تواصل رائع منك أخيتي
بنت فلسطين
دوما ما تحظى وتسعد صفحاتي بزياراتك لها
وإضافاتك الطيبة الجميلة كجمال روحك
حياك الله أيتها الغالية
تواصل رائع منك أخيتي
بنت فلسطين
دوما ما تحظى وتسعد صفحاتي بزياراتك لها
وإضافاتك الطيبة الجميلة كجمال روحك
حياك الله أيتها الغالية
إذا كنت في نعمة فارعها
إذا كنـت في نعمـة فارعـها * فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد * فرب العـباد سريـع النـقـم
وإياك والظلـم مهما استطعت * فظلـم العباد شديد الوخـم
وسـافر بقلـبك بين الـورى * لـتبصـر آثار من قد ظلـم
فتـلك مساكنـهم بعدهـم * شهـود عـليهم , ولا تتهـم
وما كـان شـئ أضـر من * الظلـم وهو الذي قد قصـم
فكـم تركوا من جنان ومن * قصـور وأخرى عليهم أطـم
صلوا بالجحيم وفات النعيـم * وكان الذي نالهم كالـحـلم
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت *** أن السلامة فيها ترك مافيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا التى كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيـها
أين الملوك التى كانت مسلطنة *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعها *** ودورنالخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن فى الأفاق قد بنيت***أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت على وجل*** من المنية آمال تقويها
المرء يبسطهاوالدهر يقبطها *** والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهرة *** الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها ***والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها ***والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها *** ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها *** فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غذاً رضوان خازنها ***والجار أحمدوالرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها***والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل***والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها
والطيرتجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهراً فى مفاتيها
ومن يشترى الدار فى الفردوسيعمرها***بركعة فى ظلام الليل يحييها
دخل المزني على الشافعي - رحمة الله عليهما - في مرضه الذي توفي فيه فقال له :
كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟
فقال :
أصبحت من الدنيا راحلا
وللإخوان مفارقا
ولسوء عملي ملاقيا
ولكأس المنية شاربا
وعلى الله تعالى واردا
ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ،
ثم أنشأ يقول:
ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي * جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ * بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ * تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس * ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا
ولولاك لم يـغو بإبـليس عـابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدمـا
وإني لآتي الـذنب أعرف قـدره * وأعلـم أن الله يعـفـو تـكرما
مناجاة
يـا رَبِّ إِن عَظُمَـت ذُنوبي كَثـرَةً * فَلَقـَد عَلِمـتُ بِأَنَّ عَفـوَكَ أَعظَـمُ
إِن كـانَ لا يـَرجـوكَ إِلّا مُحسـِنٌ * فَبِمَـن يَلـوذُ وَيَستَجيـرُ المُجــرِمُ
أَدعـوكَ رَبِّ كَمـا أَمَـرتَ تَضَرُّعاً * فَإِذا رَدَدتَ يـَدي فَمَـن ذا يـَرحَمُ
ومـا لـي إِلَيكَ وَسيلـَةٌ إِلّا الرَجا * وَجَميـلُ عَفـوِكَ ثـُمَّ أَنّـي مُسلِمُ
عجبا لخوف القوم مع تقواهم وزهدهم وورعهم ، وعجبا لأمتنا مع التقصير والتفريط
عن أبو حامد الخُلْقاني قال:
قلتُ لأحمد بن حنبل: ما تقول في القصائد
فقال: في مثل ماذا
قلت: مثل ما تقول:
إذا مـا قال لي ربِّـي*** أما استحييت تعصيـني
وتُخفـي الذنب من غيري *** وبالعصيان تأتيـني
فمـا قـولى له لما *** يعاتبـنى ويقصيـنى
قال: فرد الباب، وجعل يقول:
إذا ما قال لي ربِّي *** أما استحييتَ تعصيني
وتُخفي الذنبَ مِنْ غَيْري *** وبالعصيان تأتيني
فما قولى له لما *** يعاتبنى ويقصينى
فخَرَجتُ وتركته.
كَتَبَ رَجُلٌ إلَى صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ :
الْمَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخـِلُهُ * فَلَيْتَ شَعْرِي بَعْدَ الْبَابِ مَا الدَّارُ
فَأَجَابَهُ بِقَوْلِهِ :
الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إنْ عَمِلْت بِمَا * يُرْضِي الْإِلَهَ وَإِنْ خَالَفْت فَالنَّـارُ
هُمَا مَحَلَّا نِ مَا لِلنَّاسِ غَيْرُهُمَـا * فَانـْظُرْ لِنَفْسِك مَاذَا أَنْتَ مُخْتَارُ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)