطور الأجنة عندما تكون درجة الحرارة منخفضة ويتسارع عند درجة الحرارة العالية نسبياَ.

    يجب إبقاء درجة حرارة الماء في المدى الأقل لتأرجح درجة الحرارة، ويفضل أن تكون أقل من (+ - 1 ) درجة مئوية من درجة الحرارة المثلى للنوع .

    وتعرف درجة الحرارة المثلى لحضانة بيض بعض أسماك الزينة في المنطقة الاستوائية بأنها تتراوح بين 24 – 28 درجة مئوية، ويجب تفادي درجة الحرارة الأقل والأعلى من هذا المدى، حيث يتسبب التأرجح في درجة الحرارة المثلى أو درجة الحرارة خارج المدى لأي نوع في انخفاض نسبة البقاء وبطء الفقس، قلة معدل النمو، تشوه اليرقات وزيادة أمراض يرقات الأسماك .

    تؤثر كمية الضوء الساقطة على البيض في فترة الحضانة على تطور اليرقات وبقائها، حضانة أجنة الأسماك يجب أن تكون في ضوء خفيف أو مظلم، ويمكن استخدام الضوء ليتزامن مع الفقس، والعديد من أنواع الأسماك لا تفقس في درجة الإضاءة اليومية، عليه فإذا أزيلت الإضاءة فإن الفقس يحدث في غضون الساعات القليلة التالية، فإن أجنة ويرقات الأسماك تكون عرضة لعدة أنواع من المواد العضوية وغير العضوية والتي تكون طافية أو مذابة في الماء وهي تتمثل في الغازات، المعادن، الحديد وبعض المواد من الصخور والتربة والنباتات والحيوانات.

    أثناء الحضانة من الضروري المحافظة على معدل تدفق ثابت للمياه وذلك لمنع تراكم المخلفات والسماح بتبادل الغازات بين البيض والمياه المحيطة به، بعض أنواع الأسماك يحتاج بيضها إلى حركة مستمرة كشيء ضروري لنجاح فقس البيض، كذلك فإن تدفق المياه بالصورة المثلى يقلل من عمليات الاحتكاك الميكانيكي للبيض، أنواع عديدة من الأسماك يكون بيضها حساساً ضد الصدمات الميكانيكية ويجب ألا يتم تحريكه مرات عديدة أثناء فترة الحضانة، وهناك أنواع من الأسماك يمكن تحريك بيضها فقط في الـ 36 ساعة الأولى من تخصيبها، بعدها يحفظ البيض حتى ظهور العين في الأجنة .


    يتبع .....

  2. #12

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    بعض الأنواع من بيض الأسماك تكون كثيفة وغاطسة أو ملتصقة بالقاع وبعضها يتم طرحه فتطفو على سطح الماء، بينما يكون للبعض زوائد من الشعر تمثل غطاءَ خاصاَ تجعلها لزجة والبعض الآخر به بقعة زيتية تجعلها تطفو فوق سطح الماء، لابد من وضع اعتبار خاص لقطر البيضة في عملية الحضانة وتستخدم شباك ذات فتحات أصغر من قطر البيضة بحيث تسمح بمرور الماء وتحول دون تجمع الأوساخ والمخلفات، ويكون قطر البيضة عند بعض الأسماك في المدى بين 5 , 1 إلى 2 ملم وقد يكون أصغر من 4 , 0 ملم في بعض الأنواع .


    أنواع حضانات بيض الأسماك :

    هناك أنواع عديدة من الأجهزة تستخدم كحضانات ، وقد تم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع هي :

    1- Egg mats نوع يستخدم للبيض اللاصق




    ويعمل كمجمع للبيض ومشكل مكان لتلاصقه وتحفيزه ولذلك تعرف بـ Spawning mats يتم تصميمها في أشكال مختلفة وتصنع من مواد مختلفة أيضاَ ( البلاستيك وفلاتر هوائية وألياف وغيرها)

    ويتم تعليق هذا النوع في عمود الماء أو يوضع في القاع أو على جانبي حوض التبويض، تزيد كمية الأكسجين الجوي عن كميته في الماء بمقدار 20 مرة وهذا يساعد على تبادل الغازات بين البيض وطبقة المياه المحيطة به .

    2- Tray

    وتتكون تلك الحضانات من وعاء مثقب يسمح بتدفق الماء ومروره عليه مما يساعد على تزويد البيض بالأكسجين وطرد المخلفات الناتجة، وهي توضع بحيث يتم تزويد الماء من الأسفل وخروجه عبر منفذ من الأعلى وبحيث يبقى البيض على شباك، وهي عادة تستخدم مع أنواع البيض التي تكون معرضة للخدش عند تحريكها أثناء الحضانة، وهذا النوع من الحضانات يمكن استخدامه بصورة تسهل وضع مجموعة منها



    بعضها البعض وبطريقة تسهل الحصول على الأجنة واستبعاد التالف منها وهنا تقل عملية تداول ونقل الأجنة لأنها تجمع بواسطة شباك تمر المياه الزائدة خلالها .

    3- Conical incubators

    وهي حضانات تستخدم لبيض الأسماك الذي يطفو ويحتاج لحركة ثابتة تتدفق فيها المياه من الأعلى أو من الأسفل، في هذا النوع من الحضانات، يبقى البيض عالقاَ ثم يتجمع أسفل الحاضنة، وتضمن المياه المتدفقة فيها جودة البيض وتأكسد المياه وخلو البيض من الأوساخ التي تتسبب في الإصابة ببعض الفطريات .
    ضبط معدل تدفق الماء في الحضانات :

    عندما يتم جلب بيض الأسماك حر الطفو (غير لاصق) ويوضع في الماء لأول مرة، فإن حجمه يزداد نتيجة لامتصاصه الماء ويكون أكثر قدرة على الطفو، لذا فإن من الضروري التحكم في ضبط معدل تدفق الماء خاصة في الساعات الأولى من وضع البيض في الماء، عندما يتم التحكم في معدل تدفق الماء بحيث يكون البيض طافياَ، ومن الضروري المحافظة على معدل التدفق عند ذلك المستوى حتى يفقس البيض، والذي يتوقف على نوع الأسماك فقد تكون ساعات أو عدة أيام، لابد من تزويد الماء بصورة ثابتة ومنتظمة لأنها مرحلة حاسمة ولا ينصح باستخدام مضخة أو نظام يكون غير قادر على التزويد بكمية منتظمة وثابتة من الماء ويمكن التحكم فيها .

    إن الطريقة الجيدة لضمان تدفق الماء بصورة منتظمة وثابتة هي باستخدام نظام علوي للماء، يستخدم فيه قطر أنبوب كبير الحجم، يتم تثبيته أعلى الحضانات، وفي الجانب الآخر من الأنبوب يتم وضع وصلة مفتوحة من طرفها لتساعد على خروج الزائد من الماء.

    أما خطوط تزويد الحضانات بالماء فتربط مع الأنابيب ذات الحجم الكبير ( النظام العلوي ) وفي نفس المستوى، يؤدي هذا إلى تزويد الحضانات بكمية متساوية من الماء عند بدء ضخه، كل خط لتزويد الماء به محبس يمكن من خلاله التحكم في كمية الماء المتدفق لكل حضانة وذلك لاختلاف كمية البيض داخل كل حضانة .

    يجب ملاحظة أنه تتغير قابلية البيض للطفو مع مرور الزمن، وذلك عند استخدام النظام العلوي لتزويد الماء أو أي نظام آخر، لذا لابد من المراقبة والمتابعة بصورة منتظمة ومستمرة لضمان سلامة البيض، فيتم تثبيت الحضانات بطريقة تجعل الزائد من الماء ينساب أو يتدفق في أحواض رعاية اليرقات وبهذه الطريقة لا تكون هناك حاجة لعمليات نقل اليرقات، بعض أنواع اليرقات تسبح مع تيار الماء والبعض الآخر يسبح عكس التيار وهذا الأخير يتم سكبه خارج الحضانات بدلاَ من تزويد تدفق الماء .


    يتبع .....

  3. #13

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    طُــرق تقدير عمر الأسماك

    تُعتبر عملية تحديد عمر الأسماك من أهم العناصر اللازمة لتقييم المخزون السمكي ودراسة ديناميكية عشائرها، حيث تُمثل القاعدة التي تُبنى عليها الحسابات الخاصة بمعرفة معدلات النمو، والنفوق، ومعدلات إضافة الأجيال الجديدة التي تدعم المخزون السمكي.

    وتتوافر العديد من الطرق التي يتم استخدامها لتحديد أعمار الأسماك ومعدلات نموها خلال دورة حياتها، إلا أن اختيار الطريقة المناسبة لنوع الأسماك قيد الدراسة ومن تلك الطرق:

    1- تربية الأسماك ( Rearing )

    تعتمد هذه الطريقة على تربية الأسماك ومتابعتها وتحديد معدلات نموها خلال فترة تربيتها، إلا أن هذه الطريقة تبدو صعبة الاستخدام وباهظة التكلفة لما تحتاجه من مستلزمات وتقنية لازمة لعملية التربية والمتابعة، كما أن معدلات نمو ونفوق الأسماك عند تربيتها في أحواض قد يختلف عن معدلات النمو والنفوق في البيئة الطبيعة.

    2- الترقيم ( Tagging )

    تتلخص هذه الطريقة في اصطياد الأسماك و قياس أطوالها وأوزانها ثم زرع بطاقات ( Tags ) دقيقة على أجسامها تحمل أرقاماً تم تدوينها لتدل على معلومات عن أطوال وأوزان وتاريخ رصد تلك الأسماك، ثم يتم إطلاق تلك الأسماك لتمارس حياتها بحرية في بيئتها الطبيعية.

    يتم إعداد برامج متابعة يقوم خلالها الباحثون برصد الأسماك عند إعادة اصطيادها حيث يتم تسجيل بيانات أطوال وأوزان تلك الأسماك وتاريخ وأماكن صيدها، وبتوافر تلك المعلومات خلال فترة برنامج المتابعة، يتمكن المتخصصون من معرفة تحديد الأعمار ومعدلات النمو للأسماك خلال فترة مابين إطلاق الأسماك وإعادة اصطيادها.

    وتعتبر هذه الطريقة من أهمها خاصة في دراسة ومتابعة ترحال وهجرة الأسماك، وقد أشارت الأبحاث إلى أن أهم المعوقات التي تواجهه استخدام تلك الطريقة هو التأثير الذي قد يسببه زرع تلك البطاقات على معدلات النمو و النفوق للأسماك التي يتم دراستها، إذ يتطلب الأمر إجراء العديد من الاختبارات للتأكد من أن البطاقات المستخدمة لا تسبب أي تأثير على الأسماك.

    وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استهلاكاً للوقت والجهد، نظراً لما تتطلبه من وقت في عملية تثبيت البطاقات (الترقيم) على الأسماك، و مزيداً من الوقت اللازم لإطلاق الأسماك في بيئتها الطبيعية بعد عملية الترقيم، ثم متابعة المصايد لرصد الأسماك المعاد اصطيادها.

    وتتعدد أشكال البطاقات المستخدمة إذ يمثل الشكل الشعري و شكل المشبك وشكل الأقراص أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يتم تثبيتها على الغطاء الخيشومي أو عند منشأ الزعنفة الظهرية للأسماك.

    وبالإضافة إلى تلك الأنواع العادية من البطاقات فقد تم تصنيع أنواع أخرى أكثر تطوراً تسمى

    البطاقات الالكترونية ( Electronic tags ) التي تعد بمثابة كمبيوتر دقيق الحجم يتم تثبيته على جسم السمكة أو بداخلها. وتقوم تلك البطاقات الإلكترونية برصد المزيد من المعلومات الإضافية مثل الأعماق التي تتواجد فيها الأسماك كما يمكنها كذلك تحديد مكان تواجدها، حيث تخزن تلك المعلومات داخل البطاقات الالكترونية أو يتم استقبالها مباشرة أولاً بأول من الأسماك إلى مراكز الأبحاث عن طريق الأقمار الصناعة حيث توفر تلك الوسيلة عملية متابعة ورصد دقيقة لخط سير هجرة الأسماك.

    ولتقدير أعمار ودراسة معدلات النمو للأسماك السطحية صغيرة الحجم يتم استخدام البطاقات الممغنطة دقيقة الحجم، وهى عبارة عن قطعة سلك ممغنطة يصل قطرها إلى 0.25 مم، يتم غرسها في فتحة الأنف، ويتم الكشف عن تواجدها بعد إعادة صيد الأسماك بواسطة جهاز كاشف يتم وضعه في مناطق إنزال الأسماك حيث يستطيع تحديد السمكة التي تحمل البطاقة الممغنطة ليتم نزعها وقراءة محتوياتها تحت المجهر.



    3- استخدام الأجزاء الصلبة ( Hard parts )




    تستخدم العديد من الأجزاء الصلبة من هياكل الأسماك في تقدير العمر، مثل القشور، وعظام الأذن، وعظام الزعانف والغطاء الخيشومي وفقرات العمود الفقري. ففي معظم الأحيان تحتوى تلك الأجزاء الصلبة على حلقات تمثل النمو السنوي أو الموسمي لتلك الأجزاء والذي عادة يكون مرتبطاً بالنمو السنوي أو الموسمي للأسماك ذاتها، وتعد قشور الأسماك وبعض عظام الأذن الداخلية (حصاة الأذن) الأوسع استخداماً لتقدير عمر الأسماك نظراً لسهولة تجميعها وحفظها لفترات طويلة لحين قراءتها تحت الميكروسكوب.

    ولقد وجد أن هذه الطريقة من أفضل الطرق استخداماً لمعرفة عمر السمكة وذلك لأن تجميع الأجزاء الصلبة للهيكل العظمي أو الأنسجة شبه الصلبة العظمية أو المتكلسة تنمو عادة بزيادة طبقات أو حلقات نمو مستمرة طوال فترة حياة السمكة.


    يتبع .....

  4. #14

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    كيفية تكون حلقات العمر على الأجزاء الصلبة




    الأجزاء الصلبة المذكورة آنفاً بتواجد حلقات تكون مناطق شفافة ومناطق معتمة تمثل فترتي توقف النمو وزيادة النمو، وهي تنشأ بفعل عدم انتظام النمو نتيجة التغيرات الموسمية في الغذاء ودرجة الحرارة والتبويض، ففي الشتاء عندما يقف النمو تعاني هذه الأنسجة من إعادة الامتصاص للغذاء وعندما يعاود السمك النمو في الربيع تحدث علامات واضحة على الأنسجة المتكلسة تعرف بالحلقات والتي تستخدم في تحديد عمر السمكة وأهم تلك الأنسجة المتكلسة القشور وحصاة الأذن.

    في كل قشرة أو عظمة أذن، توجد منطقة تسمى بؤرة القشرة (Focus) وهي بداية تكوين القشرة أو حصاة الأذن، وتقع البؤرة عادة بالقرب من المركز، وأثناء النمو تترسب حلقات على كل منهما تعرف بحلقات النمو، وأثناء فصل الشتاء تبطئ عادة حركة النمو أو تتوقف ثم تبدأ ثانية في النمو في فصل الربيع وعند ارتفاع درجة حرارة المياه أو في حالة الانتشار الغذائي بمناطق تواجد الأسماك، وعندها تستعيد السمكة نشاطها وتزداد قدرتها على التغذية، وبالتالي تزيد سرعة نموها، وعند ذلك يتغير نظام الترسبات الخاصة بحلقات النمو حيث تظهر الحلقات السنوية أو النصف سنوية طبقاً لحالة توافق الغذاء، وقد يتوقف النمو أو يبطئ لأسباب طارئة غير دورية قد تخالف موسم تكوين الحلقات السنوية، وفي هذه الحالة تتكون حلقات تسمى الحلقات الكاذبة وتعرف بأنها غير منتظمة وغير مكتملة الاستدارة حول البؤرة.

    كيفية استخدام القشور وحصاة الأذن لمعرفة العمر




    لتحديد العمر ومعرفة معدلات النمو تؤخذ القشرة عادة من المنطقة الواقعة خلف نهاية الزعنفة الصدرية، إما من أعلى أو من أسفل الخط الجانبي (وهو الأفضل)، ويجب تنظيف مكان أخذ العينة قبل أخذ القشرة لإزالة ما قد يكون عالقاً بها من قشور أسماك أخرى أكبر أو أصغر منها في العمر.

    يتم بعد ذلك تجهيز القشور لدراستها عن طريق تنظيفها بوضعها في محلول هيدروكسيد الألومونيوم بتركيز 5% لمدد تتراوح ما بين بضع دقائق إلى عدة ساعات حسب حجم وسمك القشرة، ثم تفرك القشرة بفرشاة صغيرة لإزالة أي أغشية أو أوساخ ثم تغسل بالماء وتوضع تحت المجهر ذو العدسة المدرجة في طبق فحص به قليل من الماء، ثم تقاس أنصاف أقطار الدوائر من البؤرة إلى حافة القشرة الأمامية باستخدام العدسة المدرجة ثم تدون تلك البيانات في استمارة خاصة.



    أما تجهيز حصاة الأذن لدراستها فيتم عن طريق إتباع نفس الخطوات السابقة، إلا أن عملية تنظيف عظام الأذن تتم باستخدام الماء ويتم عمل قطاعات رقيقة من الحصاة باستخدام أجهزة قطع خاصة، ثم يتم قراءة الشرائح تحت المجهر.

    العلاقة بين طول السمكة ونصف قطر القشرة أو حصاة الأذن


    لدراسة معدل النمو في الطول لابد من إيجاد العلاقة بين طول السمكة ونصف قطر قشرتها أو عظمة الأذن خاصتها، وذلك عن طريق رسم بياني يمثل فيه الإحداثي الصادي طول السمكة والإحداثي السيني يمثل نصف قطر القشرة، وتستخدم هذه العلاقة في التعرف على طول السمكة خلال فترة حياتها باستخدام وسيلة تسمى طريقة الحساب العكسي، حيث على سبيل المثال إذا كان لدينا سمكة عمرها ثلاث سنوات، فإن طرقة الحساب العكسي تمكننا من معرفة طول السمكة عندما كان عمرها عام، وطولها عندما كان عمرها عامين وهكذا.

    الطرق الإحصائية باستخدام تكرار الأطوال




    تستخدم هذه الطرق عادة في تقدير أعمار الأحياء البحرية من اللافقاريات (حيث لا يوجد هيكل عظمى)، وبعض أنواع الأسماك التي لا تظهر على أجزاء هيكلها العظمى حلقات نمو، وتعتمد هذه الطرق على دراسة التوزيع التكراري لأطوال الأسماك حيث تمثل كل قمة في منحنى الأطوال، مجموعة عمريه للأسماك قيد الدراسة.


    يتبع .....

  5. #15

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    زراعة الأسماك على أسطح المنازل


    ينفذ المعمل المركزي للمناخ الزراعي في مصر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (fao)مشروعاً لإنشاء مزارع للأسماك فوق أسطح المنازل يضمن إنتاج أسماك طازجة خالية من أي ملوثات.

    وتعود فكرة هذا المشروع إلى 15 عامًا مضت، عندما تقدم طالب يدرس في كلية الزراعة بجامعة عين شمس إلى إدارة الكلية بفكرة تقول بإمكانية استغلال أسطح مباني الكلية لإنشاء أحواض خشبية تربي فيها أسماك البلطي.

    وعلى الرغم من أن بدايات المشروع كانت مشجعة، إلا أنها ما لبثت أن توقفت لأن غاز الأمونيا الناتج في مخلفات الأسماك تسبب في حدوث مشكلة أثناء تجديد مياه الأحواض؛ حيث يساعد الغاز على نمو الطحالب؛ مؤدياً لانسداد مواسير الصرف الصحي.

    وفي أثناء تطبيق مشروع آخر لزراعة الخضراوات فوق الأسطح أيضاً، أشار أحد الباحثين في المعمل إلى إمكانية التزاوج بين أحد أنظمة الزراعة فوق الأسطح وتربية الأسماك، وتتمثل فكرة الباحث في أن هذا النظام من شأنه حل مشكلة غاز الأمونيا، حيث ستقوم التربة بحل المشكلة من خلال قيام النباتات المزروعة في بيئة (البرليت أو البيتموس) التي تمثل التربة البديلة للتربة الطبيعية، بالعمل على تنقية المياه من غاز الأمونيا، الذي سيقوم بدور السماد الحيوي لتلك النباتات، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لتغيير المياه كما يحدث بمزارع الأسماك العادية، بل إن ذلك سيفيد في توفير جزء من احتياجات السمك الغذائية وكذلك الأوكسجين الذي تفرزه جذور النباتات .

    ولكن كشفت الدراسات عن عيب جوهري تمثل في أن زيادة كمية الأسماك في بعض الأحواض كان يؤدي إلى خروج كمية كبيرة من غاز الأمونيا أكثر من احتياجات النبات؛ حيث كان يترسب على جذور النبات ويؤدي لاختناقها.

    ولحل هذه المشكلة تم التوصل إلى تصميم مناسب يراعي العلاقة بين مساحة الحوض، وكمية الأسماك التي يتم زرعها فيه.


    نظام زراعة الأسماك على الأسطح

    يتكون النظام من حاويات بلاستيكية ذات سمك 1 مم بمقاسات 1 متر × 2 متر × ارتفاع 40سم يتم ملئها بالماء لارتفاع 30 سم أي بما يوازي 600 لتر ماء محاطة من الخارج بشاسيه من الخشب لتدعيم الجوانب الخارجية ويتم وضع 100- 150 سمكة داخل هذه الحاوية ويتم تركيب منضدة خشبية بمقاسات 1متر × 1.15 متر ذات حوائط جانبية بارتفاع 10 سم .

    يتم وضع بيئة البورليت الخاصة بزراعة النباتات بها، ويتم تزويد النظام بطلمبة قدرتها 32 وات لرفع المياه من حوض الأسماك إلى المنضدة المحتوية على النباتات لريها والتخلص من الأمونيا والمواد العضوية التي تنتج عن الأسماك ثم عودتها مرة أخرى إلى حوض الأسماك، وأيضاً يتم تزويد النظام بطلمبة أوكسجين قدرتها 4.5 وات.

    أما عن أسعار هذه الوحدات فسعر طلمبة رفع المياه حوالي 100 جنيه مصري ومضخة الأوكسجين حوالي 30.00 جنيه مصري، ويمكن الحصول عليها بصورة متيسرة من محلات أسماك الزينة والحيوانات الأليفة.

    ويراعى عند استخدام ماء الصنبور العادي إزالة الكلور منها قبل استخدامها، وذلك عن طريق وضع الماء في تنك وتركه لمدة 48 ساعة حتى يتطاير الكلور أو استخدام مادة سايوسلفات الصوديوم (مزيل كلور) وذلك بوضع حوالي 40 حبة لكل 600 لتر ماء، ويتم وضع السمك بعد نصف ساعة على الأقل من وضع هذه المادة.

    وتستخدم طلمبة الأكسجين لضخ الهواء داخل الماء لإمداد الأسماك بالأوكسجين، ثم يتم رفع المياه بواسطة مضخة صغيرة لتمر على النباتات النامية في المنضدة المملوءة ببيئة (البرليت)، فيتم حجز المواد العضوية على بيئة البرليت.

    ويقوم النبات بامتصاص الأمونيا الناتجة من إفرازات الأسماك، ثم يعود الماء مرة أخرى إلى حوض الأسماك نظيفًا خاليًا من المواد العضوية، وبالتالي لا نحتاج إلى تغيير المياه، فقط يتم إضافة مياه خالية من الكلور لحوض السمك مباشرة كلما نقص ماؤه.

    وتفيد الدراسة أنه يمكن تربية من 100 إلى 150 سمكة في كل 400 لتر ماء، بما ينتج حوالي 30 - 35 كجم من الأسماك خلال فترة من 4 - 6 أشهر، وتختلف هذه الكمية طبقاً لاختلاف حجم الزريعة التي تبدأ بها الزراعة.

    تعليمات ضرورية للمبتدئين

    عادة ما يقع المبتدئون في هذا المشروع في جملة من الأخطاء الشائعة، والتي أمكن حصرها، وتقديم الاقتراحات لحلها على النحو التالي :

    1. انسداد الخراطيم الخاصة بعملية الري نتيجة تراكم فضلات السمك، ويتم التغلب على هذه المشكلة عن طريق غسيل الخراطيم بتيار ماء مندفع من الصنبور وذلك بواقع مرة كل أسبوع.
    2. عدم ضبط معدلات التغذية خاصة في الأسابيع الأولى من دورة التغذية، حيث تحتاج الأسماك لكميات بسيطة جداً من العليقة والتي تقدر بـ10 جرامات يومياً يتم وضعها على ثلاث دفعات فهذا يؤدي إلى زيادة الفضلات وزيادة عكارة المياه، ويتم علاج هذه المشكلة بضبط معدلات التغذية ووقف التغذية لمدة 24-48 ساعة إذا حدث اخضرار في المياه بالحوض مع زيادة عدد ساعات تشغيل طلمبة رفع المياه، وفي العادة يتم تشغيل طلمبة المياه لمدة 8 ساعات يومياً ولكن في حالة الاخضرار يمكن التشغيل لمدة 10-12 ساعة يوميا حتى يتم تنقية المياه ثم يتم إعادة التشغيل للمعدلات العادية.

    2- زراعة الخضار والفاكهة بجوار زراعة الأسماك

    وقد أثبتت التجارب أنه يمكن زراعة المحاصيل الورقية كالخضراوات، والمحاصيل الثمرية كالفراولة بجانب زراعة الأسماك، بل وكافة أنواع الأسماك؛ حيث تمت تجربة ذلك مع أسماك البلطي والبوري والثعبان والجمبري.

    وقد تمت تجربة محاصيل الخضر الورقية مثل الخس والفجل والجرجير، وأعطت نتائج جيدة.

    أما بالنسبة لمحاصيل الخضر الثمرية مثل الطماطم والفراولة والخيار والفاصوليا والباذنجان، فقد تم إنتاجها أيضاً لكن في بعض الحالات في المحاصيل الثمرية خاصة تحتاج إلى رش النباتات ببعض العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز، وذلك لنقص تلك المواد في مياه الري المأخوذة من أحواض الأسماك واحتياج النباتات لها.

    وتصلح فكرة استخدام محاصيل الخضر في تنقية مياه المزارع السمكية على نطاق تجاري، حيث تم بالفعل إنشاء هذا النظام في أحواض مساحاتها 10م × 10م في ارتفاع 1م لإنتاج 1.5- 2 طن في منطقة الخطاطبة بطريق مصر- الإسكندرية الصحراوي.

    ومما يجدر الإشارة إليه أن المحاصيل الناتجة عن أنظمة الزراعة فوق الأسطح تعتبر محاصيل عضوية، حيث لا يستخدم فيها أية مبيدات أو أسمدة كيماوية، كما أنه يعتمد في تغذية النبات على فضلات الأسماك التي تحتوي على الأمونيا والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها من العناصر اللازمة لغذاء النبات.

    مزايا المشروع

    1. إنتاج أسماك خالية من الملوثات .
    2. توفير كميات كبيرة من المياه؛ حيث لن تكون هناك حاجة إلى تغيير المياه بصفة يومية، كما تتم الاستفادة من مياه حوض الأسماك في ري المزروعات.
    3. في الاستزراع التقليدي يتم استزراع 3 - 5 أسماك في المتر المكعب وقد تصل إلى 15 سمكة في المتر المكعب حيث يتم تغيير مياه حوض السمك يومياً بمعدل 25% من حجم الحوض وهذا يؤدي إلى إهدار كمية كبيرة من المياه والتي لا يمكن توفيرها في المناطق الصحراوية. أما في نظام الاستزراع السمكي التكاملي فيتم استزراع 100 سمكة في المتر المكعب دون حدوث أي تغيير للمياه في حوض السمك نتيجة الاعتماد على محاصيل الخضر في تنقية مياه الأسماك من الفضلات والأمونيا، وبذلك يتضح الفارق بين النظامين ففي النظام التكاملي بين الأسماك والنباتات يمكن الحصول على 20 كيلوجراما من المتر المكعب، أما في الاستزراع السمكي يتم الحصول على 2-3 كيلوجرامات من المتر المكعب بالإضافة إلى الحصول على نباتات خالية من الكيماويات والمبيدات. وأيضاً توفير أحد الموارد البيئية الهامة وهو الماء.
    4. توفير كميات كبيرة من الأعلاف التي توضع للأسماك؛ لأن جزءاً من تغذية السمك يعتمد على ما تفرزه جذور النباتات.
    5. يتيح نوعاً من الإنتاج يتميز بخاصية تكثيف الاستزراع السمكي.

    يتبع .....

  6. #16

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    وقد تم تطبيق هذا النظام في بعض المنازل التي تم زراعة سطحها بنظام البرليت، وكذلك قام المعمل المركزي للمناخ بتنفيذه بأحد الفنادق الكائنة بالساحل الشمالي، حيث ارتأت إدارة الفندق في المشروع وسيلة تمكنها من الحصول على احتياجاتها من الأسماك الطازجة.

    ويشار إلى أنه هذا النظام يصلح لتربية أسماك البلطي بنجاح، كما أنه يجرى الآن عمل أبحاث على الجمبري والبوري وسمك الثعابين، وقد جاءت النتائج الأولية للجمبري بصورة طيبة للغاية، حيث وجد أن زريعة الجمبري التي بدأ بها والتي كان حجمها 0.2 جرام وصلت خلال ثلاثة شهور إلى 4 جرام، ومازالت أسماك المياه المالحة محل دراسة.
    3- الاستزراع السمكي في الصحراء الغربية:

    تتسم الصحراء الغربية في مصر بقسوة المناخ، وندرة المياه بأراضيها القاحلة،‏ وعلى الرغم من هذه الظروف الحياتية القاسية، فإن تجارب تطبيقية في مجال الاستزراع السمكي أثبتت نجاحها في تربية واستزراع الأسماك بتجمعات المياه في أراض صحراوية من خلال استغلال خزانات المياه الموجودة بواحة سيوة بالصحراء الغربية المصرية، مما يبشر بإمكانيات التوسع في تلك التجارب وتطويرها لتنمية الثروة السمكية .

    وكان فريق بحثي من وزارة الزراعة المصرية قد قام بإلقاء زريعة أسماك البلطي النيلي في عشرة خزانات من نحو‏1500‏ خزان، تنتشر على مساحة ‏238‏ فداناً في سيوة، أي نحو مليون متر مكعب مياه عذبة متجددة تبلغ مساحه كل منها‏400‏ متر مربع‏. ومن المعروف عن أسماك البلطي النيلي قدرته على تحمل الحياة في درجات عاليه من الحرارة، وقد أثبتت التجربة نجاحها، حيث أنه بعد عام تم حصاد الأسماك بأحجام تسويقية بواقع ‏300‏ كيلو جرام واستفاد منها الأهالي.

    وتلقى هذه التجربة الضوء على كيفية تنظيم استغلال المسطحات المائية غير الثابتة الموجودة في بعض الأماكن داخل مصر من خزانات مائية في الوديان الكثيرة المنتشرة في الصحاري المصرية، والتي تعتبر ركيزة لتجمع بشري حولها للاستفادة منها كمصدر للمياه اللازمة للمعيشة الآدمية والثروة الحيوانية وبعض أوجه الزراعة، خاصة مع ضخامة حجم الموارد المائية الطبيعية في مصر، وضعف الكميات من الأسماك التي يتم صيدها سنويا .

    ويؤكد الخبراء على أن الإمكانيات الحالية المتاحة في سيوة يمكن أن تساهم في إنتاج ما لا يقل عن‏500‏ طن أسماك و‏10‏ أطنان جمبري مياه عذبة في العام‏، بما يمكن أن يسهم في تغطية احتياجات محافظة مطروح من البروتين الحيواني‏، خاصة في موسم سياحة الشواطئ صيفاً أو سياحة الصحاري شتاء‏.‏

    وقد تم تنفيذ تلك التجربة في سيوة بإمكانيات بسيطة واعتمادا على عناصر البيئة الطبيعية في التغذية مثل المخلفات الناتجة عن عمليات تجفيف التمور وعصير الزيتون والإنتاج الزراعي، وقد أدت تلك المخلفات الي زيادة التسميد العضوي لمياه الخزانات بواحة سيوة، والتي تمد الأراضي الزراعية بالمياه اللازمة للزراعة، وقد أدت تلك المخلفات لنمو الطحالب الخضراء المفيدة لنمو الأسماك بالإضافة إلى فائدة تبادلية أخرى، حيث أن الماء أصبح مخصباً نتيجة لمخلفات الأسماك وأكثر صلاحية لزراعات النخيل والزيتون والشعير وبعض النباتات الطبية والعطرية‏.‏

    كيفية تعظيم حجم الاستفادة من التجربة

    1. تغطية خزانات المياه ببعض المواد الرخيصة مثل جريد النخيل لتغطيتها صيفاً‏.‏
    2. استزراع بعض أنواع جمبري المياه العذبة، وكذلك أسماك البلطي الأحمر والمبروك‏.‏
    3. العناية بالتغذية الصناعية لمزارع اسماك الخزانات الصحراوية، بحيث تكون علائق عالية الجودة ومرتفعة في محتواها البروتيني‏.‏
    4. الاهتمام بتسويق السمك المنتج من عمليات الاستزراع في الصحراء‏، بالاتفاق مع الفنادق القريبة وبعض القرى والنجوع المتاخمة‏.‏

    وبذلك فإن إنتاجية حوض السمك في مياه الخزان‏(400‏ متر مكعب‏)‏ لن تقل عن‏350‏ إلى ‏400‏ كيلو جرام لكل‏6‏ أو‏7‏ أشهر وبمتوسط وزن‏150‏إلى ‏250‏ جراما للسمكة الواحدة، كما أنه لو تم استزراع جمبري المياه العذبة فيمكن أن تصل إنتاجيته في خزان الماء الصحراوي الواحد إلى ما بين‏150‏ و‏200‏ كيلو جرام من‏6‏ إلى ‏7‏ أشهر وبمتوسط وزن ‏350‏ الي‏400‏ جرام للواحدة .

    زراعة الأسماك في صحراء جنوب الوادي

    جاءت تجربة الاستزراع السمكي في منطقة جنوب الوادي، وبالتحديد في الوادي الجديد بناءاً على ما سبق من تجارب فردية ناجحة في هذا الإطار، وعلى أمل تعميمها في شكل مشروعات صغيرة كمشروع القرية المنتجة والخير والإنماء للشباب ثم يتم طرحها بعد ذلك في مشروعات استثمارية بشكل أكبر في الداخلة والفرافرة .

    وقد بدأت التجربة الجديدة عقب صدور القرار الحكومي بتشكيل عدة لجان من المختصين لإعداد الدراسات اللازمة لتربية الأسماك على مياه الصرف الزراعي وتربيتها في أحواض على مياه .

    وقد تم التنسيق بين وزارتي الزراعة والري والجهات المختصة لتزويد المنطقة بالزريعة السمكية، حيث يعتبر الأمر اتجاهاً جديدا من الممكن أن يوفر الأسماك لمنطقة الوادي، ونظراً لافتقاد هذه المنطقة للمصادر الطبيعية للأسماك، حيث أنها لا تمتلك سواحل أو شواطئ أو أنهار أو ترع أو بحار .

    ومن المتوقع أن تعود التجربة بالعديد من الفوائد، فبالإضافة إلى توفير الغذاء البروتيني الضروري للجسم، سوف توفر هذه المشاريع فرص عمل للشباب من الجنسين وتسهم في الاكتفاء الذاتي من الأسماك، والتي مازالت المنطقة تستوردها من أسوان والمشروع الجديد بمفيض توشكي وأسيوط والبحيرة‏، وهذا بالطبع يؤدي إلي ارتفاع الأسعار بسبب فرق السعر الخاص بتكلفة النقل وتطرح هذه الأسماك للبيع من خلال أسواق يومية وأسبوعية‏.‏

    وهذه التجربة سوف يتم الاستفادة منها بصورتين أولاهما الحصول على منتج سمكي بالصحراء إلى جانب الإنتاج الزراعي، والثانية استغلال المياه الطبيعية مرتين الأولي في زراعة الأسماك والثانية في ري المحاصيل الزراعية من هذه المياه لاسيما أن المياه سوف تكون مخصبة تماماً للتربة نظراً لاحتوائها على أسمدة عضوية طبيعية‏.

    كذلك من إحدى الطرق التي ثبت نجاحها في تربية الأسماك هي تربيتها علي مياه الآبار وذلك نظرا لنقاوتها وثبات درجة حرارتها ولتعظيم الاستفادة منها قبل استخدامها في ري النباتات والمحاصيل الزراعية‏.

    يتبع .....

  7. #17

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    تحفيز الأسماك لطرح البيض

    إن المقدرة على التحكم في دورة تكاثر بعض أنواع الأسماك تعتبر ذات أهمية بالغة في نجاح استزراع الأسماك، فتحفيز التبويض يمكن مستزرعي الأسماك من الحصول على بيض الأسماك وصغارها (الزريعة) وفقا للحاجة إليها. وبعض أنواع الأســـماك لا تطرح بيضها طبيعياَ عند إبقائها تحت ظروف مســـيطر عليها، كتربيتـها في الأقفاص العائمة والأحواض الأسمنتية أو الترابية، عليه يكون تحفيزها صناعيــاً من الضروريات.

    تضع معظم الأسماك بيضها عند درجة الحرارة الملائمة، وتطرح الأمشاج المذكرة عندما تكون الظروف الخارجية ملائمة لحياتها وبقائها، حيث تتحكم كل من فترة الإضاءة اليومية ودرجة الحرارة في تبويض الأسماك.

    تنتج الهرمونات الأولية بواسطة الغدة النخامية (Hypothalamus pituitary) والتناسلية، ومن خلال فهم عمليات تكون الهرمونات، يمكن التحكم في دورة تكاثر الأسماك.

    طرق التحفيز:

    تستخدم عدة طرق لتحفيز الأسماك لطرح البيض، خاصة تلك التي تربى تحت ظروف مسيطر عليها كالأسماك المستزرعة، ويرجع تاريخ هذه الطرق المستخدمة لأكثر من 50 عاماً.

    1- طريقة مستخلص الغدة النخامية المعروف باسم (Globally) :

    هو الأكثر استخداماَ وشيوعاً في عملية تحفيز الأسماك لطرح البيض، وهذه الطريقة تسمى أحياناَ (Hypophysation)، وتتطلب استخدام مادة الغدة النخامية من الأسماك المناسبة والقادرة على منحها.

    وفي أحيان قليلة تستخدم نفس نوعية الأسماك أو الأسماك المشابهة لها لاستخلاص مادة التحفيز، ويعتبر مستخلص الغدة النخامية لأسماك الكارب (CPE) و مستخلص الغدة النخامية لأسماك السالمون (SPE) هما الأكثر استخداما من الناحية التجارية وقد حققا نجاحاَ كبيراَ في عدة أنواع من الأسماك.

    كما يستخدم مستخلص (CPE) لأسماك المياه الدافئة ويستخدم (SPE) لأسماك المياه الباردة، كما يمكن استخدامهما في المناطق العذبة، وتجفف هذه المستخلصات في الأستون وتحفظ في شكل بودرة، ولكنها تختلف في فاعليتها وقدرتها نتيجة لاختلاف النضج الجنسي للأسماك التي أخذت منها.

    شيء آخر هو أن طريقة (Hypophysation) تعتبر فعالة فقط عند استخدامها مع أمهات الأسماك ذات النضج الجنسي المكتمل. تتراوح الجرعة من مستخلص الغدة النخامية بين 1-10 ملجم / كجم من وزن السمكة، وقد تقسم الجرعة مرتين يكون الفارق بينهما بين 3-6 ساعات.

    2- هرمون Human Chorionic Gonadotropin hCG :

    وقد تم استخدامه بصورة واسعة منذ عام 1930، لتحفيز الأسماك لتطرح بيضها ولزيادة حجم السائل المنوي لأنواع مختلفة من الأسماك المستزرعة، وتكمن فوائد هذا الهرمون في قلة تكلفته وفعاليته القصوى، و تتراوح الجرعة منه لأمهات الأسماك ما بين 50-2000 وحدة عالمية (IU)/ كجم من وزن السمكة.

    ويعتبر هرمون (hCG) محدود الأثر كما في هرمون مستخلص الغدة النخامية، إذا لم يستخدم مع أمهات الأسماك الناضجة جنسياَ وعندها فقط يكون ذا فاعلية قصوى.

    3- في السنوات الأخيرة تم استخدام أنواع أخرى من الهرمونات :

    تسببت في تكوين هرمون (Gonadotropic) المتكون في الغدة النخامية مما يحفز على إنتاج البيض، حيث تحقن أمهات الأسماك بالهرمون بعد تخديرها بكمية من MS-222 tricaine methanesulphonate والذي تتراوح كميته ما بين 50-100 ملجم/لتر ماء، في وجود بيكربونات الصوديوم و pH=7.

    والجدير بالذكر أنه تعطى هرمونات التحفيز بواسطة إبرة حقن عادية وفقاَ لحجم الأسماك، إما في عضلة الجسم أو تحت الجلد، ويكون الحقن في عضلة الجسم في المنطقة بين الزعنفة الظهرية والخط الجانبي للسمكة عند نقطة التلامس التي تصلها حافة الزعنفة الظهرية عند ضغطها على جسم السمكة.

    وتكون عملية الحقن بوضع مائل للإبرة بحيث لا يتأذى العمود الفقري للسمكة وتكون الإبرة في وضع مواز لجسم السمكة وفي اتجاه مؤخرة رأس السمكة.

    في أغلب الأحيان، فإن أمهات الأسماك التي تحقن بالهرمون لا تطرح بيضها إذا تم ضغط المبايض يدوياَ. لذلك لابد من نقلها ووضعها في مياه نقية لإزالة متبقيات مادة التخدير، والتي قد تتسبب في تقليل حيوية ونشاط الأمشاج المذكرة وقابلية البيض للبقاء حياَ.

    طرق الحصول على البيض

    يمكن الحصول على البيض بثلاث طرق هي الطريقة الرطبة والجافة والمعدلة:

    1. الطريقة الرطبة :

    وفيها يتم ضغط المبايض يدوياَ للحصول على بيض الأسماك التي تغمر في حوض قليل العمق به ماء ومن ثم توضع الأمشاج المذكرة والتي تنشط لفترة قصيرة.

    2. الطريقة الجافة :

    وفيها يتم ضغط المبايض يدوياَ في حوض خال من الماء ثم تضاف الأمشاج المذكرة ويجب ضمان تغطية كل البيض بالأمشاج المذكرة ثم يضاف الماء.

    3. الطريقة المعدلة

    وفيها يتم إضافة الأمشاج المذكرة والماء إلى البيض معاَ في آن واحد.

    يتبع .....



  8. #18

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    أمراض الأسماك

    تختلف أمراض الأسماك من حيث مسبباتها وأنواعها وشدتها سواء تلك المنتشرة في المرابي الطبيعية أو المقامة لهذا الغرض، فقد تكون هذه الأمراض ناجمة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية .

    أسماك سليمة طازجة

    وقد تنجم عن الماء أو الغذاء إن كان ملوثاً، وفى أحيان أخرى تتسبب الطيور المائية أو حتى الأعداء الطبيعية للأسماك في بيئتها إلى ظهور نوع ما من الأمراض التي تصيب الأسماك .

    كما أن هناك تماثل كبير بين الأمراض التي تصيب الأسماك مع كثير من الأمراض التي تصيب الحيوانات، فمن حيث المسببات تنحصر في : البكتريا و الفطريات و الطفيليات والفيروسات .

    وفي الآونة الأخيرة انتشرت العديد من الأمراض مع بداية ظهور وانتشار الزراعة المكثفة للأسماك، خاصة وأن عملية التكثيف وتربية أعداد كبيرة في مساحة صغيرة ساعدت على سرعة انتشار الأمراض، مما ترتب عليه نفوق أعداد كبيرة أثر بشكل ملحوظ على العائد الاقتصادي للمزارع السمكية.

    ويرى الخبراء أن زيادة عدد الوحدات المنزرعة في وحدة المساحة ساعد على تركيز المخلفات في البيئة، وبالتالي أدى إلى الإخلال بأحد عوامل التوازن الطبيعي للبيئة ، ومثال على ذلك ما حدث في اليابان من حيث ارتفاع مستوى عنصر الزئبق في الأسماك فيما عرف باسم مرض (مينا ماتا).

    كيفية التعرف على الأسماك المريضة

    تموت الأسماك فجأة إلا إذا كان هناك سبب مباشر لذلك مثل وجود مواد سامة بالحوض أو سريان تيار كهربائي بالماء أو ارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة بدرجة لا تتحملها الأسماك أما في الظروف الطبيعية فان موت الأسماك لا بد أن تسبقه عوامل وأسباب تساعد على الإصابة بالأمراض ثم تكون النتيجة النهائية موت هذه الأسماك وقد تكون هذه الأسماك مصابة بمرض ما.

    ولمعرفة ما إذا كانت الأسماك مريضة أم لا، فعلى المربي أن يراقب ويلاحظ سلوك هذه الأسماك في الحوض من حيث طريقة الأكل ومعدلات التنفس ومعدل سرعة السباحة والحركة وسلوك السمكة تجاه الأسماك الأخرى بالحوض، حيث تتفاوت الظواهر المرضية التي تظهر المزارع السمكية من حيث الشدة بين انخفاض معدلات النمو أو نفوق كل القطيع .

    يتكلف العلاج اللازم في حالة إصابة إحدى المزارع السمكية بمرض ما تكلفة عالية، هذا بالإضافة إلى أن نتائجها غالباً ما تكون غير مضمونة، خاصة مع وجود كمية كبيرة من المخرون السمكي، مما يؤدى لسرعة حدوث العدوى .

    لذلك تعتبر الوقاية في المزارع السمكية من أهم الأمور لنجاح المزرعة، وتعود أسباب المرض نتيجة سوء أساليب الرعاية للأحواض ومعاملات التربية، سواء للزريعة أو الأسماك .

    ويحتاج الأمر إلى ضرورة التعرف على هذه الأمراض، ولكي يتم ذلك لابد أولاً من التعرف على الأعراض المرضية التي تظهر على الأسماك، كما أنه عن طريق التشريح يمكنك الاستدلال على المرض في بدايته وسرعة العلاج أو الاستعانة بأخصائي في هذا المجال .

    ويساعد ذلك المربى على إجراء بعض الاحتياطات للأحواض التي ظهرت بها الإصابة لمنع انتشار المرض عن طريق عمل بعض الإسعافات الأولية حتى يتم استدعاء الطبيب المتخصص لكتابة روشتة العلاج .

    علامات وجود المرض :

    1. الحركة غير العادية للأسماك، وهذه الظاهرة تسمى بالبرق، كأن تكون الحركة سريعة وعصبية، أو تقوم بحركات دائرية داخل المياه مع حركتها العادية وقد تكون الحركة حلزونية مع اتجاه الرأس أو الذيل لأعلى، وكل حركة من هذه الحركات تشير إلى نوع لمرض معين .
    2. سباحة الأسماك ببطء شديد وترنحها يمينا و يسارا أثناء السباحة.
    3. سباحة الأسماك وزعانفها مقفلة وليست مفتوحة.
    4. محاولة الأسماك للقفز من الماء وخارج الأحواض، أو اتجاه السمك للسباحة على سطح الماء في تجمعات مع فتح الفم لاستنشاق الهواء الجوي .
    5. السباحة غير المألوفة للأسماك، بحيث يكون الرأس لأعلى أو لأسفل (عامودي) أو في وضع مائل أو على القاع .
    6. عزوف الأسماك عن تناول الطعام.
    7. ارتفاع معدلات العكارة في مياه بالحوض عن الطبيعي مع حدوث تغيير في الرائحة .
    8. زيادة أعداد الطيور المائية حول الأحواض .
    9. زيادة معدل التنفس بشكل ملحوظ، وذلك بأن تطفو السمكة على السطح وتقوم بفتح وغلق الفم والغطاء الخيشومي بمعدلات سريعة.
    10. فقدان السمكة لتوازنها.
    11. عدم محاولة السمكة الهروب عند الاقتراب منها أو محاولة إثارتها.
    12. حك السمكة جسمها مع الأحجار والأجسام الصلبة الموجودة بالحوض أو على جانيه.
    13. تغير ألوان الأسماك وخاصة أثناء النهار.

    سمك غير طازج

    وتجدر الإشارة إلي أن بعض التغيرات التي تحدث للأسماك قد لا تكون ناتجة عن إصابة هذه الأسماك بالأمراض، بل تكون تغيرات طبيعية تحدث للأسماك في وقت ما، ففي بعض الأنواع إذا اقترب موسم التزاوج فإن الأسماك تصبح أكثر شراسة كما تتغير ألوانها بسرعة كبيرة وذلك نتيجة لإفراز هرمونات جنسية معينة، وهنا يجب التفريق بين التغيرات التي تحدث بسبب العمليات الحيوية وتلك الناتجة عن الإصابة بالأمراض.

    فحص الأسماك ظاهريا :

    بعد متابعة تلك العلامات التي تشير إلى وجود حالات مرضية بالحوض يجب التأكد من ذلك وتأكيد هذه الشواهد عن قرب باصطياد عدد من الأسماك ومراقبتها في حوض أو إناء زجاجي لمتابعة العلامات الظاهرية على الأسماك، مثل :

    1. البحث عن حدوث تغير في لون السمكة، وقد يظهر رشح دموي على الجلد في شكل بقع حمراء، وأحياناً تكون بيضاء أو حتى سوداء أو في شكل قرح سطحية أو بقع قطنية الشكل .
    2. حدوث تورم في مناطق البطن أو العينين أو فتحة الشرج .
    3. ظهور أماكن خالية من القشور على سطح السمكة مع وجود قرح مكانها بين المسامات التي لم تسقط قشورها .
    4. ظهور ديدان بين القشور أو الزعانف أو داخل العضلات .
    5. تغير لون البراز إلى اللون الطيني .
    6. ظهور تشوهات في جسم السمكة .
    7. محاولة الضغط على ضلوع السمكة، وفى حالة حدوث كسر يمكن اعتبار مؤشراً للمرض، نظرا لضعفها .
    8. محاولة الضغط على بطن السمكة المنتفخة، وفى حالة وجدت يدك تغوص فيها لرخاوتها وطراوتها، هذا يعنى وجود ارتشاحات مائية تملأ التجويف البطني، وهو مؤشر للإصابة بمرض كبير.
    9. يمكنك إمرار يدك في اتجاه القشور من الأمام للخلف ، وفى حالة لو شعرت بوجود خشونة لبعض النتوءات المنتشرة على جسم السمكة يعد ذلك مؤشراً لبعض الأمراض البكتيرية أو الفطرية .
    10. كما يمكن فتح إحدى هذه الأسماك التي ظهرت عليها بعض من هذه الأعراض السابقة لمزيد من الفحص، والاقتراب أكثر من تشخيص المرض .

    تشريح السمكة :

    لتشريح السمكة، قم بفتحها بداية من فتحة الشرج مع الاتجاه للأمام وصولاً للبلعوم باستخدام مقص، ثم قص حول التجويف البطني للسمكة بداية من فتحة الشرج لأعلى وللأمام ولأسفل مرة أخرى .

    المشاهدات :

    1. إذا كانت السوائل الموجودة بالتجويف البطني داكنة اللون وليست شفافة، فهذا يعد إشارة على وجود مرض ما، كما يمكن تفحص وجود ديدان من عدمه.
    2. في حالة تغير لون الكبد من البني إلى الفاتح أو الأخضر أو حتى وجود بثور لونها رمادي، كما يلزم فحص مدى امتلاء الحويصلة المرارية بالسائل المراري، فإن كل ما سبق يعد مؤشراً جيدا للتعرف على طبيعة المرض .
    3. في حالة تغير لون الكلى والطحال من لونهما الطبيعي الأحمر، بحيث يبدو بهما أي شحوب في اللون أو امتلائهما بالبثور الرمادية اللون فهذا دليل أيضاً على وجود المرض .
    4. افحص لون وشكل الحويصلة الهوائية وتأكد من امتلائها بالهواء ولونها الأبيض وأي اختلاف أو تشوهات كظهور بقع حمراء أو بنية اللون أو امتلائها بالسوائل، فتعتبر في هذه الحالة مريضة .
    5. افحص العضلات بعمل قطع طولي وعرضي خلالها والبحث بداخلها عن وجود بثرات بنية أو وجود حويصلات في حجم حبة الفول أو فجوات ممتلئة بالسوائل .
    6. افحص الخياشيم وتأكد أن لونها بني داكن وأي لون مخالف فيعتبر دليلا لأمراض كثيرة تصيب الأسماك وتؤثر على مظهر ولون الخياشيم.
    ( ظهور بقع لونية على الخياشيم، أو تآكل أجزاء منها وخاصة عند الأطراف، وجود مواد مخاطية أو وجود بعض الطفيليات).

    يفضل حفظ الأسماك الطازجة بداخل الثلج

    7. افحص الأمعاء من الخارج لمشاهدة أي احتقانات عليها تشير للمرض، وافحصها من الداخل إذا كانت منتفخة للبحث عن الطفيليات المرضية.

    ويمكن تقسيم الأمراض التي تصيب الأسماك نسبة إلى العضو المصاب، وتصنف في هذه الحالة إلى أمراض خيشومية أو جلدية أو كبدية، هذا بالإضافة إلى التقسيم تبعاً للمرحلة السنية أو حتى الموسم الذي تنتشر فيه.

    1- الأمراض البيئية :

    إن ثبات وجودة البيئة من أهم عوامل حماية الأسماك من الأمراض، حيث أن بعض الأسماك تكون أكثر حساسية لعوامل البيئة التي تعيش فيها من حيث حدوث نقص أو خلل في الخواص الطبيعية أو الكيماوية للماء كنقص الأكسجين أو ارتفاع معدلات الحموضة أو القلوية أو وجود ملوثات تؤثر على نمو وحياة الأسماك، حيث تعيش الأسماك في حالة من التوازن بين عناصر البيئة وفى حالة حدوث أي خلل في هذا الاتزان البيئي للمياه يحدث المرض والعدوى للأسماك .

    ومن العوامل الرئيسية التي تساعد على توازن البيئة الطبيعية :

    1- التغذية :

    يمكن للأسماك في البيئة الطبيعية المتوازنة القيام بعملية انتفاء للغذاء المناسب الذي تحتاج إليه، وذلك على عكس المزارع السمكية، حيث يعمل المربى على توفير هذه الاحتياجات عن طريق ما يعرف بالتغذية المكملة، وأي نقص أو زيادة في هذه الاحتياجات أو اختلاف في النوعية يؤدي إلى خلل وبالتالي لمرض للأسماك .

    ومن الجدير بالذكر أن أفضل البروتينات التي تضاف للعليقة، هو ما كان من مسحوق السمك، إلا أن معامَلات هضم مساحيق الأسماك تختلف فيما بينها، بل إن معاملة بعض المساحيق بحرارة مرتفعة تسبب زيادة نسبة نفوق السمك وأمراض الكبد .

    كما وجد أن إضافة مخلفات المجازر من دهون الخنازير ولحوم ودهون البقر غير ملائمة للأسماك النهرية، حيث تؤدى لإتلاف الكبد، ويتسبب زيادة بروتين العليقة عن (44% ) إلى الإصابة بالكبد الدهني في أصناف البلطي الأخضر، بينما يؤدى انخفاضه لظهور أعراض قد تؤدى لنفوق أسماك البلطي الموزمبيقي.

    2- درجة الحرارة :

    من المعروف أن لكل صنف من الأسماك مدى معين من درجات الحرارة تعيش فيه وأن أي تغير أو تجاوز لهذا المدى يؤدي لحدوث خلل في سلوكها ووفاتها لعدم قدرتها على أقلمة جسمها مع درجات الحرارة المختلفة للمياه، فعلى سبيل المثال فإن نقل زريعة الأسماك من بيئة مائية مختلفة الحرارة عن البيئة الجديدة في أحواض التحضين بشكل مباشر ودون مراعاة للتدرج، قد يؤدي إلى حدوث صدمة عصبية تسبب موتها جميعا .

    3- توافر الأكسجين :

    تتنفس الأسماك الأكسجين الذائب في الماء وتطرد ثاني أكسيد الكربون، وقد يؤدى انخفاض نسبة الأكسجين وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون لتسمم الأسماك، ويمكن التخلص من ذلك بإيجاد النباتات الدقيقة (البلانكتون) مما يساعد على إيجاد التوازن الطبيعي المطلوب داخل المياه نتيجة قيامه بعملية التمثيل الضوئي، ويلاحظ أن النباتات تستهلك الأكسجين ليلاً مع الأسماك حتى تنخفض نسبة الأكسجين في المياه في الفترة الأخيرة من الليل، ويستدعي ذلك عدم زيادة الكائنات النباتية بصورة أكثر من اللازم والتي يمكن حسابها عن طريق أقراص الشفافية .

    4 - التلوث :

    يعد التلوث أخطر المسببات التي تؤدى لإصابة الأسماك بالأمراض، وخاصة في حال الاعتماد على مصادر المياه التي تصب فيها المصانع عوادمها أو مخلفات الصرف الصحي، كما يعد الصرف الزراعي وما تحمله مياهه من مبيدات من مسببات الأمراض نفسها .

    ويمكن تقسيم الملوثات إلى ثلاث فئات :

    أ - الملوثات السامة والمثبطة : التيارات الحرارية، العناصر الدقيقة غير الضرورية للحياة كالكروم والنيكل والزئبق والرصاص والألومنيوم والتياتينوم والكلور الحر والسيانيد والفوسفور العنصري، أو زيادة مستوى العناصر الدقيقة الحيوية كالحديد والمنجنيز والزنك والنحاس والملوبيديوم، بعض مركبات الزيوت المعدنية أو مشتقاتها، الفينولات والمنظفات والهيدروكربونات المكلورة، زيادة مستوى النيتريتات والأمونيا وكبرتيد الهيدروجين، المستويات العالية من الأحماض والقلويات .

    ب - الملوثات الغنية : وتطلق على كل ما يزيد المستوى العادي من المغذيات كالأمونيا والنيترات والنيتريت والفوسفات، والمواد العضوية كالفيتامينات والهرمونات النباتية، مياه صرف المزارع .

    ج - أراض غروية : تعيق المادة الغروية وصول الضوء إلى القاع، كما يعيق عمل الخياشيم وأعضاء الترشيح، ومن أهم مصادرها أكوام الروث من محطات المجارى ومخلفات محطات المعالجة المائية، عمليات التعدين على الشواطئ وتحت الماء .

    يتبع


  9. #19

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    - الأمراض الطفيلية :

    هناك العديد من الطفيليات وحيدة الخلية أو عديدة الخلايا تصيب الأسماك بشكل عام، ويمكن رؤية بعض هذه الطفيليات بالعين المجردة، وهي ملتصقة بالعائل (الأسماك) أو مغروسة بداخل الجلد.

    وهذه الطفيليات تتغذى على السوائل الداخلية للأسماك، وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات النفوق، ومما يزيد من خطورة الأمراض الطفيلية أنها تزيد من فرص إصابة الأسماك بالأمراض البكتيرية والفطرية، حيث تدخل البكتيريا والفطريات من مكان التصاق هذه الطفيليات بالجسم، والأسماك المصابة دائما ما تحك جلدها بالأجسام الصلبة مثل الصخور والحصى وجدران الحوض بغرض التخلص من الطفيليات العالقة بها.

    وتتوقف خطورة الإصابة على نوع وشكل وحجم الطفيليات ففي بعض الحالات يظهر المرض على هيئة بقع حوصلية بيضاء أو سمراء سرعان ما تغطي الجسم كله وتؤدي إلى زيادة معدلات النفوق، وفي حالات أخرى يظهر المرض على شكل التهاب ونزيف في أماكن الإصابة.

    ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الطفيلية، زيادة أعداد الأسماك في الحوض فزيادة أعدادها تزيد من فرصة احتكاكها وتلامسها مما يزيد من فرصة انتقال الطفيليات بينها لذلك يجب مراعاة عدم زيادة الأسماك عن المعدل المطلوب.

    ولعلاج الأمراض الطفيلية يستخدم الفورمالين لمدة ساعة أو محلول ملح الطعام لمدة 5 دقائق، كما يمكن استخدام أخضر ميثيلين لمدة ساعة.

    وتجدر الإشارة هنا إلى أنه بالإضافة للأمراض الطفيلية الخارجية فإنه يوجد طفيليات أخرى تعيش داخل الأعضاء المختلفة للسمكة مثل الجهاز الهضمي والكلي والعضلات، وهذه الطفيليات يصعب التعرف عليها خارجياً ولابد من إجراء عملية تشريح داخلي للسمكة لكي يتم التعرف على مثل هذه الطفيليات. ولابد أيضاً من مراقبة الأسماك بدقة أثناء فترة وضع الدواء في الماء، حيث بعض الأسماك لها حساسية خاصة للمواد السامة وقد تظهر عليها أعراض الاختناق وتسوء حالتها وهنا يجب نقلها فوراً من حوض المعالجة لحوض آخر، ويستحسن أن تبدأ عملية العلاج بمعالجة سمكة واحدة أو اثنتين بالمادة التي يراد تجربتها فإذا أثبتت هذه المادة فاعليتها تعالج باقي الأسماك وإذا ظهرت أي آثار عكسية يجرب دواء آخر مع مراعاة أنه يجب تنظيف الحوض وإزالة المخلفات وتقليل كمية النباتات الطبيعية قبل وضع الدواء بالحوض.

    أ- مرض حويصلات الميتاسركاريا :

    تحدث هذه الإصابة عن طريق تلوث مياه الأنهار بالمخلفات الآدمية والحيوانية والتي تنتقل منها بويضات الديدان على هيئة مذنبات لعائل وسيط مثل القواقع أو القشريات الصغيرة، ثم تخرج للماء في شكل سركاريا ويرقات تصيب الأسماك مثل البلطي والقراميط فتصاب في الخياشيم والعين في القراميط تصيب الكلى وتحت الجلد والفم، والبوري حيث تصيب الأحجام الصغيرة .

    الأعراض :

    الأسماك المصابة يحدث لها التهابات في أماكن الإصابة، وقد لوحظ أن الحويصلات تتجمع في أغشية الفم المخاطية وحول فتحة الفم وتحت جلد البطن في كثير من الأسماك بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة .

    وتعتبر هذه الحويصلات ناقلة للعدوى بالديدان المعوية للإنسان (مرض الأسماك ) مما يؤدي إلى حدوث نزلات معوية مدممة للإصابة بهذه الديدان والخطوة الأكبر في البويضات التي تنتقل من الأمعاء إلى القلب عن طريق الدم، مما يسبب التهابات به .

    ب - التهاب الجلد :

    تصاب الأسماك بهذا الطفيل وحيد الخلية والمتواجد في المياه ويهاجم جلدها وخياشيمها منا يحدث التهابات ونتيجة لهذه الالتهابات الشديدة تسبح الأسماك بحركات غير منتظمة وتحك جسمها أثناء السباحة في جدار الحوض أو النباتات أو الحجارة في أحواض الأسماك .

    وبالفحص الخارجي للأسماك يلاحظ ظهور بقع رمادية على الجليد ويغطى بطبقة جيلاتينية سهلة الانفصال مسببة قرح دامية، وتعمل الأسماك على التنفس قرب سطح الماء، ويجب عزل الأحواض المصابة والتخلص من الأسماك المصابة والتطهير قبل الدفعات الجديدة .

    يتبع


  10. #20

    • عبير
    • Guest

    افتراضي

    3 - الأمراض الفطرية :

    هي أمراض ثانوية إذ أنها تصيب الأسماك المصابة مسبقاً ببعض الجروح أو الأمراض البكتيرية أو الطفيلية، أو الأسماك الموضوعة تحت ظروف غير ملائمة، وبعض الأمراض الفطرية مثل (السابرولوجنيا) يمكن التعرف عليه وتشخيصه بسهولة حيث أنه يظهر على شكل خيوط بيضاء تشبه إلى حد كبير فطر غفن الخبز ويظهر على شكل كريات قطنية تغطي الجزء المجروح أو المصاب من جسم السمكة.

    ومن أهم العوامل التي تساعد على انتشار الأمراض الفطرية في الأسماك تلوث الماء وعدم تهويته وزيادة نسبة الأمونيا وغيرها من المواد السامة فيه، والأسماك المصابة بالأمراض الفطرية يبدو عليها الضعف وعدم القدرة على السباحة بشكل طبيعي وسرعة التنفس، كما تزيد إفرازات السائل المخاطي على المناطق المصابة من جسم السمكة.

    وعموما تعالج الأسماك المصابة بالسابرولوجنيا بتغطيسها في محلول مركز من أخضر المالاكيت لمدة 30 ثانية، كما يمكن استخدام محلول برمنجنات البوتاسيوم لمدة ساعة ونصف .

    وقد ثبت أيضا أن محلول ملح الطعام له فعالية عالية في علاج السابرولوجنيا، ويتم ذلك عن طريق غمس السمكة في محلول منه لمدة 2-4 دقائق، ويتم العلاج بشكل يومي حتى تزول أعراض المرض، وفي جميع الحالات لابد من نظافة الحوض نظافة تامة وزيادة معدل التهوية مع مراعاة إطعام الأسماك بعد وضع الدواء بالحوض طوال فترة العلاج.

    مرض الجلد الفطري :

    في جميع الأمراض التي تصيب الخياشيم وهي جهاز التنفس للسمكة باستخلاص الأكسجين الذائب في الماء وحدوث عطب بها تلجأ الأسماك إلى محاولة الحصول على الهواء الجوي عن طريق الفم .

    فيصيب هذا المرض الجلد والخياشيم بالتعفن عن طريق فطر سابرولجينا، وتزداد الإصابة بهذا المرض مع انخفاض الحرارة في الشتاء ووجود أي إصابات على الجلد أثناء الصيد يساعد على انتشار العدوى .

    وبالفحص الخارجي تشاهد القرح الجلدية وهي مغطاة بالفطر الذي يشبه تجمعات وبر القطن على الزعانف والجلد أو الخياشيم ويتحول للون الخياشيم للون الرمادي المصفر، ويجب التخلص من الأفراد المصابة والميتة مع رفع منسوب المياه .

    يتبع


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب الاستزراع السمكي
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى الثروة السمكية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-07-2011, 05:49 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-08-2010, 11:45 PM
  3. الاستزراع السمكى ... ضرورةً وليس خياراً !
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى الثروة السمكية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 16-01-2010, 08:15 PM
  4. دليل الاستزراع السمكي في المملكة العربية السعودية
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى الثروة السمكية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-07-2009, 07:15 AM
  5. إبتكار جديد فى عالم الاستزراع السمكى
    بواسطة محمودعبدالهادى في المنتدى الثروة السمكية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 22-05-2009, 10:08 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك